الفلبين تثبت عوامات في بحر الصين الجنوبي لتأكيد سيادتها

وسط مساعي الرئيس ماركوس لتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة

صورة جوية تظهر جزيرة من جزر «سبراتلي» المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي (رويترز)
صورة جوية تظهر جزيرة من جزر «سبراتلي» المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي (رويترز)
TT

الفلبين تثبت عوامات في بحر الصين الجنوبي لتأكيد سيادتها

صورة جوية تظهر جزيرة من جزر «سبراتلي» المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي (رويترز)
صورة جوية تظهر جزيرة من جزر «سبراتلي» المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي (رويترز)

قال متحدث باسم خفر السواحل، اليوم الأحد، إن الفلبين وضعت عوامات ملاحية داخل منطقتها الاقتصادية الخالصة لتأكيد السيادة على جزر «سبراتلي» المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.

تأتي الخطوة في مواجهة تصرفات صينية عدوانية متزايدة في بحر الصين الجنوبي، فيما يسعى الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن إلى تعزيز العلاقات مع حليفة بلاده الولايات المتحدة.

وقال سلاح خفر السواحل الفلبيني إنه ثبَّت خمس عوامات تحمل العلم الوطني في الفترة من 10 إلى 12 مايو (أيار) في خمسة مواقع داخل منطقة تمتد 200 ميل (322 كيلومتراً)، بما في ذلك منطقة ويتسون ريف حيث رست مئات من سفن البحرية الصينية في عام 2021.

وقال الكومودور جاي تارييلا المتحدث باسم خفر السواحل لشؤون بحر الصين الجنوبي عبر «تويتر»: «هذه الخطوة تسلط الضوء على عزم الفلبين الراسخ على حماية حدودها البحرية ومواردها والمساهمة في سلامة التجارة البحرية».

ولم ترد سفارة الصين في مانيلا بعد على طلب وكالة «رويترز» للتعليق.

وتطالب بروناي وماليزيا وتايوان وفيتنام أيضاً بالسيادة في منطقة جزر سبراتلي، حيث جرفت الصين الرمال لبناء جزر على الشعاب المرجانية مع تسليحها بصواريخ ومدارج طائرات.



بنغلاديش تؤكد احتجاز قادة الحركة الطلابية «حفاظاً على سلامتهم»

عناصر من الجيش في حراسة بالقرب من الأمانة العامة للبلاد مع تخفيف حظر التجول بعد الاحتجاجات المناهضة للحصص الوظيفية في دكا (أ.ف.ب)
عناصر من الجيش في حراسة بالقرب من الأمانة العامة للبلاد مع تخفيف حظر التجول بعد الاحتجاجات المناهضة للحصص الوظيفية في دكا (أ.ف.ب)
TT

بنغلاديش تؤكد احتجاز قادة الحركة الطلابية «حفاظاً على سلامتهم»

عناصر من الجيش في حراسة بالقرب من الأمانة العامة للبلاد مع تخفيف حظر التجول بعد الاحتجاجات المناهضة للحصص الوظيفية في دكا (أ.ف.ب)
عناصر من الجيش في حراسة بالقرب من الأمانة العامة للبلاد مع تخفيف حظر التجول بعد الاحتجاجات المناهضة للحصص الوظيفية في دكا (أ.ف.ب)

أعلنت بنغلاديش وضع 3 من قادة الاحتجاجات الطلابية رهن الاحتجاز حفاظاً على سلامتهم، بعد أن قالت إن المظاهرات التي نظمتها مجموعتهم ضد إجراءات التوظيف في الخدمة المدنية هي المسؤولة عن تفجر الاضطرابات التي أوقعت أكثر من 200 قتيل على مستوى البلاد.

وأُخرج ناهد إسلام منسق حركة «طلاب ضد التمييز» واثنان آخران من مسؤولي الحركة بالقوة من مستشفى الجمعة، واقتادهم عناصر من المباحث بملابس مدنية.

وأفضت المظاهرات التي نظمها الثلاثة إلى إجراءات قمعية من الشرطة وأيام من المواجهات مع المحتجين أسفرت عن مقتل 201 شخص على الأقل، وفق حصيلة أعدتها «وكالة الصحافة الفرنسية»، استناداً لعدد الضحايا الذين أعلنتهم الشرطة والمستشفيات.

وقال إسلام في وقت سابق هذا الأسبوع لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنه يتلقى العلاج بمستشفى في دكا من إصابات تعرض لها خلال عملية اعتقال سابقة.

ونفت الشرطة في بادئ الأمر احتجاز إسلام وزميليه، قبل أن يؤكد وزير الداخلية أسد الزمان الأمر للصحافيين في ساعة متأخرة الجمعة. وقال: «هم أنفسهم كانوا يشعرون بعدم الأمان. يعتقدون أن بعض الأشخاص يهددونهم».

وأضاف: «لذا نعتقد أنه حفاظاً على سلامتهم ينبغي استجوابهم ومعرفة من يهددهم. بعد الاستجواب نتخذ الخطوة التالية».

ولم يؤكد ما إذا كان الثلاثة قيد الاعتقال رسمياً، أم لا.

وشهدت أيام من الاضطرابات الأسبوع الماضي إحراق مبانٍ حكومية ومراكز للشرطة في دكا، ومواجهات شرسة في الشوارع بين متظاهرين وشرطة مكافحة الشغب في أماكن أخرى من البلاد.

ونشرت حكومة الشيخة حسينة قوات وحجبت الإنترنت على مستوى البلاد، وفرضت حظر تجول لإعادة النظام.

عمليات دهم

اشتعلت الاضطرابات عندما هاجمت الشرطة ومجموعات طلابية مؤيدة للحكومة مظاهرات نظمتها حركة «طلاب ضد التمييز»، وظلت سلمية إلى حد كبير حتى الأسبوع الماضي.

وقال إسلام (26 عاماً) لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» من سريره في المستشفى الاثنين، إنه يخشى على حياته.

وأضاف أنه قبل يومين قامت مجموعة من الأشخاص الذين عرفوا أنفسهم بأنهم من شرطة المباحث بعصب عينيه وتقييده بالأصفاد واقتادوه إلى مكان مجهول، حيث تعرض للتعذيب قبل إطلاق سراحه في صباح اليوم التالي.

وقال زميله آصف محمود الذي احتُجز أيضاً في المستشفى الجمعة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، في وقت سابق، إن الشرطة احتجزته وتعرض للضرب في ذروة اضطرابات الأسبوع الماضي.

واعتقلت الشرطة ما لا يقل عن 4500 شخص منذ بدء الاضطرابات.

وقال مفوض شرطة دكا بيبلوب كومار ساركر لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نفذنا عمليات دهم في العاصمة وسنواصل المداهمات حتى اعتقال الجناة».

وأضاف: «نحن لم نعتقل الطلاب بشكل عام، بل فقط أولئك الذين خربوا الممتلكات الحكومية وأضرموا النار فيها».