زعيم كوريا الشمالية يتفقد محطة للأقمار الصناعية العسكرية

TT

زعيم كوريا الشمالية يتفقد محطة للأقمار الصناعية العسكرية

زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون رفقة ابنته في اجتماع اللجنة التحضيرية لإطلاق الأقمار الصناعية  (ا.ف.ب)
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون رفقة ابنته في اجتماع اللجنة التحضيرية لإطلاق الأقمار الصناعية (ا.ف.ب)

أكد زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، أن نجاح إطلاق قمر صناعي للاستطلاع العسكري «مطلب عاجل للبيئة الأمنية السائدة في البلاد»ـ وذلك خلال تفقده، يوم أمس (الثلاثاء)، محطة للأقمار الصناعية العسكرية.

وأضاف تقرير لوكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، أن كيم «وافق أيضاً على الخطوات التالية في خطة وضعتها اللجنة التحضيرية غير الدائمة لإطلاق الأقمار الصناعية»، وهي مجموعة مخصصة لإطلاق أول قمر صناعي كوري شمالي للمخابرات العسكرية.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية في وقت سابق من العام، أن بيونغ يانغ أكملت بناء أول قمر تجسس عسكري لها، وأن كيم حث على الإسراع بالاستعدادات النهائية للإطلاق.

واستشهد مشروع (38 نورث) لمراقبة كوريا الشمالية ومقره الولايات المتحدة، هذا الأسبوع، بصور حديثة للأقمار الصناعية ليشير إلى استئناف النشاط في منطقة منصة الإطلاق بمحطة سوهاي لإطلاق الأقمار الصناعية بكوريا الشمالية بعد توقف ستة أشهر تقريبا.

غير أن المشروع أضاف في تقريره أنه لا يزال يتعين القيام بالكثير من العمل من أجل إطلاق قمر صناعي.

وأتى إعلان كيم بعد أسبوع على تأكيد بيونغ يانغ أنها أطلقت بنجاح صاروخها البالستي الجديد العابر للقارات الذي يعمل بالوقود الصلب (آي سي بي ام) في خطوة تعكس تقدما كبيرا في برنامج لتسلح الكوري الشمالي.

ويرى محللون أن هناك ارتباطا تقنيا كبيرا بين تطوير الصواريخ البالستية العابرة للقارات وقدرات الإطلاق الفضائي.

واتهم كيم جونغ أون الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بتصعيد ما يعتبره «مناورات مواجهة» ضد كوريا الشمالية، مؤكدا أن بلاده ستمارس حقها في الدفاع عن النفس. واضافت وكالة الأنياء الرسمية أنه «أقر بعد ذلك خطة العمل المستقبلية للجنة التحضيرية».



«اختفاء» اقتصادي صيني بارز بعد انتقاد الرئيس في محادثة خاصة

الرئيس الصيني شي جينبينغ (أ.ب)
الرئيس الصيني شي جينبينغ (أ.ب)
TT

«اختفاء» اقتصادي صيني بارز بعد انتقاد الرئيس في محادثة خاصة

الرئيس الصيني شي جينبينغ (أ.ب)
الرئيس الصيني شي جينبينغ (أ.ب)

اختفى أحد كبار الاقتصاديين في الصين بعد تأديبه لانتقاده رئيس البلاد شي جينبينغ خلال محادثة خاصة في منصة إلكترونية.

ووفقاً لصحيفة «غارديان» البريطانية، فإن تشو هينغ بينغ، عمل في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية (كاس) لأكثر من 20 عاماً، وكان آخر منصب له هو نائب مدير معهد الاقتصاد ومدير مركز أبحاث السياسات العامة.

وذكرت تقارير أنه أدلى بتصريحات مسيئة حول اقتصاد الصين، وربما حول الرئيس على وجه التحديد، في مجموعة خاصة بمنصة «وي تشات»، ثم اعتقل في أبريل (نيسان)، ووضع قيد التحقيق، وفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال» التي نقلت عن مصادر مجهولة.

ولم تنجح المحاولات للاتصال به في منزله، ولم تستجب «كاس» لاستفسارات بشأنه. وفي وقت سابق من هذا الشهر، أفادت وسائل الإعلام في هونغ كونغ عن تغيير في كبار المسؤولين في الأكاديمية، حيث تمت إقالة المدير والسكرتير من مناصبهما في نفس الوقت الذي جُرد فيه تشو من منصبه، ولم يعد مدرجاً على موقع «كاس»، وكذلك تم إغلاق المواقع الإلكترونية المتعلقة بعمله في جامعة «تسينغهوا»، فيما أعيد تعيين المسؤولين الآخرين في الأكاديمية، وفقاً لصحيفة «سينغ تاو ديلي».

ولا تُعرف تفاصيل ما كتبه تشو في المجموعة الخاصة، على الرغم من أن «سينغ تاو ديلي» قالت إن «السياسات المركزية تمت مناقشتها بشكل غير لائق». كما ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أنه أشار إلى «وفاة شي».

ولفتت «غارديان» إلى أن «كاس» مؤسسة بحثية رائدة في الصين، تقدم تقاريرها مباشرة إلى مجلس الوزراء، ومجلس الدولة، وكانت لفترة طويلة مؤسسة استشارية مؤثرة، وتقدم أحياناً تحليلات صريحة نسبياً، ولكن في ظل الحكم الاستبدادي المتزايد لشي، أصبح انتقاد الحزب الشيوعي وقيادته الفردية موضع استياء متزايد، ويتم التعامل معه بشكل عقابي.

وفي وقت سابق، أخبر أكاديميون صحيفة «غارديان» عن تزايد الخوف بينهم من الإبلاغ عن مناقشة التقييمات السلبية للوضع الاقتصادي أو الاجتماعي أو السياسي؛ خوفاً من الانتقام، فيما يتم تجنب مناقشة سياسات الرئيس، وخاصة عبر مواقع الإنترنت التي تخضع للرقابة والمراقبة.

وهناك مخاوف من أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم قد يفشل في تحقيق نمو بنسبة 5%، وهو رقم متواضع نسبياً وفقاً للمعايير التاريخية. وأعلن البنك المركزي، الثلاثاء، عن أكبر تدابير تحفيزية منذ سنوات في محاولة لتعزيز النمو، لكن الخبراء أعربوا عن قلقهم من أن التدابير، بما في ذلك خفض أسعار الفائدة، لن تكون كافية. وتكشفت أزمة متنامية في سوق العقارات في الصين منذ أن اتخذت السلطات إجراءات صارمة ضد الاقتراض المفرط من قبل المطورين، مما دفع العديد منهم إلى التخلف عن سداد ديونهم.

ويواصل مطورو العقارات وملاكها التعامل مع أقساط الرهن العقاري المرتفعة، مما يثقل كاهل قدرتهم على الاستثمار والنمو. وتجنب المطورون طرح تخفيضات واسعة، خوفاً من أن يؤدي التحفيز إلى طفرة في المبيعات وخلق فقاعة عقارية جديدة.