قاعدة عسكرية جديدة لتركيا في سوريا

جندي تركي عند النقطة صفر للحدود مع سوريا (وزارة الدفاع التركية)
جندي تركي عند النقطة صفر للحدود مع سوريا (وزارة الدفاع التركية)
TT

قاعدة عسكرية جديدة لتركيا في سوريا

جندي تركي عند النقطة صفر للحدود مع سوريا (وزارة الدفاع التركية)
جندي تركي عند النقطة صفر للحدود مع سوريا (وزارة الدفاع التركية)

بدأت القوات التركية إنشاء قاعدة عسكرية جديدة في شرق بلدة عين عيسى بمحافظة الرقة في شمال شرقي سوريا. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن القوات التركية انتشرت بشكل كثيف، الجمعة، داخل قواعدها على طريق حلب - اللاذقية الدولي (إم 4)، لإنشاء قاعدة عسكرية جديدة.

وجرى نشر قواعد تركية عدة على طريق «إم 4» على مسافة نحو 140 كيلومتراً، وتبلغ المسافة الفاصلة بين كل منها والأخرى نحو 3 كيلومترات، حيث أنشئت بعد السيطرة على الطريق باتفاق روسي - تركي وقع في سوتشي في أكتوبر (تشرين الأول) 2019 لوقف عملية «نبع السلام» التي شنتها تركيا ضد مواقع «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في شرق الفرات، شمال شرقي سوريا. وتشهد المنطقة توتراً بين الحين والآخر، في ظل استمرار القوات التركية المتمركزة في تلك القواعد بقصف مواقع ونقاط سيطرة «قسد»، واستهداف قياداتها بضربات الطيران المسير. وصعّدت القوات التركية وفصائل ما يعرف بـ«الجيش الوطني السوري» الموالي لأنقرة، من قصفهما مواقع تابعة لـ«قسد» إثر قصف على «قاعدة البحوث العلمية»، التي تتمركز فيها قوات تركية في شرق أعزاز بريف محافظة حلب.

وقصفت القوات التركية والفصائل الموالية لها (الثلاثاء)، بالمدفعية الثقيلة، قرى عدة ضمن مناطق سيطرة «قسد» في ريف تل تمر شمال غربي الحسكة. ووقعت اشتباكات متقطعة بالأسلحة الرشاشة، الثقيلة والمتوسطة، بين القوات الكردية و«الجيش الوطني»، على محور كفر خاشر بريف حلب الشمالي. وكان هذا أحدث تصعيد في الاستهدافات المتبادلة بين القوات التركية والفصائل الموالية، و«قسد» بعد الهجوم على قاعدة كلجبرين التركية في ريف حلب ومركز للشرطة في ولاية كليس الحدودية في جنوب تركيا في يونيو (حزيران) الماضي، ردت عليه تركيا بقصف مكثف من الحدود ومن قواعدها في ريف حلب.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل 69 من عناصر «قسد» في الرد على الهجوم، كما قتل أحد الجنود الروسي، وأصيب 4 آخرون، وقتل وأصيب عدد من جنود القوات السورية الموجودة ضمن مناطق سيطرة «قسد» في الهجمات التركية.

وضمن اتفاق سوتشي، سيرت القوات الروسية ونظيرتها التركية، الخميس، دورية عسكرية مشتركة بريف الدرباسية الغربي شمال محافظة الحسكة، انطلقت من قرية شيريك، بمشاركة 4 عربات من كل من الجانبين وسط تحليق مروحيتين روسيتين في أجواء المنطقة. وجابت الدورية الكثير من القرى، قبل أن تعود عبر الطريق نفسه إلى نقطة انطلاقها.


مقالات ذات صلة

أنقرة: الأسد لا يريد عودة السلام في سوريا

شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان متحدثاً في البرلمان التركي (الخارجية التركية)

أنقرة: الأسد لا يريد عودة السلام في سوريا

أوضح وزير الخارجية التركي فيدان أن الرئيس السوري لا يريد السلام في سوريا، وحذر من أن محاولات إسرائيل لنشر الحرب بدأت تهدد البيئة التي خلقتها «عملية أستانة».

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي دخان الغارات في تدمر (متداولة)

ارتفاع حصيلة الغارات الإسرائيلية على تدمر إلى 79 قتيلاً موالياً لإيران

طائرات إسرائيلية استهدفت ثلاثة مواقع في تدمر، من بينها موقع اجتماع لفصائل إيرانية مع قياديين من حركة «النجباء» العراقية وقيادي من «حزب الله» اللبناني.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال مؤتمر صحافي في ختام مشاركته بقمة الـ20 بالبرازيل ليل الثلاثاء - الأربعاء (الرئاسة التركية)

تركيا تؤكد استعدادها لمرحلة «ما بعد أميركا في سوريا»

أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن تركيا مستعدة للوضع الجديد الذي سيخلقه الانسحاب الأميركي من سوريا، وعازمة على جعل قضية الإرهاب هناك شيئاً من الماضي.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية صورة جوية للقصف التركي على مواقع «قسد» في شمال سوريا (وزارة الدفاع التركية)

تركيا تصعد هجماتها على «قسد» شمال وشرق سوريا

واصلت القوات التركية تصعيد ضرباتها لمواقع «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في شمال وشرق سوريا، وسط حديث متصاعد في أنقرة عن احتمالات القيام بعملية عسكرية جديدة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي «قوات سوريا الديمقراطية» خلال عرض عسكري في ريف دير الزور (الشرق الأوسط)

أكراد سوريا يتحسبون لتمدد الحرب نحو «إدارتهم الذاتية»

ألقت نتائج الانتخابات الأميركية بظلالها على أكراد سوريا ومصير «إدارتهم الذاتية» بعدما جدد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، التهديد بشن عملية عسكرية.

كمال شيخو (القامشلي)

مقتل 4 أشخاص بعد اندلاع اشتباكات إثر مسح لمسجد في شمال الهند

أفراد من الشرطة الهندية (أرشيفية - إ.ب.أ)
أفراد من الشرطة الهندية (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

مقتل 4 أشخاص بعد اندلاع اشتباكات إثر مسح لمسجد في شمال الهند

أفراد من الشرطة الهندية (أرشيفية - إ.ب.أ)
أفراد من الشرطة الهندية (أرشيفية - إ.ب.أ)

قال مسؤولون إن السلطات أغلقت المدارس، وعلقت خدمات الإنترنت في مدينة بشمال الهند، الاثنين، بعد يوم من مقتل 4 أشخاص في اشتباكات اندلعت عقب دراسة رسمية فيما إذا كان مسجداً يرجع إلى القرن السادس عشر قد شُيد على معبد هندوسي.

وأضاف المسؤولون أن نحو ألف متظاهر مسلم احتشدوا خارج جامع شاهي في ولاية أوتار براديش بشمال البلاد، الأحد، لاعتراض عمل فريق يجري مسحاً بأمر قضائي بعد التماس من محامي هندوسي يزعم أن المسجد قد شُيد على موقع معبد هندوسي.

وأوضح مسؤول محلي يدعى أونجانيا كومار سينغ: «كل المدارس والجامعات أغلقت ومنعت التجمعات العامة» في سامبهال.

وأضاف أن السلطات منعت الدخلاء والمنظمات الاجتماعية وممثلي الجمهور العام من دخول المدينة دون تصريح رسمي حتى 30 نوفمبر (تشرين الثاني)، بينما تدافعت الحكومة لاحتواء الاضطرابات.

وقالت الشرطة إن ما بدأ على أنه مواجهة تطورت إلى اشتباكات عندما ألقى المتظاهرون الحجارة على الشرطة التي ردت بالغاز المسيل للدموع.

ورغم الاضطرابات، جرى المسح مثلما هو مخطط.

وزعمت مجموعات النشطاء الهندوس المرتبطة على الأغلب بالحزب الحاكم الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي، أن كثيراً من المساجد في الهند شُيدت على معابد هندوسية قبل قرون ماضية، خلال إمبراطورية المغول المسلمة.