الصين تدعو إلى «ضبط النفس» بعد ضربة إيرانية في باكستانhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7/4795031-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%86-%D8%AA%D8%AF%D8%B9%D9%88-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%B6%D8%A8%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%81%D8%B3-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%B6%D8%B1%D8%A8%D8%A9-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D8%A7%D9%83%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86
الصين تدعو إلى «ضبط النفس» بعد ضربة إيرانية في باكستان
مسؤولو الأمن الباكستانيون يقفون للحراسة عند نقطة تفتيش في كويتا (باكستان) (إ.ب.أ)
بكين:«الشرق الأوسط»
TT
بكين:«الشرق الأوسط»
TT
الصين تدعو إلى «ضبط النفس» بعد ضربة إيرانية في باكستان
مسؤولو الأمن الباكستانيون يقفون للحراسة عند نقطة تفتيش في كويتا (باكستان) (إ.ب.أ)
دعت الصين، اليوم الأربعاء، باكستان وإيران إلى «ضبط النفس»، بعدما اتهمت إسلام آباد، الثلاثاء، طهران بشن ضربة جوية داخل أراضيها تسببت بمقتل طفلين.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «نناشد الطرفين ضبط النفس وتجنب الأعمال التي قد تفضي إلى تصعيد التوتر، والعمل معاً لحفظ السلام والاستقرار».
وتشكل كل من باكستان وإيران شريكاً كبيراً للصين، وهما من أعضاء «منظمة شنغهاي للتعاون»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وندَّدت باكستان بالضربة التي وقعت قرب الحدود المشتركة بين البلدين، معتبرة أنها «مرفوضة تماماً»، و«غير مبرَّرة».
ولم تُعلّق إيران رسمياً على هذه الأنباء، إلا أن وسائل إعلام إيرانية نقلت، ليل الثلاثاء، أن مقرّين تابعين لجماعة «جيش العدل» البلوشية المعارضة، التي تشكلت عام 2012، وتُصنّفها طهران «إرهابية»، وتتهمها بالعمل من قواعد في باكستان، تعرّضا لقصف «بالصواريخ والطائرات المُسيّرة وجرى تدميرهما»، دون أن تذكر مصدر هذه الأنباء أو مصدر إطلاق الصواريخ.
وأتت الضربة بعدما أعلن «الحرس الثوري الإيراني»، ليل الاثنين - الثلاثاء، أنه استهدف «مقرات تجسس وتجمُّع الجماعات الإرهابية المناهضة لإيران في المنطقة»، مؤكداً تدمير «مقر لجهاز الموساد» في إقليم كردستان العراق وتجمعات لتنظيم «داعش» في سوريا.
وتُضاف هذه الضربات إلى سياق توتر متصاعد في الشرق الأوسط، ومخاوف من نزاع إقليمي شامل، على خلفية الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة «حماس» المُنضوية ضمن ما يُعرَف بـ«محور المقاومة» الذي تقوده طهران.
كراتشي: مقتل صينيين اثنين في هجوم إرهابيhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7/5068648-%D9%83%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D8%B4%D9%8A-%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84-%D8%B5%D9%8A%D9%86%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D8%AB%D9%86%D9%8A%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D9%87%D8%AC%D9%88%D9%85-%D8%A5%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%8A
مسؤولون أمنيون يقفون حراساً في موقع انفجار تسبب في إصابة وتدمير مركبات خارج مطار كراتشي بباكستان الاثنين 7 أكتوبر 2024 (أ.ب)
وقع انفجار قوي خارج مطار كراتشي، مساء الأحد، ما أسفر عن مقتل مواطنين صينيين اثنين، وذلك في حين تستعد الحكومة الباكستانية لعقد قمة «منظمة شنغهاي للتعاون» في إسلام آباد بعد أسبوع، والتي سيشارك فيها رؤساء حكومات العديد من دول المنطقة.
وأعلن «جيش تحرير بلوشستان»، والتنظيم المسلح المرتبط به؛ «لواء مجيد»، مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي، الذي أصاب الحكومة الباكستانية والمجتمع ككل بصدمة كبيرة، وجرى وضع قوات الأمن بجميع أنحاء البلاد في حالة تأهب قصوى.
روايات متضاربة
وفي بيان رسمي، تعهدت الحكومة الباكستانية ألا تدع الهجوم الإرهابي الذي وقع ليلاً بالقرب من مطار كراتشي، والذي أسفر عن مقتل اثنين من المواطنين الصينيين، «يمر دون عقاب».
وظهرت روايات متضاربة في أعقاب الانفجار القوي، الذي سُمع دويه في جميع أنحاء المدينة - حتى في كليفتون - مع تردد المسؤولين بين وصفه بأنه «انفجار عبوة ناسفة»، وانفجار نجم عن اصطدام سيارة بناقلة نفط.
جدير بالذكر أن حكومتي باكستان والصين تتشاركان في تنفيذ مشروع تنموي، بميزانية تقدر بعدة مليارات من الدولارات، ويطلق عليه «الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان»، ويمر جزء منه عبر أراضي بلوشستان.
في بلوشستان، تشارك قوات الأمن الباكستانية في عملية مكافحة التمرد ضد الانفصاليين البلوش، الذين يشنون حملة إرهابية وحشية ضد العمال الصينيين العاملين في مشاريع تنموية، مثل ميناء غوادار، وشبكات الطرق، ومحطات توليد الكهرباء، وغيرها من المنشآت.
وليست هذه المرة الأولى التي يستهدف فيها الانفصاليون البلوش مواطنين صينيين في باكستان؛ فقد اتهم رئيس الوزراء شهباز شريف، في وقت سابق، الانفصاليين البلوش بمحاولة دق إسفين بين حكومتي باكستان والصين. وأظهرت لقطات من موقع الانفجار العديد من المركبات محاطة بالنيران. وقال مسؤول إن خبراء باكستانيين يعملون لتحديد طبيعة الانفجار.
من جهته، أصدر «لواء مجيد»، الجناح المحظور التابع لتنظيم «جيش تحرير بلوشستان» المحظور، بياناً يعلن فيه مسؤوليته عن الهجوم.
من ناحيتها، أكدت السفارة الصينية لدى باكستان، في بيان الاثنين، أن اثنين من مواطنيها لقيا حتفهما وأصيب آخر، بالإضافة إلى «بعض الضحايا الباكستانيين».
تعهدت بمحاسبة المسؤولين
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية: «تدين باكستان بشدة الهجوم الإرهابي المقيت الذي وقع بالقرب من مطار كراتشي، الليلة الماضية، الذي أودى بحياة مهندسين صينيين اثنين وأصاب آخر».
وأضاف بيان الخارجية الباكستانية أنه «لن تدخر وكالات الأمن وإنفاذ القانون في باكستان جهداً في القبض على الجناة ومساعديهم. لن يمر هذا الفعل الوحشي دون عقاب». وقدمت الوزارة أحر التعازي والمواساة لعائلات الضحايا، سواء الصينيون أو الباكستانيون، وتمنت الشفاء العاجل للجرحى.
وأضاف البيان: «هذا العمل الإرهابي المروع ليس هجوماً على باكستان فحسب، بل أيضاً على الصداقة الدائمة بين باكستان والصين. ونحن عازمون على تقديم المسؤولين عن هذا الهجوم الجبان إلى العدالة، بما في ذلك تنظيم (لواء مجيد)»، مشيراً إلى الجماعة المحظورة المرتبطة بـ«جيش تحرير بلوشستان».
وأضاف البيان أن وزارة الخارجية على اتصال وثيق بالسفارة الصينية للتنسيق والتسهيل.
واختتم بيان الخارجية الباكستانية قائلاً: «باكستان والصين بلدان شريكان مقربان وأخوان لا يفترقان، يجمعهما الاحترام المتبادل والمصير المشترك. وتؤكد باكستان مجدداً التزامها الثابت بسلامة وأمن المواطنين الصينيين والمشاريع والمؤسسات في باكستان، وستواصل العمل جنباً إلى جنب مع إخواننا الصينيين لهزيمة قوى الإرهاب».
جدير بالذكر أن قمة «منظمة شنغهاي للتعاون» تحمل أهمية كبيرة للغاية لنجاح الدبلوماسية الباكستانية على المستوى الإقليمي والدولي.