مقتل 12 جندياً باكستانياً و7 مسلحين في تبادل لإطلاق النار

جنود مسلحون يحرسون مقر الجيش الباكستاني (رويترز)
جنود مسلحون يحرسون مقر الجيش الباكستاني (رويترز)
TT

مقتل 12 جندياً باكستانياً و7 مسلحين في تبادل لإطلاق النار

جنود مسلحون يحرسون مقر الجيش الباكستاني (رويترز)
جنود مسلحون يحرسون مقر الجيش الباكستاني (رويترز)

قال مسؤولون باكستانيون، اليوم (الخميس)، إن ما لا يقل عن 12 جندياً باكستانياً و7 مسلحين قُتلوا في اشتباكات منفصلة في إقليم بلوشستان بجنوب غرب البلاد، في أشد يوم فتكاً بالدولة المعرضة للعنف في خلال شهور، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

ووفقاً لبيان عسكري، حاولت مجموعة من المسلحين اقتحام قاعدة عسكرية أمس (الأربعاء)، في بلدة زوب، ما أسفر عن تبادل لإطلاق النار استمر ساعات عدة على الأقل. وأضاف الجيش أن 9 جنود على الأقل قُتلوا في أعلى حصيلة وفيات في يوم واحد للجيش في خلال أشهر عدة.

وجرى قتل المهاجمين الخمسة. وأعلنت جماعة المسلحين، «حركة الجهاد» الباكستانية، مسؤوليتها عن الهجوم.

وفي واقعة منفصلة في المنطقة نفسها، قُتل ثلاثة جنود عندما هاجم مسلحون قافلة عسكرية في بلدة سوي التي يمر من خلالها خط أنابيب الغاز الطبيعي الرئيسي في باكستان. وقُتل مسلحان على الأقل في تبادل إطلاق النار. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم الثاني، ولكنّ المتمردين ينشطون في المنطقة.

وتعد بلوشستان التي تقع على الحدود مع أفغانستان وإيران، أكبر وأكثر الأقاليم اضطراباً في باكستان. وتواجه تهديداً متعدد الأوجه من جماعات مثل «طالبان» والمسلحين الطائفيين والمتمردين القوميين الذين يسعون لتحرير إقليمهم. وينظر لجزء من العنف على أنه يركز على الصين التي تبني ميناء في المنطقة في إطار مشروع قيمته 62 مليار دولار لربط إقليمها شينجيان ببحر العرب من خلال شبكة من الطرق وخطوط السكك الحديدية للوصول إلى الأسواق في الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا وما بعدها.


مقالات ذات صلة

مبعوثة أممية تدافع عن عدم إشراك أفغانيات في اجتماع مع «طالبان»

الولايات المتحدة​ روزا أوتونباييفا المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة (الأمم المتحدة)

مبعوثة أممية تدافع عن عدم إشراك أفغانيات في اجتماع مع «طالبان»

دافعت مسؤولة رفيعة المستوى في الأمم المتحدة بأفغانستان عن عدم إشراك نساء أفغانيات في الاجتماع الأول المقبل بين حركة «طالبان» ومبعوثين من 22 دولة

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا قوات الجيش الباكستاني في مناطق العمليات بالمنطقة الباكستانية - الأفغانية ( الجناح الإعلامي للجيش الباكستاني)

الجيش الباكستاني يعلن مقتل خمسة من جنوده بانفجار عبوة ناسفة

أعلن الجيش الباكستاني مقتل خمسة من جنوده بانفجار عبوة ناسفة لدى مرور آلية كانت تقلّهم في منطقة تقع في شمال غربي باكستان عند الحدود مع أفغانستان.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
آسيا أحد أفراد أمن «طالبان» يقف حارساً بينما يستعد الناس لصلاة عيد الأضحى في مسجد في قندهار في 17 يونيو 2024 (إ.ب.أ)

زعيم «طالبان» يحذّر الأفغان من كسب المال أو الحصول على «شرف دنيوي»

حذّر زعيم «طالبان» المنعزل، الشعب الأفغاني، اليوم (الاثنين)، من كسب المال أو الحصول على «شرف دنيوي»، في وقت تعيش فيه البلاد أزمة خانقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
تحليل إخباري صورة نشرتها وزارة الخارجية الروسية للقاء سابق بين الوزير لافروف وقادة من حركة «طالبان»

تحليل إخباري من العداء إلى التعاون... كيف تحولت السياسة الخارجية الروسية تجاه «طالبان»؟!

بعد سنوات من التوتر والصراع مع حركة «طالبان»، بدأت روسيا في تغيير موقفها تجاه الحركة، من خلال رفعها القيود وتسوية العلاقات، وهي تحركات تثير تساؤلات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن - موسكو)
آسيا وفد من حركة «طالبان» لدى حضوره للمشاركة في منتدى اقتصادي بسان بطرسبرغ في روسيا يوم 6 يونيو (أ.ب)

حكومة «طالبان» تؤكد مشاركتها في الجولة الثالثة من محادثات الدوحة

أكد متحدث باسم الحكومة الأفغانية، الأحد، أن سلطات «طالبان» ستشارك في الجولة الثالثة من المحادثات حول أفغانستان التي تجري في الدوحة برعاية الأمم المتحدة.

«الشرق الأوسط» (كابل)

الهند: نواب يؤدون القسم واثنان منهم خلف القضبان

أداء الحكومة الهندية اليمين الدستورية في القصر الرئاسي بنيودلهي 9 يونيو 2024 (أ.ف.ب)
أداء الحكومة الهندية اليمين الدستورية في القصر الرئاسي بنيودلهي 9 يونيو 2024 (أ.ف.ب)
TT

الهند: نواب يؤدون القسم واثنان منهم خلف القضبان

أداء الحكومة الهندية اليمين الدستورية في القصر الرئاسي بنيودلهي 9 يونيو 2024 (أ.ف.ب)
أداء الحكومة الهندية اليمين الدستورية في القصر الرئاسي بنيودلهي 9 يونيو 2024 (أ.ف.ب)

أدّى نواب الهند الذين انتُخبوا أخيراً القسم، اليوم (الثلاثاء)، في غياب معارضَين بارزَين للحكومة، لم يتمكّنا من شغل مقعديهما، على خلفية سجنهما بتهم تتعلّق بالأمن القومي.

أحدهما الانفصالي السيخي أمريتبال سينغ، وهو داعية أُوقف عام 2023 عقب ملاحقته مدة شهر من قبل الشرطة في ولاية البنجاب.

أما الآخر، فهو شيخ عبد الرشيد، المشرّع السابق في شطر كشمير الخاضع للسيطرة الهندية، المعروف على نطاق واسع باسم «المهندس رشيد».

أُوقف رشيد بتهمتَي تمويل الإرهاب، وغسل الأموال عام 2019 وهو حالياً بانتظار جلسة للمحكمة للنظر في إطلاق سراحه بكفالة تعقد في الأول من يوليو (تموز) المقبل، بحسب ما أفاد محاميه عبيد شمس «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأفادت عائلة سينغ، المدافع عن حركة «خاليستان» المحظورة، الداعية لإقامة دولة للسيخ، والتي أدى الكفاح من أجلها إلى أعمال عنف دموية في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، بأن لا معلومات لديها بشأن إن كان بإمكانه أداء القسم.

وقال والده، ترسيم سينغ، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «لا نعرف إن كان سيخرج من السجن أم لا».

وأضاف من منزله في ريف البنجاب: «نحن في قريتنا، ولم نسمع شيئاً من الحكومة».

وتابع: «لا نعرف ما الذي تفكّر فيه السلطات بخصوص إطلاق سراحه».

ونودي اسم رشيد في البرلمان (الاثنين) عندما بدأ النواب أداء القسم، حيث كان رئيس الوزراء الهندوسي القومي ناريندرا مودي أول مَن أدى القسم.

دعا مودي، البالغ من العمر 73 عاماً، أمس (الاثنين)، المعارضة التي تَعزّز وضعُها بعد انتكاسته الانتخابية التي دفعته لتشكيل ائتلاف حكومي لأول مرة منذ عقد، إلى «التوافق».

وستشهد جلسة البرلمان التي ستستمر حتى الثالث من يوليو المقبل أيضاً تعيين راهول غاندي رسمياً زعيماً للمعارضة، وهو منصب بقي شاغراً منذ عام 2014.

جاءت أول ولايتين لمودي في السلطة بعد الفوز الكبير الذي حققه مرّتين حزبه اليميني «بهاراتيا جاناتا (حزب الشعب الهندي)»، وهو ما سمح لحكومته بإقرار قوانين في البرلمان بعد جلسات نقاش عابرة.

لكن «بهاراتيا جاناتا» فاز بـ240 مقعداً فقط في انتخابات هذا العام، في أسوأ أداء له منذ عقد، وهو عدد أقل بـ32 مقعداً من ذلك الذي يتطلبه الحصول على الأغلبية.

أجبره ذلك على الاعتماد على حلفاء ضمن ائتلاف للوصول إلى الغالبية (293 مقعداً) في المجلس المكوّن من 543 مقعداً.

لكن مودي أبقى قبضته القوية على السلطة مع سيطرة حزبه على جميع الحقائب الوزارية الرئيسية.

كما تم تعيين النائب في حزبه، أوم برلا، الذي كان رئيساً للبرلمان السابق، في المنصب مرة أخرى.

وبينما يتوقع بأن يفوز برلا بالتصويت بسهولة (الأربعاء)، فإن حزب «المؤتمر» المعارض رشّح نائباً من طرفه أيضاً لتولي المنصب هو كوديكونيل سوريش.

ويرى مراقبون أن هذا التحدي الذي لم يكن معهوداً في البرلمانات الهندية السابقة هو مؤشر على انتعاش البرلمان.

ضاعف حزب «المؤتمر»، الرئيسي ضمن التحالف المنقسم المناهض لمودي، مقاعده في البرلمان تقريباً، في أفضل أداء له منذ وصول مودي إلى السلطة قبل عقد.

وراهول غاندي (54 عاماً) هو سليل عائلة هيمنت على الساحة السياسية في الهند على مدى عقود. وهو ابن وحفيد والحفيد الأكبر لرؤساء وزراء سابقين، بدءاً من زعيم الاستقلال جواهر لال نهرو.