اختفاء معارض روسي مسجون من زنزانته... ومخاوف بشأن مصيره

المسؤول السابق في بلدية موسكو أليكسي غورينوف الذي حكم عليه بالسجن بتهمة نشر «معلومات كاذبة» عن الجيش الروسي الذي يقاتل في أوكرانيا يقف حاملا ملصقا كتب عليه «هل ما زلتم بحاجة إلى هذه الحرب؟» أثناء جلسة النطق بالحكم في إحدى محاكم موسكو في 8 يوليو 2022 (أ.ف.ب)
المسؤول السابق في بلدية موسكو أليكسي غورينوف الذي حكم عليه بالسجن بتهمة نشر «معلومات كاذبة» عن الجيش الروسي الذي يقاتل في أوكرانيا يقف حاملا ملصقا كتب عليه «هل ما زلتم بحاجة إلى هذه الحرب؟» أثناء جلسة النطق بالحكم في إحدى محاكم موسكو في 8 يوليو 2022 (أ.ف.ب)
TT

اختفاء معارض روسي مسجون من زنزانته... ومخاوف بشأن مصيره

المسؤول السابق في بلدية موسكو أليكسي غورينوف الذي حكم عليه بالسجن بتهمة نشر «معلومات كاذبة» عن الجيش الروسي الذي يقاتل في أوكرانيا يقف حاملا ملصقا كتب عليه «هل ما زلتم بحاجة إلى هذه الحرب؟» أثناء جلسة النطق بالحكم في إحدى محاكم موسكو في 8 يوليو 2022 (أ.ف.ب)
المسؤول السابق في بلدية موسكو أليكسي غورينوف الذي حكم عليه بالسجن بتهمة نشر «معلومات كاذبة» عن الجيش الروسي الذي يقاتل في أوكرانيا يقف حاملا ملصقا كتب عليه «هل ما زلتم بحاجة إلى هذه الحرب؟» أثناء جلسة النطق بالحكم في إحدى محاكم موسكو في 8 يوليو 2022 (أ.ف.ب)

اختفى أليكسي غورينوف، وهو مسؤول سابق في بلدية موسكو محكوم عليه بالسجن سبع سنوات لإدانته غزو أوكرانيا، من زنزانته، وفق ما أفاد الجمعة أنصاره الذين أعربوا عن قلقهم من تدهور حالته الصحية.

وقال أنصاره «حاول محامو أليكسي غورينوف طوال الأسبوع الحصول على معلومات عن صحته ومكان وجوده. يمكننا القول إن أليكسي ليس في مجمع السجون رقم 2 في بوكروف».

وأضافوا في رسالة على (تلغرام) «نحن نفترض ونأمل في أن يكون أليكسي غورينوف قد نقل إلى مستشفى لأنه يحتاج بشدة إلى تلقي الرعاية» في مكان مجهز.

ويمضي غورينوف (62 عاما) عقوبته في بوكروف في منطقة فلاديمير الواقعة على مسافة 200 كيلومتر في شرق موسكو.

وفي 8 ديسمبر (كانون الأول) وبحسب أنصاره، تمكن أحد محاميه من زيارته ولاحظ أنه كان في «حالة صحية سيئة جدا» ولم تعد لديه القوة الكافية «للبقاء جالسا على كرسي والتحدث».

ويفيد أنصاره بأنه أصيب بعد ذلك بالتهاب في الشعب الهوائية وكان يعاني «صعوبة في التنفس» وحُرم من أدويته والرعاية الطبية، في حين أنه يعاني أمراضا رئوية مزمنة منذ إزالة جزء من إحدى رئتيه عام 2016.

وفي يوليو 2022، أصبح أليكسي غورينوف أول معارض يدان بتهمة «نشر معلومات كاذبة» عن الجيش الروسي بموجب قانون جديد كان قد صدر قبل أسابيع قليلة لمعاقبة الأشخاص الذين يدينون الحرب.

وقبض على غورينوف لإدانته «العدوان» الروسي على أوكرانيا حيث «يموت أطفال كل يوم» خلال اجتماع لمجلس بلديته المحلي في مارس (آذار) 2022.

ومنذ خريف هذا العام، يواجه قضية جنائية أخرى بتهمة «تبرير أعمال إرهابية» خلال محادثة مع سجناء آخرين، وهي تهمة يعاقب عليها بالسجن خمس سنوات.


مقالات ذات صلة

روسيا تضع قمرين اصطناعيين إيرانيين في المدار

شؤون إقليمية المركبة الفضائية «سويوز إم إس - 25» تظهر على منصة الإطلاق في قاعدة بايكونور الفضائية بكازاخستان (إ.ب.أ)

روسيا تضع قمرين اصطناعيين إيرانيين في المدار

أعلنت السفارة الإيرانية في روسيا أنه من المقرر إطلاق قمرين اصطناعيين إيرانيين ليل الاثنين الثلاثاء بواسطة صاروخ «سويوز» الروسي.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا لوحة إعلانية تشجع على التصويت في يوم الانتخابات بوسط مدينة أتلانتا بولاية جورجيا الأميركية (إ.ب.أ)

ميدفيديف: الانتخابات الأميركية لن تغير شيئاً بالنسبة لموسكو

قال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف اليوم (الأحد) إن انتخابات الرئاسة الأميركية التي ستجرى بعد غد الثلاثاء، لن تغير شيئاً بالنسبة لموسكو.

«الشرق الأوسط» «الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا كشافات في سماء كييف حيث يبحث جنود أوكرانيون عن الطائرات المسيرة ويطلقون النار عليها أثناء غارة روسية (رويترز)

هجوم جوي روسي يتسبب بحريق في وسط كييف

شب حريق في العاصمة الأوكرانية بعد هجوم بمسيرات روسية.

«الشرق الأوسط» (كييف موسكو)
أوروبا نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف (أ.ب)

ميدفيديف: روسيا ستستخدم الأسلحة النووية إذا تعرض وجودها للتهديد

قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف إن الولايات المتحدة تخطئ إذا اعتقدت أن موسكو لن تستخدم الأسلحة النووية في حال تعرُّض وجودها للتهديد.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

لاهور تغلق المدارس الابتدائية بسبب مستويات تلوث قياسية

بلغ الضباب الدخاني الملوّث مستويات قياسية في مدينة لاهور الباكستانية (أ.ب)
بلغ الضباب الدخاني الملوّث مستويات قياسية في مدينة لاهور الباكستانية (أ.ب)
TT

لاهور تغلق المدارس الابتدائية بسبب مستويات تلوث قياسية

بلغ الضباب الدخاني الملوّث مستويات قياسية في مدينة لاهور الباكستانية (أ.ب)
بلغ الضباب الدخاني الملوّث مستويات قياسية في مدينة لاهور الباكستانية (أ.ب)

قررت سلطات لاهور، ثانية كبرى مدن باكستان، إغلاق دور الحضانة والمدارس الابتدائية سعياً إلى تجنيب ملايين الأطفال الضباب الدخاني الملوّث الذي بلغ مستويات قياسية.

وخلال مؤتمر صحافي، اليوم (الأحد)، قالت مريم أورنجزيب، الوزيرة في حكومة ولاية البنجاب، إنه «في ظلّ الرياح المتأتية من الهند باتجاه لاهور والمستويات القياسية (من التلوّث)... ستبقى دور الحضانة والمدارس الابتدائية مغلقة لمدّة أسبوع».

واطلعت وكالة الصحافة الفرنسية على قرار للحكومة المحلية ينص على إبقاء «جميع الصفوف للأطفال حتى سن العاشرة»، في «التعليم الحكومي والخاص وللاحتياجات الخاصة... مغلقة لمدة أسبوع»؛ من الاثنين حتى السبت.

وأوضح القرار أنه سيتم إجراء تقييم للوضع مرة أخرى السبت المقبل لتحديد ما إذا كان سيتم تمديد إغلاق المدارس.

وقال المسؤول في وكالة حماية البيئة في لاهور، جهانغير أنور، لوكالة الصحافة الفرنسية: «تُظهر توقعات الطقس للأيام الستة المقبلة أن أنماط الرياح ستظل كما هي. لذلك، نغلق جميع المدارس الابتدائية الحكومية والخاصة في لاهور لمدة أسبوع».

وغالباً ما تتبادل الهند وباكستان، وهما دولتان متجاورتان تربطهما علاقات متوترة، الاتهامات بالتسبب بمستويات قياسية من التلوّث في كل من أراضي البلدين.

وعلى مدى أيام، بقيت مدينة لاهور مغطاة بالضباب الدخاني، وهو مزيج من الضباب والملوثات الناجمة عن انبعاثات الديزل المنخفض النوعية والدخان الناتج من الحرائق الزراعية الموسمية وبرودة الطقس في الشتاء. وقد يتسبّب التعرّض للضباب الدخاني لفترات طويلة في جلطات دماغية نزفية وأمراض قلب وسرطان رئة وأمراض تنفسية، لا سيّما في أوساط الأطفال.

وأكّدت الوزيرة أورنجزيب أن «هذا الضباب الدخاني ضار للغاية بالأطفال. يجب أن تكون الأقنعة إلزامية في المدارس. نراقب صحة الطلاب في الصفوف الدراسية العليا». وكشفت عن إنشاء «أقسام خاصة بالضباب الدخاني في المستشفيات، إذ إن هذه الظاهرة أخطر من كوفيد».

«مستويات غير مسبوقة»

والسبت، تخطّى مستوى الجسيمات الدقيقة من الفئة 2.5 في الهواء في لاهور أربعين مرّة المستوى الذي تصنفه منظمة الصحة العالمية مقبولاً. والأحد، تمّ تخطّي هذا المستوى صباحاً قبل أن تتراجع كثافة الجسيمات الدقيقة بشكل طفيف.

وحظرت السلطات في لاهور سير عربات التوك-توك الملوّثة في وسط المدينة وإقامة مآدب شواء، فضلاً عن العمل في بعض ورش البناء. واعتباراً من الاثنين، يُفترض أن يعمل نصف الموظّفين في القطاعين العام والخاص من منازلهم وتُمنع المدارس من تنظيم أنشطة رياضية في الهواء الطلق حتّى أواخر يناير (كانون الثاني).

والسبت، تخطّى مؤشّر نوعية الهواء 1000 في هذه المدينة التي تضمّ 14 مليون نسمة. وحسب هذا المؤشّر، تعد نوعية الهواء «سيئة» ابتداءً من 180 و«خطرة» اعتباراً من 300. وبلغ المؤشّر «مستويات غير مسبوقة»، الأحد، تخطّت الألف، حسب حكومة البنجاب.

والشتاء الماضي، خُفّضت مدّة الحصص التعليمية في البنجاب بسبب الضباب الدخاني ومُدّدت الإجازات وفُرض وضع الكمّامات. ويكون الضباب الدخاني واضحاً خصوصاً في الشتاء، عندما يحبس الهواء البارد الأكثر كثافة الانبعاثات الناتجة من الوقود ذي النوعية الرديئة والمستخدم لتشغيل مركبات المدينة ومصانعها.

وباتت باكستان، وهي خامس بلدان العالم من حيث عدد السكان، أكثر عرضةً للظواهر المناخية القصوى التي ينسبها العلماء إلى التغيّر المناخي.