عشرة قتلى بضربة جوية في بورما

جندي في الجيش البورمي يحرس بالقرب من مجمع الكونغرس في العاصمة البورمية نايبيتاو في 2 فبراير 2021 (رويترز)
جندي في الجيش البورمي يحرس بالقرب من مجمع الكونغرس في العاصمة البورمية نايبيتاو في 2 فبراير 2021 (رويترز)
TT

عشرة قتلى بضربة جوية في بورما

جندي في الجيش البورمي يحرس بالقرب من مجمع الكونغرس في العاصمة البورمية نايبيتاو في 2 فبراير 2021 (رويترز)
جندي في الجيش البورمي يحرس بالقرب من مجمع الكونغرس في العاصمة البورمية نايبيتاو في 2 فبراير 2021 (رويترز)

قُتل عشرة مدنيين في ضربة جوية للجيش البورمي على قرية، وفق ما ذكر سكان وتقارير صحافية الأربعاء.

ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، تشهد مساحات واسعة من بورما (ميانمار) معارك منذ انقلاب 2021، وتقول المجموعة العسكرية الحاكمة إنها تقاتل متمردين إثنيين والعشرات من «قوات الدفاع الشعبي» في أنحاء البلاد.

وتتهم مجموعات حقوقية الجيش بتنفيذ عمليات قتل وتدمير قرى واستخدام الضربات الجوية عقاباً جماعياً لمعارضيه.

وأسقطت طائرة عسكرية ثلاث قنابل على قرية نياونغ كون بمنطقة ساغيانغ (شمال) بعد ظهر الثلاثاء، وفق كاو زاو تون أحد أهالي القرية ومن المقاتلين المعارضين للانقلاب. وقال إن عشرة أشخاص قتلوا وثمانية جرحوا.

وأضاف في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية: «لم يحدث أي قتال، لكنهم جاءوا لقصف القرية»، مضيفاً أن 11 منزلاً دمرت في الهجوم. وأكد مواطن آخر في نياونغ كون أن عشرة أشخاص قتلوا في الضربة.

وأضاف أنه أجرى مع سكان آخرين مراسم إحراق الجثث في وقت لاحق مساء الثلاثاء، طالباً عدم ذكر اسمه خشية أعمال انتقامية.

وقال: «لم نكن نعرف ما هي خطتهم (العسكرية) التالية؛ لذلك شيعناهم بأسرع ما أمكن».

وأفادت «بي بي سي» البورمية ووسائل إعلام محلية أخرى عن الضربات الجوية، وأورد عدد منها مقتل تسعة أشخاص.

أظهرت صور نشرتها وسائل إعلام محلية أشخاصاً يعملون على إخماد الحطام المحترق والرماد، ومبنى كبيراً مدمراً.

بعد أكثر من عامين على الانقلاب لا يزال الجيش يواجه صعوبة في سحق معارضيه.

ويرى خبراء أن الجيش وأمام معارضة شرسة على الأرض يلجأ لشن ضربات مدفعية واستخدام قوته الجوية.

وقالت الأمم المتحدة في مارس (آذار) إن الجيش نفذ أكثر من 300 غارة جوية في العام الماضي.

وباتت ساغيانغ نقطة ساخنة لمقاومة المجموعة العسكرية.

وفي نيسان (أبريل) قصف الجيش تجمعاً في ساغيانغ، ما أسفر وفق وسائل إعلام وسكان عن مقتل نحو 170 شخصاً، وأثار إدانة عالمية جديدة للمجموعة العسكرية المعزولة.


مقالات ذات صلة

حاول فتح بابها أثناء التحليق... تقييد راكب بشريط لاصق في طائرة بأميركا

يوميات الشرق طائرة (أرشيفية - رويترز)

حاول فتح بابها أثناء التحليق... تقييد راكب بشريط لاصق في طائرة بأميركا

قالت شبكة «سي إن إن» إن مشاجرة حدثت هذا الأسبوع خلال تحليق طائرة من ميلووكي إلى دالاس فورت وورث في الولايات المتحدة بسبب محاولة راكب فتح باب الطائرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق طائرة تابعة لشركة «ساوث ويست» الأميركية (أ.ب)

إخلاء طارئ لطائرة بعد اشتعال النيران في هاتف أحد الركاب واحتراق مقعد

تمكن طاقم طائرة من إجلاء أكثر من 100 راكب بعد أن اشتعلت النيران في هاتف أحد المسافرين على متن طائرة تابعة لشركة «ساوث ويست» الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية السفينة الحربية الأوكرانية التركية «كورفيت آضا» (موقع ديفينس تورك نت)

أوكرانيا أجرت تجارب على سفينة حربية أنتجتها بشكل مشترك مع تركيا

أكملت البحرية الأوكرانية بنجاح الاختبارات على السفن الحربية «هيتمان إيفان مازيبا» من نوع «كورفيت» فئة «آضا» التي تشارك تركيا في تصنيعها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد كامل العوضي نائب رئيس «أياتا» للشرق الأوسط وأفريقيا (الشرق الأوسط)

«أياتا»: شركات الطيران الخليجية الأسرع تعافياً عالمياً

صرّح مسؤول رفيع في الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا)، بأن شركات الطيران الخليجية أظهرت قدرة فائقة على تجاوز آثار جائحة كورونا.

عبد الهادي حبتور (المنامة)
الاقتصاد ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة خلال افتتاح النسخة السابقة للمعرض (الموقع الرسمي)

معرض البحرين الدولي للطيران 2024 نحو تطوير الشراكات ودفع الابتكار

تحت رعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ينطلق الأربعاء معرض البحرين الدولي للطيران 2024، بمشاركة كبريات شركات الطيران والدفاع والفضاء العالمية.

عبد الهادي حبتور (المنامة)

43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
TT

43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)

ارتفعت حصيلة هجومين استهدفا، أمس (الخميس)، موكبين لعائلات شيعية في شمال غربي باكستان، الذي يشهد عنفاً طائفياً، إلى 43 شخصاً من بينهم 7 نساء و3 أطفال.

وقال جاويد الله محسود، المسؤول المحلي في كورام؛ حيث وقع الهجومان، إنه بالإضافة إلى القتلى «أُصيب 16 شخصاً، منهم 11 في حالة حرجة».

وأكد شرطي في الموقع هذه الحصيلة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم الكشف عن هويته، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال مسؤول محلي آخر في باراشينار، معقل الشيعة في كورام، إن «السكان أقاموا اعتصاماً في أثناء الليل في السوق المركزية يتواصل حتى الآن».

ورداً على ذلك «قُطعت شبكة الهاتف الجوال، وفُرض حظر تجول على الطريق الرئيس» و«عُلّقت» حركة المرور.

من جهته، أشار محسود إلى أن مجلساً قبلياً «عُقد من أجل إعادة فرض السلام والنظام».

منذ يوليو (تموز)، خلّفت أعمال العنف بين القبائل الشيعية والسُّنِّية في هذه المنطقة الجبلية أكثر من 70 قتيلاً، بحسب اللجنة الباكستانية لحقوق الإنسان، وهي منظمة غير حكومية مدافعة عن الحريات في البلاد.

وتندلع بشكل دوري اشتباكات قبلية وطائفية، ثم تتوقف حين يتم التوصل إلى هدنة من قبل مجلس قبلي (الجيرغا). وبعد أسابيع أو أشهر تتجدد أعمال العنف.

وشهدت كورام في يوليو، وسبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) حوادث سقط فيها قتلى.

منذ ذلك الحين تواكب الشرطة العائلات التي تنتقل إلى المناطق التي يسكنها أتباع الديانة الأخرى.

وتتعلق النزاعات بين القبائل ذات المعتقدات المختلفة، خصوصاً بمسألة الأراضي في المنطقة؛ حيث تكون قواعد الشرف القبلية قوية، وغالباً ما تسود على النظام الذي تكافح قوات الأمن للحفاظ عليه.