أكثر من 200 ضحية للفيضانات في أفغانستان

أفغان يقفون وسط الوحول في منطقة فيروز ناخشير بين سامنغان ومزار شريف (أ.ف.ب)
أفغان يقفون وسط الوحول في منطقة فيروز ناخشير بين سامنغان ومزار شريف (أ.ف.ب)
TT

أكثر من 200 ضحية للفيضانات في أفغانستان

أفغان يقفون وسط الوحول في منطقة فيروز ناخشير بين سامنغان ومزار شريف (أ.ف.ب)
أفغان يقفون وسط الوحول في منطقة فيروز ناخشير بين سامنغان ومزار شريف (أ.ف.ب)

أدت فيضانات مفاجئة ضربت شمال أفغانستان إلى مقتل أكثر من 200 شخص في ولاية بغلان وحدها، وفق ما ابلغت المنظمة الدولية للهجرة وكالة الصحافة الفرنسية اليوم السبت.

وقال مسؤول في المنظمة الأممية «توفي أكثر من مائة شخص في إقليم بغلان»، فيما «قُتل مائة شخص» في إقليم بركة جراء الفيضانات التي دمّرت الجمعة أكثر من ألفَي منزل في المديريتين.ولفتت المنظمة إلى تسجيل عدد من الوفيات في ستة أقاليم أخرى، استنادًا إلى أرقام السلطة الوطنية الأفغانية لإدارة الكوارث الطبيعية.وكانت السلطات المحلية أفادت ليل الجمعة بأن الحصيلة الاجمالية تبلغ 62 قتيلًا، محذّرة من أنها قابلة للارتفاع.

أفغاني يحمل بعض مقتنياته التي تمكن من إخراجها من منزله في إقليم بغلان (أ.ف.ب)

وطالت فيضانات هذا العام التي تأتي في ظل أمطار تفوق المعتاد في فصل الربيع، أقاليم أخرى في هذا البلد المعرّض بشدّة لتغيّر المناخ، خصوصًا في إقليم غور (غرب) وبدخشان (شمال شرق)، ما تسبب بخسائر مالية كبيرة.

وأكد الناطق باسم حكومة «طالبان» ذبيح الله مجاهد لوكالة الصحافة الفرنسية صباح السبت تسجيل «عشرات الوفيات» في عدد من الأقاليم.


مقالات ذات صلة

الأمطار الغزيرة تقطع الكهرباء عن آلاف الأستراليين

العالم شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)

الأمطار الغزيرة تقطع الكهرباء عن آلاف الأستراليين

انقطعت الكهرباء عن عشرات الآلاف من الأشخاص في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية اليوم (السبت) بعد أن جلب نظام ضغط منخفض رياحاً مدمرة وأمطاراً غزيرة.

«الشرق الأوسط» (كانبيرا)
بيئة سيارات متضررة جراء الأمطار الغزيرة التي تسببت في حدوث فيضانات على مشارف فالنسيا إسبانيا 31 أكتوبر 2024 (رويترز)

فيضانات منطقة المتوسط... تغير المناخ بات هنا

زادت ظاهرة التغيّر المناخي نسبة حدوث فيضانات في منطقة البحر المتوسط، حيث تلعب الجغرافيا والنمو السكاني دوراً في مفاقمة الأضرار الناجمة عن الكوارث الطبيعية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
يوميات الشرق الفيضانات المدمرة في البرازيل تسببت في مقتل أكثر من 80 شخصاً خلال مايو 2024 (رويترز)

تهجير 40 مليون شخص بسبب كوارث مناخية في 2024

أفادت دراسة دولية بأن عام 2024 شهد درجات حرارة قياسية تسببت في تغييرات جذرية بدورة المياه العالمية، مما أدى إلى فيضانات مدمرة وجفاف شديد في العديد من المناطق.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
بيئة منطقة سكنية غارقة بالمياه جرّاء فيضان في بتروبافل بكازاخستان 13 أبريل (رويترز)

الأمم المتحدة: التغير المناخي تسبّب في ظواهر مناخية قصوى عام 2024

أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن التغير المناخي تسبّب في أحوال جوية قصوى وحرارة قياسية خلال عام 2024، داعيةً العالم إلى التخلي عن «المسار نحو الهلاك».

«الشرق الأوسط» (جنيف)
آسيا شرطيون ماليزيون يساعدون في إجلاء أشخاص بولاية كلنتن (إ.ب.أ)

نزوح عشرات الآلاف ومقتل 13 في أسوأ فيضانات تشهدها تايلاند وماليزيا منذ عقود

قالت السلطات إن عدد القتلى بسبب أسوأ سيول تضرب منذ عقود جنوب تايلاند وشمال ماليزيا ارتفع إلى 13 على الأقل.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور - بانكوك)

المحكمة الجنائية الدولية تسعى لإصدار أوامر اعتقال لقادة من «طالبان»

المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي (متداولة)
المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي (متداولة)
TT

المحكمة الجنائية الدولية تسعى لإصدار أوامر اعتقال لقادة من «طالبان»

المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي (متداولة)
المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي (متداولة)

قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، الخميس، إنه يناشد بإصدار مذكرات اعتقال بحق قادة في حركة «طالبان» الأفغانية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بسبب الانتشار واسع النطاق للتمييز ضد النساء والفتيات.

وقال كريم خان، في بيان: «ثمة دوافع معقولة تسمح بالقول إن القائد الأعلى لحركة (طالبان)، هبة الله أخوند زاده، ورئيس المحكمة العليا في (إمارة أفغانستان)، عبد الحكيم حقاني، عليهما مسؤولية جنائية في الجريمة ضد الإنسانية المتمثلة باضطهاد مرتبط بالنوع الاجتماعي».

التمييز بين الجنسين في أفغانستان يصل إلى حرمان الفتيات من التعليم (رويترز)

وقال خان إن «النساء والفتيات الأفغانيات، وكذلك أعضاء (مجتمع الميم)، يتعرّضون لحملات اضطهاد بغيضة ومتكرّرة غير معهودة من (طالبان)». وأوضح أن «مسارنا يقضي بالقول إن الوضع القائم بالنسبة للنساء والفتيات في أفغانستان غير مقبول».

وتعهّدت حركة «طالبان» التي عادت إلى السلطة في أفغانستان في أغسطس (آب) 2021، بإبداء مرونة أكبر إزاء النساء مما كان عليه الحال خلال حكمها بين 1996 و2001 عندما حرمت النساء من كلّ حقوقهنّ تقريباً. لكن سرعان ما بدأت السلطات فرض قيود مشدّدة رأت فيها الأمم المتحدة «فصلاً قائماً على النوع الاجتماعي».

ويتعيّن على قضاة المحكمة الجنائية الدولية النظر في طلب كريم خان قبل البتّ في مسألة إصدار مذكّرات توقيف من عدمه، في إجراءات قد تتّخذ أسابيع أو حتّى شهوراً. ويعيش القائد الأعلى لـ«طالبان»، هبة الله أخوند زاده، في شبه عزلة في قندهار معقل الحركة التاريخي بجنوب أفغانستان وإطلالاته العلنية نادرة جدّاً.

فيما قالت منظمة العفو الدولية ولجنة الحقوقيين الدولية في تقرير سابق، إنه ينبغي التحقيق في القيود الصارمة التي تفرضها حركة «طالبان» وحملتها غير القانونية على حقوق النساء والفتيات بوصفها جرائم محتملة بموجب القانون الدولي، بما في ذلك الجريمة ضد الإنسانية المتمثلة في الاضطهاد القائم على النوع الاجتماعي.

فتيات يذهبن إلى المدرسة في اليوم الأول من العام الدراسي الجديد بأفغانستان 25 مارس 2023 (أ.ب)

ويقدم التقرير المعنون: «حرب (طالبان) على النساء: جريمة ضد الإنسانية متمثلة في الاضطهاد القائم على النوع الاجتماعي في أفغانستان»، تحليلاً قانونياً مفصلاً للكيفية التي يمكن أن ترقى فيها قيود «طالبان» الصارمة على حقوق النساء والفتيات في أفغانستان، إلى جانب استخدام السجن والاختفاء القسري والتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة، إلى جريمة ضد الإنسانية تتمثل في الاضطهاد القائم على النوع الاجتماعي بموجب المادة 7 (1) (ح) من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.

أحد أفراد الأمن التابعين لحركة «طالبان» ينظر إلى الناس وهو يحتفل بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس» في كابل 16 يناير 2025 (أ.ف.ب)

في غضون ذلك، أعلنت الصين، الخميس، أنّها قدّمت «احتجاجاً رسمياً» لدى حكومة «طالبان» في أفغانستان، بشأن مقتل عامل مناجم صيني في هجوم أعلن «تنظيم الدولة الإسلامية» مسؤوليته عنه.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، إنّ «الجانب الصيني قدّم احتجاجاً رسمياً عاجلاً إلى الجانب الأفغاني، مطالباً بإجراء تحقيق شامل ومعاقبة الجناة».

حمل الأفغان أعلام «طالبان» وفلسطين للاحتفال بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس» في خوست 16 يناير 2025 (أ.ف.ب)

وأضافت: «تشعر الصين بصدمة كبيرة بسبب الهجوم، وتدينه بشدة وتعرب عن تعازيها للضحايا».

وكان المواطن الصيني مسافراً مساء الثلاثاء في مقاطعة طخار (شمال) على الحدود مع طاجيكستان عندما قُتل بأيدي «مسلحين مجهولين»، وفق ما أفاد الناطق باسم شرطة الولاية، محمد أكبر حقاني، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوضح أنه كان مسافراً «لسبب غير معروف» ومن دون إبلاغ مسؤولي الأمن الذين يرافقون عادة المواطنين الصينيين في رحلاتهم إلى البلاد. وأعلن فرع تنظيم «داعش» الإقليمي مسؤوليته عن الهجوم الأربعاء، وفقاً لموقع مراقبة المواقع الجهادية (سايت).