الصين تسعى لفرض قانون يجرّم الملابس المؤذية لـ«روح الأمة»

سيدة صينية تحمل علم بلادها (أرشيفية - رويترز)
سيدة صينية تحمل علم بلادها (أرشيفية - رويترز)
TT

الصين تسعى لفرض قانون يجرّم الملابس المؤذية لـ«روح الأمة»

سيدة صينية تحمل علم بلادها (أرشيفية - رويترز)
سيدة صينية تحمل علم بلادها (أرشيفية - رويترز)

أثار مشروع قانون يحظر التعبير عن أو ارتداء شيء يضر بـ«روح الأمة» جدلاً في الصين.

لم يتم تعريف التجاوزات بشكل واضح بعد، ولكن، قد يتسبب القانون في حال تشريعه بتغريم المدانين أو سجنهم.

يأتي ذلك في سياق حزمة من الإصلاحات المقترحة لقوانين الأمن العام هناك وهي الأولى منذ عقود.

تضمن تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أن قانون الملابس أثار الكثير من الانتقادات ووصف بأنه سخيف ومبالغ به، وطالب خبراء القانون ورواد منصات التواصل الاجتماعي توضيح الأمور لتجنب المبالغة عند التنفيذ.

تقترح البنود المثيرة للجدل أن من يرتدي أو يجبر غيره على ارتداء ملابس أو رموز من شأنها التقليل من أو إيذاء «الروح الصينية» قد يعاقب بالسجن لمدة 15 يوماً وتغريمه مبلغاً يصل إلى 5 آلاف يوان، أي ما يوازي 680 دولاراً أميركياً، وتطبق العقوبات السابقة نفسها أيضاً على من ينشر مقالات أو خطابات مسيئة.

كما يحظر مشروع القانون إهانة أو التشهير أو التعدي على أسماء الأبطال والشهداء أو تخريب تماثيلهم.

يدور الجدل حالياً حول قدرة السلطات التنفيذية على تحديد «كيف يكون التعدي على روح الأمة»، فمثلاً، تساءل أحد رواد موقع «ويبو» الصيني الشبيه لمنصة «إكس»، هل يعتبر ارتداء بدلة رسمية وربطة عنق على الطريقة الغربية مثلاً مؤذياً للروح الصينية؟

وعن صياغة البنود، التي وصفها خبراء القانون بـ«المبهمة»، تقول زاو وانج أستاذ القانون في الجامعة الصينية للعلوم السياسية والقانون إن عدم الوضوح قد يتسبب بانتهاك الحقوق الشخصية، فقد تغلب الانطباعات الشخصية لمنفذ القانون حكمه على الأمور.

ويخلص تقرير الـ«بي بي سي» إلى أن مشروع القانون ليس إلا مثالاً على مساعي الرئيس شي جينبينغ منذ توليه الرئاسة في عام 2012 إلى إعادة تعريف من هو المواطن الصيني النموذجي.


مقالات ذات صلة

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

العالم إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

انتقد الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مالك منصة «إكس»، قانوناً مُقترَحاً في أستراليا لحجب وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
إعلام تمديد «ميتا» لقيود الإعلانات... هل يحُدّ من «المعلومات المضلّلة»؟

تمديد «ميتا» لقيود الإعلانات... هل يحُدّ من «المعلومات المضلّلة»؟

أثار إعلان شركة «ميتا» تمديد فترة تقييد الإعلانات المتعلقة بالقضايا الاجتماعية أو السياسية لما بعد انتخابات الرئاسة الأميركية، من دون أن تحدّد الشركة وقتاً ...

إيمان مبروك (القاهرة)
يوميات الشرق لوسائل التواصل دور محوري في تشكيل تجارب الشباب (جمعية علم النفس الأميركية)

«لايك» التواصل الاجتماعي يؤثر في مزاج الشباب

كشفت دراسة أن الشباب أكثر حساسية تجاه ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل الإعجابات (لايك)، مقارنةً بالبالغين... ماذا في التفاصيل؟

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
مذاقات الشيف دواش يرى أنه لا يحق للبلوغرز إعطاء آرائهم من دون خلفية علمية (انستغرام)

من يخول بلوغرز الطعام إدلاء ملاحظاتهم السلبية والإيجابية؟

فوضى عارمة تجتاح وسائل التواصل التي تعجّ بأشخاصٍ يدّعون المعرفة من دون أسس علمية، فيطلّون عبر الـ«تيك توك» و«إنستغرام» في منشورات إلكترونية ينتقدون أو ينصحون...

فيفيان حداد (بيروت)
مبنى لجنة التجارة الفيدرالية في واشنطن - 4 مارس 2012 (رويترز)

لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية تتهم وسائل التواصل الاجتماعي العملاقة ﺑ«مراقبة المستخدمين»

أفادت لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية بأن وسائل التواصل الاجتماعي العملاقة انخرطت في «عملية مراقبة واسعة النطاق» لكسب المال من المعلومات الشخصية للأشخاص.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

انفجار سيارة مفخخة بشمال غربي باكستان يسفر عن مقتل 12 جندياً

جنود باكستانيون (رويترز - أرشيفية)
جنود باكستانيون (رويترز - أرشيفية)
TT

انفجار سيارة مفخخة بشمال غربي باكستان يسفر عن مقتل 12 جندياً

جنود باكستانيون (رويترز - أرشيفية)
جنود باكستانيون (رويترز - أرشيفية)

قال الجيش الباكستاني، اليوم الأربعاء، إن انتحارياً فجّر سيارته المفخخة في نقطة تفتيش عسكرية بشمال غربي باكستان، مما أسفر عن مقتل 12 جندياً، في ظل تواصل أعمال العنف بالبلاد.

وأضاف الجيش، في بيان، أن ستة مسلَّحين، على الأقل، لقوا حتفهم أيضاً في معركة بالأسلحة النارية أعقبت التفجير الانتحاري، واستمرت عدة ساعات في منطقة بانو بإقليم خيبر بختونخوا، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية».

وأعلنت جماعة تابعة لحركة «طالبان باكستان»، التي تختلف عن نظيرتها الأفغانية، ولكنها تريد الإطاحة بالحكومة، مسؤوليتها عن الهجوم.

وذكرت وكالة «أسوشييتد برس» أن فصيلاً منشقاً عن حركة «طالبان باكستان»، يُعرف باسم «جماعة حفيظ جول بهادور»، أعلن، في بيان، مسؤوليته عن الهجوم.

ولم يردْ تعليق فوري من جانب الحكومة، ولكن مسؤولي أمن واستخبارات قالوا إن أفراد الأمن يتعقبون منفّذي الهجوم.

ووقع التفجير الانتحاري بعد يوم من مقتل ثمانية جنود باكستانيين على الأقل، وتسعة مسلحين، في تبادل لإطلاق النار بالمنطقة نفسها المتاخمة لأفغانستان.

وتُلقي إسلام آباد اللوم على حكام «طالبان» في أفغانستان؛ لأنهم يتساهلون أو يساعدون المسلحين الباكستانيين الذين يشنون هجمات عبر الحدود من مخابئهم الجبلية. وترفض كابل هذه الاتهامات وتقول إنها لا أساس لها.

وتصاعدت أعمال العنف في باكستان منذ عودة «طالبان» إلى مقاليد السلطة في أفغانستان في عام 2021، وأطلقت سراح آلاف المسلحين الباكستانيين من السجون الأفغانية.