كيف تجري عملية استدعاء لاعبي المنتخب السعودي للمشاركات الدولية؟

«الشرق الأوسط» تكشف خطوات الإعلان... وسعود ومروان وفيصل ينضمون للتدريبات

المنتخب السعودي ينتهج سياسة واحدة في آلية استدعاء اللاعبين (المنتخب السعودي)
المنتخب السعودي ينتهج سياسة واحدة في آلية استدعاء اللاعبين (المنتخب السعودي)
TT

كيف تجري عملية استدعاء لاعبي المنتخب السعودي للمشاركات الدولية؟

المنتخب السعودي ينتهج سياسة واحدة في آلية استدعاء اللاعبين (المنتخب السعودي)
المنتخب السعودي ينتهج سياسة واحدة في آلية استدعاء اللاعبين (المنتخب السعودي)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» آلية استدعاء لاعبي المنتخب السعودي لكرة القدم للمشاركات الرسمية الدولية، حيث تبدأ الرحلة بتسليم المدرب قائمة اللاعبين الذين تم اختيارهم للانضمام للمعسكر بتجهيز إعلان القائمة عبر وسائل التواصل الخاصة بالأخضر.

ثم بعد ذلك في المرحلة الثانية يتم إرسال الخطابات الرسمية إلى الأندية من أجل الاستدعاء عبر الأمانة العامة للاتحاد السعودي لكرة القدم، فيما تنطلق المرحلة الثالثة عبر الجهاز الإداري للأخضر، حيث يبدأ التواصل مع اللاعبين وترتيب حجوزات ومواعيد الرحلات والسفر وفقاً لكل ظرف يعيشه اللاعب والمدينة التي يوجد فيها لتحديد مواعيد الوصول.

وفيما يخص التأشيرات لبعض الدول، تطلب إدارة المنتخب السعودي من المدرب قائمة أولية يضعها المدرب للاعبين المتوقع استدعاؤهم لكي تستخرج لهم التأشيرات في الدول التي من المقرر أن يسافر لها الأخضر، وتحتاج هذه الدول إلى استخراج تأشيرات لدخولها.

ياسر الشهراني عاد للأخضر مجدداً (المنتخب السعودي)

وأكدت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أنه لا يسمح بالتواصل من قبل أي مسؤول إداري في المنتخب السعودي مع أي لاعب قبل الإعلان الرسمي للقائمة، ويجب أن تمر العملية بالمراحل الثلاث أعلاه بالترتيب في كل فترة توقف دولية.

إلى ذلك، واصل المنتخب السعودي تحضيراته في ملبورن استعدادًا لمواجهة نظيره الأسترالي ضمن الجولة الخامسة، التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لكأس العالم 2026.

وتجري الاستعدادات على قدم وساق بقيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد الذي سيعقد مؤتمره الصحافي الأربعاء عشية المباراة في قاعة المؤتمرات بملعب ريكتانغولار في ملبورن.

وسيعقد المؤتمر الأربعاء في تمام الساعة 6:15 مساءً بتوقيت ملبورن (10:15 صباحًا بتوقيت السعودية)، ليكون حديث رينارد الأول أمام وسائل الإعلام بعد عودته لتدريب الأخضر، ويرافقه في المؤتمر المهاجم صالح الشهري.

الأخضر سيجري حصته التدريبية الأخيرة مساء الأربعاء على ملعب ريكتانغولار، الذي يستضيف اللقاء المرتقب يوم الخميس، وستكون أول 15 دقيقة من التدريب مفتوحة لوسائل الإعلام.

وكانت تدريبات الأخضر السابقة مقسمة على ملاعب مختلفة في مدينة ملبورن، حيث أقيمت الحصة الأولى في ملعب ليك سايد، والثانية والثالثة في مركز تدريب هيوم ملبورن، لتختتم التدريبات على أرضية ملعب المباراة.

وبدأ تدريب اليوم بتمارين الإحماء ثم تمارين تكتيكية متنوعة، قبل أن تجرى تقسيمة من مجموعتين على كامل مساحة الملعب، واختتمت الحصة التدريبية بتمارين الإطالة.

وشهدت تدريبات المنتخب حضوراً لافتاً لمجموعة من المبتعثين السعوديين الذين تناغموا مع أجواء التحضير بتنسيق مسبق مع الاتحاد السعودي لكرة القدم، حيث قاموا بتشجيع الفريق وأداء الأهازيج الوطنية، ما أضفى طابعاً حماسياً على الأجواء.

كذلك، سجلت التدريبات عودة سعود عبد الحميد إلى صفوف المنتخب بعد وصوله أمس الثلاثاء، فيما وصل الثنائي فيصل الغامدي ومروان الصحفي إلى أستراليا في وقت لاحق من أمس الثلاثاء على أن ينضما للتدريب الأخير الأربعاء قبل 24 ساعة من المباراة.

على صعيد الإصابات، اكتفى اللاعب مهند الشنقيطي بتمارين خاصة تحت إشراف الجهاز الطبي بسبب شعوره بآلام في عضلة الفخذ.

المدرب رينارد لم يهدر الوقت، حيث عقد جلسة فنية خاصة باللاعبين، عرض فيها نقاط القوة والضعف لدى المنتخب الأسترالي، بهدف تجهيز لاعبيه لمواجهة هذا الخصم القوي.

على الجانب الآخر، استمرت تدريبات المنتخب الأسترالي على ملعب ليك سايد بحضور كامل قائمة اللاعبين، بما في ذلك المحترفون العائدون من أوروبا الذين وصلوا فجر الثلاثاء، وكان من بينهم اللاعب السابق للهلال، ديجينيك، الذي يلعب حالياً في رد ستار الصربي.


مقالات ذات صلة

حماد البلوي: تقييم «419.8» سيعيش في ذاكرة السعوديين إلى الأبد

رياضة سعودية البلوي أشار إلى أن استضافة 48 فريقاً تمثل تحدياً كبيراً (الشرق الأوسط)

حماد البلوي: تقييم «419.8» سيعيش في ذاكرة السعوديين إلى الأبد

قال حماد البلوي، رئيس وحدة ملف ترشح السعودية لاستضافة كأس العالم 2034، إن رقم 419.8، وهو التقييم الذي منحه «فيفا» للمملكة، سيعيش في الذاكرة إلى الأبد.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة عالمية «لاليغا» أعلنت افتتاح مساحة عمل لها داخل المقر الرئيسي لـ«رابطة الدوري السعودي»... (الرابطة) play-circle 00:59

رابطة «لاليغا» تفتتح مقراً لها في الرياض

في خطوة مهمة لتعزيز حضورها بالشرق الأوسط، أعلنت «رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم (لاليغا)» افتتاح مساحة عمل لها داخل المقر الرئيسي لـ«رابطة الدوري السعودي».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية يانيك كاراسكو (الشرق الأوسط)

كاراسكو نجم الشباب: الأمن في السعودية أفضل بكثير من أوروبا

سلط البلجيكي يانيك كاراسكو، لاعب فريق الشباب، الضوء على تجربته في الدوري السعودي، مؤكداً التطور السريع لكرة القدم في السعودية.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة عالمية فابيو كاريلي (نادي الاتحاد)

كاريلي الاتحاد على رادار الفتح والفيحاء

وفقاً لمصادر «الشرق الأوسط»، دخل البرازيلي فابيو كاريلي، المدير الفني السابق لنادي الاتحاد، دائرة اهتمامات ناديي الفتح والفيحاء السعوديَين.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية سيجري توفير بيانات شاملة عن أداء اللاعبين تشمل كثيراً من المقاييس المدعومة بالذكاء الاصطناعي (واس)

الدوري السعودي يعزز أداء الأندية وتجربة المشجعين بتقنيات الذكاء الاصطناعي

أعلنت رابطة الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم توسيع شراكتها مع «ستيتس بلاتفورم» الرائدة بمجال تحليل البيانات الرياضية لتزويد الدوري السعودي بأدوات متطورة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

حماد البلوي: تقييم «419.8» سيعيش في ذاكرة السعوديين إلى الأبد

البلوي أشار إلى أن استضافة 48 فريقاً تمثل تحدياً كبيراً (الشرق الأوسط)
البلوي أشار إلى أن استضافة 48 فريقاً تمثل تحدياً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

حماد البلوي: تقييم «419.8» سيعيش في ذاكرة السعوديين إلى الأبد

البلوي أشار إلى أن استضافة 48 فريقاً تمثل تحدياً كبيراً (الشرق الأوسط)
البلوي أشار إلى أن استضافة 48 فريقاً تمثل تحدياً كبيراً (الشرق الأوسط)

قال حماد البلوي، رئيس وحدة ملف ترشح السعودية لاستضافة كأس العالم 2034، إن رقم 419.8، وهو التقييم الذي منحه «فيفا» للمملكة، سيعيش في الذاكرة إلى الأبد؛ لأنه الأعظم على الإطلاق مقارنة بالملفات الكبيرة التي تقدَّمت بها دول عدة سابقاً إلى «فيفا».

في جلسة مثيرة للاهتمام بعنوان «أمة واحدة حلم واحد: رحلة نجاح ملف استضافة كأس العالم 2034»، تحدَّث حماد البلوي، خلال مؤتمر «قمة كرة القدم العالمية» بالعاصمة الرياض، عن الإنجازات والخطط المبتكرة التي وضعتها المملكة لاستضافة هذا الحدث الكروي العالمي.

وأكد البلوي أن هذا الإنجاز هو نتيجة للجهود الكبيرة التي بذلتها المملكة، بالإضافة إلى التوجيه والدعم من القيادة السياسية، مشيراً إلى «رؤية 2030»، التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين وولي العهد في عام 2016.

وأكد أن هذه الرؤية وضعت الأسس لتحقيق التحول المطلوب في مختلف المجالات، بما في ذلك الرياضة، مشيراً إلى أن «ما تحقق نتيجة طبيعية لخطط مدروسة وإيمان قوي بنجاحنا».

وعند سؤاله عن تجربته في قيادة ملف كأس العالم، أوضح البلوي أن الأمر لم يكن سهلاً، قائلاً: «عندما بدأنا كفريق، كان التحدي الأكبر هو كيفية إرضاء 32 مليون شخص يعيشون في بلادنا». ولفت البلوي إلى أن المعايير والمتطلبات التي وضعها «فيفا» كانت مهمة، ولكنه أكد أن الهدف الأساسي هو تقديم عرض يفتخر به الجميع.

بعد إعلان النتيجة، عبَّر البلوي عن فخره، لكنه أضاف: «كما قال أحد زملائنا في الفريق، كنا فخورين لكن كان بإمكاننا فعل المزيد». وهذا يعكس الروح التنافسية العالية لدى الفريق ورغبته في تحقيق الأفضل.

وفيما يتعلق بما يمكن توقعه من كأس العالم 2034، شدَّد البلوي على أهمية تحسين تجربة المشجعين والفرق المشارِكة. وأشار إلى خبرته الشخصية في كأس العالم 2006 في ألمانيا، حيث استمتع بلقاء مشجعين من مختلف الثقافات. وأوضح أن الهدف هو «إنشاء ملاعب حديثة تعزز تجربة المشاهدة المباشرة».

وأضاف حماد أن المملكة تسعى لجذب مزيد من الفرق والمشجعين، مؤكداً: «هناك عدد من الأهداف سيتعين علينا تحقيقها لرفع مستوى كأس العالم إلى المستوى التالي».

وأشار إلى أن استضافة 48 فريقاً تمثل تحدياً كبيراً، لكنه أكد أن السعودية مستعدة لذلك. وقال: «هذا هو حجم البطولة التي نحاول الحصول عليها. إذا نظرنا إلى تاريخ كرة القدم في السعودية، فنجد أن هناك دراسة حالة رائعة لفهم هذا الأمر». وأوضح كيف أن الاستثمار الكبير في الرياضة خلال السبعينات والثمانينات أدى إلى تحسين أداء المنتخب الوطني، الذي بلغ ذروته في التسعينات.

وتحدَّث البلوي عن العودة إلى الاستثمار في الرياضة بعد فترة من الانقطاع، حيث أكد أن «رؤية 2030» وضعت الرياضة أولويةً وطنيةً. وأضاف: «مع تضاعف عدد السكان 3 مرات، نحتاج إلى تحسين المرافق لتلبية الطلب المتزايد». وأشار إلى أن هناك نمواً ملحوظاً في كرة القدم النسائية، حيث أصبح هناك أكثر من 80 ألف فتاة تلعب كرة القدم بعد تطوير المرافق.

وفيما يتعلق بكيفية تأثير الدوري السعودي على تطوير منتخب قوي، قال: «المنتخب الوطني يأتي بعد 10 سنوات من الآن، ويجب أن نطوِّر جميع جوانب النظام البيئي لكرة القدم». وأكد أهمية وجود دوري قوي لتعزيز أداء اللاعبين، مشيراً إلى أن الاحتكاك مع النجوم العالميين يساعد على تحسين مستوى اللاعبين السعوديين.

وأوضح حماد أن «هناك 25 مركز تدريب إقليمياً تم إنشاؤها، ترتبط بـ100 مدرسة في جميع أنحاء المملكة. هذه المراكز تهدف إلى تطوير المواهب الشابة وضمان مسار واضح للانتقال من المدرسة إلى الأكاديميات».

كما أشار إلى زيادة عدد المدربين المعتمدين في المملكة من نحو ألفين إلى أكثر من 5 آلاف مدرب، منهم ألف امرأة. وأكد أن هذا النمو ضروري لتطوير الأجيال الجديدة من اللاعبين.

واختتم البلوي حديثه بالتأكيد على أن الرؤية الوطنية سمحت بتحقيق أحلام السعوديين في مختلف المجالات، معبراً عن ثقته في أن عرض السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 هو «أفضل عرض على الإطلاق في تاريخ كرة القدم». وتوقَّع أن يكون هذا الحدث منصةً لتقديم تجربة استثنائية للمشجعين والفرق المشارِكة.