بدء محاكمة قطب الإعلام جيمي لاي الإثنين في هونغ كونغ

قطب الإعلام في هونغ جيمي لاي في صورة تعود إلى 1 يوليو 2020 (أ.ب)
قطب الإعلام في هونغ جيمي لاي في صورة تعود إلى 1 يوليو 2020 (أ.ب)
TT

بدء محاكمة قطب الإعلام جيمي لاي الإثنين في هونغ كونغ

قطب الإعلام في هونغ جيمي لاي في صورة تعود إلى 1 يوليو 2020 (أ.ب)
قطب الإعلام في هونغ جيمي لاي في صورة تعود إلى 1 يوليو 2020 (أ.ب)

تبدأ الإثنين محاكمة قطب الإعلام المؤيّد للديمقراطية جيمي لاي، المسجون منذ ثلاث سنوات في هونغ كونغ بتهمة ارتكاب جرائم ضدّ الأمن القومي والتي يواجه فيها احتمال السجن مدى الحياة.

واتُهم لاي الذي بلغ للتو 76 عاماً، بـ«التواطؤ مع قوات أجنبية»، بموجب قانون صارم يتعلق بالأمن القومي فرضته بكين في العام 2020، وذلك بعد عام على الاحتجاجات الكبرى المؤيدة للديمقراطية.

وستسمح قضية لاي، التي أثارت سخط المجتمع الدولي وخصوصاً المملكة المتحدة التي يعدّ لاي أحد مواطنيها أيضاً، بتقييم مستوى الحريات المدنية في هونغ كونغ.

ويعتبر مالك صحيفة «آبل ديلي» التي أُقفلت في العام 2021، إحدى الشخصيات المعروفة في الحركة المؤيدة للديمقراطية، كما أنّه أول من واجه تهمة «التواطؤ مع قوى أجنبية» رغم أنّ أكثر من 30 شخصاً حُكم عليهم بموجب أحكام قانون الأمن القومي في هونغ كونغ.

ولا يمكن فصل توقيفه عن مسألة تراجع حرية الصحافة وقمع المعارضة السياسية في المدينة. ووفقاً للمحللين، فإنّ محاكمته ستكون بمثابة اختبار لاستقلال القضاء في هونغ كونغ أمام بكين.

ورأى إريك لاي المحامي في جامعة جورجتاون الأميركية، أنّه يجب الانتباه إلى الطريقة التي سيحدّد من خلالها القضاة مفهومي الدفاع عن الحقوق والتواطؤ. وقال لوكالة الصحافة الفرنسية «من المهم ملاحظة كيف ستعتبر المحكمة الأنشطة العادية للدفاع عن الحقوق في الخارج جريمة».

واعتبر أنّ هذه القضية ستكون أيضاً بمثابة مقياس «من حيث المحاكمة العادلة والإجراءات القانونية الواجبة».

وقالت وزارة الخارجية البريطانية في رسالة عبر منصة «إكس»، إنّ الوزير ديفيد كامرون التقى سيباستيان ابن جيمي لاي، «للاستماع إلى هواجسه بشأن والده».

وأضافت الوزارة الأربعاء أنّ «المملكة المتحدة تعارض قانون الأمن القومي وستواصل دعم جيمي لاي وشعب هونغ كونغ».

من جهتها، اعتبرت بكين هذا اللقاء إشارة واضحة إلى «النيات الخبيثة» للندن، واصفة لاي بأنّه «القوة المحرّكة للفوضى في هونغ كونغ» في العام 2019.

وسيُحاكم جيمي لاي بدون هيئة محلّفين، أمام ثلاثة قضاة اختارهم قادة هونغ كونغ من ضمن مجموعة من القضاة المختارين بعناية كبيرة.

وشهدت المحاكمة تأخيرات عدّة لأنّ السلطات في هونغ كونغ سعت العام الماضي إلى منع المحامي البريطاني في مجال حقوق الإنسان تيم أوين من تمثيل لاي، بحجة الأخطار الأمنية.


مقالات ذات صلة

كليتشدار أوغلو يهاجم إردوغان بشدة في أولى جلسات محاكمته بتهمة إهانته

شؤون إقليمية كليتشدار أوغلو أثناء مرافعته أمام المحكمة في أنقرة الجمعة (حزب الشعب الجمهوري)

كليتشدار أوغلو يهاجم إردوغان بشدة في أولى جلسات محاكمته بتهمة إهانته

قدم رئيس «الشعب الجمهوري» المرشح السابق لرئاسة تركيا كمال كليتشدار أوغلو دفاعه في قضية «إهانة رئيس الجمهورية» المرفوعة من الرئيس رجب طيب إردوغان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أميركا اللاتينية الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو (وسط) يحضر حفل تخرج للطلاب في أكاديمية عسكرية في ولاية ريو دي جانيرو بالبرازيل 26 نوفمبر 2022 (أ.ف.ب)

الشرطة البرازيلية تتهم الرئيس السابق بولسونارو بمحاولة الانقلاب عام 2022

قالت الشرطة الفيدرالية البرازيلية، اليوم الخميس، إنها وجهت الاتهامات للرئيس السابق جايير بولسونارو و36 شخصاً آخرين بتهمة محاولة الانقلاب عام 2022.

«الشرق الأوسط» (ساو باولو)
أوروبا القاتل النرويجي أندرس بيرينغ بريفيك (إ.ب.أ)

«سفاح النرويج» يطلب الإفراج المشروط للمرة الثانية

مَثُل القاتل النرويجي، أندرس بيرينغ بريفيك، الذي قتل 77 شخصاً في حادث تفجير وإطلاق نار عشوائي عام 2011، أمام المحكمة، الثلاثاء، لحضور جلسة استماع بشأن إطلاق

«الشرق الأوسط» (أوسلو)
شؤون إقليمية عائلات الأطفال ضحايا عصابة حديثي الولادة في وقفة أمام المحكمة في إسطنبول رافعين لافتات تطالب بأقصى عقوبات للمتهمين (أ.ف.ب)

تركيا: محاكمة عصابة «الأطفال حديثي الولادة» وسط غضب شعبي واسع

انطلقت المحاكمة في قضية «عصابة الأطفال حديثي الولادة» المتورط فيها عاملون في القطاع الصحي والتي هزت تركيا منذ الكشف عنها وتعهد الرئيس رجب طيب إردوغان بمتابعتها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا رئيس مجلس إدارة شركة نيسان السابق كارلوس غصن خلال مؤتمر صحافي في مدينة جونية بلبنان، 29 سبتمبر 2020 (أ.ف.ب)

طلب محاكمة وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي وكارلوس غصن بتهمة الفساد

طلبت النيابة العامة المالية الوطنية الفرنسية محاكمة وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي ورئيس مجموعة «رينو - نيسان» السابق كارلوس غصن أمام محكمة الجنايات.

«الشرق الأوسط» (باريس)

43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
TT

43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)

ارتفعت حصيلة هجومين استهدفا، أمس (الخميس)، موكبين لعائلات شيعية في شمال غربي باكستان، الذي يشهد عنفاً طائفياً، إلى 43 شخصاً من بينهم 7 نساء و3 أطفال.

وقال جاويد الله محسود، المسؤول المحلي في كورام؛ حيث وقع الهجومان، إنه بالإضافة إلى القتلى «أُصيب 16 شخصاً، منهم 11 في حالة حرجة».

وأكد شرطي في الموقع هذه الحصيلة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم الكشف عن هويته، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال مسؤول محلي آخر في باراشينار، معقل الشيعة في كورام، إن «السكان أقاموا اعتصاماً في أثناء الليل في السوق المركزية يتواصل حتى الآن».

ورداً على ذلك «قُطعت شبكة الهاتف الجوال، وفُرض حظر تجول على الطريق الرئيس» و«عُلّقت» حركة المرور.

من جهته، أشار محسود إلى أن مجلساً قبلياً «عُقد من أجل إعادة فرض السلام والنظام».

منذ يوليو (تموز)، خلّفت أعمال العنف بين القبائل الشيعية والسُّنِّية في هذه المنطقة الجبلية أكثر من 70 قتيلاً، بحسب اللجنة الباكستانية لحقوق الإنسان، وهي منظمة غير حكومية مدافعة عن الحريات في البلاد.

وتندلع بشكل دوري اشتباكات قبلية وطائفية، ثم تتوقف حين يتم التوصل إلى هدنة من قبل مجلس قبلي (الجيرغا). وبعد أسابيع أو أشهر تتجدد أعمال العنف.

وشهدت كورام في يوليو، وسبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) حوادث سقط فيها قتلى.

منذ ذلك الحين تواكب الشرطة العائلات التي تنتقل إلى المناطق التي يسكنها أتباع الديانة الأخرى.

وتتعلق النزاعات بين القبائل ذات المعتقدات المختلفة، خصوصاً بمسألة الأراضي في المنطقة؛ حيث تكون قواعد الشرف القبلية قوية، وغالباً ما تسود على النظام الذي تكافح قوات الأمن للحفاظ عليه.