تمديد جديد لمفاعيل إطلاق سراح عمران خان بكفالة في قضية فساد

سيارة تقل رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان تغادر بعد مثول خان أمام المحكمة بإسلام آباد اليوم في 19 يونيو 2023 (أ.ف.ب)
سيارة تقل رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان تغادر بعد مثول خان أمام المحكمة بإسلام آباد اليوم في 19 يونيو 2023 (أ.ف.ب)
TT

تمديد جديد لمفاعيل إطلاق سراح عمران خان بكفالة في قضية فساد

سيارة تقل رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان تغادر بعد مثول خان أمام المحكمة بإسلام آباد اليوم في 19 يونيو 2023 (أ.ف.ب)
سيارة تقل رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان تغادر بعد مثول خان أمام المحكمة بإسلام آباد اليوم في 19 يونيو 2023 (أ.ف.ب)

مُدّدت مجدداً، الاثنين، مفاعيل قرار إطلاق سراح رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، بكفالة في قضية فساد، بعدما حضّ مناصريه على النزول إلى الشوارع، في حال توقيفه مرة جديدة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وكان خان أوقف لفترة وجيزة الشهر الماضي، في قضية فساد، ما أدّى إلى أعمال عنف دامية وشغب بعدما نظّم مناصروه تظاهرات في مدن عدة أضرموا خلالها النيران في مبانٍ واشتبكوا مع الشرطة.

وأُطلق سراح خان بعدما خلصت المحكمة العليا إلى أنّ توقيفه مخالف للقانون، لكنّ رئيس الوزراء السابق يصر على أنّ الحكومة ما زالت تسعى لتوقيفه لكسر زخم استعداداته للانتخابات المقرّر تنظيمها بحلول أكتوبر (تشرين الأول).

وقال خان البالغ 70 عاماً في كلمة بُثّت مباشرة على الإنترنت: «يعتقدون أنّ الناس سيتفرّجون بصمت عندما يضعونني في السجن». وتابع: «الموت أفضل بكثير من الخضوع»، داعياً مناصريه إلى عدم الخوف. وأضاف: «عليكم أن تتصدّوا، الاحتجاج السلمي من حقكم».

والاثنين، مدّدت محكمة خاصة بقضايا الفساد في إسلام آباد حتى 4 يوليو (تموز)، قرار إطلاق سراح خان وزوجته بشرى بيبي بكفالة.

ويستفيد خان من إطلاق سراح بكفالة في 15 قضية أخرى تنظر فيها 3 محاكم، وفق جوهر خان، أحد أعضاء فريقه القانوني.

ومنذ أن أطيح به في تصويت برلماني حجب الثقة عنه العام الماضي، يشنّ خان حملة غير مسبوقة ضد الجيش الباكستاني النافذ.

وتوقيفه في 9 مايو (أيار)، جاء انتقاماً من حملته هذه، بحسب مناصرين له.

وبعد إطلاق سراح نجم الكريكيت السابق، تعرّض حزبه «حركة الإنصاف» لحملة قمع كبرى تخلّلتها توقيفات عدة.

وتتّهم حكومة رئيس الوزراء شهباز شريف خان بتدبير أعمال عنف مناهضة للدولة، وقد توعّدت بمحاكمة بعض المحتجين أمام محاكم عسكرية.

والاثنين، قال خان لقاضٍ في محكمة لمكافحة الإرهاب في إسلام آباد، حيث يواجه 8 قضايا: «هذه القضايا مناهضة للديمقراطية». وتابع: «لم أحضّ يوماً مناصريّ على ممارسة العنف»، وأضاف: «الاحتجاج السلمي حق ديمقراطي».


مقالات ذات صلة

مقتل سبعة جنود باكستانيين بأيدي انفصاليين في بلوشستان

آسيا قوات باكستانية تقوم بدوريات في جنوب وزيرستان (وسائل الإعلام الباكستانية)

مقتل سبعة جنود باكستانيين بأيدي انفصاليين في بلوشستان

قتل سبعة جنود بأيدي انفصاليين من البلوش في جنوب غربي باكستان، وفق ما نقل مسؤولون محليون وذلك بعد أسبوع من هجوم للمجموعة نفسها أسفر عن 26 قتيلاً.

«الشرق الأوسط» (كويتا)
آسيا أرشيفية لعناصر من  الشرطة الباكستانية عند نقطة تفتيش بعد صدور إنذار أمني في إسلام آباد (إ.ب.أ)

مقتل عشرة من عناصر شرطة الحدود الباكستانية في هجوم

أعلنت السلطات الباكستانية، صباح اليوم (الجمعة)، مقتل عشرة من عناصر شرطة الحدود في هجوم.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
الاقتصاد رجال يحاولون شراء أكياس الدقيق المدعم من شاحنة في كراتشي بباكستان (رويترز)

هل سيتعافى اقتصاد باكستان بعد قرض صندوق النقد الدولي الجديد؟

حصلت باكستان على دفعة قوية لاقتصادها المتداعي، من حزمة إنقاذ جديدة من مُقرِض عالمي، بينما تجد نفسها في تحدٍ كبير لتنفيذ الأهداف الصعبة في موازنتها العامة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
آسيا محمود شعيب شاهين القيادي بحزب عمران خان «حركة إنصاف» الباكستانية قبل مثوله أمام محكمة مكافحة الإرهاب 10 سبتمبر (أيلول) 2024 (أ.ف.ب)

الإفراج بكفالة عن 10 نواب باكستانيين من حزب عمران خان

أفرجت محكمة مكافحة الإرهاب في باكستان بكفالة عن عشرة نواب من حزب رئيس الوزراء السابق المسجون عمران خان.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
آسيا رئيس الوزراء الباكستاني السابق المسجون عمران خان (د.ب.أ)

باكستان: مشرعون من حزب عمران خان يواجهون اتهامات بالإرهاب

أظهرت لوائح اتهام لدى الشرطة اطلعت عليها وكالة «رويترز»، اليوم (الأربعاء)، أنه سيتم توجيه اتهامات تتعلق بالإرهاب لعدة مشرعين وزعماء في حزب رئيس الوزراء السابق.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)

كيم: التواصل الدبلوماسي السابق يؤكد العداء الأميركي «الثابت» لكوريا الشمالية

تظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 نوفمبر 2024 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يحضر حفل افتتاح معرض تطوير الدفاع الوطني 2024 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
تظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 نوفمبر 2024 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يحضر حفل افتتاح معرض تطوير الدفاع الوطني 2024 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
TT

كيم: التواصل الدبلوماسي السابق يؤكد العداء الأميركي «الثابت» لكوريا الشمالية

تظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 نوفمبر 2024 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يحضر حفل افتتاح معرض تطوير الدفاع الوطني 2024 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
تظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 نوفمبر 2024 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يحضر حفل افتتاح معرض تطوير الدفاع الوطني 2024 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ (أ.ف.ب)

قال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إن التواصل الدبلوماسي السابق بين بيونغ يانغ وواشنطن أكد عداء الولايات المتحدة «الثابت» تجاه بلاده، وفق ما ذكرت وكالة الإعلام الرسمية الكورية الشمالية الجمعة، قبل عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض قريبا، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وخلال ولايته الأولى، التقى ترمب وكيم ثلاث مرات لكنّ واشنطن فشلت في إحراز تقدم كبير في الجهود الرامية إلى نزع الأسلحة النووية في كوريا الشمالية.

ومنذ انهيار القمة الثانية بين كيم وترمب في هانوي عام 2019، تخلّت كوريا الشمالية عن الدبلوماسية وكثّفت جهودها لتطوير الأسلحة ورفضت العروض الأميركية لإجراء محادثات.

وخلال تحدّثه الخميس في معرض دفاعي لبعض أقوى أنظمة الأسلحة في كوريا الشمالية، لم يذكر كيم ترمب بالاسم، لكن آخر محادثات رفيعة المستوى مع الولايات المتحدة جرت تحت إدارته.

وقال كيم وفق وكالة الأنباء المركزية الكورية: «ذهبنا إلى أبعد ما يمكن مع الولايات المتحدة كمفاوضين، وما أصبحنا متأكدين منه هو عدم وجود رغبة لدى القوة العظمى في التعايش»، وأضاف أنه بدلا من ذلك، أدركت بيونغ يانغ موقف واشنطن وهو «سياسة عدائية ثابتة تجاه كوريا الشمالية».

وأظهرت صور نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية ما يبدو أنه صواريخ باليستية عابرة للقارات وصواريخ فرط صوتية وراجمات صواريخ وطائرات مسيّرة في المعرض.

وذكرت الوكالة أن المعرض يضم «أحدث منتجات بيونغ يانغ لمجموعة الدفاع الوطني العلمية والتكنولوجية لكوريا الديمقراطية مع الأسلحة الاستراتيجية والتكتيكية التي تم تحديثها وتطويرها مجددا».

وقال كيم أيضا في كلمته إن شبه الجزيرة الكورية لم يسبق أن واجهت وضعا كالذي تواجهه راهنا و«قد يؤدي إلى أكثر الحروب النووية تدميرا».

وفي الأشهر الأخيرة، عززت كوريا الشمالية علاقاتها العسكرية مع موسكو، فيما قالت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إن بيونغ يانغ أرسلت آلاف الجنود إلى روسيا لدعمها في حربها ضد أوكرانيا.

خلال لقاء سابق بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون (أ.ف.ب)

زعيمان «في الحب»

بعد أشهر من القمة التاريخية الأولى بين كيم وترمب في سنغافورة في يونيو (حزيران) 2018، قال الرئيس الأميركي وقتها خلال تجمع لمناصريه إنه والرئيس الكوري الشمالي وقعا «في الحب».

وكشف كتاب صدر في عام 2020 أن كيم استخدم الإطراء والنثر المنمق وتوجه إلى ترمب مستخدما تعبير «سُموّك» في الرسائل التي تبادلها مع الرئيس السابق.

لكنّ قمتهما الثانية في عام 2019 انهارت على خلفية تخفيف العقوبات وما سيكون على بيونغ يانغ التخلي عنه في المقابل.

وفي يوليو (تموز) من العام الحالي، قال ترمب متحدثا عن كيم: «أعتقد أنه يفتقدني»، و«من الجيد أن أنسجم مع شخص لديه الكثير من الأسلحة النووية».

وفي تعليق صدر في الشهر ذاته، قالت كوريا الشمالية إنه رغم أن ترمب حاول أن يعكس «العلاقات الشخصية الخاصة» بين رئيسَي البلدين، فإنه «لم يحقق أي تغيير إيجابي جوهري».