الهند: ارتفاع حصيلة حادث اصطدام القطارات إلى 288 قتيلاً

TT

الهند: ارتفاع حصيلة حادث اصطدام القطارات إلى 288 قتيلاً

صورة تظهر عمال الإنقاذ يواصلون عمليات البحث عن ناجين جراء تصادم القطارات الثلاثة في الهند (إ.ب.أ)
صورة تظهر عمال الإنقاذ يواصلون عمليات البحث عن ناجين جراء تصادم القطارات الثلاثة في الهند (إ.ب.أ)

ارتفعت حصيلة ضحايا اصطدام ثلاثة قطارات في شرق الهند إلى 288 قتيلا على الأقل، وفق ما أفاد المدير العام لأجهزة مكافحة الحرائق في ولاية أوديشا سودانشو سارانغي صباح اليوم (السبت).

وأكد سارانغي لوكالة «الصحافة الفرنسية» هذه الحصيلة الجديدة لأعداد القتلى، في حين أن أكثر من 850 آخرين أصيبوا أيضا بجروح جراء هذا الحادث الذي وقع مساء أمس (الجمعة)، وسط مخاوف من أن يكون كثر عالقين تحت العربات.

وأشارت حصيلة سابقة إلى سقوط 207 قتلى.

وأظهرت لقطات بثّتها محطات محلية مقصورات محطّمة وبقع دماء على أجزاء معدنية ملتوية وعشرات الركاب ممدّدين على جوانب المسار قرب بالاسور التي تبعد نحو 200 كلم عن العاصمة الإقليمية بوبانسوار.

وقال سارانغي لـ«الوكالة الفرنسية» إن عدد القتلى «آخذ في الارتفاع بسبب كثرة الإصابات الخطرة والإصابات بالرأس».

رجال الإنقاذ يعملون في موقع اصطدام القطارات (أ.ب)

بدوره، أوضح المسؤول المحلي في ولاية أوديشا براديب جينا للوكالة أن «نحو 850 جريحا نُقلوا إلى المستشفيات»، مؤكدا أن أعمال الإغاثة مستمرة.

وقال: «الأولوية القصوى الآن هي إنقاذ (الركاب) وتقديم دعم صحي للجرحى».

وأشار أميتاب شارما، مدير السكك الحديد الهندية، للوكالة إلى أن الحادث وقع بين قطارين وقطار شحن كان متوقّفا في الموقع الذي شهد الاصطدام.

الأولوية القصوى الآن هي إنقاذ الركاب (أ.ف.ب)

وتعمل فرق الإغاثة على انتشال مصابين من الحطام، وسط مخاوف من ارتفاع حصيلة الضحايا.

وأوضح شارما أنه «من الصعب جدا تقدير أرقام الخسائر على الأرض أو توضيح عدد الجرحى» حاليا، مبديا اعتقاده أن ركابا كثيرين عالقون تحت العربات.

كما قال مسؤول طبي في بالاسور للوكالة إنه «تم إيفاد أطباء وفرق طبية إلى مكان الحادث».

من جهته، تحدث ناجٍ في تصريح لمحطة إخبارية محلية عن أنه كان نائما عندما وقع الحادث، واستفاق ليجد نفسه عالقا تحت نحو عشرة ركاب، ليتمكّن لاحقا من إيجاد سبيل للخروج من المقصورة وقد أصيب في عنقه وذراعه.

وأظهرت تقارير وسائل إعلام محلية مشاهد لعربة قطار انقلبت على أحد جوانب المسار ولِما يبدو أنهم ناجون فوقها، ولسكان يحاولون انتشال ضحايا.

عدد الضحايا ارتفع الى أكثر من 288 (أ.ف.ب)

«نحتاج إلى الجميع»

وصف أس كي باندا، وهو متحدث في مكتب جينا، في تصريح للوكالة الحادث بأنه «كبير».

وقال «نتوقع استمرار عمليات الإنقاذ حتى صباح السبت على الأقل. من جانبنا، أعددنا كل المستشفيات الكبيرة، الحكومية منها والخاصة، لتلبية احتياجات الجرحى».

وأضاف المتحدث أنه تم إرسال «75 سيارة إسعاف إلى الموقع ونشر عدد من الحافلات» لنقل الجرحى والناجين.

وأعرب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن «حزنه لحادثة القطار».

وأشار في تغريدة إلى «تضامنه مع العائلات المفجوعة»، متمنيا للجرحى «الشفاء العاجل».

وأعلن مودي أنه تواصل مع وزير السكك الحديدية أشويني فيشناو واطّلع منه على الأوضاع.

وأكد فيشناو أنه سيتوجه إلى مكان الحادث. وقال عبر تويتر «تم حشد فرق الإنقاذ من بوبانيسوار وكالكوتا والقوة الوطنية للاستجابة للكوارث وفرق حكومة الولاية والقوات الجوية» مشددا على «أننا سنحتاج إلى الجميع في عمليات الإنقاذ».

وغالبا ما تشهد الهند حوادث قطارات رغم تعزيز شروط سلامة السكك الحديدية في السنوات الأخيرة بفضل استثمارات ضخمة وتحديث التقنيات المستخدمة.


مقالات ذات صلة

أوروبا الرجال كانوا يعملون في شركة تقوم باستبدال أجزاء من خط السكة الحديد الذي يربط بين المدن الشمالية الرئيسية في تورينو وميلانو (إ.ب.أ)

قطار يدهس 5 عمال في إيطاليا

دهس قطار 5 رجال كانوا يعملون على القضبان في منطقة تورينو بشمال إيطاليا في وقت متأخر من ليل الأربعاء-الخميس، ما أسفر عن مقتلهم.

«الشرق الأوسط» (روما)
آسيا عمال يصلحون طريق سكك حديدية بعد حادث القطار في السند بباكستان أمس (أ.ب)

وزير باكستاني لا يستبعد عملاً تخريبياً وراء حادث القطار المميت

نفت حركة «طالبان» الباكستانية، وهي جماعة متشددة نفَّذت عدة هجمات مميتة في الأشهر الأخيرة، في بيان، الليلة الماضية، ضلوعها في الحادث.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
آسيا صورة من موقع خروج القطار عن القضبان (أ.ف.ب)

حصيلة ضحايا انقلاب قطار في باكستان ترتفع إلى 22 قتيلاً

قال مسؤولون، اليوم الأحد، إن حصيلة ضحايا انقلاب قطار في باكستان ارتفعت إلى 22 قتيلاً، هذا وقد أصيب أكثر من 50 شخصاً في الحادث.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
شمال افريقيا صورة للقطار الذي تعرض للانقلاب وخلف مئات الجرحى (أ.ف.ب)

البرلمان التونسي لمساءلة مسؤولين حكوميين إثر حادث انقلاب قطار

لجنة التخطيط الاستراتيجي والتنمية المستدامة بالبرلمان التونسي تطلب الاستماع إلى عدد من المسؤولين في الحكومة بسبب حادثة انقلاب القطار.

المنجي السعيداني (تونس)

الصين: مزاعم العمالة القسرية في شينجيانغ «كذبة كبيرة»

الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين (أرشيفية - رويترز)
الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين (أرشيفية - رويترز)
TT

الصين: مزاعم العمالة القسرية في شينجيانغ «كذبة كبيرة»

الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين (أرشيفية - رويترز)
الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين (أرشيفية - رويترز)

قالت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الأربعاء، إن ما يقال عن إجبار أشخاص على العمالة القسرية في إقليم شينجيانغ ما هو إلا «كذبة كبيرة» لتشويه سُمعة الصين، وهو عكس الواقع تماماً.

وجاءت تعليقات المتحدث باسم الوزارة، وانغ ون بين، بعد أن فرضت الولايات المتحدة قيوداً على واردات من 3 شركات صينية أخرى، أمس الثلاثاء؛ في محاولة لوقف دخول البضائع التي تقول إن عمليات تصنيعها تشوبها عمالة قسرية لأفراد من أقلية الويغور، في سلسلة التوريد إلى الولايات المتحدة.

وقال وانغ: «أمريكا تستغلّ هذه الكذبة لإدراج كيانات صينية في القائمة السوداء، ولعرقلة تطور الصين»، وأضاف أن البلاد ستتخذ إجراءات من أجل حماية الحقوق المشروعة للشركات الصينية.


أرمينيا تسجّل وصول أكثر من 42 ألف لاجئ من كاراباخ

TT

أرمينيا تسجّل وصول أكثر من 42 ألف لاجئ من كاراباخ

لاجئون يقفون إلى جانب سيارة في غوريس (أ.ف.ب)
لاجئون يقفون إلى جانب سيارة في غوريس (أ.ف.ب)

أعلنت أرمينيا، اليوم (الأربعاء)، وصول 42500 لاجئ من ناغورنو كاراباخ إلى أراضيها منذ الهجوم الأذربيجاني الخاطف، أي ما يمثل ثلث عدد سكان الإقليم الانفصالي ذي الغالبية الأرمنية.وفتحت أذربيجان الطريق الوحيدة التي تصل الإقليم بأرمينيا (الأحد)، بعد أربعة أيام من موافقة الانفصاليين على إلقاء السلاح بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار أعاد المنطقة المتنازع عليها إلى سيطرة باكو.

وتُواصل أرمينيا، اليوم (الأربعاء)، استقبال عشرات آلاف اللاجئين من كاراباخ، بعد أسبوع من الهجوم الخاطف الذي نفّذته أذربيجان في هذه المنطقة الانفصالية بالقوقاز، وغالبية سكانها من الأرمن.

وكان رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، قد أعلن، الأسبوع الماضي، أن بلاده التي يبلغ عدد سكانها 2.9 مليون نسمة تستعدّ لاستقبال 40 ألف لاجئ من ناغورنو كاراباخ.

وتعهّدت أذربيجان بالسماح للانفصاليين، الذين يسلّمون أسلحتهم، بالذهاب إلى أرمينيا، وفتحت، الأحد، الطريق الوحيدة التي تربط كاراباخ بهذا البلد، بعد 4 أيام من استسلام الانفصاليين، والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ووضع المنطقة تحت سيطرة باكو.

ويتواصل تدفّق السيارات، التي تُقلّ عائلات وممتلكات إلى آخر نقطة تفتيش أذربيجانية، قبل دخول الأراضي الأرمينية عن طريق مَعبر لاتشين. وأدّى التدفق الضخم للاجئين إلى اختناقات مرورية ضخمة على الطريق الوحيدة التي تربط «عاصمة» الإقليم ستيباناكيرت بأرمينيا.

أرمن فارّون من كاراباخ (إ.ب.أ)

يقول كثيرون إن الرحلة من ستيباناكيرت إلى الحدود، التي تبعد عن «عاصمة» كاراباخ 80 كيلومتراً، استغرقت 24 ساعة، دون طعام، وحتّى دون ماء أحياناً، خصوصاً أن المنطقة الانفصالية التي كانت خاضعة لحصار أذربيجاني منذ أشهر، تفتقر إلى شتّى أنواع السلع الأساسية.

وقال مصدر حكومي أذربيجاني، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أمس (الثلاثاء)، إن حرس الحدود الأذربيجانيين يبحثون عن أشخاص يُشتبه في ارتكابهم «جرائم حرب»، وسط اللاجئين الذين يغادرون كاراباخ إلى أرمينيا.

«أصبحنا كلاباً مشرَّدة»

والبعض يفرُّ مشياً. وقال رجل، في أثناء مروره أمام الجنود الأذربيجانيين: «طردونا». وقالت امرأة: «تركت بيتي لأبقى على قيد الحياة (...) ليعلم العالم أننا أصبحنا كلاباً مشرَّدة».

وبدأ، مساء الأحد، تدفّق اللاجئين إلى مدينة غوريس، التي يبلغ عدد سكانها نحو عشرين ألف نسمة، وتعدّ المحطّة الأولى للفارّين من كاراباخ.

وأمام مسرح غوريس، يتواصل تدفّق الحافلات الصغيرة، ومن هناك يتوّجه البعض إلى يريفان وكبرى المدن الأرمينية.

مساء الاثنين، انفجر مستودع للوقود في الجيب، وسط نزوح جماعي، ما أدى إلى مقتل 68 شخصاً على الأقل، وإصابة 290 آخرين، في حين اعتُبر 105 آخرون في عداد المفقودين، وفق الانفصاليين.

لاجئون في انتظار العبور لمركز تسجيل يتبع «الهلال الأحمر» (أ.ف.ب)

أرمينيا وأذربيجان جمهوريتان سوفياتيتان سابقتان تَواجهتا عسكرياً في ناغورنو كاراباخ، في الفترة الممتدة من عام 1988 إلى 1994 (30 ألف قتيل)، وفي خريف عام 2020 (6500 قتيل).

ووفق آخِر حصيلة صادرة عن الانفصاليين الأرمن، فإن العملية العسكرية الأذربيجانية، التي انتهت ظهر الأربعاء الماضي، خلّفت ما لا يقل عن 200 قتيل.

وتعهّد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، الاثنين، بأن حقوق الأرمن في هذا الجيب الذي يحتلّه جيشه ستكون «مضمونة».

تحرك دبلوماسي

وفي بروكسل، اجتمع، أمس (الثلاثاء)، مسؤولون دبلوماسيون كبار يمثّلون فرنسا وألمانيا وأذربيجان وأرمينيا.

وسمحت المحادثات بـ«نقاشات مكثّفة بين المشاركين حول أهمية الاجتماع المحتمل لقادة» أرمينيا وأذربيجان، على هامش قمة أوروبية غير رسمية في غرناطة مقرَّرة الخامس من أكتوبر (تشرين الأول)، وهو اجتماع مخطّط له منذ فترة طويلة، ولم يجرِ إلغاؤه.

ويوم الأربعاء، دعت برلين باكو إلى السماح لمراقبين دوليين بدخول كاراباخ. وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، في بيان: «نعمل بكل قوانا مع شركائنا لإرسال مراقبين في أسرع وقت. السماح بإرسال مراقبين دوليين سيشكل دليل ثقة على أن أذربيجان جادّة في التزامها بأمن سكان كاراباخ ورفاهيتهم».

سيدة مُسنة من بين اللاجئين الأرمن الفارّين من كاراباخ (أ.ف.ب)

وشدّدت على أنه مِن حق سكان هذا الإقليم العيش في سلام بديارهم، مشيرةً إلى أن ألمانيا سترفع مساعدتها الإنسانية من مليوني يورو إلى 5 ملايين، عبر «اللجنة الدولية للصليب الأحمر».

ودعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس (الثلاثاء)، أذربيجان إلى احترام تعهّدها بحماية مدنيّي كاراباخ، وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، في اتصال هاتفي مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف.

وقال المتحدث باسم «الخارجية» الأميركية ماثيو ميلر، إن بلينكن «شدّد على الضرورة المُلحّة لوضع حد للقتال، وضمان الحماية غير المشروطة، وحرية التنقّل للمدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق إلى كاراباخ».

من جهتها، دعت فرنسا، أمس (الثلاثاء)، إلى «تحرّك دبلوماسي دولي»، في مواجهة «تخلي روسيا عن أرمينيا». وعدّت باريس النزوح «الكثيف» للأرمن من كاراباخ يحدث «على مرأى من روسيا المتواطئة»، التي تنشر قوة حفظ سلام في المنطقة.


الصين تقول إن تدريباتها قرب تايوان تهدف لمكافحة غطرسة الانفصاليين

جندي صيني يراقب التدريبات العسكرية للصين حول تايوان (أ.ب)
جندي صيني يراقب التدريبات العسكرية للصين حول تايوان (أ.ب)
TT

الصين تقول إن تدريباتها قرب تايوان تهدف لمكافحة غطرسة الانفصاليين

جندي صيني يراقب التدريبات العسكرية للصين حول تايوان (أ.ب)
جندي صيني يراقب التدريبات العسكرية للصين حول تايوان (أ.ب)

قالت الحكومة الصينية اليوم الأربعاء إن التدريبات التي أجرتها الصين في الآونة الأخيرة بالقرب من تايوان تهدف إلى مكافحة "غطرسة" القوى الانفصالية، وذلك بعد أن أعلنت تايبه عن زيادة في النشاط العسكري في الأسابيع القليلة الماضية بما في ذلك مناورات على أراض مواجهة للجزيرة.

وكانت تايوان أعلنت هذا الشهر أنها رصدت العشرات من المقاتلات والطائرات المسيرة والقاذفات وغيرها من الطائرات، بالإضافة إلى سفن حربية وحاملة الطائرات الصينية شاندونج على مقربة من حدودها. وقال وزير الدفاع التايواني يوم السبت إن تزايد الأنشطة العسكرية الصينية يزيد من خطر خروج الأحداث عن السيطرة وإثارة اشتباك عرضي.

وردا على سؤال في مؤتمر صحفي ببكين عن زيادة التدريبات الصينية ومخاوف تايوان بشأن المخاطر المتزايدة، قالت المتحدثة باسم مكتب شؤون تايوان التابع للصين تشو فنجليان إن الجيش الصيني أجرى "سلسلة" من التدريبات. وأضافت "الهدف هو التصدي الحازم لغطرسة القوى الانفصالية من أجل استقلال تايوان وأفعالها الرامية إلى تحقيق الاستقلال".

وأبلغت وزارة الدفاع التايوانية اليوم الأربعاء عن مزيد من التحركات العسكرية الصينية، قائلة إنها رصدت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 16 طائرة صينية دخلت منطقة تحديد الدفاع الجوي للجزيرة.

وقالت إن من بين تلك السفن، عبرت 12 الخط الأوسط لمضيق تايوان، وهو حاجز غير رسمي بين الجانبين بدأت الصين عبوره بانتظام في أغسطس (آب) من العام الماضي.


آلاف اللاجئين من ناغورني قره باغ يتدفّقون إلى حدود أرمينيا

مدنيون أرمن ينتظرون مغادرة كاراباخ إلى أرمينيا (أ.ف.ب)
مدنيون أرمن ينتظرون مغادرة كاراباخ إلى أرمينيا (أ.ف.ب)
TT

آلاف اللاجئين من ناغورني قره باغ يتدفّقون إلى حدود أرمينيا

مدنيون أرمن ينتظرون مغادرة كاراباخ إلى أرمينيا (أ.ف.ب)
مدنيون أرمن ينتظرون مغادرة كاراباخ إلى أرمينيا (أ.ف.ب)

يسعى الآلاف من سكان كاراباخ للفرار من منطقتهم إلى أرمينيا التي أعلنت، الثلاثاء، استقبال أكثر 28 ألفا منهم، بعد أسبوع تقريباً على الهجوم الخاطف الذي نفذته أذربيجان في هذه المنطقة الانفصالية في القوقاز وغالبية سكانها من الأرمن.

مساء الثلاثاء أعلنت يريفان أن عدد اللاجئين من كاراباخ الذين استقبلتهم تخطى 28 ألفا.

ودعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أذربيجان إلى احترام تعهّدها حماية مدنيي كاراباخ وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، وذلك في اتّصال هاتفي مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن بلينكن «شدّد على الضرورة الملحّة لوضع حد للأعمال العدائية، وضمان الحماية غير المشروطة وحرية التنقّل للمدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق إلى كاراباخ».

واعتبرت باريس الثلاثاء، على لسان الناطقة باسم وزارة الخارجية آن-كلير لوجاندر، أن النزوح «الضخم» للأرمن من كاراباخ يحدث «على مرأى من روسيا المتواطئة».

وكانت روسيا قد نشرت في العام 2020 قوة لحفظ السلام في المنطقة الانفصالية.

وذكّرت لوجاندر بأن باريس ستحمّل «أذربيجان المسؤولية الكاملة عن مصير السكان الأرمن».

ودعت باريس إلى «تحرّك دبلوماسي دولي» في مواجهة «تخلي روسيا عن أرمينيا».

من جهته طلب الاتحاد الأوروبي من أذربيجان تفصيل رؤيتها في ما يتعلّق بمصير الأرمن المقيمين في كاراباخ.

وشدّد التكتل في بيان على «ضرورة الشفافية وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية الدولية والمسؤولين المكلفين ضمان احترام حقوق الإنسان وتلقي تفاصيل إضافية حول رؤية باكو في ما يتعلق بمصير الأرمن في كاراباخ وأذربيجان».

وقال مصدر حكومي أذربيجاني لوكالة الصحافة الفرنسية الثلاثاء إن حرس الحدود الاذربيجاني يبحثون عن أشخاص يشتبه في ارتكابهم «جرائم حرب» وسط اللاجئين الذين يغادرون كاراباخ الى أرمينيا.

وقال إن «أذربيجان تعتزم العفو عن المقاتلين الأرمن الذين ألقوا أسلحتهم في كاراباخ. لكن أولئك الذين ارتكبوا جرائم حرب خلال حروب كاراباخ يجب أن يسلموا إلينا»، وذلك في معرض تفسيره لأسباب الطلب من الرجال في سن القتال أن ينظروا إلى كاميرا عند آخر نقطة تفتيش حدودية.

وسيجتمع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في الخامس من أكتوبر (أكتوبر) في غرناطة بإسبانيا، بمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، وهو اجتماع مخطّط له منذ فترة طويلة ولم يُلغَ.


سقوط 125 قتيلاً بانفجار مستودع وقود في كاراباخ

نقل أحد جرحى مستودع الوقود في كاراباخ (أ.ب)
نقل أحد جرحى مستودع الوقود في كاراباخ (أ.ب)
TT

سقوط 125 قتيلاً بانفجار مستودع وقود في كاراباخ

نقل أحد جرحى مستودع الوقود في كاراباخ (أ.ب)
نقل أحد جرحى مستودع الوقود في كاراباخ (أ.ب)

لقي 125 شخصا على الأقل حتفهم عندما انفجر مستودع للوقود في إقليم ناغورنو كاراباخ المتنازع عليه في جنوب القوقاز، في ارتفاع كبير لحصيلة القتلى، حسبما أفادت وزيرة الصحة الأرمينية، أناهيت أفانيسيان.
وأصيب نحو 290 آخرين ونقل نحو 170 شخصا إلى مستشفيات في أرمينيا بدرجات متفاوتة من الإصابات بعد الانفجار الذي وقع مساء الاثنين. ووفقا للسلطات في ستيباناكيرت، فإن حوالي 100 شخص مازالوا في عداد المفقودين. ولم يتضح بعد سبب الانفجار في الإقليم ذي الأغلبية الأرمينية التي تسيطر عليها أذربيجان بالكامل تقريبا بعد العملية العسكرية التي نفذتها الأسبوع الماضي.
وقالت أذربيجان إنها مستعدة لعلاج ضحايا الانفجار وإن المستشفيات في عدة مناطق مستعدة لاستقبال عدد كبير من المرضى، حسبما ذكر مستشار الرئيس الأذري حكمت حاجييف، وفقا لتقارير إعلامية.
ولم يكن الانفجار بعيدا عن مدينة ستيباناكيرت، عاصمة إقليم ناغورنو كاراباخ، الذي يطالب الأرمن بالسيادة عليه ولكنه معترف بها دوليا كجزء من أذربيجان.
ويفر آلاف السكان حاليا إلى دولة أرمينيا المجاورة، وكان كثير منهم يقفون وقت الانفجار في طوابير للحصول على البنزين. وارتفع عدد اللاجئين الذين غادروا إلى أرمينيا الأم إلى أكثر من 28 ألف شخص، وفقا لما أعلنته الحكومة في يريفان مساء الثلاثاء.


كوريا الشمالية للأمم المتحدة: شبه الجزيرة الكورية «على شفير حرب نووية»

المندوب الدائم لكوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة سونغ كيم يلقي كلمة أمام الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء 26 سبتمبر 2023 في نيويورك بالولايات المتحدة (أ.ب)
المندوب الدائم لكوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة سونغ كيم يلقي كلمة أمام الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء 26 سبتمبر 2023 في نيويورك بالولايات المتحدة (أ.ب)
TT

كوريا الشمالية للأمم المتحدة: شبه الجزيرة الكورية «على شفير حرب نووية»

المندوب الدائم لكوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة سونغ كيم يلقي كلمة أمام الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء 26 سبتمبر 2023 في نيويورك بالولايات المتحدة (أ.ب)
المندوب الدائم لكوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة سونغ كيم يلقي كلمة أمام الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء 26 سبتمبر 2023 في نيويورك بالولايات المتحدة (أ.ب)

حذّرت كوريا الشمالية الأمم المتحدة، الثلاثاء، من أن شبه الجزيرة الكورية تواجه خطر اندلاع حرب نووية، محمّلة المسؤولية في ذلك إلى ما وصفتها بعدائية الولايات المتحدة.

وقال مندوب كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة كيم سونغ أمام الجمعية العامة التابعة للهيئة الدولية: «يجري دفع الوضع العسكري والأمني في شبه الجزيرة الكورية ومحيطها ليصبح على شفير حرب نووية بشكل أكبر»، وفق ما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية.


أميركا تخشى «صفقة أسلحة وشيكة» بين روسيا وكوريا الشمالية

بلينكن قبيل إلقاء كلمته في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن العاصمة (أ.ف.ب)
بلينكن قبيل إلقاء كلمته في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن العاصمة (أ.ف.ب)
TT

أميركا تخشى «صفقة أسلحة وشيكة» بين روسيا وكوريا الشمالية

بلينكن قبيل إلقاء كلمته في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن العاصمة (أ.ف.ب)
بلينكن قبيل إلقاء كلمته في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن العاصمة (أ.ف.ب)

تعهدت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تعزيز الردع المشترك ضد التهديدات المتزايدة من كوريا الشمالية، التي ندد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بتعاونها العسكري مع روسيا، في علاقة تهدد السلم والأمن العالميين.

وكان كبير الدبلوماسيين الأميركيين يتحدث أمام مؤتمر لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن العاصمة، إذ أكد أن التعاون المستمر بين الطرفين «في الوقت الفعلي» هو لتبادل بيانات التحذير من صواريخ كوريا الشمالية ومواجهة نشاطاتها السيبرانية الخبيثة، التي تمول برامج الأسلحة الضخمة لدى بيونغ يانغ. ولفت إلى أن الرحلة الأخيرة للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى روسيا، وهي الأولى له خارج البلاد منذ أكثر من 4 سنوات، كشفت عن تهديد كوريا الشمالية لـ«الأمن الأوسع»، محذراً من أن كوريا الشمالية وروسيا قد تكونان على وشك التوقيع على صفقة أسلحة. وخلال اجتماعهما في مدينة فلاديفوستوك قبل أسبوعين، أكد كيم دعمه بوتين، مؤكداً له أنهما «سيكونان معاً في الحرب ضد الإمبريالية».

روسيا «يائسة»

ونبه بلينكن إلى أن العلاقات العسكرية مفيدة للجانبين؛ لأن روسيا «يائسة للعثور على المعدات والإمدادات لعدوانها المستمر على أوكرانيا»، بينما تسعى كوريا الشمالية إلى تعزيز قدراتها الخاصة، بما في ذلك الحصول على التكنولوجيا المتقدمة للأقمار الاصطناعية والغواصات التي تعمل بالطاقة النووية. وإذا مضى البلدان في التوصل إلى اتفاق، فستكون روسيا قد انتهكت الكثير من قرارات مجلس الأمن التي تحظر تجارة الأسلحة مع كوريا الشمالية. وهذا ما دفع البيت الأبيض إلى دق ناقوس الخطر. وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان هذا الشهر إن توفير الأسلحة لروسيا «لن ينعكس بشكل جيد على كوريا الشمالية وسيدفعون ثمن ذلك في المجتمع الدولي».

وفي أبريل (نيسان) الماضي، التقى الرئيسان الأميركي جو بايدن والكوري الجنوبي يون سوك يول للاحتفال بالذكرى السنوية والتعهد كذلك بالتزامهما بتعزيز العلاقات بين البلدين وجهود الردع النووي في شبه الجزيرة الكورية.

تعزيز التحالف

وتأتي تصريحات بلينكن في وقت يستعد فيه مسؤولون من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لزيارة بلينكن لسيول قريباً، علماً أن هذا العام يصادف الذكرى السنوية السبعين للتحالف الذي يصفه بلينكن بأنه «معمد بالدم»، في إشارة إلى أن العلاقة نمت من تحالف أمني رئيسي إلى «شراكة عالمية حيوية».

ويتوقع أن يجري بلينكن محادثات مع نظيره الكوري الجنوبي بارك جين لمناقشة القضايا المشتركة مثل تعزيز التحالف الإقليمي الدفاعي ضد تهديدات كوريا الشمالية.

وأجرى بلينكن خلال الأسبوع الماضي محادثات مع بارك ووزيرة الخارجية اليابانية المعينة حديثاً كاميكاوا يوكو. وتعهدوا «الرد بحزم» على أي أعمال تهدد الأمن الإقليمي.

وزراء الخارجية الكوري الجنوبي بارك جين واليابانية يوكو كاميكاوا والأميركي أنتوني بلينكن خلال اجتماع في نيويورك الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)

ويتوقع أيضاً أن يحضر بلينكن اجتماعاً لوزراء خارجية مجموعة السبع للدول الصناعية الكبرى، بين 7 نوفمبر (تشرين الثاني) و8 منه في طوكيو.

وأعلنت ناطقة باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية خلال المناسبة في واشنطن، أن «محاولات مساعدة البرامج غير القانونية لكوريا الشمالية أو الانخراط في تجارة الأسلحة مع كوريا الشمالية يجب أن تتوقف». وذكرت أن تطوير كوريا الشمالية للصواريخ النووية والباليستية يشكل انتهاكاً واضحاً لـ10 قرارات لمجلس الأمن.

مناورات بحرية

وأجريت (الاثنين) أيضاً مناورات بحرية مشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تستمر 3 أيام في المياه الواقعة شرق شبه الجزيرة الكورية لتعزيز الاستعداد وسط التهديدات العسكرية الكبيرة من كوريا الشمالية. وتشارك 9 سفن حربية أميركية وكورية جنوبية وطائرتان للدوريات البحرية، وقد أعلنت سيول أنها حرب مضادة للغواصات وتدريبات بالذخيرة الحية في البحر الشرقي.

وصمم هذا التدريب من أجل «تعزيز العلاقات بين جمهورية كوريا والولايات المتحدة»، طبقاً لما قاله مسؤول من البحرية الكورية الجنوبية، بما في ذلك لاختبار «القدرات التشغيلية المشتركة وقابلية التشغيل البيني» وسط ازدياد التهديدات النووية والصاروخية من كوريا الشمالية.


بالصواريخ والدبابات... كوريا الجنوبية تنظّم عرضاً عسكرياً نادراً (صور)

مركبات عسكرية خلال العرض العسكري في كوريا الجنوبية (رويترز)
مركبات عسكرية خلال العرض العسكري في كوريا الجنوبية (رويترز)
TT

بالصواريخ والدبابات... كوريا الجنوبية تنظّم عرضاً عسكرياً نادراً (صور)

مركبات عسكرية خلال العرض العسكري في كوريا الجنوبية (رويترز)
مركبات عسكرية خلال العرض العسكري في كوريا الجنوبية (رويترز)

نظّمت كوريا الجنوبية أول عرض عسكري واسع النطاق منذ عشرة أعوام، اليوم (الثلاثاء)، يشمل الكثير من الأسلحة، من الصواريخ الباليستية حتى الدبابات، وسار الموكب في شوارع العاصمة سيول في استعراض للقوة في وقت تتخذ فيه موقفاً أكثر صرامةً تجاه كوريا الشمالية.

مركبات عسكرية خلال العرض العسكري في كوريا الجنوبية (رويترز)

ويوافق العرض العسكري يوم القوات المسلحة في كوريا الجنوبية، وينقضي ذلك اليوم عادةً من دون فعاليات مقارنةً بالمراسم الهائلة التي تقيمها كوريا الشمالية في عهد زعيمها كيم جونغ أون، وتشمل أسلحة استراتيجية مثل الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.

جانب من العرض العسكري في سيول (رويترز)

وحذر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، في كلمته بقاعدة سيول الجوية، بيونغ يانغ من أن تستخدم أسلحة نووية، وتعهد بتقديم مزيد من الدعم للقطاعين العسكري والدفاعي، وفقاً لوكالة (رويترز) للأنباء.

أفراد من القوات المسلحة خلال العرض العسكري اليوم في سيول (رويترز)

وقال يون مخاطباً القوات في أثناء هطول الأمطار: «إذا استخدمت كوريا الشمالية أسلحة نووية، سيتم وضح حد لنظامها من خلال رد ساحق من التحالف بين جمهورية كوريا والولايات المتحدة».

أفراد من القوات المسلحة الكورية الجنوبية في العرض العسكري اليوم (رويترز)

وقالت وزارة الدفاع إن الفعالية التي تستغرق يوماً كاملاً شارك فيها آلاف الجنود ودبابات صُنعت محلياً ومدفعية ذاتية الدفع، فضلاً عن انضمام 300 من بين 28500 جندي أمريكي متمركزين بالبلاد.


أذربيجان تعرض علاج ضحايا انفجار كاراباخ

حريق في مستودع للوقود خارج ستيباناكيرت بعد انفجار أسفر عن مقتل نحو 20 شخصاً (أ.ف.ب)
حريق في مستودع للوقود خارج ستيباناكيرت بعد انفجار أسفر عن مقتل نحو 20 شخصاً (أ.ف.ب)
TT

أذربيجان تعرض علاج ضحايا انفجار كاراباخ

حريق في مستودع للوقود خارج ستيباناكيرت بعد انفجار أسفر عن مقتل نحو 20 شخصاً (أ.ف.ب)
حريق في مستودع للوقود خارج ستيباناكيرت بعد انفجار أسفر عن مقتل نحو 20 شخصاً (أ.ف.ب)

أعربت أذربيجان، اليوم (الثلاثاء)، عن استعدادها لتقديم العلاج لضحايا الانفجار الذي ضرب منطقة ناغورنو كاراباخ المضطربة، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

ووفق تقارير إعلامية، قال مستشار رئيس أذربيجان حكمت حاجييف، إن المستشفيات في كثير من المناطق مستعدة لعلاج عدد كبير من المرضى في أعقاب الانفجار الذي وقع بمحطة بنزين وأسفر عن مقتل 20 شخصاً على الأقل وإصابة المئات. ولم تضح ملابسات الانفجار بعد.

ولم يكن الانفجار بعيداً عن مدينة ستيباناكيرت، عاصمة ناغورنو كاراباخ. وشنت باكو مؤخراً عملية عسكرية سعياً للسيطرة الكاملة على ناغورنو كاراباخ، المعترف بها دولياً جزءاً من أذربيجان، ولكن تقطنها أغلبية أرمنية تطالب بالسيادة عليها.

ويفر آلاف السكان حالياً إلى دولة أرمينيا المجاورة، وكان كثير منهم يقفون وقت الانفجار في طوابير للحصول على البنزين.


«طالبان» تدرس استخدام خطة مراقبة أميركية للمدن

مقاتلو «طالبان» يقفون للحراسة بينما ينتظر الناس استلام أكياس الأرز كجزء من المساعدات الإنسانية التي أرسلتها الصين في مركز توزيع في كابول - أفغانستان (رويترز)
مقاتلو «طالبان» يقفون للحراسة بينما ينتظر الناس استلام أكياس الأرز كجزء من المساعدات الإنسانية التي أرسلتها الصين في مركز توزيع في كابول - أفغانستان (رويترز)
TT

«طالبان» تدرس استخدام خطة مراقبة أميركية للمدن

مقاتلو «طالبان» يقفون للحراسة بينما ينتظر الناس استلام أكياس الأرز كجزء من المساعدات الإنسانية التي أرسلتها الصين في مركز توزيع في كابول - أفغانستان (رويترز)
مقاتلو «طالبان» يقفون للحراسة بينما ينتظر الناس استلام أكياس الأرز كجزء من المساعدات الإنسانية التي أرسلتها الصين في مركز توزيع في كابول - أفغانستان (رويترز)

قال متحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية لـ«رويترز»: إن «طالبان» تؤسس شبكة مراقبة بالكاميرات واسعة النطاق لمدن بالبلاد بما قد يتضمن إعادة استخدام خطة وضعها الأمريكيون قبل انسحابهم في 2021؛ وذلك في إطار سعي السلطات لاستكمال آلاف الكاميرات الموجودة بالفعل بأنحاء كابل.

عنصر من «طالبان» يقف حارساً أمنياً في كابل - أفغانستان 28 أغسطس 2023 بعد أن منعت الحركة النساء في أفغانستان من دخول متنزه باند أمير الوطني في مقاطعة باميان الوسطى (إ.ب.أ)

وقال المتحدث أيضاً: إن إدارة «طالبان» التي أعلنت تركيزها على إعادة الأمن وتضييق الخناق على تنظيم «داعش» تشاورت أيضاً مع شركة «هواوي» الصينية لصناعة معدات الاتصالات بشأن تعاون محتمل.

ويقع منع الهجمات التي تشنّها جماعات مسلحة دولية، لا سيما التنظيمات البارزة مثل «داعش»، في قلب التفاعل بين «طالبان» والكثير من الدول الأجنبية بما فيها الولايات المتحدة والصين، وفقاً لقراءات من تلك الاجتماعات.

أفراد «طالبان» الذين تم تجنيدهم حديثاً يحضرون حفل تخرجهم في جلال آباد في 25 سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)

لكن بعض المحللين يشككون في قدرة نظام «طالبان» المالية على تمويل البرنامج كما أبدت جماعات حقوقية قلقها من استخدام أي موارد في قمع محتجين.

ولم ترد أي تقارير سابقة عن تفاصيل بشأن كيفية اعتزام «طالبان» توسيع وإدارة المراقبة الجماعية، بما في ذلك الحصول على الخطة الأميركية.

وقال عبد المتين قانع، المتحدث باسم وزارة الداخلية، لـ«رويترز»: إن نشر الكاميرات على نطاق واسع، والذي سيتضمن التركيز على «نقاط مهمة» في كابل وأماكن أخرى، هو جزء من استراتيجية أمنية ستستغرق أربعة أعوام لتطبيقها بشكل كامل.

وقال: «نعمل حالياً على وضع خريطة أمنية لكابل (يجري استكمالها) من قِبل خبراء أمنيين و(تستغرق) الكثير من الوقت... ولدينا بالفعل خريطتان، إحداهما أعدتها الولايات المتحدة للحكومة السابقة والأخرى أعدتها تركيا». ولم يتطرق لتفاصيل بشأن متى تم إعداد الخريطة التركية.

أفراد «طالبان» الذين تم تجنيدهم حديثاً يحضرون حفل تخرجهم في جلال آباد في 25 سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: إن واشنطن ليست «في شراكة» مع «طالبان»، وأوضح أن «التأكد من عدم توفير ملاذ آمن للإرهابيين هي مسؤولية (طالبان)».

ولم يرد متحدث باسم الحكومة التركية على طلب للتعليق.

وقال قانع: إن «طالبان» أجرت «محادثات بسيطة» بشأن الشبكة المزمعة مع شركة «هواوي» في أغسطس (آب)، لكن لم يتم التوصل إلى عقود أو خطط حاسمة.

وذكرت «بلومبرغ نيوز» في أغسطس نقلاً عن مصدر مطلع على المناقشات، أن «هواوي» توصلت إلى «اتفاق شفهي» مع «طالبان» بشأن عقد لتركيب نظام مراقبة.

عناصر من «طالبان» يقفون في حراسة أمنية بكابل أفغانستان في 28 أغسطس 2023 (إ.ب.أ)

وقالت «هواوي» لـ«رويترز» في سبتمبر (أيلول): إنها «لم تناقش أي خطة» أثناء الاجتماع.

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية إنها لا تعلم بشأن محادثات معينة، لكنها أضافت أن «الصين لطالما دعمت السلام وعملية إعادة البناء في أفغانستان وتدعم الشركات الصينية في التعاون العملي بهذا الصدد».