الصين: أميركا هي «إمبراطورية الأكاذيب» الحقيقية

رداً على اتهامها بإنفاق مليارات الدولارات سنوياً للتلاعب بالمعلومات

حرس الشرف خلال إحياء الذكرى العاشرة ليوم الشهداء في الصين في بكين السبت (أ.ف.ب)
حرس الشرف خلال إحياء الذكرى العاشرة ليوم الشهداء في الصين في بكين السبت (أ.ف.ب)
TT

الصين: أميركا هي «إمبراطورية الأكاذيب» الحقيقية

حرس الشرف خلال إحياء الذكرى العاشرة ليوم الشهداء في الصين في بكين السبت (أ.ف.ب)
حرس الشرف خلال إحياء الذكرى العاشرة ليوم الشهداء في الصين في بكين السبت (أ.ف.ب)

وصفت الصين، السبت، الولايات المتحدة بأنها «إمبراطورية الأكاذيب» الحقيقية، وذلك في انتقاد لتقرير أميركي اتهمها باستثمار مليارات الدولارات سنويا في جهود التلاعب بالمعلومات.

وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان، إن التقرير الأميركي تجاهل حقائق وإنه في حد ذاته معلومات زائفة. وأضافت الوزارة أن هيئات وزارة الخارجية الأميركية التي عملت على التقرير «مصدر لمعلومات زائفة ومركز قيادة (لحرب معرفية)». وتابعت: «أثبتت الحقائق مرارا أن الولايات المتحدة هي (إمبراطورية الأكاذيب) الحقيقية». ويأتي تقرير الولايات المتحدة في خضم جدل حول محاولات بكين في الأعوام القليلة الماضية زيادة التأثير العالمي لوسائل الإعلام التي تسيطر عليها الحكومة الصينية. وتسعى بكين إلى مكافحة صورها السلبية التي تشعر أن وسائل الإعلام الدولية تروجها.

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في واشنطن الجمعة (رويترز)

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في تقرير، الخميس، إن الصين تنفق مليارات الدولارات بغرض «التضليل الإعلامي» على الصعيد الدولي، محذّرة من أن ذلك قد يتسبب في التضييق على حرية التعبير في أماكن مختلفة حول العالم. وعدّ التقرير أن «تلاعب الصين بالمعلومات عالميا ليس فقط مسألة دبلوماسية عمومية (تنتهجها بكين)، بل تحدّ لصدقية مجال المعلومات». وحذّر التقرير من أنه في حال عدم مواجهة هذا الأمر «يمكن لجهود بكين أن تنتج مستقبلا تتسبّب فيه التكنولوجيا التي تصدّرها جمهورية الصين الشعبية، والحكومات المحلية المنصّبة، والخوف من رد فعل مباشر من قبل بكين، إلى تقليص حاد لحرية التعبير العالمية». واتهم التقرير بكين بإنفاق المليارات سنويا لـ«التلاعب بالمعلومات» من خلال الدعاية (البروباغندا) والتضليل الإعلامي والرقابة، في مقابل الترويج لأنباء إيجابية عن الصين والحزب الشيوعي الحاكم.

الرئيس شي جينبينغ خلال مشاركته في الذكرى العاشرة ليوم الشهداء في الصين في بكين السبت (أ.ب)

وأشار إلى أن الصين تقوم في المقابل بكبت المعلومات التي تناقض نظرتها بشأن قضايا شائكة مثل تايوان وحقوق الإنسان واقتصادها المحلي المتباطئ. ورأى أن مقاربة الصين في مجال المعلومات المغلوطة تشمل الترويج لـ«الاستبداد الرقمي» واستغلال المنظمات الدولية وفرض السيطرة على وسائل الإعلام الناطقة بالصينية. وذكرت وزارة الخارجية الأميركية في التقرير الصادر يوم الخميس أن الصين تتلاعب بوسائل الإعلام العالمية من خلال الرقابة وحصاد البيانات وشراء منافذ إعلامية أجنبية بشكل خفي. وورد في التقرير أنه على الرغم من تكريس موارد غير مسبوقة للحملة، فإن بكين مُنيت «بانتكاسات كبرى» خلال استهدافها دولا ديمقراطية، وذلك بسبب تصدي وسائل الإعلام المحلية والمجتمع المدني لها. وصدر التقرير بموجب تكليف من الكونغرس لتفصيل مسألة التلاعب بالمعلومات. وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اتهم الصين، الخميس، بأنها تسعى إلى أن تصبح «القوة المهيمنة» في العالم على حساب الولايات المتحدة، مكررا تحذير بكين من إثارة توتر بشأن تايوان.

المشاركون في إحياء الذكرى العاشرة ليوم الشهداء في الصين في بكين السبت (أ.ب)

وفي حين سبق لعدد من الرؤساء الأميركيين أن عدّوا الصين التحدي الاستراتيجي الأبرز للولايات المتحدة على المدى الطويل، يرى محللون أميركيون أن بكين تسعى للحد من نفوذ واشنطن في آسيا أكثر مما تسعى للحلول بدلا منها على الساحة الدولية. وردا على سؤال بشأن نوايا الصين خلال منتدى أقامته مجلة «ذا أتلانتيك»، قال بلينكن: «أعتقد أن ما تريده هو أن تصبح القوة المهيمنة في العالم، عسكريا، واقتصاديا، ودبلوماسيا... هذا ما يسعى إليه (الرئيس الصيني) شي جينبينغ» الذي يقود البلاد منذ أكثر من عشرة أعوام. ورأى بلينكن أن ذلك «ليس أمرا مفاجئا. للصين تاريخ مذهل... أعتقد انه إذا رأيت واستمعت للقادة الصينيين، فهم يسعون لاستعادة ما يعتقدون أنه مكانتهم المستحقة في العالم». وسبق لبلينكن أن تحدث عن رغبة صينية في «إعادة صياغة النظام العالمي». واعتمدت إدارة الرئيس جو بايدن مقاربة بوجهين حيال الصين، إذ تؤكد أنها تمثّل تحديا استراتيجيا لها وتراقب تصرفاتها بدقة، لكنها عزّزت الحوار معها في قضايا عدة بهدف إدارة التوتر بينهما بشكل أفضل.

وعقد مسؤولون من البلدين لقاءات على مستوى رفيع لدى طرف ثالث خلال الأشهر الماضية، بينما قام بلينكن بزيارة نادرة إلى بكين في يونيو (حزيران). وتتنوع الملفات الخلافية بين البلدين، ومن أبرزها تايوان، الجزيرة ذات الحكم الذاتي التي تعدّها الصين جزءا لا يتجزأ من أراضيها وتتعهد إعادتها بالقوة إن لزم الأمر. وزادت بكين من وتيرة ضغوطها بشأن الجزيرة في الأشهر الماضية، لا سيما من خلال تكثيف المناورات العسكرية في محيطها. وقال بلينكن إن المحاذير بشأن تايوان «مرتفعة بشكل استثنائي» بسبب مساهمتها في الاقتصاد العالمي بما يشمل إنتاج أشباه الموصلات. أضاف: «إذا حصلت أزمة بشأن تايوان جراء الخطوات الصينية، سنكون أمام أزمة اقتصادية عالمية... أعتقد أن الرسالة التي تسمعها الصين بشكل متزايد من دول مختلفة حول العالم هي لا تثيروا المشكلات».

وشدد على «أننا نريد، الجميع يريدون، السلام والاستقرار، والجميع يريدون الإبقاء على الوضع القائم».

من جهة أخرى، حضر شي جينبينغ وقادة آخرون من الحزب الشيوعي الصيني والدولة، صباح السبت، مراسم في بكين، لتقديم أكاليل الزهور تكريماً للأبطال الوطنيين الراحلين.

وأقيم الحدث بمناسبة الذكرى العاشرة ليوم الشهداء في الصين، الذي يحل قبل يوم واحد من العيد الوطني الصيني.


مقالات ذات صلة

ابنا الناشطة نرجس محمدي «قلقان» بشأن وضعها الصحي

شؤون إقليمية أفراد عائلة نرجس محمدي الحائزة جائزة «نوبل للسلام» لعام 2023 يعقدون مؤتمراً صحافياً مع رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستوره في أوسلو الاثنين (أ.ف.ب)

ابنا الناشطة نرجس محمدي «قلقان» بشأن وضعها الصحي

أعرب ابن وابنة الناشطة الحقوقية الإيرانية الحائزة «نوبل للسلام» نرجس محمدي عن «قلقهما البالغ» حيال وضعها الصحي بعدما بدأت إضراباً عن الطعام في سجنها في طهران.

«الشرق الأوسط» (اوسلو)
شمال افريقيا وزير الداخلية التونسي كمال الفقي (الداخلية التونسية)

تونس: إحالة مسؤولين ورجال أعمال اتهموا في قضايا أمنية على القضاء

كشفت مصادر أمنية وقضائية تونسية إحالة مزيد من المسؤولين السابقين في الدولة من مستويات مختلفة ورجال أعمال «مشتبه في تورطهم في قضايا أمنية» على المحاكم.

كمال بن يونس (تونس)
العالم فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان يحضر الحدث رفيع المستوى لإحياء الذكرى 75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة في جنيف بسويسرا في 11 ديسمبر 2023 (رويترز)

الأمم المتحدة تحيي ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بدعوة للتضامن

دعا مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، اليوم (الاثنين)، إلى قدر أكبر من التضامن لإحياء الذكرى 75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
الخليج تبنت السعودية أكثر من 150 إصلاحاً وتطوراً في مجال حقوق الإنسان (تصوير: بشير صالح)

السعودية تعيش واقعاً معززاً لحقوق الإنسان في مجالات الحياة كافة

يحتفي العالم في العاشر من ديسمبر كل عام باليوم العالم لحقوق الإنسان، وتعيش السعودية واقعاً معززاً لحقوق الإنسان في مجالات الحياة كافة.

إبراهيم أبو زايد (الرياض)
شؤون إقليمية علي وكيانا رحماني خلال تسلُم جائزة نوبل للسلام نيابة عن أمهما الناشطة نرجس محمدي في أوسلو الأحد (أ.ف.ب)

جائزة نوبل للسلام... الناشطة نرجس محمدي: الشعب الإيراني يكافح من أجل البقاء

حذرت الناشطة الإيرانية نرجس محمدي، المسجونة في طهران، من عواقب انتهاكات حقوق الإنسان في بلادها والمشكلات الاقتصادية التي تواجه مواطنيها.

«الشرق الأوسط» (أوسلو)

مقتل رجل شرطة وإصابة اثنين آخرين بانفجار في جنوب غربي باكستان

مسؤول أمني يقف في الحراسة مع تشديد الإجراءات الأمنية بعد مقتل ضابط شرطة في كويتا عاصمة مقاطعة بلوشستان المضطربة (أ.ب)
مسؤول أمني يقف في الحراسة مع تشديد الإجراءات الأمنية بعد مقتل ضابط شرطة في كويتا عاصمة مقاطعة بلوشستان المضطربة (أ.ب)
TT

مقتل رجل شرطة وإصابة اثنين آخرين بانفجار في جنوب غربي باكستان

مسؤول أمني يقف في الحراسة مع تشديد الإجراءات الأمنية بعد مقتل ضابط شرطة في كويتا عاصمة مقاطعة بلوشستان المضطربة (أ.ب)
مسؤول أمني يقف في الحراسة مع تشديد الإجراءات الأمنية بعد مقتل ضابط شرطة في كويتا عاصمة مقاطعة بلوشستان المضطربة (أ.ب)

لقي رجل شرطة حتفه وأصيب اثنان آخران الأحد بعد أن اصطدمت سيارتهم بعبوة ناسفة في مدينة

خوزدار بإقليم بلوشستان في جنوب غربي باكستان.

مسؤولو أمن يقومون بدورية مع تشديد الإجراءات الأمنية بعد مقتل ضابط شرطة في كويتا عاصمة مقاطعة بلوشستان المضطربة (باكستان) (أ.ب)

وذكرت قناة «جيو» الباكستانية أن الشرطة قالت إنه تم نقل المصابين إلى مستشفى خوزدار التعليمي.

وقال وزير الداخلية سرفراز أحمد بكتي أثناء حديثه مع شبكة «جيو» عقب الحادث، إنه يتعين على الدولة بأكملها المشاركة في الحرب ضد الإرهاب بعدما أصبح تحدياً كبيراً. وأعرب رئيس حكومة تصريف الأعمال أنوار الحق كاكر الأحد عن إدانته الشديدة للانفجار. كما وجّه بتوفير كل علاج طبي ممكن للمصابين في الحادث، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس» الباكستانية. وقال رئيس الوزراء المؤقت إن مثل هذه الأنشطة الجبانة لا يمكن أن تردع الروح المعنوية العالية لقوات الأمن.

استنفار أمني في بلوشستان بعد هجوم إرهابي (متداولة)

وأضاف أن الأمة بأسرها أشادت بأولئك الذين ضحوا بأرواحهم في الحرب ضد الإرهاب.

وأفادت وحدة مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة المحلية في بيان، بأن ضابطاً في الشرطة الباكستانية لقي مصرعه، وأصيب أحد المارة في انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون في سيارة على طريق في منطقة خُضدار بإقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان.

وأضاف أن قوات الأمن الباكستانية طوقت الموقع لجمع الأدلة، وشنت عملية تمشيط للبحث عن أي عناصر على صلة بالتفجير، مشيراً إلى أنه لم تعلن حتى الآن أي جهة المسؤولية.

ولقي جنديان من رجال الأمن الباكستاني مصرعهما خلال اشتباكات مسلحة مع عناصر إرهابية وقعت في إقليم بلوشستان جنوب غربي البلاد. وأوضح مسؤول أمني أن الاشتباكات دارت بين قوات الأمن ومجموعة من العناصر الإرهابية في منطقة دكي بإقليم بلوشستان، أثناء قيام فرقة أمنية بتعقب أثر الإرهابيين لاعتقال عناصر مطلوبة. وأضاف أن قوات الأمن اعتقلت 4 من الإرهابيين، وتواصل البحث عن البقية، وصادرت كمية من الأسلحة والمتفجرات كانت مخبأة في وكر تابع لهم.

أمنيون باكستانيون يتفقدون مكان انفجار عبوة ناسفة على جانب الطريق في بيشاور (إ.ب.أ)

وقال مسؤولون إن مواطنين قد تورطوا في 16 تفجيراً انتحارياً خلال العام الماضي، وإن خلايا نائمة تتبع جماعات مسلحة باكستانية مسؤولة عن تنفيذ بقية التفجيرات الانتحارية في المدن الباكستانية.

من جهته، قال العميد سعد محمد، المحلل المعنيّ بالقضايا الأمنية: «من الناحية العسكرية، فإن أنشطة الجماعات المسلحة ليست أكثر من وخز للدولة والجيش الباكستاني».


تايبيه: حاملة طائرات صينية عبرت مضيق تايوان

حاملة الطائرات الصينية «شاندونغ» في المحيط الهادي (أ.ف.ب)
حاملة الطائرات الصينية «شاندونغ» في المحيط الهادي (أ.ف.ب)
TT

تايبيه: حاملة طائرات صينية عبرت مضيق تايوان

حاملة الطائرات الصينية «شاندونغ» في المحيط الهادي (أ.ف.ب)
حاملة الطائرات الصينية «شاندونغ» في المحيط الهادي (أ.ف.ب)

عبر تشكيل بحري صيني بقيادة حاملة الطائرات شاندونغ مضيق تايوان الاثنين، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع في تايبيه.

وقالت الوزارة إن المجموعة البحرية دخلت المضيق الذي يفصل جزيرة تايوان عن البر الرئيسي للصين، متحرّكةً من الشمال إلى الجنوب، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وأضافت أنّ «الأمن والازدهار» في منطقة آسيا والمحيط الهادي «التزام ومسؤولية» مشتركة بين جميع الأطراف.

وأكدت الوزارة التايوانية أنّ «الجيش سيواصل... تعزيز قدراتنا في الدفاع عن النفس والرد على التهديدات الإقليمية».

وعبرت شاندونغ مضيق تايوان مرات عدة في الأشهر الأخيرة مع تكثيف بكين ضغوطها العسكرية على الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي وتعدُّها بكين جزءاً من أراضيها.

ترى الصين أن تايوان إقليم لم تتمكن بعد من إعادة توحيده مع بقية أراضيها منذ نهاية الحرب الأهلية عام 1949.


المحكمة العليا في الهند تُصادق على إلغاء الحكم الذاتي لكشمير

محامون أمام المحكمة العليا في الهند (رويترز)
محامون أمام المحكمة العليا في الهند (رويترز)
TT

المحكمة العليا في الهند تُصادق على إلغاء الحكم الذاتي لكشمير

محامون أمام المحكمة العليا في الهند (رويترز)
محامون أمام المحكمة العليا في الهند (رويترز)

أيّدت المحكمة العليا في الهند، اليوم الاثنين، قراراً اتخذته حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، عام 2019، بإلغاء الوضع الخاص لمنطقة جامو وكشمير، وحدّدت موعداً نهائياً في 30 سبتمبر (أيلول) من العام المقبل، لإجراء انتخابات في المنطقة. وظلّت جامو وكشمير؛ وهي المنطقة الوحيدة ذات الأغلبية المسلمة في الهند، محلّ نزاع لأكثر من 75 عاماً مع الجارة باكستان منذ انفصال البلدين في عام 1947 عند الاستقلال عن الحكم الاستعماري البريطاني.

وصدر قرار المحكمة العليا بإجماع هيئة مؤلَّفة من خمسة قضاة، ردّاً على أكثر من عشرة التماسات تطالب بإلغاء قرار الحكومة بشأن الوضع الخاص للمنطقة، والقرار اللاحق عليه بتقسيمها إلى منطقتين تخضعان لإدارة اتحادية، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.

ويمهد قرار المحكمة العليا الطريق أمام إجراء انتخابات في المنطقة التي أصبحت أكثر اندماجاً مع الهند بعد الخطوة المثيرة للجدل التي اتخذتها الحكومة بما يتسق مع الوعد الرئيسي الذي قطعه حزب «بهاراتيا جاناتا» القومي الذي يتزعمه مودي منذ فترة طويلة.

من جانبه، رأى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الاثنين، أن قرار المحكمة العليا المصادقة على قرار حكومته سحب وضع الحكم شبه الذاتي في كشمير، يشكل «بارقة أمل». وكتب الزعيم القومي الهندوسي، على موقع «إكس (تويتر سابقاً)»، أن هذا القرار «التاريخي» هو «بارقة أمل ووعد بمستقبل أفضل وشهادة على تصميمنا الجماعي على بناء هند أقوى وأكثر اتحاداً». ويُعدّ هذا القرار بمثابة دفعة قوية للحكومة قبل الانتخابات العامة المقرّر إجراؤها في مايو (أيار) المقبل.

وقال مقدمو الالتماسات إن الجمعية التأسيسية لجامو وكشمير هي وحدها التي يمكنها اتخاذ قرار بشأن الوضع الخاص للمنطقة الجبلية ذات المناظر الخلابة، وطعنوا فيما إذا كان البرلمان يتمتع بسلطة إلغاء هذا الوضع. وقالت المحكمة إن الوضع الخاص هو بند دستوري مؤقت يمكن أن يلغيه البرلمان. كما قضت المحكمة بعودة الأراضي الاتحادية إلى كونها ولاية في أقرب فرصة.

وتنقسم المنطقة بين الهند وباكستان والصين. وتحكم الهند وادي كشمير المكتظ بالسكان، ومنطقة جامو التي يهيمن عليها الهندوس، بينما تسيطر باكستان على جزء في الغرب، وتهيمن الصين على منطقة مرتفعة ذات كثافة سكانية منخفضة في الشمال.


تحطم مقاتلة أميركية «إف-16» أثناء تدريب روتيني في كوريا الجنوبية

مقاتلة «F-16» تابعة للقوات الجوية الأميركية تقلع خلال مناورة جوية سنوية مشتركة «ماكس ثاندر» في قاعدة كونسان الجوية بجونسان عام 2017 (أ.ب)
مقاتلة «F-16» تابعة للقوات الجوية الأميركية تقلع خلال مناورة جوية سنوية مشتركة «ماكس ثاندر» في قاعدة كونسان الجوية بجونسان عام 2017 (أ.ب)
TT

تحطم مقاتلة أميركية «إف-16» أثناء تدريب روتيني في كوريا الجنوبية

مقاتلة «F-16» تابعة للقوات الجوية الأميركية تقلع خلال مناورة جوية سنوية مشتركة «ماكس ثاندر» في قاعدة كونسان الجوية بجونسان عام 2017 (أ.ب)
مقاتلة «F-16» تابعة للقوات الجوية الأميركية تقلع خلال مناورة جوية سنوية مشتركة «ماكس ثاندر» في قاعدة كونسان الجوية بجونسان عام 2017 (أ.ب)

تحطمت مقاتلة أميركية من طراز «إف-16»، الاثنين، في كوريا الجنوبية، خلال تدريب روتيني بعد تعرضها «لحالة طوارئ أثناء الطيران»، كما أعلن الجيش الأميركي مؤكداً أنه جرى إنقاذ الطيار.

وقالت القوات الجوية الأميركية، في بيان، إن حادث مقاتلة «إف-16 فايتينغ فالكون» وقع، في وقت مبكر الاثنين، فوق البحر الأصفر، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوضح البيان أن «الطيار قفز من الطائرة وانتشلته القوات البحرية لجمهورية كوريا، وهو واع وفي حالة مستقرة»، مشيراً إلى أنه سيجري تقييم حالته مرة أخرى في القاعدة العسكرية.

ونقل البيان عن الكولونيل ماثيو سي غايتكي، قائد «الجناح المقاتل الثامن» الذي تتبعه المقاتلة، قوله: «نحن ممتنّون لحلفائنا في جمهورية كوريا لانتشالهم الطيار وهو في حالة جيدة».

وأكدت القوات الجوية الأميركية أنه «سيتم إجراء تحقيق شامل في الحادث»، موضحة أنه لن يجري كشف اسم الطيار، ولن تُنشر تفاصيل أخرى عن حالته.

ورفضت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية التعليق.

وفي مايو (أيار)، تحطمت طائرة أميركية من طراز «إف-16»، أثناء تدريب روتيني في منطقة زراعية جنوب سيول، وتمكّن الطيار من القفز بسلام، ولم يتسبب الحادث بإصابات.

وتُعدّ واشنطن أهم حليف أمني لسيول، وتنشر نحو 28500 جندي في كوريا الجنوبية؛ للمساعدة في حمايتها من جارتها الشمالية النووية.

وفي اليابان المجاورة، أعلن الجيش الأميركي، الأسبوع الماضي، تعليق عمل أسطوله من طائرات «في-22 أوسبري (V-22 Osprey)»، بعدما أدى تحطّم إحداها إلى مقتل ثمانية من أفراد القوات الجوية الأميركية.


الفلبين تستدعي السفير الصيني على خلفية احتكاك في بحر الصين الجنوبي

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني وهي تلاحق سفينة فلبينية (يسار) محملة بالمؤن للصيادين والقوات الفلبينية في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي أمس (أ.ف.ب)
سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني وهي تلاحق سفينة فلبينية (يسار) محملة بالمؤن للصيادين والقوات الفلبينية في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي أمس (أ.ف.ب)
TT

الفلبين تستدعي السفير الصيني على خلفية احتكاك في بحر الصين الجنوبي

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني وهي تلاحق سفينة فلبينية (يسار) محملة بالمؤن للصيادين والقوات الفلبينية في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي أمس (أ.ف.ب)
سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني وهي تلاحق سفينة فلبينية (يسار) محملة بالمؤن للصيادين والقوات الفلبينية في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي أمس (أ.ف.ب)

استدعت الفلبين سفير الصين، حسبما قالت وزارة الخارجية الاثنين، بعد يومين من احتكاك بين سفن البلدين في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.

وقُدّمت احتجاجات دبلوماسية «كما استُدعي السفير الصيني» على ما أفادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية تيريسيتا دازا الصحافيين، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وأظهرت مقاطع فيديو نشرها خفر سواحل الفلبين السفن الصينية تطلق خراطيم المياه على قوارب فلبينية خلال مهمتي إمداد منفصلتين إلى منطقة شعاب مرجانية يومي السبت والأحد.

ووقع أيضاً تصادم بين قوارب فلبينية وصينية، تراشقت الدولتان الاتهامات بشأنه.

وتعد المواجهات في سكاربورو شول وسيكند توماس شول الأكثر حدة منذ سنوات بين السفن الفلبينية والصينية وسط مساعي الدولتين إلى تأكيد مطالباتهما الإقليمية البحرية.

وتطالب الصين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريباً، بما فيها المياه والجزر القريبة من شواطئ جيرانها، وتجاهلت قراراً للمحكمة الدولية اعتبر أن مطالبها لا تستند لأساس قانوني.

وتنشر الصين قوارب دوريات في الممر المائي المزدحم، كما بنت جزراً اصطناعية ونشرت فيها قوات لتعزيز مطالبها.


بعد فضيحة مالية... تعديل حكومي في اليابان يشمل 4 وزراء

رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في طوكيو (رويترز)
رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في طوكيو (رويترز)
TT

بعد فضيحة مالية... تعديل حكومي في اليابان يشمل 4 وزراء

رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في طوكيو (رويترز)
رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في طوكيو (رويترز)

قرر رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا استبدال أربعة وزراء و11 منصباً وزارياً آخر في حكومته، في الوقت الذي أثارت فيه فضيحة تمويل غير معلن غضباً شعبياً.

وذكرت وكالة «رويترز» للأنباء نقلاً عن صحيفة أساهي اليابانية في وقت متأخر أمس (الأحد) أن كبير أمناء مجلس الوزراء هيروكازو ماتسونو، ووزير التجارة ياسوتوشي نيشيمورا، ووزير الشؤون الداخلية جونجي سوزوكي، ووزير الزراعة إيشيرو مياشيتا، من بين الذين سيجري استبدالهم، ومن بينهم أيضاً نواب وأمناء برلمانيون.

وقال نيشيمورا أمس (الأحد) إنه سيبقى في منصبه وسيراجع عائدات جمع التبرعات بعد تقارير إعلامية عن تعديل وزاري وشيك بسبب مزاعم بخصوص عدم الإبلاغ عن أموال.

وينتمي المسؤولون الخمسة عشر المقرر إقالتهم إلى «فصيل آبي»، وهو أكبر تكتل داخل الحزب الديمقراطي الحر الحاكم، الذي حقق معه ممثلو الادعاء بتهمة إخفاء أكثر من 100 مليون ين (690 ألف دولار) (الدولار = 144.9600 ين) من الأموال السياسية على مدى خمس سنوات.

وقالت الصحيفة إنه من المقرر أن يعقد كيشيدا مؤتمراً صحافياً يوم الأربعاء في ختام جلسة البرلمان الحالية لشرح تعامل حكومته مع الأمر.

وكانت معدلات تأييد حكومة كيشيدا تقل عن 30 في المائة حتى قبل فضيحة جمع التبرعات، وهو مستوى قياسي منخفض خلال رئاسته للوزراء التي بدأت في أكتوبر (تشرين الأول) 2021، مما يعكس مخاوف الناخبين بشأن ارتفاع تكاليف المعيشة والزيادات الضريبية التي تلوح في الأفق.


شي لتعزيز العلاقات مع فيتنام بعد زيارة بايدن

الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال حفل ببكين في 22 نوفمبر (إ.ب.أ)
الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال حفل ببكين في 22 نوفمبر (إ.ب.أ)
TT

شي لتعزيز العلاقات مع فيتنام بعد زيارة بايدن

الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال حفل ببكين في 22 نوفمبر (إ.ب.أ)
الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال حفل ببكين في 22 نوفمبر (إ.ب.أ)

يصل الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى فيتنام، الثلاثاء، في زيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات بين البلدين، بعد أشهر من تعزيز واشنطن وهانوي العلاقات الدبلوماسية بينهما. وترتبط الصين وفيتنام بحدود مشتركة وعلاقات اقتصادية، إضافة إلى وجود حزبين شيوعيين يحكمان البلدين، لكنّ زيارة شي التي تستغرق يومين ستكون الأولى له منذ 6 سنوات إلى الدولة الواقعة في جنوب شرقي آسيا، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

منافسة واشنطن

وتأتي هذه الزيارة في أعقاب توقف الرئيس الأميركي جو بايدن في هانوي، في سبتمبر (أيلول) الماضي، حيث سعى إلى حشد الدعم في مواجهة نفوذ بكين المتنامي في المنطقة. وقال هيونغ لو ثو، نائب مدير برنامج آسيا في مجموعة الأزمات الدولية، إنه «من وجهة نظر الصين، تهدف هذه الزيارة إلى تأكيدها أنّها لم تخسر فيتنام أمام المعسكر المنافس». وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية أنّه بالنسبة إلى فيتنام، فإنّ الأمر يتعلّق بـ«دبلوماسية الخيزران» الناجحة، التي تسمح لها بالمناورة من دون الاضطرار إلى الوقوف إلى جانب دولة أو أخرى بينهما.

رئيسا الولايات المتحدة وفيتنام لدى مشاركتهما في اجتماعات قمة «أبيك» بسان فرنسيسكو في 16 نوفمبر (رويترز)

وبعد استقبال رسمي، الثلاثاء، في القصر الرئاسي في هانوي، يلتقي شي جينبينغ مع نغويين فو ترونغ، رئيس الحزب الشيوعي الفيتنامي الحاكم. وستقام مراسم وضع إكليل من الزهور على ضريح الرئيس السابق هو تشي منه، الأربعاء، قبل أن يلتقي شي رئيس الوزراء الفيتنامي فام منه شين، والرئيس فو فان ثيونغ.

خلافات حول «بحر الصين»

وتجمع بين هانوي وبكين شراكة استراتيجية شاملة، وهي بمثابة أعلى مكانة دبلوماسية في فيتنام. ووصلت فيتنام والولايات المتحدة إلى المستوى نفسه في سبتمبر. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين، إنّ الزيارة ستفتح المجال أمام مناقشات بشأن «تطوير العلاقات بين الصين وفيتنام». وأضاف أنّ بنود جدول الأعمال تتضمّن «السياسة، والأمن، والتعاون العملي، وتشكيل الرأي العام، والقضايا متعدّدة الأطراف، و(القضايا) البحرية».

مركب لخفر السواحل الصيني يطلق خراطيم المياه على سفينة في بحر الصين الجنوبي (أ.ف.ب)

ومثل واشنطن، تشعر هانوي بالقلق إزاء النزعة العدوانية المتنامية لبكين في بحر الصين الجنوبي. وكانت بكين قد أثارت غضب عدد من أعضاء رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان)، بما فيها فيتنام، عندما نشرت في الأول من سبتمبر خريطة رسمية جديدة، تشير إلى سيادتها شبه الكاملة على هذه المنطقة الملاحية الشاسعة الغنية بالموارد. وتعدّ مسألة الحدود البحرية موضوعاً حساساً بالنسبة إلى هانوي التي منعت في يوليو (تموز) الماضي بثّ فيلم «باربي»، بسبب ظهور قصير لخريطة بدت كأنّها تُظهر «خط القطاعات التسعة» الذي تستخدمه بكين لتبرير مطالباتها المثيرة للجدل في المنطقة.

فرصة تقارب

من جهة أخرى، تشكّل زيارة شي فرصة بالنسبة إلى بكين للتقرّب من فيتنام في إطار تعاون مستقبلي في القضايا الاقتصادية والأمنية والسياسية، وفقاً لما ذكره خبير السياسة الفيتنامية نغويين خاك جيانغ، حيث قال: «رغم أنّ فيتنام تظل حذرة في ما يتعلّق بالمبادرات السياسية التي تقودها الصين، فإنّه يمكننا أن نتوقّع مزيد من التقدّم في التعاون الاقتصادي، خصوصاً في مجال تطوير البنى التحتية، والانتقال إلى الطاقة الخضراء».

وأفادت وسائل الإعلام الفيتنامية، الشهر الماضي، بأنّ شركة «تشاينا رير إيرث غروب (China Rare Earth Group)» كانت تبحث فرص التعاون مع شركة التعدين الفيتنامية العملاقة «فيناكومين (Vinacomin)». ويأتي هذا الإعلان بعدما اتّفقت الولايات المتحدة وفيتنام، في سبتمبر، على التعاون لمساعدة هانوي على تحديد وتطوير مواردها من المعادن النادرة. وأعلنت واشنطن أنّ فيتنام، التي تملك أكبر مخزون من المعادن النادرة في العالم بعد الصين، ستلعب دوراً رئيسياً في خفض الإمدادات من الصين، بعد الاضطرابات التي طالت سلسلة التوريد، والتي هزّت الاقتصاد العالمي في السنوات الأخيرة.


في «اليوم العالمي لحقوق الإنسان»... «يوناما» تدعو سلطات «طالبان» إلى الوفاء بالتزاماتها

فتيات المدارس الأفغانيات يحضرن فصولهن الدراسية في اليوم الأول من العام الدراسي الجديد بكابل يوم 25 مارس 2023 (أ.ب)
فتيات المدارس الأفغانيات يحضرن فصولهن الدراسية في اليوم الأول من العام الدراسي الجديد بكابل يوم 25 مارس 2023 (أ.ب)
TT

في «اليوم العالمي لحقوق الإنسان»... «يوناما» تدعو سلطات «طالبان» إلى الوفاء بالتزاماتها

فتيات المدارس الأفغانيات يحضرن فصولهن الدراسية في اليوم الأول من العام الدراسي الجديد بكابل يوم 25 مارس 2023 (أ.ب)
فتيات المدارس الأفغانيات يحضرن فصولهن الدراسية في اليوم الأول من العام الدراسي الجديد بكابل يوم 25 مارس 2023 (أ.ب)

دعت «بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما)» السلطات في أفغانستان، بمناسبة «اليوم العالمي لحقوق الإنسان» إلى الوفاء بالتزامات حقوق الإنسان، بوصفها حجر الزاوية لمستقبل مستقر وسلمي ومزدهر، وتقديم دعمها الكامل لها.

وأكدت «يوناما»، مجدداً السبت، التزامها بحقوق النساء والفتيات في أفغانستان، بإصدار بيان بمناسبة «اليوم العالمي لحقوق الإنسان»، وفق وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء الأحد.

«طالبان» نفذت بقوة مجموعة من القواعد التمييزية ضد النساء في البلاد منذ عودتها للسلطة (أ.ف.ب)

ويسلط بيان البعثة الضوء على أن مسؤولي حكومة «طالبان»، يقع عليهم دور أكبر في تعزيز ودعم حقوق الإنسان لجميع الأفغان، لا سيما النساء والفتيات.

وأشارت روزا أوتونباييفا، رئيسة «يوناما»، إلى أن أفغانستان عضو في اتفاقيات دولية لحقوق الإنسان، مشددة على أن الحفاظ على حقوق الإنسان أمر أساسي لتحقيق الرخاء والمصالحة والاستقرار لمستقبل أفغانستان.

عناصر من مقاتلي «طالبان» في شوارع العاصمة كابل (أ.ب)

وعلى الرغم من التحسن في الأمن، في أعقاب تقليص العنف المسلح، فإن وضع حقوق الإنسان في أفغانستان، ما زال «مروعاً» منذ عام 2021.

يذكر أن 10 ديسمبر (كانون الأول) يصادف الذكرى الـ75 لـ«الإعلان العالمي لحقوق الإنسان».

وهناك اتهامات متنوعة تم توجيهها للحركة في التقرير الـ14 لفريق المراقبة والتحليل التابع للجنة العقوبات بمجلس الأمن الدولي؛ بشأن الوضع في أفغانستان.

العائلات التي أجليت من كابل بأفغانستان تسير عبر المحطة للصعود إلى الحافلة بعد وصولها إلى «مطار واشنطن دالاس» الدولي في شانتيلي بفيرجينيا يوم 1 سبتمبر 2021 (أ.ب)

وتشمل القضايا الرئيسية: النزاع داخل قيادة «طالبان»، وتوفير ملاذات آمنة للإرهابيين، وتجارة المخدرات من جانب مسؤولي «طالبان»، واحتكار السلطة، وانتشار الأسلحة، وسفر أعضاء «طالبان» الخاضعين لعقوبات من دون تصريح. ومنذ استيلائها على السلطة في أفغانستان يوم 15 أغسطس (آب)، حاولت «حركة طالبان» إقناع السكان بأنها تغيرت، وأن نظامها سيكون أقل تشدداً من النظام السابق بين عامي 1996 و2001. لكن هذا لم يوقف تدفق أعداد كبيرة من الأشخاص الذين يريدون الرحيل بأي ثمن من مطار كابل.


باكستان: تصاعد أعمال العنف في بلوشستان

مسؤول أمني يقف في الحراسة مع تشديد الإجراءات الأمنية بعد مقتل ضابط شرطة في كويتا عاصمة مقاطعة بلوشستان المضطربة بباكستان في 20 نوفمبر 2023 (إ.ب.أ)
مسؤول أمني يقف في الحراسة مع تشديد الإجراءات الأمنية بعد مقتل ضابط شرطة في كويتا عاصمة مقاطعة بلوشستان المضطربة بباكستان في 20 نوفمبر 2023 (إ.ب.أ)
TT

باكستان: تصاعد أعمال العنف في بلوشستان

مسؤول أمني يقف في الحراسة مع تشديد الإجراءات الأمنية بعد مقتل ضابط شرطة في كويتا عاصمة مقاطعة بلوشستان المضطربة بباكستان في 20 نوفمبر 2023 (إ.ب.أ)
مسؤول أمني يقف في الحراسة مع تشديد الإجراءات الأمنية بعد مقتل ضابط شرطة في كويتا عاصمة مقاطعة بلوشستان المضطربة بباكستان في 20 نوفمبر 2023 (إ.ب.أ)

لقي ضابط شرطة مصرعه وأصيب اثنان آخران، بعد ظهر الأحد، بعد أن أصيبت سيارتهم بعبوة ناسفة مغناطيسية في مدينة خوزدار في مقاطعة بلوشستان، جنوب باكستان.

وقال مسؤولون إن محمد مراد، وهو ضابط بإدارة مكافحة الإرهاب، قد لقي مصرعه في الانفجار بعد استهداف سيارته على طريق السلطان إبراهيم، وتم نقل المصابين إلى مستشفى «خوزدار» التعليمي، بحسب الشرطة.

الكشميريون يتجمعون للاحتفال بيوم حقوق الإنسان ولإظهار التضامن مع الكشميريين الذين يعيشون في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية (إ.ب.أ)

وفي أعقاب الحادث، صرّح وزير الداخلية الاتحادي المؤقت، سرفراز بوغتي، قائلاً إن الأمة بأكملها يجب أن تخوض الحرب ضد الإرهاب الذي أصبح يمثل مشكلة كبيرة، مضيفاً أن «الحرب على الإرهاب ليست حرباً تخوضها إدارة مكافحة الإرهاب وحدها، بل هي حرب تخوضها الأمة بأكملها».

وكان قد لقي شخصان مصرعهما وأصيب ثلاثة آخرون في انفجار قنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق في منطقة تشاغي في بلوشستان.

مسؤولو أمن يقومون بدورية مع تشديد الإجراءات بعد مقتل ضابط شرطة في كويتا عاصمة مقاطعة بلوشستان المضطربة بباكستان في 20 نوفمبر 2023 (إ.ب.أ)

وشهدت بلوشستان تصاعداً واسعاً لأعمال العنف منذ بدء عملية عسكرية غير مُعلَنة ضد المتمردين البلوش في الإقليم؛ إذ أجبرت حركة «طالبان» الأفغانية المتمردين البلوش، في البداية، على إغلاق معسكراتهم في كابل بعد سيطرة الحركة على العاصمة الأفغانية في أغسطس (آب) 2021، ولكن المتمردين البلوش قاموا في الآونة الأخيرة بإعادة فتح معسكراتهم التدريبية على الأراضي الأفغانية بالقرب من الحدود الباكستانية - الأفغانية، والتي يقومون من خلالها بشن هجمات على قوات الأمن الباكستانية.

يُذكر أن المتمردين البلوش يستخدمون الآن أسلحة أميركية في هجماتهم، مما يشير إلى وجود شكل من أشكال التعاون بين «طالبان» والمتمردين البلوش ضد قوات الأمن الباكستانية.

وفي 7 يوليو (تموز) 2023، كشفت صحيفة «بلوشستان بوست» أنه في النصف الأول من عام 2023، شن الجيش 149 غارة، وفرض 113 حصاراً، ونفذ 99 عملية عسكرية في 42 منطقة مختلفة داخل بلوشستان، بما في ذلك منطقة كيش (40 عملية)، وبولان (36 عملية)، وبانجور (33 عملية)، وخاران (30 عملية)، وكالات (20 عملية)، وكويتا (17 عملية)، ونوشكي وماستونغ (11 لكل منهما).

ورداً على العمليات الأخيرة والسابقة، استهدفت الجماعات البلوشية المتمردة أفراد الجيش، فضلاً عن الأفراد غير المحليين، الذين اعتقدوا أنهم متعاونون مع المؤسسة العسكرية؛ إذ تم شن بعض الهجمات الكبيرة على غير المحليين هؤلاء خلال العام الحالي.

ويبذل الانفصاليون البلوش قصارى جهدهم لإضفاء صبغة الصراع العرقي على الاضطرابات المستمرة في بلوشستان، ووفقاً للبيانات التي نشرتها «South Asia Terrorism Portal» (بوابة جنوب آسيا للإرهاب)، وهي منظمة مستقلة خاصة، قُتل ما مجموعه 254 شخصاً من غير السكان المحليين في بلوشستان منذ 26 أغسطس 2006 (تم تسجيل البيانات حتى 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2023). ومن بين هؤلاء 198 شخصاً من البنجاب، كما تعرض آخرون من غير السكان المحليين للضرر وباتوا ضحايا للنزاعات العرقية، ومنهم 37 شخصاً من إقليم السند.


مانيلا وبكين تتبادلان الاتهامات بشأن تصادم في بحر الصين الجنوبي

TT

مانيلا وبكين تتبادلان الاتهامات بشأن تصادم في بحر الصين الجنوبي

تُظهر هذه الصورة سفينة فلبينية كانت جزءاً من قافلة من القوارب المدنية في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه في 10 ديسمبر 2023 (أ.ف.ب)
تُظهر هذه الصورة سفينة فلبينية كانت جزءاً من قافلة من القوارب المدنية في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه في 10 ديسمبر 2023 (أ.ف.ب)

تبادلت الفلبين والصين اليوم (الأحد) الاتهامات بشأن تصادم سفينتين تابعتين لهما في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي وسط تصاعد التوترات بشأن المطالبات بالسيادة على الممر المائي الحيوي.

واتهم خفر السواحل الفلبيني الصين بإطلاق مدافع مياه على سفينتين لإعادة الإمداد وصدمهما في بحر الصين الجنوبي مما أحدث «ضررا جسيما في محرك» إحداهما، بينما قال خفر السواحل الصيني إن السفينة الفلبينية صدمت السفينة الصينية عمدا.

وتطالب الصين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريبا، وهو ممر تعبر من خلاله سنويا تجارة منقولة بالسفن تقدر بأكثر من ثلاثة تريليونات دولار، بما في ذلك المناطق التي تطالب بها الفلبين وفيتنام وإندونيسيا وماليزيا وبروناي. وقالت المحكمة الدائمة للتحكيم في عام 2016 إن ادعاءات الصين ليس لها أي أساس قانوني.

وتلعب بكين ومانيلا لعبة «القط والفأر» بشأن جزيرة سكند توماس شول غير المأهولة في المنطقة الاقتصادية الخالصة للفلبين عندما تنشر الفلبين مهام إعادة الإمداد لجنودها الذين يعيشون على متن سفينة حربية قديمة جنحت عمدا في عام 1999 لحماية مطالب مانيلا البحرية.

وهذه المنطقة ذات المياه الضحلة المتنازع عليها جزء مما يعرف عالميا باسم جزر سبراتلي.

واتهمت الفلبين أمس الصين بارتكاب «أفعال غير قانونية وعدوانية» بإطلاقها مدافع المياه باتجاه سفينة صيد حكومية يشغلها مدنيون، وهي خطوة عدتها بكين «إجراءات رقابة» مشروعة.

وفيما يتعلق بحادث اليوم، قال خفر السواحل الصيني في بيان إن سفينتين فلبينيتين تجاهلتا التحذيرات المتكررة و«دخلتا بطريقة غير قانونية المياه المتاخمة لمنطقة شعاب ريناي المرجانية في جزر نانشا من دون موافقة الحكومة الصينية».

وقال إن السفينة «أونايزا ماي 1» انعطفت فجأة وبطريقة خطيرة وغير احترافية، واصطدمت عمدا بسفينة خفر السواحل الصينية رقم «21556». وحمّل الجانب الفلبيني المسؤولية الكاملة عن الحادث.

ودعا جان يو المتحدث باسم خفر السواحل الصيني الفلبين إلى وقف «أعمالها الاستفزازية»، قائلا إن بكين ستواصل القيام «بأعمال إنفاذ القانون» في مياهها.

وكتب جاي تريلا المتحدث باسم خفر السواحل الفلبيني على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «تعرض محرك (إم إل كاليان) لأضرار جسيمة. وخلافا للمعلومات المضللة التي أعلنها خفر السواحل الصيني، صدمت السفينة (سي سي جي) السفينة (يو إم 1)».

وأدانت قوة عمل تابعة للحكومة الفلبينية «تصرفات الصين العنيفة وغير المبررة الأخيرة ومناوراتها الخطيرة ضد مهمة إعادة الإمداد المشروعة والروتينية». وقالت في بيان إن تصرف الصين «يثير شكوكا كبيرة حول صدق دعواتها للحوار السلمي».

وقالت قوة العمل الوطنية لغرب بحر الفلبين إن «سفينة تابعة لخفر السواحل كانت تقطر السفينة كاليان عائدة إلى مقاطعة بالاوان، وإن سفينة خفر السواحل (بي آر بي كابرا) تعرضت لأضرار في ساريتها بعد استهدافها مباشرة بكامل قوة مدفع المياه».

وكتبت ماري كاي كارلسون سفيرة الولايات المتحدة في مانيلا على منصة «إكس»: «اعتداء الصين يقوض الاستقرار الإقليمي في تحدٍ لمبدأ منطقة المحيطين الهندي والهادي الحرة والمفتوحة».

وانضم نحو 200 من الصيادين الفلبينيين وقادة الشباب ومنظمات المجتمع المدني لبعثة عيد الميلاد إلى المنطقة والتي نظمتها آتين إيتو (هذه لنا)، وهي شبكة يقودها مدنيون تؤكد حقوق البلاد في بحر الصين الجنوبي.

وقالت المجموعة اليوم إنها قررت العودة إلى بلدة إل نيدو في مقاطعة بالاوان «بسبب ارتكاب أخطاء فيما يتعلق بالحيطة... بعد تعرضها لمراقبة مستمرة من أربع سفن صينية» خلال رحلتها. ولم يتضح على الفور إذا كانت المجموعة ستنهي مهمتها أو ستبحر عائدة إلى بحر الصين الجنوبي في الأيام المقبلة.

وفي وقت سابق من اليوم، قررت عشرة قوارب صيد الانسحاب من الرحلة بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.