باكستان تحاكم أنصار خان بموجب قوانين الجيش

أحد مؤيدي حزب باكستان المعارض «تحريك إنصاف» يحمل ملصقاً لرئيس الوزراء السابق عمران خان أثناء احتجاج على اختفاء قائد فريق وسائل التواصل الاجتماعي أزهر مشواني في كراتشي 31 مارس 2023
أحد مؤيدي حزب باكستان المعارض «تحريك إنصاف» يحمل ملصقاً لرئيس الوزراء السابق عمران خان أثناء احتجاج على اختفاء قائد فريق وسائل التواصل الاجتماعي أزهر مشواني في كراتشي 31 مارس 2023
TT

باكستان تحاكم أنصار خان بموجب قوانين الجيش

أحد مؤيدي حزب باكستان المعارض «تحريك إنصاف» يحمل ملصقاً لرئيس الوزراء السابق عمران خان أثناء احتجاج على اختفاء قائد فريق وسائل التواصل الاجتماعي أزهر مشواني في كراتشي 31 مارس 2023
أحد مؤيدي حزب باكستان المعارض «تحريك إنصاف» يحمل ملصقاً لرئيس الوزراء السابق عمران خان أثناء احتجاج على اختفاء قائد فريق وسائل التواصل الاجتماعي أزهر مشواني في كراتشي 31 مارس 2023

أعلن مكتب رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف أن الآلاف من أنصار رئيس الوزراء السابق عمران خان «ستجري محاكمتهم، بموجب قوانين الجيش» في البلاد؛ بسبب أعمال الشغب المميتة، التي أعقبت اعتقاله، الأسبوع الماضي.

وأضاف، في بيان، أن زعماء سياسيين وعسكريين باكستانيين كباراً «تعهّدوا بعدم التساهل تجاه هؤلاء المتورطين في الهجمات على منشآت أمنية».

وتابع البيان، الذي صدر مساء الثلاثاء، بعد اجتماع لـ«لجنة الأمن القومي» برئاسة شريف: «لن يكون هناك أي تسامح مع العنف وسلوك الأوغاد».

وتضمّ اللجنة قادة الجيش والمخابرات، ولها صلاحية اتخاذ قرارات حول قضايا الأمن والإرهاب.

إضرام النار بسيارة وسط الاحتجاجات على اعتقال عمران خان في باكستان (د.ب.أ)

وقالت الشرطة إنه جرى اعتقال أكثر من 4 آلاف من أنصار خان، بعد أن اقتحموا مركز قيادة الجيش، وأحرقوا مسكن أحد القادة، وأشعلوا النار في مركبات عامة وخاصة.

وكانت محكمة باكستانية قد أصدرت، الثلاثاء، أمراً بإطلاق سراح وزيرة حقوق الإنسان الباكستانية السابقة شيرين مزاري، وسط استمرار الحملة الصارمة ضد قادة حزب رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان.

رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان (د.ب.أ)

وأمرت المحكمة العليا في إسلام آباد، السلطات بإطلاق سراح مزاري، التي اعتقلت، يوم الجمعة الماضي، على خلفية مزاعم بالتحريض على العنف، وفق ما أكدت ابنتها ومحاميها.

وجاء اعتقال مزاري ضمن سلسلة اعتقالات قامت بها الشرطة ضد حزب «حركة إنصاف»، في أعقاب الاحتجاجات العنيفة التي أعقبت القبض على خان.



رئيس كوريا الجنوبية يواجه محاولة اعتقال ثانية في مجمع محصَّن

الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)
TT

رئيس كوريا الجنوبية يواجه محاولة اعتقال ثانية في مجمع محصَّن

الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)

يواجه رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول محاولة جديدة، ربما أكثر قوة، لاعتقاله بتهمة التمرد، بعد أن تعهد محقق كبير بفعل كل ما يلزم لكسر الحصار الأمني، ​​واعتقال الرئيس الموقوف عن العمل رهن المساءلة التي قد تفضي لعزله.

وواصل المحتجون المؤيدون والمعارضون ليون المحاصر تنظيم مسيرات في الشوارع المحيطة بالمجمع الرئاسي، اليوم (الأربعاء) رغم الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، وذلك بعد أن أعادت المحكمة إصدار مذكرة اعتقال يون في اليوم السابق.

وشوهد جهاز الأمن الرئاسي هذا الأسبوع وهو يحصن المجمع بالأسلاك الشائكة والحواجز باستخدام الحافلات، لمنع الوصول إلى الموقع الذي يُعتقد بأن يون موجود فيه، بعد رفضه الاستدعاء للمثول للاستجواب.

رجال أمن بالمجمع الرئاسي في كوريا الجنوبية (رويترز)

ويخضع يون للتحقيق الجنائي بتهمة التمرد، بسبب محاولته فرض الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر (كانون الأول)، والتي أحدثت صدمة في كوريا الجنوبية، وأدت إلى إصدار أول مذكرة اعتقال لرئيس في السلطة.

كما يواجه محاكمة منفصلة أمام المحكمة الدستورية بشأن عزله في 14 ديسمبر، لانتهاكه واجباته الدستورية بإعلان الأحكام العرفية.

واعتذر أوه دونغ وون، رئيس مكتب التحقيق في فساد المسؤولين رفيعي المستوى الذي يقود التحقيق ضد يون، أمس (الثلاثاء) عن محاولة اعتقال فاشلة يوم الجمعة الماضي، بعد مواجهة متوترة استمرت 6 ساعات داخل المجمع الرئاسي.

رجال أمن بالمجمع الرئاسي في كوريا الجنوبية (رويترز)

وألغى أوه محاولة الاعتقال بعد تعذر دخوله المجمع الرئاسي، بسبب سلسلة بشرية من مئات أعضاء جهاز الأمن الرئاسي والحراس العسكريين.

وقال أوه أمام لجنة برلمانية: «سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق هدفنا من خلال الاستعداد بشكل كامل هذه المرة، وبتصميم كبير على تنفيذ مذكرة الاعتقال».

ولم يعترض أوه عندما دعا أعضاء البرلمان إلى اتخاذ إجراءات صارمة للتغلب على الحرس الرئاسي والقوات العسكرية داخل المجمع؛ لكنه رفض تأكيد الخيارات التي يجري النظر فيها.

رجال أمن بالمجمع الرئاسي في كوريا الجنوبية (رويترز)

وتشمل السيناريوهات المختلفة التي أوردتها وسائل الإعلام المحلية، تعبئة قوات وحدات خاصة من الشرطة، واستخدام معدات ثقيلة لاختراق الحواجز، يليها نشر أكثر من ألفي شرطي لإخراج الحرس الرئاسي، مما قد يستغرق 3 أيام إذا لزم الأمر.

وقال مسؤول في مكتب التحقيق في فساد المسؤولين الكبار، إن عدد المسؤولين في المكتب ورجال الأمن والشرطة كان أقل في محاولة الاعتقال السابقة، أمام ما يزيد على 200 فرد من الأمن الرئاسي، بعضهم كان يحمل أسلحة نارية، بالإضافة إلى القوات الملحقة بأمن الرئاسة؛ حيث انخرط الجانبان في مشادات.