متسللون من كوريا الشمالية يسرقون بيانات عن أسلحة ليزر

المتسللون سرقوا نحو 250 ملفا أو 1.2 تيرابايت من المعلومات والبيانات (رويترز)
المتسللون سرقوا نحو 250 ملفا أو 1.2 تيرابايت من المعلومات والبيانات (رويترز)
TT

متسللون من كوريا الشمالية يسرقون بيانات عن أسلحة ليزر

المتسللون سرقوا نحو 250 ملفا أو 1.2 تيرابايت من المعلومات والبيانات (رويترز)
المتسللون سرقوا نحو 250 ملفا أو 1.2 تيرابايت من المعلومات والبيانات (رويترز)

قال مسؤول في شرطة مدينة سيول اليوم الأربعاء إن الشرطة الكورية الجنوبية تحقق فيما إذا كانت مجموعة المتسللين الإلكترونيين من كوريا الشمالية والمتهمة بسرقة بيانات من 14 جهة، حصلت على معلومات عن تكنولوجيا دفاعية من بينها ليزر مضاد للطائرات.

وقال غيونغ جين هو، الذي يرأس فريقا في جهاز شرطة العاصمة سيول يحقق في القضية، لـ«رويترز» إن التحقيق يجري بالتعاون مع مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي ويهدف إلى تحديد مدى أهمية البيانات التي حصلت عليها مجموعة المتسللين المعروفة باسم أندارييل، وفقا لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأدرجت وزارة الخزانة الأميركية في عام 2019 أندارييل على أنها مجموعة قرصنة ممولة من كوريا الشمالية ومتخصصة في تنفيذ عمليات تسلل إلكتروني خبيثة تستهدف الشركات الأجنبية والوكالات الحكومية وقطاع الدفاع.

وذكرت وسائل الإعلام المحلية هذا الأسبوع أن ذاكرة التخزين المؤقت للبيانات تضمنت أسرارا عسكرية مهمة لكوريا الجنوبية.

وقال بيان سابق للشرطة إن الجهات المستهدفة تضمنت شركات دفاعية ومعاهد أبحاث وشركات أدوية كورية جنوبية وأضاف أن المتسللين سرقوا نحو 250 ملفا أو 1.2 تيرابايت من المعلومات والبيانات.

وتُحمل كوريا الجنوبية متسللي كوريا الشمالية مسؤولية ارتكاب هجمات إلكترونية أسفرت عن سرقة ملايين الدولارات رغم أن بيونغ يانغ نفت سابقا تورطها في جرائم الإنترنت.


مقالات ذات صلة

تركيا تتحرك لتعاون دفاعي مع دمشق

المشرق العربي عناصر من فصائل الجيش الوطني السوري المدعومة من تركيا في عملية في شمال سوريا (غيتي)

تركيا تتحرك لتعاون دفاعي مع دمشق

أعلنت تركيا دعمها تأسيس جيش سوري موحد وأكدت أهمية التعاون الدفاعي مع الإدارة السورية الجديدة وسط أنباء عن زيارات لوزراء من بينهم وزير الدفاع يشار غولر لدمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن (رويترز)

بايدن يندّد بالهجوم الروسي «الشائن» على أوكرانيا

قال الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن، الأربعاء، إنه أصدر توجيهات لوزارة الدفاع لمواصلة زيادة تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية صورة تتداولها وكالات إيرانية لحسين شمخاني

«هيكتور النفط الإيراني» يشحن الأسلحة إلى روسيا

كشف مصادر مطلعة عن دور شركة يديرها نجل علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني، في نقل صواريخ ومكونات طائرات مسيّرة من إيران إلى روسيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية دمار أحدثه الانفجار بمصنع المتفجرات في باليكسير غرب تركيا الثلاثاء (رويترز)

تركيا: مصرع وإصابة 18 شخصاً في انفجار بمصنع للذخيرة

لقي 11 شخصاً مصرعهم وأصيب 7 آخرون، الثلاثاء، جراء انفجار وانهيار جزئي في مصنع لإنتاج الذخيرة والمتفجرات في ولاية باليكسير، غرب تركيا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية جنود إسرائيليون بجانب نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي «القبة الحديدية» (أ.ف.ب)

إسرائيل تبرم صفقة لبيع منظومة دفاع جوي لسلوفاكيا بقيمة 582 مليون دولار

قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية، اليوم (الاثنين)، إن إسرائيل وافقت على بيع منظومة دفاع جوي متقدمة إلى سلوفاكيا قيمتها 582 مليون دولار.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

46 قتيلاً في ضربات جوية باكستانية على أفغانستان

وزير الحدود والشؤون القبلية الأفغاني نور الله نوري (وسط الصورة) يتحدث إلى وسائل الإعلام في أثناء زيارته للموقع بعد يومين من الغارات الجوية التي شنّتها باكستان في منطقة بارمال بشرق ولاية باكتيكا 26 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
وزير الحدود والشؤون القبلية الأفغاني نور الله نوري (وسط الصورة) يتحدث إلى وسائل الإعلام في أثناء زيارته للموقع بعد يومين من الغارات الجوية التي شنّتها باكستان في منطقة بارمال بشرق ولاية باكتيكا 26 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

46 قتيلاً في ضربات جوية باكستانية على أفغانستان

وزير الحدود والشؤون القبلية الأفغاني نور الله نوري (وسط الصورة) يتحدث إلى وسائل الإعلام في أثناء زيارته للموقع بعد يومين من الغارات الجوية التي شنّتها باكستان في منطقة بارمال بشرق ولاية باكتيكا 26 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
وزير الحدود والشؤون القبلية الأفغاني نور الله نوري (وسط الصورة) يتحدث إلى وسائل الإعلام في أثناء زيارته للموقع بعد يومين من الغارات الجوية التي شنّتها باكستان في منطقة بارمال بشرق ولاية باكتيكا 26 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

قال مسؤول في حكومة «طالبان»، الأربعاء، إن الغارات الجوية الباكستانية على شرق أفغانستان أسفرت عن مقتل 46 شخصاً، معظمهم من النساء والأطفال؛ مما أثار مخاوف من زيادة توتر العلاقات بين الجارتين.

أحد أفراد أمن «طالبان» يراقب من طائرة هليكوبتر بعد يومين من الغارات الجوية التي شنتها باكستان في منطقة بارمال بشرق ولاية باكتيكا في 26 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

وقال نائب المتحدث باسم الحكومة الأفغانية، حميد الله فيترات، إن القتلى الذين سقطوا في الغارات التي استهدفت أربعة مواقع في بارمال، وهي منطقة في ولاية باكتيكا، هم من اللاجئين، مضيفاً أن ستة آخرين أُصيبوا بجروح، حسب تقرير لـ«أسوشييتد برس»، الخميس.

أفراد أمن من «طالبان» يتفقّدون سيارة متضررة بعد يومين من الغارات الجوية التي شنّتها باكستان في منطقة بارمال بشرق ولاية باكتيكا في 26 ديسمبر 2024... قالت حكومة طالبان في 25 ديسمبر إن الغارات الجوية الباكستانية في منطقة الحدود الشرقية لأفغانستان أسفرت عن مقتل 46 مدنياً... في حين قال مسؤول أمني باكستاني إن القصف استهدف «مخابئ إرهابية» (أ.ف.ب)

يأتي هذا بعد يوم واحد من إبلاغ مسؤولين أمنيين باكستانيين -طلبوا عدم الكشف عن هويتهم تماشياً مع اللوائح التنظيمية- وكالة «أسوشييتد برس»، أن «عملية يوم الثلاثاء كانت لتفكيك منشأة تدريب وقتل متمردين في باكتيكا».

وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، قال المتحدث باسم حركة «طالبان» الباكستانية، محمد خراساني، في بيان، إن 50 شخصاً، بينهم 27 امرأة وطفلاً، لقوا مصرعهم في هذه الهجمات. وقال إنهم «لاجئون غير مسلحين» فرّوا إلى أفغانستان إثر الهجوم الذي شنته باكستان في شمال غربي البلاد.

وشاركت حركة «طالبان» الباكستانية، وهي جماعة منفصلة عن الحركة الأم، ولكنها أيضاً حليفة مقرّبة من حركة «طالبان» الأفغانية، صوراً تزعم أنها لأطفال قُتلوا خلال العملية الباكستانية. وجاءت الضربات الجوية بعد ساعات من سفر محمد صادق، الممثل الخاص لباكستان في أفغانستان، إلى كابل لمناقشة عدد من القضايا.

واستدعت وزارة الخارجية الأفغانية في كابل المبعوث الباكستاني، وقدّمت احتجاجاً شديداً على الضربات التي وجّهها الجيش الباكستاني. وجاء في بيان صادر عنها أنه في الوقت الذي كان فيه ممثل عن الحكومة المدنية الباكستانية مشغولاً في المحادثات مع المسؤولين الأفغان، نفّذت القوات الباكستانية الغارات؛ «لخلق عدم الثقة في العلاقات بين البلدين».

وقالت إن كابل «لن تقبل انتهاك أراضي البلاد تحت أي ظرف من الظروف، والبلاد مستعدة للدفاع عن استقلالها وأراضيها»، وإن «مثل هذه الإجراءات غير المسؤولة ستكون لها تبعات بكل تأكيد».

لم تعلّق باكستان على الهجمات الأخيرة. ومع ذلك، قال الجيش الباكستاني، يوم الأربعاء، إن قوات الأمن قتلت 13 متمرداً في عملية قائمة على الاستخبارات في جنوب وزيرستان، وهي منطقة تقع على طول ولاية باكتيكا شرق أفغانستان.

وأشاد وزير الداخلية الباكستاني، محسن نقفي، بـ«القوة الأمنية الباسلة في باكستان»، في بيان لإحباط «المخططات الشائنة» لـ«الإرهابيين». ولم يشر إلى الضربات الجوية الباكستانية داخل أفغانستان.

يقف أفراد أمن «طالبان» حراساً بالقرب من سيارة متضررة بعد يومين من الغارات الجوية التي شنّتها باكستان في منطقة بارمال بشرق ولاية باكتيكا في 26 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أدانت وزارة دفاع «طالبان» الهجمات، يوم الثلاثاء، متوعدة بالانتقام. وفى يوم الأربعاء، بدا الوضع على الحدود المشتركة عادياً كالمعتاد.

هجمات انتقامية

ولكن المحللين الأمنيين يقولون إن حركة «طالبان» الباكستانية قد تشن هجمات انتقامية في باكستان. قال سيد محمد علي، وهو محلل أمني يقيم في إسلام آباد، إن «الخسائر الفادحة» التي تكبّدتها باكستان بسبب هجمات حركة «طالبان» الباكستانية دفعت الجيش إلى استهداف المتمردين في أفغانستان.

يقف أفراد أمن «طالبان» حراساً في الموقع بعد يومين من الغارات الجوية التي شنّتها باكستان في منطقة بارمال بشرق ولاية باكتيكا في 26 ديسمبر 2024... قالت حكومة «طالبان» في 25 ديسمبر إن الغارات الجوية الباكستانية في منطقة الحدود الشرقية لأفغانستان أسفرت عن مقتل 46 مدنياً (أ.ف.ب)

وقال إن «صبر باكستان قد نفد أخيراً، حيث لم تُسفر جهودها الدبلوماسية الرامية إلى إقناع حركة (طالبان) الأفغانية بكبح جماح حركة (طالبان) الباكستانية عن أي نتيجة».

وشهدت باكستان عدداً لا يُحصى من الهجمات المسلحة خلال العقدين الماضيين، بيد أنه كان هناك ارتفاع في الشهور الأخيرة. وكان آخر هذه الهجمات في نهاية هذا الأسبوع عندما قُتل 16 جندياً باكستانياً على الأقل، عندما هاجمت حركة «طالبان» الباكستانية نقطة تفتيش في شمال غربي البلاد.

واتهم مسؤولون باكستانيون حركة «طالبان» بعدم بذل جهود كافية لمكافحة نشاط المسلحين عبر الحدود، وهي تهمة تنفيها حكومة «طالبان» الأفغانية، قائلة إنها لا تسمح لأي شخص بتنفيذ هجمات ضد أي بلد. وتُعد وزيرستان الشمالية والجنوبية معقلين سابقين لحركة «طالبان» الباكستانية التي فرّت إلى أفغانستان.

وكانت التوترات قد بلغت ذروتها في شهر مارس (آذار) عندما أعلنت باكستان أن ضربات استخباراتية قد وقعت في المناطق الحدودية داخل أفغانستان.

وتواجه قوات الأمن الباكستانية المتمردين في ثلاث عمليات إطلاق نار منفصلة في شمال غربي البلاد المضطرب المتاخم لأفغانستان يوم الخميس؛ مما أسفر عن مقتل 13 مسلحاً، وفقاً لما ذكره الجيش.

وقتلت القوات 11 متمرداً في غارتين منفصلتين في شمال وجنوب وزيرستان في إقليم خيبر بختونخوا. وقُتل متمردان آخران في العملية الأمنية الثالثة في بانو التي تقع أيضاً في منطقة خيبر بختونخوا، حسب بيان الجيش. وقالت وكالة «أسوشييتد برس» إن رائد الجيش محمد عويس قُتل خلال تبادل إطلاق النار مع مسلحين في شمال وزيرستان، المعقل السابق لحركة «طالبان» الباكستانية، الذين كثّفوا هجماتهم على قوات الأمن خلال الأشهر الأخيرة. حركة «طالبان» الباكستانية هي مجموعة منفصلة، ولكنها حليفة حركة «طالبان» الأفغانية التي استولت على السلطة في أفغانستان عام 2021، وفي الوقت الذي كانت فيه القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في المراحل الأخيرة من الانسحاب؛ كان استيلاء «طالبان» على الدولة المجاورة سبباً في تشجيع حركة «طالبان» الباكستانية.