الهند تمنع صانعي «درون» من استخدام مكونات صينية

0 seconds of 57 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
00:57
00:57
 
TT
20

الهند تمنع صانعي «درون» من استخدام مكونات صينية

طائرة من دون طيار محملة بالذخيرة الحية (رويترز)
طائرة من دون طيار محملة بالذخيرة الحية (رويترز)

منعت الهند في الأشهر الأخيرة الشركات المحلية المصنعة للطائرات من دون طيار العسكرية من استخدام مكونات مصنوعة في الصين بسبب مخاوف أمنية، وفقا لما ذكره أربعة مسؤولين في الدفاع والصناعة ووثائق راجعتها وكالة «رويترز» للأخبار.

ويأتي هذا الإجراء وسط توترات بين الجارتين المسلحتين نووياً وفي الوقت الذي تسعى فيه نيودلهي إلى تحديث عسكري يتصور استخداماً أكبر للمروحيات الرباعية من دون طيار وأنظمة التحمل الطويلة وغيرها من المنصات المستقلة.

ولكن بينما تتطلع الصناعة الهندية الناشئة إلى تلبية احتياجات الجيش، قالت شخصيات من هيئة الدفاع والصناعة إن قادة الأمن في الهند كانوا قلقين من أن جمع المعلومات الاستخباراتية يمكن أن يتعرض للخطر من خلال أجزاء صينية الصنع في وظائف اتصالات الطائرات من دون طيار والكاميرات والبث اللاسلكي وبرامج التشغيل.

وذكرت «رويترز» أن الهند فرضت قيود الاستيراد المرحلية المفروضة على طائرات المراقبة من دون طيار منذ عام 2020 ويتم تنفيذه من خلال المناقصات العسكرية.

وفي اجتماعين في فبراير (شباط) ومارس (آذار) لمناقشة عطاءات الطائرات من دون طيار، رفض مسؤولون عسكريون لمقدمي العطاءات المحتملين استيراد المعدات أو المكونات الفرعية من البلدان التي تتشارك الحدود البرية مع الهند لأسباب أمنية، وفقاً لمحضر اطلعت عليه «رويترز».

وقال مسؤول دفاعي كبير لـ«رويترز» إن الإشارة إلى الدول المجاورة كانت تعبيراً ملطفاً عن الصين، مضيفاً أن الصناعة الهندية أصبحت تعتمد على ثاني أكبر اقتصاد في العالم على الرغم من القلق بشأن الهجمات الإلكترونية.

وحظر الكونغرس الأميركي في عام 2019 وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) من شراء أو استخدام طائرات من دون طيار ومكونات مصنوعة في الصين.


مقالات ذات صلة

علوم البرنامج يتيح التعرف على المواقع والتضاريس الأرضية

طائرات من دون طيار تحلق من دون نظام تحديد المواقع العالمي

تتعرف على محيطها بمطابقة صور كاميراتها مع البيانات الأرضية

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم العربي رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد خلال افتتاح شركة «سكاي وين» للصناعات الجوية (وكالة الأنباء الإثيوبية)

أول مصنع إثيوبي للمسيّرات... «رسائل ردع» بمنطقة القرن الأفريقي المأزومة

إعلان إثيوبيا افتتاح شركة لتصنيع الطائرات من دون طيار للاستخدام المدني والعسكري، جاء وسط أتون صراع أهلي متكرر، وخلافات مع جيران بمنطقة القرن الأفريقي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي أشخاص يسيرون وسط الدمار الذي خلّفه القصف الإسرائيلي على رفح جنوب قطاع غزة... 24 فبراير 2025 (أ.ب)

مقتل شخص بقصف من مسيّرة إسرائيلية في جنوب قطاع غزة

أفادت «إذاعة الأقصى» الفلسطينية، اليوم (الجمعة)، بمقتل شخص في قصف من طائرة مسيّرة إسرائيلية في وسط مدينة رفح الواقعة في جنوب قطاع غزة.

شمال افريقيا تصاعد الدخان من مطار الخرطوم خلال اشتباكات بين «قوات الدعم السريع» والجيش السوداني في الخرطوم بالسودان 17 أبريل 2023 (رويترز)

الجيش السوداني يتهم «الدعم السريع» بشن هجوم بمسيّرات على مطار وسد بالولاية الشمالية

قال الجيش السوداني، اليوم (الجمعة)، إن «قوات الدعم السريع» استهدفت بالطائرات المسيّرة قيادة «الفرقة 19 مشاة» ومطار وسد مروي في الولاية الشمالية.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)

تقرير: الصين تفرض رقابة على هاشتاغات تشير إلى رسوم أميركا

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يحضر اجتماعاً ثنائياً مع الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان يوم 29 يونيو 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يحضر اجتماعاً ثنائياً مع الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان يوم 29 يونيو 2019 (رويترز)
TT
20

تقرير: الصين تفرض رقابة على هاشتاغات تشير إلى رسوم أميركا

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يحضر اجتماعاً ثنائياً مع الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان يوم 29 يونيو 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يحضر اجتماعاً ثنائياً مع الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان يوم 29 يونيو 2019 (رويترز)

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، إن السلطات الصينية فرضت رقابة على الوسوم (الهاشتاغات) المتعلقة بالرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب بنسبة 104 في المائة، ودخلت حيز التنفيذ الأربعاء؛ لكن سُمح لوسوم أخرى نشرتها وسائل إعلام حكومية ركزت بشكل أكثر صراحة على السخرية من الولايات المتحدة، أو على الترويج لنقاط قوة الصين.

وأضافت الصحيفة أن هناك رسالة تظهر على منصة «ويبو» للتواصل الاجتماعي، عند البحث عن هاشتاغات الرسوم الأميركية بأنها غير متاحة.

وتابعت الصحيفة بأن السلطات الصينية روجت لانتقادات الولايات المتحدة، بينما قللت من الرسوم التي فرضتها أميركا.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

ونشرت وسائل إعلام صينية رسمية على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغات، مثل: «أميركا تخوض حرباً تجارية وهي تتسول للحصول على البيض»، وكذلك: «الصين لا تثير المشكلات ولكنها لا تخشى منها أبداً»، والتي أطلقتها هيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية الرسمية (CCTV).

واعتمدت وسائل الإعلام الحكومية لهجة مماثلة في تغطيتها؛ حيث ذكرت مقالات في صحيفة «الشعب» اليومية، الناطقة الرسمية باسم الحزب الشيوعي الحاكم، أن الصين تعلمت من سنوات من الخلافات التجارية كيفية تنويع اقتصادها ودعمه.

وقال مقال: «الشعب الصيني لا يخشى أبداً أي مخاطر أو تحديات أو صعوبات أو تناقضات، ويمكننا اعتبار جميع أنواع الضغوط الخارجية قوة دافعة لتقدمنا».

ولم تُشِر مقالات أخرى مباشرة إلى الرسوم الجمركية، ولكنها مع ذلك أشادت بنقاط قوة الاقتصاد الصيني، وذكر مقالٌ نُشر على الصفحة الأولى في صحيفة «الشعب» الخطوات التي ستتخذها الحكومة لتعزيز فرص العمل للخريجين الجدد.

وقالت «نيويورك تايمز» إن الرئيس الصيني شي جينبينغ لم يتطرق إلى الرسوم الجمركية الجديدة علناً، لكن بعد ظهر الأربعاء، نشرت وسائل الإعلام الرسمية الصينية أول تصريحات علنية له منذ التصعيد الأخير في الحرب التجارية، قائلة إنه التقى بأقرب دائرته من كبار المسؤولين يومي الثلاثاء والأربعاء؛ حيث تمت مناقشة كيفية تعزيز الصين علاقاتها مع الدول المجاورة، و«تعزيز التعاون الصناعي وسلاسل التوريد» في مواجهة «التغيرات العالمية».

وإلى جانب وسائل الإعلام الرسمية، أبدى مؤثرون بارزون على منصة «ويبو» ثقتهم ببلادهم، قائلين إن الحرب التجارية دليل على تراجع الولايات المتحدة، وإن الوقت قد حان للصين لإظهار قوتها.

العلمان الأميركي والصيني (رويترز)
العلمان الأميركي والصيني (رويترز)

وكتب بانغ جيولين، وهو محامٍ في بكين لديه أكثر من 10.5 مليون متابع، على المنصة: «مهما طال أمد رغبتهم في القتال، فالصين قادرة حقاً على فعل كل ما يلزم، وإن من يدفعون الثمن في الصين لن يحتجوا كما حدث في المظاهرات واسعة النطاق في الولايات المتحدة».

وذكرت «نيويورك تايمز» أنه على الرغم من أن بعض مستخدمي المنصة أعربوا عن مخاوفهم بشأن تداعيات الحرب التجارية، فإن الأصوات التي عبَّرت عن المعارضة أو القلق كانت محدودة بشكل عام.

وقال جا إيان تشونغ، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الوطنية بسنغافورة، إن الحكومة الصينية ربما أرادت صرف الانتباه بعيداً عن تفاصيل الرسوم الجمركية المرتفعة، نظراً للتداعيات الخطيرة على الاقتصاد الصيني التي قد تترتب عليها.

وأضاف: «أعتقد أن الحزب الشيوعي الصيني قد لا يرغب في الكشف عن مدى خطورة الأمور»، وتابع بأن الحزب وزعيمه «قد لا تكون لديهما خطة لمعالجة مثل هذه التعقيدات حتى الآن؛ لذا ربما يحاولان السيطرة على الخطابات، وتوجيه النقد اللاذع نحو الولايات المتحدة وترمب».