أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن تفجير انتحاري وقع في شمال أفغانستان، وأسفر عن مقتل 13 شخصاً على الأقل، من بينهم قائد بارز من جماعة «طالبان» الحاكمة يدعى صفي الله صميم، وهو القائد السابق لشرطة إقليم بغلان في شمال البلاد.
ووفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية عن بيان مزعوم لـ«داعش» تم نشره أمس (الجمعة)، فقد اقتحم شخص مسلح حشداً من «طالبان»، خلال مراسم تأبين في مسجد بمدينة «فايز آباد» في ولاية بدخشان شمال شرقي أفغانستان، وفجّر سترته الناسفة، زاعماً سقوط عدد أكبر من الضحايا.
وتم نشر إعلان المسؤولية عن الهجوم، على قناة «تلغرام» لها صلة بـ«داعش»، لكن لم يتسنَّ التحقق من صحة البيان، من مصدر مستقل.
وكانت مراسم التأبين قد أقيمت، تكريماً لمسؤول بارز من «طالبان»، قُتل بانفجار سيارة ملغومة، الثلاثاء، وأعلن «داعش» مسؤوليته عن العملية.
وتنفذ حكومة «طالبان» مداهمات تستهدف أعضاء في تنظيم «داعش»، الذي أعلن مسؤوليته عن عدة هجمات كبيرة في مراكز حضرية. واستهدف التنظيم مسؤولي حكومة «طالبان»، وأعلن مسؤوليته عن مقتل حاكم إقليم بلخ في شمال البلاد خلال هجوم على مكتبه في مارس (آذار). كما استهدف التنظيم السفارة الروسية، والبعثة الدبلوماسية الباكستانية، ومساجد، وفندقاً يديره صينيون يؤوي مواطنين صينيين في قلب كابل، ما أسفر عن مقتل عشرات من الأجانب والمدنيين المحليين الأبرياء.
يُذكر أن ولاية بدخشان الشمالية من بين الولايات التي يتمتع تنظيم «داعش» بنفوذ فيها. وكانت الولاية موطناً لمقاتلين أجانب قبل وصول «طالبان» إلى الحكم، منهم الطاجيك والأزبك والإيغور، في حين تُتداول أنباء عن انضمام هؤلاء المقاتلين إلى «داعش» بعد وصول «طالبان» إلى الحكم.