السلطات تحذّر من درجات الحرارة المتجمدة في شمال الصينhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7/4731456-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D8%AA-%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%91%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%AF%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AC%D9%85%D8%AF%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%86
السلطات تحذّر من درجات الحرارة المتجمدة في شمال الصين
شي جينبينغ يطلب «بذل جهود شاملة» لضمان السلامة
عمال يزيلون الثلج في جزء من سور الصين العظيم في بادالينغ شمال بكين (أ.ف.ب)
بكين:«الشرق الأوسط»
TT
بكين:«الشرق الأوسط»
TT
السلطات تحذّر من درجات الحرارة المتجمدة في شمال الصين
عمال يزيلون الثلج في جزء من سور الصين العظيم في بادالينغ شمال بكين (أ.ف.ب)
أصدرت الصين، اليوم السبت، تحذيرا من احتمال انخفاض درجات الحرارة إلى مستويات تاريخية في بعض مناطق البلاد، بعد يوم واحد من إصدار الرئيس شي جينبينغ توجيهات لـ«بذل جهود شاملة» لضمان السلامة.
يحل الطقس المتجمد عقب أول تساقط للثلوج هذا الشتاء في بكين، حيث تعرض نظام النقل العام لاضطرابات تمثلت في تأخير رحلات جوية أو الغاء أخرى. وتسببت المسارات الزلقة باصطدام في مترو الأنفاق مساء الخميس مما أدى إلى إصابة أكثر من مائة شخص بجروح.
وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية في البلاد صباح السبت تحذيرا من انخفاض درجات الحرارة، متوقعة أن تهب موجة باردة تغمر الجزء الأكبر من الصين وأن تستمر حتى الثلاثاء.
في غضون ذلك، نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن السلطات أن «بعض المناطق في شمال الصين والمناطق الواقعة على طول النهر الأصفر ونهر هوايخه قد تشهد درجات حرارة تقترب من مستويات منخفضة قياسية أو تتجاوزها لهذه الفترة من العام».
لكن على الرغم من البرد، تحدى السياح في بكين الرياح الباردة الجمعة في جزء من سور الصين العظيم الواقع في الجبال المحيطة بالمدينة بعد أن غطت هذا المعلم الشهير طبقة رقيقة من الثلج.
ومن المتوقع أيضًا أن يمتد الطقس البارد بشكل غير عادي إلى أجزاء أخرى من الصين، وأضاف التحذير الرسمي السبت أن من المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى صفر درجة مئوية أو أقل في الأيام المقبلة في الجزء الجنوبي من مقاطعة قويتشو، على مسافة نحو 300 كيلومتر من الحدود مع فيتنام.
وبينما تستعد البلاد لانخفاض درجات الحرارة، دعا الرئيس شي جينبينغ إلى «بذل جهود شاملة في الاستجابة لحالات الطوارئ»، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية مساء الجمعة.
وفي مواجهة «أخطار الكوارث الكبيرة» التي تشكلها موجة البرد الوشيكة، قال شي إنه «يجب إيلاء اهتمام كبير لأعمال الوقاية من الكوارث والإغاثة»، حسبما ذكرت «شينخوا».
وقال أيضًا إنه «ينبغي تعزيز قدرات إمدادات الفحم والطاقة والنفط والغاز والعمل لتأمين الطاقة وضمان حصول الناس على الدفء».
تأتي درجات الحرارة المتجمدة بعد صيف شهد درجات حرارة قياسية وفيضانات مدمرة في شمال الصين مع تحذير خبراء المناخ من زيادة ظواهر الطقس المتطرفة التي يعزونها إلى الاحترار العالمي، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
توقع تقرير، نُشر اليوم (الخميس)، تزايد موجات الحر والمطر في المملكة المتحدة، في إطار تحليله عواقب الاحترار المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية على مناخ بريطانيا.
شهد العام 2024 تسجيل الكثير من الأرقام القياسية الجديدة في درجات الحرارة حول العالم، مع استمرار تأثير زيادة غازات الدفيئة في الغلاف الجوي على مناخ الكوكب.
وزيرا خارجية الصين وأميركا خلال لقائهما على هامش اجتماع «آسيان» في عاصمة لاوس فينتيان السبت (أ.ف.ب)
فينتيان لاوس:«الشرق الأوسط»
TT
فينتيان لاوس:«الشرق الأوسط»
TT
محادثات «صريحة ومثمرة» بين وزيري خارجية أميركا والصين
وزيرا خارجية الصين وأميركا خلال لقائهما على هامش اجتماع «آسيان» في عاصمة لاوس فينتيان السبت (أ.ف.ب)
أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن مخاوف بلاده حيال «الخطوات الاستفزازية» التي تقوم بها بكين في محيط تايوان، خلال محادثات «صريحة ومثمرة» أجراها مع نظيره الصيني، وانغ يي، في لاوس، على ما أفاد به مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية.
وقال المسؤول إن بلينكن طرح «مخاوف الولايات المتحدة بشأن الخطوات الاستفزازية التي قامت بها الصين مؤخراً، بما في ذلك محاكاة حصار (لتايوان) عند تنصيب» لاي تشينغ - تي رئيساً جديداً للجزيرة في مايو (أيار) الماضي.
وتعد الصين تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، وضاعفت في السنوات الأخيرة تحركاتها الرامية إلى ترهيب الجزيرة ذات الحكم الديمقراطي.
وبعد تنصيب لاي تشينغ، أجرت الصين مناورات عسكرية قامت خلالها سفن وطائرات حربية بمحاصرة الجزيرة، وذلك رداً على خطاب تنصيب عدَّته «إقراراً بالاستقلال».
وقال المتحدث باسم «الخارجية الأميركية»، ماثيو ميلر، في بيان إن بلينكن أجرى مع وانغ «محادثات صريحة ومثمرة حول مسائل ثنائية وإقليمية وعالمية جوهرية» خلال اللقاء بينهما، السبت، في فينتيان، عاصمة لاوس، على هامش اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان).
والتقى الوزيران بعد الظهر على مدى ساعة و20 دقيقة، وهو سادس اجتماع لهما خلال 18 شهراً.
كما تطرق بلينكن إلى مسائل حقوق الإنسان في تايوان والتيبت وهونغ كونغ، وإلى دعم بكين لروسيا في حربها على أوكرانيا، على ما أوضح المسؤول مشيراً إلى أنه طرح أخيراً «مسألة المعتقلين بصورة غير عادلة في الصين، وضرورة إحراز تقدم بهذا الصدد».
«إجراءات تصعيدية وغير قانونية»
وبدأ بلينكن، السبت، جولة آسيوية يعتزم خلالها التأكيد على الزعامة الأميركية بوجه تصاعد النفوذ الصيني.
وهي الجولة الثامنة عشرة التي يقوم بها في آسيا منذ تولي مهامه قبل أكثر من 3 سنوات، ما يشير إلى اشتداد المنافسة بين الولايات المتحدة والصين في المنطقة.
وجعل بلينكن من السعي لجعل منطقة المحيطين الهندي والهادئ «منطقة حرة ومفتوحة ومزدهرة» أولوية له، في مؤشر إلى سعي واشنطن للتصدي لطموحات الصين الاقتصادية والجغرافية والاستراتيجية في المنطقة.
وهو يقوم بزيارته في ظل اشتداد التوتر في الأشهر الماضية بين السفن الصينية والفلبينية في منطقة الشعاب المرجانية، مع زيادة بكين مساعيها لتثبيت حضورها في بحر الصين الجنوبي.
وقبل بدء لقائه مع وانغ يي، انتقد بلينكن «الإجراءات التصعيدية وغير القانونية» التي اتخذتها بكين في منطقة بحر الصين الجنوبي، خلال لقاء مع دول «آسيان» العشر.
في المقابل، طلب وزير الخارجية الصيني من نظيره الأميركي «عدم صب الزيت على النار» في الخلاف بين بكين ومانيلا في بحر الصين الجنوبي.
وأورد بيان لبكين أن وانغ أبلغ بلينكن خلال اجتماعهما «على الولايات المتحدة ألا تصب الزيت على النار، وألا تؤجج الاضطرابات، وتقوض الاستقرار في بحر الصين الجنوبي.
وأبرمت بكين ومانيلا، الأسبوع الماضي، اتفاقاً مؤقتاً لإيصال إمدادات، والقيام بمهمات تبديل للقوات الفلبينية الموجودة في منطقة الشعاب المرجانية، وأعلنت مانيلا إجراء عملية أولى من هذا النوع بنجاح.
وعلق بلينكن بالقول: «يسرنا أن نلاحظ أن عملية الإمداد جرت بنجاح اليوم... ونأمل أن يتواصل ذلك في المستقبل».
توتر إقليمي
وصرح وزير الخارجية الفلبيني، إنريكي مانالو، للصحافيين، مساء الجمعة: «نأمل أن تنفذ الصين الاتفاق»، مضيفاً: «أعتقد أنها ستكون خطوة مهمة نحو تهدئة التوتر، ونأمل أن يؤدي إلى مجالات أخرى للتعاون في بحر الصين الجنوبي».
وتطالب بكين بالسيادة شبه الكاملة على هذا الممر التجاري الهام، على الرغم من قرار صدر عام 2016 عن محكمة دولية أكد عدم وجود أي أساس قانوني لمطالبها.
وشدد وزراء «آسيان» في بيان مشترك صدر، السبت، على أهمية «الأمن والاستقرار والسلامة وحرية الملاحة والتحليق فوق بحر الصين الجنوبي».
وجاء في البيان أن بعض الوزراء أعربوا عن قلقهم حيال «حوادث خطيرة في المنطقة... قوضت الثقة، وصعّدت التوتر»، من دون أن يورد مزيداً من التفاصيل.
ووصل بلينكن إلى هانوي لتقديم التعازي للمسؤولين الفيتناميين بوفاة الزعيم الشيوعي، نغوين فو ترونغ، وذلك بعدما قام الرئيس جو بايدن بزيارة تاريخية إلى هذا البلد في الخريف الماضي.
وسيتوجه بعد ذلك إلى اليابان والفلبين وسنغافورة ومنغوليا.
وقال دانيال كريتنبرينك، نائب وزير الخارجية لشؤون جنوب شرقي آسيا والمحيط الهادئ في مطلع الأسبوع معلقاً على الجولة: «لم أر من قبل طلباً بهذا المستوى على مزيد من الالتزام الأميركي في المنطقة».