الجيش الباكستاني يقضي على 8 إرهابيين في المناطق الحدودية

إسلام آباد: مناورات مشتركة لمكافحة الإرهاب مع 3 دول عربية

جندي باكستاني في حالة تأهب فيما يتجمع أصحاب المتاجر والعمال بعد اندلاع حريق بمركز تسوق متعدد الطوابق في كراتشي 25 نوفمبر 2023 (رويترز)
جندي باكستاني في حالة تأهب فيما يتجمع أصحاب المتاجر والعمال بعد اندلاع حريق بمركز تسوق متعدد الطوابق في كراتشي 25 نوفمبر 2023 (رويترز)
TT

الجيش الباكستاني يقضي على 8 إرهابيين في المناطق الحدودية

جندي باكستاني في حالة تأهب فيما يتجمع أصحاب المتاجر والعمال بعد اندلاع حريق بمركز تسوق متعدد الطوابق في كراتشي 25 نوفمبر 2023 (رويترز)
جندي باكستاني في حالة تأهب فيما يتجمع أصحاب المتاجر والعمال بعد اندلاع حريق بمركز تسوق متعدد الطوابق في كراتشي 25 نوفمبر 2023 (رويترز)

استضاف الجيش الباكستاني كتائب من 3 دول عربية، شاركت في مناورات مشتركة لمكافحة الإرهاب على مدى أسبوعين باسم «فجر الشرق - 5»، في المركز الوطني لمكافحة الإرهاب».

وشاركت القوات الخاصة من البحرين والعراق والكويت مع الجيش الباكستاني في المناورات المشتركة التي أُجريت، إذ تقاسمت قوات جيش إسلام آباد مع القوات البرية لهذه البلدان الثلاثة «الشقيقة» خبرة 20 عاماً في مكافحة تمردين في شمال غربي وجنوب غربي البلاد.

وقبل يوم من اختتام المناورات المشتركة، أعلن الجيش الباكستاني أنه تمكن من القضاء على ثمانية إرهابيين في المناطق الحدودية الباكستانية - الأفغانية بالقرب من جنوب وزيرستان، وذلك على الرغم من أن الغارة العسكرية، التي أسفرت عن مقتل الإرهابيين الـ8، لا علاقة لها بالتدريبات العسكرية المشتركة».

جدير بالذكر أن الجناح الإعلامي التابع للجيش الباكستاني أعلن عن المناورات والغارة العسكرية من خلال بيانات صحافية صدرت في وقت واحد، وقد ذكر البيان الصحافي الباكستاني أن التدريبات كانت تهدف إلى تعزيز قدرة القوات المسلحة لأربع دول إسلامية على العمل بشكل مشترك.

تعزيز الأمن في كويتا بعد مقتل ضابط شرطة في 20 نوفمبر (إ.ب.أ)

وجاء في البيان الصحافي العسكري أن «مناورات (فجر الشرق – 5) هي عبارة عن تدريبات مشتركة متعددة الجنسيات في مجال مكافحة الإرهاب بين القوات الخاصة الباكستانية والبحرينية والعراقية والكويتية، وتهدف هذه المناورات إلى تعزيز العمل المشترك وقابلية التشغيل البيني إلى جانب تعزيز العلاقات العسكرية التاريخية بين هذه الدول الشقيقة».

وأضاف البيان: «لقد أبدت الدول المشاركة في المناورات رغبة وحماساً للاستفادة من خبرات وتجارب كل منها».

من ناحية أخرى، تمكنت قوات الأمن الباكستانية من القضاء على ثمانية إرهابيين خلال تبادل إطلاق النار في عملية أمنية شنتها على مخبأ للمسلحين في مقاطعة وزيرستان، شمال غرب باكستان.

وتابع البيان: «العملية جاءت بناءً على معلومات استخباراتية، رُصدت خلالها تحركات العناصر الإرهابية، وأُجريت عملية تطهير في المنطقة بناءً على بلاغات وردت عن وجود مجموعات مسلحة في هذه المنطقة».

وأشار إلى أن الإرهابيين الذين جرى القضاء عليهم كانوا متورطين في الكثير من الأنشطة الإرهابية ضد القوات الأمنية وكذلك ضد المدنيين الأبرياء.

وجرى تبادل إطلاق النار خلال ساعات الليل وتمكنت القوات العسكرية الباكستانية من العثور على «أسلحة وذخائر في مخبأ المسلحين».

وكانت وتيرة تبادل إطلاق النار بين القوات البرية الباكستانية المنتشرة في المنطقة والجماعات المسلحة المختبئة هناك قد ازدادت بشكل كبير خلال الأشهر القليلة الماضية.

وخلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وقع أكثر من عشرين حادث تبادل كثيف لإطلاق النار بين المسلحين والجيش الباكستاني في المناطق الحدودية الباكستانية - الأفغانية.

ويتهم القادة الباكستانيون، من الأعضاء رفيعي المستوى في الحكومة، حركة «طالبان الأفغانية» علناً بدعم عناصر من حركة «طالبان الباكستانية» المختبئة في المدن والبلدات الحدودية في أفغانستان وشن هجمات عبر الحدود من مخابئهم.

وبعد تعرضه لضغوط من حركة «طالبان الباكستانية»، قام نظام «طالبان الأفغانية» باعتقال بعض أعضاء الحركة الباكستانية من المدن والبلدات الحدودية في كابل. ومع ذلك، فقد فشلت هذه الاعتقالات في منع هجمات حركة «طالبان الباكستانية» على قوات الأمن في إسلام آباد في البلدات الحدودية الباكستانية – الأفغانية.

كان الجيش الباكستاني قد زعم في عام 2017 أنه تمكن من القضاء على الجماعات المسلحة في المناطق الحدودية الباكستانية - الأفغانية، ولكن بعد سيطرة حركة «طالبان» على كابل في أغسطس (آب) 2021، أعادت حركة «طالبان الباكستانية» إحياء أنشطتها.


مقالات ذات صلة

بهشلي جدد دعوة أوجلان للبرلمان وأكد عدم وجود خلاف مع إردوغان

شؤون إقليمية يسود جدل واسع في تركيا حول خلافات غير معلنة بين إردوغان وحليفه دولت بهشلي (الرئاسة التركية)

بهشلي جدد دعوة أوجلان للبرلمان وأكد عدم وجود خلاف مع إردوغان

جدد رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي تمسكه بدعوته لحضور زعيم حزب العمال الكردستاني السجين للحديث أمام البرلمان مشدداً على عدم وجود خلاف مع إردوغان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا استنفار أمني ألماني في شوارع برلين (أرشيفية - د.ب.أ)

توقيف فتى بألمانيا بتهمة التخطيط لتنفيذ هجوم في فترة الأعياد

تفيد السلطات الألمانية بأنها أحبطت هجمات عدة، لكن 3 أشخاص قُتلوا، وجُرح 8 في عملية طعن أثناء مهرجان في أحد شوارع مدينة زولينغن في أغسطس (آب) الماضي.

«الشرق الأوسط» (برلين)
شؤون إقليمية مواجهات بين الشرطة ومحتجّين على عزل رؤساء بلديات جنوب شرقي تركيا (إعلام تركي)

إردوغان: لن نسمح باستغلال إرادة الأمة وموارد السلطة المحلية لدعم الإرهاب

أكّد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أنه لن يتم السماح بالسياسة المدعومة بالإرهاب، بينما اعتقل العشرات في احتجاجات على عزل رؤساء بلديات بجنوب شرقي البلاد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية قوات الشرطة تمنع نائب حزب الشعب الجمهوري المعارض دنيز ياووز يلماظ من دخول مبنى بلدية إسنيورت في إسطنبول الجمعة (إعلام تركي)

حرب شوارع في جنوب شرقي تركيا احتجاجاً على عزل رؤساء بلديات

اندلعت أعمال عنف وشغب تخللتها أعمال حرق ونهب لمحال تجارية في جنوب شرقي تركيا احتجاجاً على عزل 3 رؤساء بلديات منتخبين.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا اجتماع مجلس الأمن القومي يبحث ملفات التهريب والجريمة المنظمة والمهاجرين غير النظاميين (موقع الرئاسة التونسية)

تونس: «عملية بيضاء» ضد الهجمات الإرهابية والتهريب على حدود ليبيا

كشفت المواقع الرسمية للداخلية التونسية أن وزير الدولة للأمن وعدداً من كبار المسؤولين أشرفوا في المنطقة الحدودية التونسية - الليبية على «عملية أمنية».

كمال بن يونس (تونس)

الصين بنت نموذجاً أولياً لمفاعل نووي لتشغيل حاملة طائرات

حاملة الطائرات الصينية «لياونينغ» ومجموعتها القتالية خلال تدريبات في أكتوبر 2024 (موقع الجيش الصيني)
حاملة الطائرات الصينية «لياونينغ» ومجموعتها القتالية خلال تدريبات في أكتوبر 2024 (موقع الجيش الصيني)
TT

الصين بنت نموذجاً أولياً لمفاعل نووي لتشغيل حاملة طائرات

حاملة الطائرات الصينية «لياونينغ» ومجموعتها القتالية خلال تدريبات في أكتوبر 2024 (موقع الجيش الصيني)
حاملة الطائرات الصينية «لياونينغ» ومجموعتها القتالية خلال تدريبات في أكتوبر 2024 (موقع الجيش الصيني)

بنت الصين مفاعلاً نووياً تجريبياً على الأرض لسفينة حربية كبيرة، في أوضح إشارة إلى أن بكين تسعى لإنتاج أول حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية في البلاد، وفقاً لتحليل صور من الأقمار الصناعية ووثائق حكومية صينية حصلت عليها وكالة «أسوشييتد برس».

كانت هناك شائعات منذ فترة طويلة تقول إن الصين تخطط لبناء حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية، لكن البحث، الذي أجراه معهد «ميدلبري للدراسات الدولية» في كاليفورنيا، هو الأول الذي يؤكد أنها تعمل على نظام دفع يعمل بالطاقة النووية لسفينة كبيرة بحجم حاملة طائرات.

وقال الباحثون، في تقرير مفصل يتألف من 19 صفحة حول النتائج التي توصلوا إليها، والذي شاركوه حصرياً مع وكالة «أسوشيتد برس»: «ما لم تكن الصين تعمل على تطوير طرادات تعمل بالطاقة النووية، والتي كانت الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي فقط هما من يسعيان إلى الحصول عليها خلال الحرب الباردة، فإن مشروع تطوير الطاقة النووية يشير، بكل تأكيد، إلى جهود لتطوير حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية».

ولدى الصين حالياً ثلاث حاملات طائرات، بما في ذلك الطراز الجديد «003 فوجيان»؛ وهي أول حاملة طائرات صممتها وبنتها الصين.

وقالت بكين إن العمل جارٍ بالفعل على بناء حاملة رابعة، لكنها لم تعلن ما إذا كانت ستعمل بالطاقة النووية أم التقليدية.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية، في أحدث تقرير لها إلى الكونغرس حول الجيش الصيني، إن التحديث يتماشى مع «زيادة تركيز الصين على المجال البحري، وزيادة المطلوب منها» على بحريتها «للعمل على مسافات أبعد من البر الرئيسي للصين».

وتُعد البحرية الصينية أكبر بحرية في العالم من حيث العدد، وتتطور بسرعة. وإضافة حاملات طائرات تعمل بالطاقة النووية إلى أسطولها ستكون خطوة كبيرة في تحقيق طموحاتها لقوة حقيقية قادرة على العمل حول العالم، وسط تحدٍّ متزايد للولايات المتحدة.

يستغرق بناء حاملات الطائرات العاملة بالطاقة النووية وقتاً أطول من حاملات الطائرات التقليدية، لكن بمجرد أن تدخل الخدمة، يمكنها البقاء في البحر لفترات أطول؛ لأنها لا تحتاج إلى إعادة التزود بالوقود، وتتوفر مساحة أكبر على متنها للوقود والقذائف للطائرات، كما أنها قادرة على إنتاج مزيد من الطاقة لتشغيل الأنظمة المتقدمة.

وحالياً، الولايات المتحدة وفرنسا فقط هما اللتان لديهما حاملات طائرات تعمل بالطاقة النووية. ولدى الولايات المتحدة 11 حاملة طائرات في الخدمة حالياً، مما يتيح لها إبقاء مجموعات قتالية متعددة موزعة حول العالم في كل وقت، بما في ذلك بالمحيطين الهندي والهادئ.

وتمتلك الصين حالياً ثلاث حاملات طائرات، بما في ذلك الحاملة الجديدة من نوع «003 فوجيان»، والتي كانت أول حاملة طائرات تُصممها وتنفذها الصين. وأعلنت الصين أن العمل على الحاملة الرابعة بدأ، لكن لم تعلن بعدُ ما إذا كانت ستعمل بالطاقة النووية أم بالطاقة التقليدية.