«الصليب الأحمر» ستوقف تمويل 25 مستشفى في أفغانستان

مرضى في مركز إعادة التأهيل التابع لـ«الصليب الأحمر» في كابل بأفغانستان في 15 أكتوبر 2021 (رويترز)
مرضى في مركز إعادة التأهيل التابع لـ«الصليب الأحمر» في كابل بأفغانستان في 15 أكتوبر 2021 (رويترز)
TT

«الصليب الأحمر» ستوقف تمويل 25 مستشفى في أفغانستان

مرضى في مركز إعادة التأهيل التابع لـ«الصليب الأحمر» في كابل بأفغانستان في 15 أكتوبر 2021 (رويترز)
مرضى في مركز إعادة التأهيل التابع لـ«الصليب الأحمر» في كابل بأفغانستان في 15 أكتوبر 2021 (رويترز)

قال متحدث لوكالة «رويترز» للأنباء إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ستنهي على الأرجح الإدارة المالية لمستشفيات في أفغانستان عددها 25 بنهاية أغسطس (آب) بسبب قيود التمويل.

يأتي ذلك وسط تزايد المخاوف من تبعات تدهور حاد في المساعدات التي تحصل عليها أفغانستان.

وقال ديوغو ألكانتارا المتحدث باسم «الصليب الأحمر» في أفغانستان لـ«رويترز» اليوم الخميس: «على الرغم من أننا مستمرون في التواصل مع وزارات الحكومة والجهات المانحة والمنظمات للتوصل لآليات بديلة ومستدامة لدعم قطاع المستشفيات، من المتوقع وصول برنامج للمستشفيات إلى نهايته تدريجيا، مبدئيا بنهاية أغسطس».

وأضاف ألكانتارا: «اللجنة الدولية للصليب الأحمر ليس لديها تفويض ولا موارد لمواصلة التشغيل الكامل لقطاع الرعاية الصحة العام على المدى الطويل».

وفي أبريل (نيسان)، قالت اللجنة إن مجلس إدارتها أقر خفض نفقات بقيمة 430 مليون فرنك سويسري (475.30 مليون دولار) خلال 2023 وأوائل 2024 وتقليص العمليات في بعض المواقع مع توقع انخفاض ميزانيات المساعدات الإنسانية.

وقال ألكانتارا: «الصعوبات المالية التي تواجهها اللجنة الدولية للصليب الأحمر تزايدت وبشفافية تامة مع سلطات (طالبان) ستعود المسؤوليات الكاملة للخدمات الطبية إلى وزارة الصحة العامة».

ويأتي إنهاء البرنامج في وقت تتزايد فيه المخاوف من تبعات خفض المساعدات الإنسانية لأفغانستان بعد عامين من سيطرة حركة طالبان على السلطة ووقف أغلب أشكال المساعدة الدولية التي كانت تشكل العمود الفقري للاقتصاد الأفغاني.

ولم يستجب متحدث باسم وزارة الصحة التي تديرها «طالبان» على طلب للحصول على تعليق.

ولم تتضح بعد المبالغ المطلوبة لتمويل العمليات، الذي يشمل دفع المرتبات ونفقات أخرى في كثير من مستشفيات أفغانستان الكبرى التي تقدم خدماتها للملايين. ولم يتضح كذلك ما إذا كانت سلطات «طالبان» ستتمكن من تغطية تلك المبالغ من ميزانيتها.


مقالات ذات صلة

خلل بسيط في حركة العين قد يشير إلى إصابتك بألزهايمر

صحتك بهدف تكوين صورة بصرية ذات معنى لمشهد ما تقوم أعيننا بسلسلة من الحركات السريعة المنسقة (رويترز)

خلل بسيط في حركة العين قد يشير إلى إصابتك بألزهايمر

تبرز مؤخراً طريقة جديدة للكشف المبكر عن مرض ألزهايمر ترتبط بالاستماع إلى حركة عيون المرضى عبر ميكروفونات في آذانهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك شعار «شات جي بي تي» يظهر أمام شعار شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)

هل يساعد «شات جي بي تي» الأطباء حقاً في تشخيص الأمراض؟ الإجابة مفاجئة

يتساءل الكثير من الأشخاص حول ما إذا كان برنامج الدردشة الآلي الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي قادراً على مساعدة الأطباء في تشخيص مرضاهم بشكل أفضل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك يرفع العلاج الجديد مستويات البروتين في الخلايا الحساسة للضوء بشبكية العين (هارفارد)

علاج جيني يُعيد القدرة على السمع ويعزّز الرؤية

طوّر باحثون بكلية الطب في جامعة «هارفارد» الأميركية علاجاً جينياً للمصابين بمتلازمة «آشر من النوع 1F»، وهي حالة نادرة تسبّب الصمم والعمى التدريجي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك تقنيات جديدة لعلاج التهاب الأنف المزمن

تقنيات جديدة لعلاج التهاب الأنف المزمن

كشفت دراسة حديثة أن استهداف العصب الذي غالباً ما يكون مبهماً يؤدي إلى تحسين معدل نجاح العلاج بالتبريد والعلاج بالترددات الراديوية لالتهاب الأنف المزمن.

العالم العربي من داخل مجمع مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح في قطاع غزة (أرشيفية - أ.ب)

«أطباء بلا حدود»: مواصلة إسرائيل تدمير النظام الصحي في غزة ستَحرم مئات آلاف السكان من العلاج

حذرت منظمة «أطباء بلا حدود»، اليوم الأحد، من أن مواصلة إسرائيل تدمير النظام الصحي في قطاع غزة ستَحرم مئات آلاف السكان من العلاج الطبي.

«الشرق الأوسط» (غزة)

43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
TT

43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)

ارتفعت حصيلة هجومين استهدفا، أمس (الخميس)، موكبين لعائلات شيعية في شمال غربي باكستان، الذي يشهد عنفاً طائفياً، إلى 43 شخصاً من بينهم 7 نساء و3 أطفال.

وقال جاويد الله محسود، المسؤول المحلي في كورام؛ حيث وقع الهجومان، إنه بالإضافة إلى القتلى «أُصيب 16 شخصاً، منهم 11 في حالة حرجة».

وأكد شرطي في الموقع هذه الحصيلة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم الكشف عن هويته، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال مسؤول محلي آخر في باراشينار، معقل الشيعة في كورام، إن «السكان أقاموا اعتصاماً في أثناء الليل في السوق المركزية يتواصل حتى الآن».

ورداً على ذلك «قُطعت شبكة الهاتف الجوال، وفُرض حظر تجول على الطريق الرئيس» و«عُلّقت» حركة المرور.

من جهته، أشار محسود إلى أن مجلساً قبلياً «عُقد من أجل إعادة فرض السلام والنظام».

منذ يوليو (تموز)، خلّفت أعمال العنف بين القبائل الشيعية والسُّنِّية في هذه المنطقة الجبلية أكثر من 70 قتيلاً، بحسب اللجنة الباكستانية لحقوق الإنسان، وهي منظمة غير حكومية مدافعة عن الحريات في البلاد.

وتندلع بشكل دوري اشتباكات قبلية وطائفية، ثم تتوقف حين يتم التوصل إلى هدنة من قبل مجلس قبلي (الجيرغا). وبعد أسابيع أو أشهر تتجدد أعمال العنف.

وشهدت كورام في يوليو، وسبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) حوادث سقط فيها قتلى.

منذ ذلك الحين تواكب الشرطة العائلات التي تنتقل إلى المناطق التي يسكنها أتباع الديانة الأخرى.

وتتعلق النزاعات بين القبائل ذات المعتقدات المختلفة، خصوصاً بمسألة الأراضي في المنطقة؛ حيث تكون قواعد الشرف القبلية قوية، وغالباً ما تسود على النظام الذي تكافح قوات الأمن للحفاظ عليه.