أكدت باكستان وأفغانستان، مجدداً، رغبتهما في الدفع بتعاون عملي ومستمر بينهما، وأكدتا الحاجة إلى تعزيز التنسيق للتصدي للإرهاب وتعميق التعاون الثنائي. جاء ذلك خلال استضافة وزير الخارجية الباكستاني، بيلاوال بوتو زرداري، للقائم بأعمال وزير الخارجية الأفغاني، أمير خان متقي، الأحد، في مقر وزارة الشؤون الخارجية، وفقاً لبيان صحافي أصدره المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية.
وتبادل الجانبان الرؤى على نحو صريح ومتعمق حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المتبادل، بما في ذلك السلام والأمن وكذلك التجارة والاتصال، وفقاً لما نقلته وكالة «أسوشييتد برس» الباكستانية. وحول قضايا التجارة الثنائية، شدد الجانبان على أهمية تذليل العقبات أمام التجارة من أجل الدفع بهدف التكامل الاقتصادي المعزز على المستوى الإقليمي.
في غضون ذلك، أكدت باكستان للصين أنه ستتم حماية استثماراتها وموظفيها في البلاد من ازدياد الهجمات المسلحة التي أعاقت التقدم في مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني شي جينبينغ. وذكر بيان صادر عن الجيش الباكستاني أن وزير خارجية الصين تشين جانج، التقى قائد الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير السبت، الذي تعهد بالدعم الكامل لمشروع الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان، بحسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء. وأضاف البيان أن وزير الخارجية الصيني التقى كذلك نظيره الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري. وقال بيان منفصل مشترك من وزارة الخارجية الباكستانية بعد اجتماع تشين مع زرداري: «أثنى الجانب الصيني على التدابير التي اتخذتها باكستان لضمان تعزيز الأمن للمشاريع والموظفين والمؤسسات الصينية في باكستان، وكذلك الخطوات التي اتخذتها لاعتقال مرتكبي الهجمات التي استهدفت مواطنين صينيين في داسو وكراتشي وهجمات أخرى وتقديمهم للعدالة». واستهدف مسلحون المشاريع التي تمولها الصين، مما أدى إلى زيادة الهجمات على المواطنين الصينيين في جميع أنحاء باكستان. وتم اعتقال مواطن صيني يعمل في أحد المشاريع الشهر الماضي، بعد اتهامه بالتجديف، ولكن أطلق سراحه بعد أن قضت محكمة بعدم ارتكابه أي جريمة. ولقي 3 معلمين للغة الصينية على الأقل حتفهم العام الماضي، في هجوم انتحاري على جامعة بكراتشي، العاصمة التجارية لباكستان.
وأوقفت شركة «تشاينا جيزوبا جروب» الصينية العمل في مشروع داسو للطاقة الكهرومائية في شمال باكستان، بعد أن قتل مهاجم انتحاري 12 شخصاً، من بينهم مواطنون صينيون، في يوليو (تموز) 2021.