فريق للأمم المتحدة في كاراباخ لم يرصد أضراراً في المستشفيات والمدارس

تصاعد الدخان بعد قصف مدفعي من قوات أذربيجان على إقليم ناغورنو كارباخ (أ.ب)
تصاعد الدخان بعد قصف مدفعي من قوات أذربيجان على إقليم ناغورنو كارباخ (أ.ب)
TT

فريق للأمم المتحدة في كاراباخ لم يرصد أضراراً في المستشفيات والمدارس

تصاعد الدخان بعد قصف مدفعي من قوات أذربيجان على إقليم ناغورنو كارباخ (أ.ب)
تصاعد الدخان بعد قصف مدفعي من قوات أذربيجان على إقليم ناغورنو كارباخ (أ.ب)

قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، اليوم الاثنين، إن فريقاً تابعاً للأمم المتحدة يزور كاراباخ في أذربيجان لم يرصد أي أضرار في البنية التحتية المدنية مثل المستشفيات والمدارس والمساكن أو المواقع الثقافية والدينية.

وزار الفريق، أمس الأحد، عاصمة كاراباخ المعروفة باسم ستيباناكيرت في أرمينيا وخانكندي في أذربيجان. وجاءت الزيارة بعد أسابيع من سيطرة القوات الأذربيجانية على الجيب الموجود على أراضيها الذي يسكنه الأرمن مما أدى إلى خروج جماعي لأكثر من 100 ألف أرمني.

وقال دوجاريك للصحافيين: «زملاؤنا هالتهم الطريقة المفاجئة التي فر بها السكان المحليون من منازلهم والمعاناة التي سببتها لهم هذه التجربة». وأضاف أن فريق الأمم المتحدة لم يتلق «أي تقارير، سواء من السكان المحليين أو من آخرين، عن أعمال عنف ضد المدنيين بعد أحدث وقف لإطلاق النار».

ومضى يقول: «لم يشاهد أعضاء فريق الأمم المتحدة أي تدمير للبنية التحتية الزراعية أو حيوانات نافقة».

واتهمت أرمينيا، أذربيجان، بالتطهير العرقي، ونفت باكو ذلك وأكدت ترحيبها ببقاء الأرمن في المنطقة، وأصرت على أنها لا تنوي مهاجمة أرمينيا نفسها.

وحضت أرمينيا الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، على فرض عقوبات على أذربيجان بسبب عمليتها العسكرية في جيب ناغورنو كاراباخ، وحذرت من أن باكو قد تهاجم أرمينيا نفسها قريباً ما لم يتخذ الغرب إجراءً حازماً.

وقال دوجاريك إن مهمة الأمم المتحدة تستهدف تقييم الوضع على الأرض وتحديد الاحتياجات الإنسانية لكل من الأشخاص المقيمين والراحلين، مضيفاً أن ممثلين للمنطقة أبلغوا مسؤولي الأمم المتحدة بأن «ما بين 50 إلى 1000 أرمني ما زالوا حالياً في كاراباخ».

وقال دوجاريك إن لا متاجر مفتوحة في المدينة، وإن أذربيجان تستعد لاستئناف الخدمات الصحية وبعض المرافق الأساسية. وأضاف: «يؤكد الفريق ضرورة إعادة بناء الثقة»، لافتاً إلى أن هذا يتطلب وقتاً وجهداً من جميع الأطراف. وتابع: «الأمم المتحدة تعتزم زيارة المنطقة بانتظام».

من جهة أخرى، وعد رئيس الإقليم الانفصالي الذي استسلم لأذربيجان بعد عملية عسكرية خاطفة، الاثنين، بأن يبقى في عاصمة المنطقة حتى انتهاء عمليات الإغاثة التي تشمل ضحايا النزاع وانفجار مستودع كبير للوقود.


مقالات ذات صلة

إحصاء 336 اعتداءً ضد الصحافيين في 3 سنوات من حكم «طالبان» في أفغانستان

آسيا خلال احتجاج نظمته حركة «طالبان» في أفغانستان (رويترز - أرشيفية)

إحصاء 336 اعتداءً ضد الصحافيين في 3 سنوات من حكم «طالبان» في أفغانستان

أفادت الأمم المتحدة، الثلاثاء، بأنها سجّلت 336 اعتداءً على صحافيين وعاملين في وسائل إعلام منذ عودة «طالبان» لحكم أفغانستان في أغسطس 2021.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي نازحون فلسطينيون يسيرون في شارع غرب مدينة غزة الاثنين (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة تدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار في لبنان وإسرائيل وغزة

دعت الأمم المتحدة، اليوم (الثلاثاء)، من جديد إلى «وقف دائم لإطلاق النار» في لبنان وإسرائيل وغزة، في حين يتوقع إعلان هدنة بين إسرائيل و«حزب الله».

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي جنود لبنانيون يتجمعون في موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت موقعاً للجيش في جنوب لبنان (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة: الهجمات التي تستهدف الجيش اللبناني «انتهاك صارخ» للقرار 1701

أعلنت الأمم المتحدة، الاثنين، أنها «تشعر بالقلق» إزاء تصاعد الأعمال القتالية بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي، والهجمات التي تعرض لها الجيش اللبناني.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
شمال افريقيا قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان يؤدي التحية العسكرية خلال فعالية في بورتسودان 25 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

البرهان يسمح للمنظمات الإغاثية باستخدام 3 مطارات لتخزين مواد الإغاثة

وجه رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان، بالسماح لمنظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة باستخدام 3 مطارات بوصفها مراكز لتخزين مواد الإغاثة الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
المشرق العربي صورة تظهر لحظة قصف إسرائيلي لمبنى في منطقة الشياح بالضاحية الجنوبية لبيروت... 25 نوفمبر 2024 (رويترز)

الأمم المتحدة تدعو «الأطراف» إلى «الموافقة على وقف إطلاق النار» في لبنان

دعا مسؤول في الأمم المتحدة، الاثنين، الأطراف المعنية إلى «الموافقة على وقف إطلاق النار» في لبنان حيث تتواصل الحرب بين إسرائيل و«حزب الله».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

كوريا الشمالية توسِّع مصنعاً لإنتاج صواريخ تستخدمها روسيا في أوكرانيا

صورة لقمر اصطناعي تُظهر عملية توسيع لمجمع رئيسي لتصنيع الأسلحة في شمال كوريا (رويترز)
صورة لقمر اصطناعي تُظهر عملية توسيع لمجمع رئيسي لتصنيع الأسلحة في شمال كوريا (رويترز)
TT

كوريا الشمالية توسِّع مصنعاً لإنتاج صواريخ تستخدمها روسيا في أوكرانيا

صورة لقمر اصطناعي تُظهر عملية توسيع لمجمع رئيسي لتصنيع الأسلحة في شمال كوريا (رويترز)
صورة لقمر اصطناعي تُظهر عملية توسيع لمجمع رئيسي لتصنيع الأسلحة في شمال كوريا (رويترز)

خلص باحثون في مؤسسة بحثية مقرها الولايات المتحدة، بناء على صور أقمار اصطناعية، إلى أن كوريا الشمالية توسع مجمعاً رئيسياً لتصنيع الأسلحة، يستغل لتجميع نوع من الصواريخ قصيرة المدى تستخدمه روسيا في أوكرانيا، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

وتعد المنشأة، المعروفة باسم «مصنع 11 فبراير»، جزءاً من «مجمع ريونغ سونغ» في هامهونغ، ثاني أكبر مدينة في كوريا الشمالية على الساحل الشرقي للبلاد.

وقال سام لير الباحث في مركز «جيمس مارتن» لدراسات منع الانتشار النووي، إنه المصنع الوحيد المعروف بإنتاج صواريخ باليستية تعمل بالوقود الصلب من طراز «هواسونغ 11».

وذكر مسؤولون أوكرانيون أن هذه الذخائر، المعروفة في الغرب باسم «كيه إن-23»، استخدمتها القوات الروسية في هجومها على أوكرانيا.

ولم ترد أنباء من قبل عن توسيع المجمع.

ونفت روسيا وكوريا الشمالية أن تكون الأخيرة قد نقلت أسلحة إلى الأولى لاستخدامها ضد أوكرانيا. ووقَّع البلدان معاهدة دفاع مشترك في قمة عقدت في يونيو (حزيران)، وتعهدا بتعزيز العلاقات العسكرية بينهما.

ولم ترُد بعثة كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة على طلب للتعليق على هذا التقرير.