الصين وباكستان تطالبان بفصل المساعدات الأفغانية عن «السياسة»

مجموعة من النساء يرتدين البرقع يعبرن الشارع بينما يمر أعضاء من طالبان في كابول، أفغانستان، 9 أكتوبر 2021 - (رويترز)
مجموعة من النساء يرتدين البرقع يعبرن الشارع بينما يمر أعضاء من طالبان في كابول، أفغانستان، 9 أكتوبر 2021 - (رويترز)
TT

الصين وباكستان تطالبان بفصل المساعدات الأفغانية عن «السياسة»

مجموعة من النساء يرتدين البرقع يعبرن الشارع بينما يمر أعضاء من طالبان في كابول، أفغانستان، 9 أكتوبر 2021 - (رويترز)
مجموعة من النساء يرتدين البرقع يعبرن الشارع بينما يمر أعضاء من طالبان في كابول، أفغانستان، 9 أكتوبر 2021 - (رويترز)

طلبت الصين وباكستان من الدول المانحة، (الاثنين) سد الفجوات في تمويل أعمال الإغاثة الإنسانية الموجهة لأفغانستان، وشددتا على ضرورة فصل هذه المساعدات عن «الاعتبارات السياسية».وكشف مسؤولون دوليون أن المساعدات الموجهة لأفغانستان ستنخفض انخفاضاً حاداً هذا العام مع سعي الدول المانحة لمواجهة القيود التي فرضتها إدارة حركة «طالبان» على عمل النساء في الموظفات الإغاثية ومحاولة التكيف مع الأزمات المتزايدة عالمياً.

وأعلنت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، أنها ستواصل السماح لموظفيها بالعمل من المنزل بعد أن بدأت إدارة «طالبان» فرض حظر على عمل النساء الأفغانيات في المنظمة الدولية.

وذكر وزراء خارجية الصين وباكستان وإدارة «طالبان» في بيان مشترك أن «الدعم الإنساني لشعب أفغانستان يجب أن يظل غير مرتبط بأي اعتبارات سياسية». وقالوا بعد اجتماعهم في إسلام آباد إنهم دعوا إلى رفع العقوبات الأحادية الجانب عن أفغانستان لتوفير فرص «للتنمية الاقتصادية والازدهار في البلاد».

وأشار البيان إلى تأكيدات الحكومة الأفغانية المؤقتة لاحترام حقوق المرأة وحض الدول المانحة على دعم إعادة إعمار أفغانستان لحماية حقوق ومصالح جميع الأفغان «بمن فيهم النساء والأطفال».

وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن الولايات المتحدة كانت أكبر دولة مانحة في أفغانستان العام الماضي إذ قدمت نحو 1.2 مليار دولار استجابة لنداء الأمم المتحدة وانخفض هذا الدعم إلى 75 مليوناً في العام الحالي، لكنها تظل أكبر الدول تقديماً للدعم المالي.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.