المبعوث الصيني الى كييف: لا حل سحريا لإنهاء الحرب في أوكرانيا

المبعوث الصيني حث كييف وموسكو على تهيئة الظروف لمحادثات السلام

وزارة الخارجية الصينية (تويتر)
وزارة الخارجية الصينية (تويتر)
TT
20

المبعوث الصيني الى كييف: لا حل سحريا لإنهاء الحرب في أوكرانيا

وزارة الخارجية الصينية (تويتر)
وزارة الخارجية الصينية (تويتر)

أعلنت وزارة الخارجية الصينية، في بيان، اليوم (الخميس)، أن الصين وأوكرانيا اتفقتا على ضرورة مواصلة الاحترام المتبادل والتعاون الذي يصب في صالح الجانبين.

وجاء البيان بعد لقاء المبعوث الصيني الخاص لشؤون أوروبا وآسيا لي هوى مع الرئيس الأوكراني.

وقالت «الخارجية»، في البيان، إن «الصين لعبت دوماً دوراً بناءً في تخفيف وطأة الوضع الإنساني في أوكرانيا بطريقتها الخاصة وستواصل تقديم المساعدة لأوكرانيا في حدود قدرتها». وأشار المبعوث الصيني خلال زيارته لكييف هذا الأسبوع إلى أنه لا يوجد حل سحري للحرب في أوكرانيا، لكنه حثّ الطرفين على تهيئة الظروف لمحادثات السلام، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الصينية.

وزار المبعوث الصيني كييف، يومي الثلاثاء والأربعاء، وتبادل وجهات النظر مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووزير الخارجية الأوكراني وغيرهما من المسؤولين حول سبل إنهاء الصراع مع روسيا عبر تسوية سياسية، حسبما ورد في بيان وزارة الخارجية الصينية.

وجاء في البيان أن «الصين مستعدة لتشجيع المجتمع الدولي على إيجاد أكبر أرضية مشتركة لحل الأزمة الأوكرانية وبذل جهودها الخاصة لوقف القتال و(إعلان) وقف لإطلاق النار واستعادة السلام في أقرب وقت ممكن».

وذكرت وزارة الخارجية الأوكرانية أن وزير الخارجية أبلغ لي، أمس (الأربعاء)، بأن كييف لن تقبل بأي مقترحات لإنهاء الحرب تنطوي على خسارة أراضٍ أو تجميد الصراع.

كما سيزور لي، وهو سفير سابق في موسكو، بولندا وفرنسا وألمانيا قبل أن يختتم في روسيا جولة تستمر أياماً عدة. ولي أكبر مسؤول صيني يزور أوكرانيا منذ الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022.

وقالت وزارة الخارجية الصينية إن لي بحث أيضاً خلال زيارته لكييف العلاقات الثنائية. واتفق الجانبان على العمل للحفاظ على الاحترام المتبادل ومواصلة المضي قدماً في تعاون يصب في مصلحتهما.

وقالت الحكومتان إن مكالمة هاتفية أجراها الرئيس شي جين بينغ مع زيلينسكي في الآونة الأخيرة حددت اتجاهاً لتنمية العلاقات.


مقالات ذات صلة

ترمب: توقيع اتفاقية المعادن بين أوكرانيا وأميركا الخميس المقبل

أوروبا الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال اللقاء العاصف في البيت الأبيض (أ.ف.ب)  play-circle

ترمب: توقيع اتفاقية المعادن بين أوكرانيا وأميركا الخميس المقبل

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (الخميس)، إنه من المقرر أن توقع اتفاقية المعادن مع أوكرانيا الخميس المقبل.

«الشرق الأوسط» (كييف )
أوروبا اجتماع موسع في قصر الإليزيه ضم الوفود الفرنسية والأوكرانية والأميركية وممثلين من بريطانيا وألمانيا )إ.ب.أ)

اجتماعات باريس تعيد الأوروبيين طرفاً في مفاوضات أوكرانيا

اجتماعات باريس تعيد الأوروبيين طرفاً في مفاوضات أوكرانيا، ويأملون أن تضع حداً للأحادية الأميركية

ميشال أبونجم (باريس)
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (رويترز)

موسكو تتهم برلين بالتورط مباشرة في الحرب من خلال تزويد كييف بصواريخ «توروس»

موسكو تتهم برلين بالتورط مباشرة في الحرب من خلال تزويد كييف بصواريخ «توروس» وتقول إن الأوروبيين يريدون «استمرار الحرب» في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (كييف - موسكو)
الاقتصاد صورة عامة لمقر البنك الوطني الأوكراني في كييف (رويترز)

أوكرانيا تُثبت الفائدة عند 15.5 % وتحذّر من تباطؤ التعافي

أبقى البنك المركزي الأوكراني سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 15.5 في المائة، يوم الخميس، متوقعاً أن يبدأ معدل تضخم أسعار المستهلك في التراجع خلال الصيف.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف (د.ب.أ)

الكرملين: مبعوث ترمب سيطلع الأوروبيين على جهود السلام في أوكرانيا

قال الكرملين، اليوم (الخميس)، إن اجتماعاً بين الولايات المتحدة وأوكرانيا ودول أوروبية في باريس يشكل فرصة للمبعوث الأميركي الخاص لإطلاعهم على الوضع في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو )

روسيا ترفع «طالبان» من قائمة المنظمات الإرهابية

قاضي المحكمة العليا الروسية أوليغ نيفيودوف يصدر حكماً برفع الحظر عن حركة «طالبان» الأفغانية التي تم تصنيفها جماعة إرهابية منذ أكثر من عقدين من الزمان (أ.ب)
قاضي المحكمة العليا الروسية أوليغ نيفيودوف يصدر حكماً برفع الحظر عن حركة «طالبان» الأفغانية التي تم تصنيفها جماعة إرهابية منذ أكثر من عقدين من الزمان (أ.ب)
TT
20

روسيا ترفع «طالبان» من قائمة المنظمات الإرهابية

قاضي المحكمة العليا الروسية أوليغ نيفيودوف يصدر حكماً برفع الحظر عن حركة «طالبان» الأفغانية التي تم تصنيفها جماعة إرهابية منذ أكثر من عقدين من الزمان (أ.ب)
قاضي المحكمة العليا الروسية أوليغ نيفيودوف يصدر حكماً برفع الحظر عن حركة «طالبان» الأفغانية التي تم تصنيفها جماعة إرهابية منذ أكثر من عقدين من الزمان (أ.ب)

أعلنت المحكمة العليا في روسيا، الخميس، أنها صادقت على رفع حركة «طالبان» من قائمة المنظمات الإرهابية، وهو إجراء رمزي يهدف إلى تعزيز العلاقات بين موسكو وكابل المعزولة على الساحة الدولية.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن أوليغ نيفيدوف، القاضي المكلّف بالقضية، قوله بعد جلسة مغلقة إن «القرار يدخل حيز التنفيذ فوراً».

رجال يرتدون الزي العسكري يسيرون عبر الساحة الحمراء أمام كاتدرائية القديس باسيل في موسكو يوم 17 أبريل 2025 (أ.ب)
رجال يرتدون الزي العسكري يسيرون عبر الساحة الحمراء أمام كاتدرائية القديس باسيل في موسكو يوم 17 أبريل 2025 (أ.ب)

لكن هذا القرار لا يشكل اعترافاً رسمياً بحكومة «طالبان» من جانب موسكو في هذه المرحلة.

ففي مارس (آذار)، طلب مكتب المدعي العام الروسي رفع حركة «طالبان» من قائمة «المنظمات الإرهابية» في روسيا، وبالتالي المحظورة، التي كانت مدرجة فيها منذ عام 2003، وذلك بعد اعتداءات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 في الولايات المتحدة الأميركية.

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في لقاء سابق مع قيادات «طالبان» (أرشيفية)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في لقاء سابق مع قيادات «طالبان» (أرشيفية)

وسيطرت حركة «طالبان» على العاصمة الأفغانية كابل في 15 أغسطس (آب) 2021، بعد سقوط الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة الذي أعقبه بعد أيام الانسحاب الكامل للقوات الأميركية من البلاد.

ومنذ ذلك الحين، تعهدت موسكو تطبيع علاقاتها مع الحكومة الأفغانية الجديدة التي تعدّها شريكاً اقتصادياً محتملاً في الحرب ضد الإرهاب.

إلا أنه لم يتم الاعتراف بهذه الحكومة رسمياً من أي دولة في هذه المرحلة، خصوصاً بسبب الوضع الكارثي لحقوق المرأة في أفغانستان.

ومع ذلك، بالإضافة إلى روسيا، تقيم باكستان والصين وإيران ومعظم دول آسيا الوسطى علاقات دبلوماسية مع السلطات الأفغانية.

قيادات «طالبان» في اجتماع دولي سابق بموسكو (متداولة)
قيادات «طالبان» في اجتماع دولي سابق بموسكو (متداولة)

واستقبلت موسكو مبعوثين من «طالبان» على أراضيها في مناسبات عدة حتى قبل عودة الحركة إلى السلطة.

«(طالبان) حليف في الحرب ضد الإرهاب»

ويبدو أن التقارب بين الكرملين وكابل يتسارع عقب الهجوم الذي وقع في مارس 2024 قرب موسكو وقُتل خلاله 145 شخصاً في قاعة للحفلات الموسيقية على يد 4 مسلحين من تنظيم «داعش في خراسان»، الفرع الإقليمي للتنظيم الإرهابي الناشط في أفغانستان.

وفي يوليو (تموز) 2024 قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه يعتبر حركة «طالبان» «حليفاً في الحرب ضد الإرهاب».

ثم وقع نهاية عام 2024 قانوناً يسمح للسلطات الروسية بشطب اسم مجموعة مدرجة في قائمة المنظمات الإرهابية.

ووفقاً لهذا النص أصبح من الممكن الآن أن «يعلق القضاء الحظر على منظمة ما مؤقتاً» في حال وجود «دليل حقيقي» على أن المجموعة المذكورة توقفت عن الترويج «للإرهاب».

وفي أكتوبر (تشرين الأول)، دعا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الغرب إلى رفع العقوبات عن أفغانستان وتحمل «مسؤولية» إعادة إعمار البلد الذي شهد حرباً لعقود.

وتوجه أمين مجلس الأمن الروسي، سيرغي شويغو، إلى كابل، نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي، في زيارة نادرة يقوم بها مسؤول أجنبي، أعلن خلالها أنه يريد تعزيز «التعاون» مع أفغانستان.

وحارب عدد من قادة «طالبان» موسكو في الثمانينات خلال الحرب التي خاضها الاتحاد السوفياتي في البلاد واستمرت عقداً.