الصين تؤكد في الأمم المتحدة إرادتها الثابتة المتعلقة بتايوان

نائب الرئيس الصيني يلقي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (أ.ف.ب)
نائب الرئيس الصيني يلقي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (أ.ف.ب)
TT

الصين تؤكد في الأمم المتحدة إرادتها الثابتة المتعلقة بتايوان

نائب الرئيس الصيني يلقي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (أ.ف.ب)
نائب الرئيس الصيني يلقي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (أ.ف.ب)

دعت الصين أمام الأمم المتحدة، الخميس، إلى عدم الاستهانة بـ"إرادتها الثابتة" في ما يتعلق بتايوان، مؤكدة أنها تفضل عملية "إعادة توحيد" سلمية.

وكرر نائب الرئيس الصيني هان تشنغ أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة موقف بلاده المتمثل في اعتبار تايوان "جزءا لا يتجزأ" من الصين. وقال "يجب ألا يستهين أحد بالتصميم القوي للشعب الصيني وبإرادته الحازمة وقوته" في مجال "ضمان سيادته وسلامة أراضيه".

أضاف "تحقيق إعادة التوحيد الكاملة للصين هو طموح جميع أبناء الأمة الصينية". وتابع "سنواصل العمل من أجل إعادة توحيد سلمية، بكثير من الإخلاص والجهد".

وتعترف كل الدول تقريبا ببكين وليس بتايبيه، لكن الولايات المتحدة هي أقوى حليف للجزيرة وتقدم لها خصوصا دعما عسكريا كبيرا. وعبّر عدد من المسؤولين الأميركيين عن قلقهم حيال خطط الصين لاستعادة الجزيرة بالقوة، خصوصا إذا ما أعلنت تايوان استقلالها رسميا. ويعتقد خبراء أن بكين قد تكون استخلصت العبَر من أوكرانيا، بعد عام ونصف عام من الغزو الروسي.

وفي ما يتعلق بالنزاع في أوكرانيا، تحاول الصين التموضع في موقع حيادي رغم دعمها المعلن للكرملين. وقد دعا تشنغ إلى "وقف الأعمال العدائية واستئناف مفاوضات السلام" بشأن أوكرانيا. وشدد على أن "الصين تدعم كل الجهود الرامية إلى حل الأزمة الأوكرانية سلميا، وهي مستعدة لأن تواصل تأدية دور بنّاء" نحو إحلال السلام.

والتقى نائب الرئيس الصيني في بداية الأسبوع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في محاولة جديدة لتهدئة العلاقة المضطربة بين بلديهما.


مقالات ذات صلة

غوتيريش: الغارات الإسرائيلية على اليمن «مثيرة للقلق»

العالم العربي صورة مأخوذة من مقطع فيديو في 26 ديسمبر 2024 تظهر مباني محترقة في أعقاب الضربات الإسرائيلية على محطة كهرباء رأس كثيب في الحديدة باليمن (أ.ف.ب)

غوتيريش: الغارات الإسرائيلية على اليمن «مثيرة للقلق»

ندّد أمين عام الأمم المتّحدة بـ«التصعيد» في الأعمال العدائية بين الحوثيين في اليمن وإسرائيل، معرباً عن «قلقه» إزاء الغارات التي شنّتها إسرائيل على مطار صنعاء.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم العربي رجال إطفاء يعملون في موقع غارة جوية إسرائيلية على محطة كهرباء جنوب صنعاء باليمن 19 ديسمبر 2024 (أ.ب)

أمين عام الأمم المتحدة: الضربات الإسرائيلية في اليمن تثير القلق

ندد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يوم الخميس بالتصعيد بين إسرائيل واليمن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم بابا الفاتيكان في رسالته بمناسبة عيد الميلاد بعنوان «لمدينة روما والعالم» (أ.ب)

البابا فرنسيس في رسالة الميلاد: «لتصمت الأسلحة»

جدد البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، اليوم الأربعاء، دعوته إلى وقف إطلاق النار في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة «حماس».

«الشرق الأوسط» (الفاتيكان)
المشرق العربي مسعفون من الهلال الأحمر الفلسطيني يحملون شخصاً أصيب في غارة على سيارة مدنية فلسطينية من قبل القوات الإسرائيلية بعد وصوله لتلقي الرعاية الطبية بمستشفى الأهلي العربي (أ.ف.ب) play-circle 01:30

دعوة أممية لتقديم مساعدات عاجلة للمنشآت الطبية في غزة

دعا مكتب الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ مجدداً إلى تقديم مساعدات عاجلة للمنشآت الطبية في قطاع غزة المحاصر، وخاصة للمستشفيات في الشمال.

«الشرق الأوسط» (غزة)
العالم العربي يجد المجتمع الدولي صعوبات في الحصول على دعم إسرائيل لتحسين الوضع الإنساني المتدهور في غزة (أ.ب)

النهب يشل إمدادات الغذاء في غزة رغم تعهد إسرائيل بصد العصابات

قال ثلاثة مسؤولين مطلعين من الأمم المتحدة والولايات المتحدة إن إسرائيل تقاعست عن اتخاذ إجراءات صارمة ضد العصابات المسلحة التي تهاجم قوافل المواد الغذائية بغزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)

جنازة وطنية في الهند لرئيس الوزراء السابق مانموهان سينغ

نعش مانموهان سينغ خلال الجنازة الوطنية في نيودلهي (أ.ف.ب)
نعش مانموهان سينغ خلال الجنازة الوطنية في نيودلهي (أ.ف.ب)
TT

جنازة وطنية في الهند لرئيس الوزراء السابق مانموهان سينغ

نعش مانموهان سينغ خلال الجنازة الوطنية في نيودلهي (أ.ف.ب)
نعش مانموهان سينغ خلال الجنازة الوطنية في نيودلهي (أ.ف.ب)

أقامت الهند، اليوم السبت، جنازة وطنية لرئيس الوزراء السابق مانموهان سينغ الذي هندس إصلاحات اقتصادية ارتقى فيها ببلاده إلى مصاف القوى العالمية.

تُوفّي مانموهان سينغ الذي تولّى رئاسة الحكومة بين عامي 2004 و2014، مساء الخميس، في أحد مستشفيات نيودلهي عن 92 سنة. وشهدت ولايته الأولى ازدهاراً اقتصادياً للهند التي باتت اليوم ثالث قوّة اقتصادية في آسيا.

وبعد تكريم أخير في مقرّ حزبه «المؤتمر الوطني الهندي»، نُقل نعشه المغطّى بأكاليل الورد عبر نيودلهي بمواكبة القوى الأمنية.

وحضر الجنازة كلّ من رئيسة الهند دروبادي مورمو، ورئيس الوزراء ناريندرا مودي، إلى جانب مسؤولين عسكريين ومدنيين كبار.

وكان بين الحضور أيضاً ملك بوتان جيغمه خيسار نمغيل وانغشاك.

وأقيمت مراسم التشييع في العاصمة الهندية نيودلهي، وحظي سينغ بتكريم عسكري مع إطلاق طلقات مدفعية قبل إحراق جثمانه.

وإثر وفاته، أعلن حداد وطني لسبعة أيام، بدأ رسمياً الخميس، ويستمر حتّى الأربعاء.

وأشاد ناريندرا مودي بذكرى «أحد أكبر زعماء الهند»، فيما نوهّت مورمو بـ«الخدمات التي قدّمها للأمّة» و«تواضعه الكبير».

وصرّح زعيم المعارضة راهول غاندي الذي شارك عائلة الفقيد الصلاة لراحة نفسه، أنه فقد «مرشداً» أدار البلد «بحكمة كبيرة ونزاهة».

وأوضح الرئيس الأميركي جو بايدن أن سينغ كان «رجل دولة حقيقياً»، مشيراً إلى أنه «رسم تقدماً رائداً سيواصل تعزيز دولنا والعالم لأجيال مقبلة».

ودفع سينغ خلال ولايته الأولى باتجاه الازدهار الاقتصادي في الهند، رغم أن تباطؤ النمو خلال السنوات التالية أفسد ولايته الثانية.

رئيسة الهند دروبادي مورمو ورئيس الوزراء ناريندرا مودي ومسؤولون كبار أمام نعش مانومهان سينغ (أ.ف.ب)

«السيد النظيف»

ولد مانموهان سينغ في بلدة كاه، الواقعة في باكستان راهناً، ودرس الاقتصاد في جامعتي كمبريدج وأكسفورد البريطانيتين العريقتين. ولم يكن قد انتخب في أي منصب قبل توليه رئاسة الحكومة.

كان حاكماً للبنك المركزي، وتمت الاستعانة بخبرته في عام 1991 لإخراج الهند من أسوأ أزمة مالية في تاريخها المعاصر.

خلال ولايته الأولى عرف الاقتصاد الهندي نمواً سنوياً نسبته 9 في المائة، مما أعطى البلاد وزناً دولياً كانت تسعى إليه منذ فترة طويلة. وأبرم كذلك اتفاقاً نووياً تاريخياً مع الولايات المتحدة، رأى أنه سيساعد الهند على تلبية حاجاتها الاستراتيجية.

وتلطخت سمعة سينغ الذي كان ملقباً بـ«السيد النظيف» خلال سنوات حكمه العشر، بعد كشف سلسلة من قضايا الفساد.

وكان سينغ ينتقد بشدة سياسة ناريندرا مودي الاقتصادية، محذراً أيضاً من الأخطار التي تطرحها التوترات العرقية والطائفية المتنامية على النظام الديمقراطي الهندي.