في خضم حرب غزة... أفغانستان تكشف عن نسخة طبق الأصل من قبة الصخرة

القبة المذهبة للمسجد نسخة طبق الأصل لقبة الصخرة الواقعة بالحرم القدسي في القدس الشرقية (أ.ف.ب)
القبة المذهبة للمسجد نسخة طبق الأصل لقبة الصخرة الواقعة بالحرم القدسي في القدس الشرقية (أ.ف.ب)
TT

في خضم حرب غزة... أفغانستان تكشف عن نسخة طبق الأصل من قبة الصخرة

القبة المذهبة للمسجد نسخة طبق الأصل لقبة الصخرة الواقعة بالحرم القدسي في القدس الشرقية (أ.ف.ب)
القبة المذهبة للمسجد نسخة طبق الأصل لقبة الصخرة الواقعة بالحرم القدسي في القدس الشرقية (أ.ف.ب)

​تبرز قبة مذهبة فوق أحد تلال العاصمة الأفغانية كابل، بينما الشمس مائلة إلى المغيب، هي عبارة عن نسخة طبق الأصل لقبة الصخرة. وقد دُشنت قبل فترة قصيرة تأييداً للفلسطينيين في خضم الحرب الدائرة في غزة.

يتبع هذا المسجد تصميم قبة الصخرة الواقعة في الحرم القدسي بالقدس الشرقية. ودُشنت النسخة الأفغانية لقبة الصخرة، الجمعة الماضي، في مراسم حرص خلالها مسؤولون في حركة «طالبان» الحاكمة في كابل على التعبير عن تأييدهم للفلسطينيين، في خضم الحرب الدائرة في غزة، والذي راح ضحيته حتى الآن 8306 قتلى في القطاع حتى الآن.

وهو ما أكد عليه وزير الداخلية الأفغاني سراج الدين حقاني، في بيان، قائلاً: «شيد هذا المسجد (...) للتعبير عن حب المسلمين، وخصوصاً الأفغان، لفلسطين»، والحرم القدسي.

مصلون في الباحة الخارجية للمسجد في كابل (أ.ف.ب)

ويحمل المسجد اسم الملا عمر مؤسس حركة «طالبان»، وتم تمويله من طرف المنظمة الخيرية التركية «إي دي دي إي إف».

وقال أحد العاملين في هذه المنظمة، محمد عريف فارمولي: «نحن سعداء لأنه يشبه (قبة الصخرة)، إنه مكان مقدس عند المسلمين ويجب أن يكون مثله في كل بلد مسلم».

وأتى عدة أشخاص لصلاة المغرب في المسجد، مساء الأحد، بينما كانت الشمس تميل ببطء خلف الجبال المحيطة بكابل، وهو يتسع لـ350 مصلياً.

مصلون داخل المسجد في كابل (أ.ف.ب)

«رابطة قوية»

ويقول أحد هؤلاء المصلين، زهيد الله دنكشينار، البالغ 30 عاماً، ويعمل سائقاً: «عندما أصلي هنا أشعر بأن دعائي مستجاب».

ويؤكد ذكير خان (20 عاماً) أن تشييد هذا المسجد هو تكريم للفلسطينيين، ويضيف: «الحب الذي نكنه لهم يعبر عن رابطة قوية بين المسلمين، ويجب علينا أن نحافظ عليها».


مقالات ذات صلة

«القسام»: مقتل أسيرة في هجوم إسرائيلي على شمال قطاع غزة

المشرق العربي مبنى مدمّر نتيجة القصف الإسرائيلي في جباليا بشمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

«القسام»: مقتل أسيرة في هجوم إسرائيلي على شمال قطاع غزة

أعلن المتحدث باسم «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» الفلسطينية، أبو عبيدة، اليوم (السبت)، مقتل أسيرة إسرائيلية في هجوم إسرائيلي على شمال قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي فتاة فلسطينية نازحة تأكل كسرة خبز في مخيم برفح جنوب قطاع غزة (د.ب.أ)

مقتل 3 فلسطينيات بسبب «ربطة خبز» في غزة

تقف يومياً ولساعات طوابير طويلة من الفلسطينيين أمام المخابز للحصول على «ربطة خبز» واحدة تتكون من نحو 22 رغيفاً.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية جنود في مقبرة بالقدس خلال تشييع رقيب قُتل في غزة يوم 20 نوفمبر (أ.ب)

صرخة جندي عائد من غزة: متى سيستيقظ الإسرائيليون؟

نشرت صحيفة «هآرتس» مقالاً بقلم «مقاتل في جيش الاحتياط»، خدم في كل من لبنان وقطاع غزة. جاء المقال بمثابة صرخة مدوية تدعو إلى وقف الحرب.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي فلسطينيون يؤدون صلاة الجمعة على أنقاض مسجد مدمر في خان يونس بجنوب قطاع غزة (إ.ب.أ)

لا أمل لدى سكان غزة في تراجع الهجمات بعد أمري اعتقال نتنياهو وغالانت

لم يشهد سكان غزة، الجمعة، ما يدعوهم للأمل في أن يؤدي أمرا الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت إلى إبطاء الهجوم على القطاع الفلسطيني، مع إعلان مقتل 21 شخصاً على الأقل.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي جنود إسرائيليون خلال العملية البرية داخل قطاع غزة (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد جنوده في معارك بشمال غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، مقتل أحد جنوده في معارك في شمال قطاع غزة. وأضاف أن الجندي القتيل يدعى رون إبشتاين (19 عاماً) وكان ينتمي إلى لواء غيفعاتي.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

انفجار سيارة مفخخة بشمال غربي باكستان يسفر عن مقتل 12 جندياً

جنود باكستانيون (رويترز - أرشيفية)
جنود باكستانيون (رويترز - أرشيفية)
TT

انفجار سيارة مفخخة بشمال غربي باكستان يسفر عن مقتل 12 جندياً

جنود باكستانيون (رويترز - أرشيفية)
جنود باكستانيون (رويترز - أرشيفية)

قال الجيش الباكستاني، اليوم الأربعاء، إن انتحارياً فجّر سيارته المفخخة في نقطة تفتيش عسكرية بشمال غربي باكستان، مما أسفر عن مقتل 12 جندياً، في ظل تواصل أعمال العنف بالبلاد.

وأضاف الجيش، في بيان، أن ستة مسلَّحين، على الأقل، لقوا حتفهم أيضاً في معركة بالأسلحة النارية أعقبت التفجير الانتحاري، واستمرت عدة ساعات في منطقة بانو بإقليم خيبر بختونخوا، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية».

وأعلنت جماعة تابعة لحركة «طالبان باكستان»، التي تختلف عن نظيرتها الأفغانية، ولكنها تريد الإطاحة بالحكومة، مسؤوليتها عن الهجوم.

وذكرت وكالة «أسوشييتد برس» أن فصيلاً منشقاً عن حركة «طالبان باكستان»، يُعرف باسم «جماعة حفيظ جول بهادور»، أعلن، في بيان، مسؤوليته عن الهجوم.

ولم يردْ تعليق فوري من جانب الحكومة، ولكن مسؤولي أمن واستخبارات قالوا إن أفراد الأمن يتعقبون منفّذي الهجوم.

ووقع التفجير الانتحاري بعد يوم من مقتل ثمانية جنود باكستانيين على الأقل، وتسعة مسلحين، في تبادل لإطلاق النار بالمنطقة نفسها المتاخمة لأفغانستان.

وتُلقي إسلام آباد اللوم على حكام «طالبان» في أفغانستان؛ لأنهم يتساهلون أو يساعدون المسلحين الباكستانيين الذين يشنون هجمات عبر الحدود من مخابئهم الجبلية. وترفض كابل هذه الاتهامات وتقول إنها لا أساس لها.

وتصاعدت أعمال العنف في باكستان منذ عودة «طالبان» إلى مقاليد السلطة في أفغانستان في عام 2021، وأطلقت سراح آلاف المسلحين الباكستانيين من السجون الأفغانية.