حذّرت مصر، من تقويض المساعي الدولية الرامية إلى التهدئة في المنطقة، عقب هجوم إسرائيلي استهدف مقرات سكنية لأعضاء المكتب السياسي لـ«حماس» في الدوحة.
وأعربت الرئاسة المصرية، في بيان صحافي، مساء الثلاثاء، عن «إدانتها الشديدة واستنكارها البالغ للعمل العدواني الذي نفّذته قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم على دولة قطر الشقيقة».
وأوضحت أن ذلك الهجوم «استهدف اجتماعاً لقيادات فلسطينية في العاصمة القطرية الدوحة لبحث سبل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، في انتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي، ومبادئ احترام سيادة الدول، وحرمة أراضيها»
وأكّدت مصر أن «الاعتداء يمثل سابقة خطيرة وتطوراً مرفوضاً، ويعد اعتداءً مباشراً على سيادة دولة قطر الشقيقة، التي تضطلع بدور محوري في جهود الوساطة من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة».
وذهبت إلى أن «هذا التصعيد يقوّض المساعي الدولية الرامية إلى التهدئة، ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها»، داعية المجتمع الدولي إلى «العمل الفوري على وقف العدوان الإسرائيلي، ومحاسبة المسئولين عنه، حتى لا يضاف إلى الإفلات المعتاد لإسرائيل من المحاسبة».
كما أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بأشدّ العبارات الهجوم الذي شنّته وأعلنت عن مسؤوليته إسرائيل على بنايات سكنية مدنية في الدوحة.
وعدّ أبو الغيط، في بيان، الاستهداف «انتهاكاً صارخاً ومرفوضاً بالكلية لسيادة دولة قطر التي سعت منذ بداية الحرب على غزة مع كل من مصر والولايات المتحدة، للتوسط من أجل وقف إطلاق النار، وبذلت في ذلك جهوداً مشهودة ومخلصة بهدف وضع حدّ لحرب الإبادة التي تواصل إسرائيل شنّها في غزة».
وأكّد تضامن الجامعة العربية مع قطر ضد هذا الاعتداء السافر على سيادتها، ومع أي إجراءات تتخذها من أجل حماية سيادتها وصون أمنها.
وفي وقت سابق، الثلاثاء، قالت الخارجية القطرية: «تدين دولة قطر بأشدّ العبارات الهجوم الإسرائيلي الجبان الذي استهدف مقرات سكنية يقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة (حماس) في العاصمة القطرية الدوحة».
وأضافت: «هذا الاعتداء الإجرامي يشكل انتهاكاً صارخاً لكافة القوانين والأعراف الدولية، وتهديداً خطيراً لأمن وسلامة القطريين والمقيمين في قطر».
وأكّدت الخارجية القطرية أن «الدوحة لن تتهاون مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور، والعبث المستمر بأمن الإقليم وأي عمل يستهدف أمنها وسيادتها».
وأشارت إلى أن «التحقيقات جارية على أعلى مستوى، وسيتم الإعلان عن مزيد من التفاصيل فور توفرها».
وكشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، عن أن استهداف قادة «حماس» في الدوحة نفَّذته إسرائيل بـ«شكل مستقل بالكامل».
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عبر منصة «إكس»، إن «العملية التي نُفذت اليوم ضد كبار قادة (حماس) الإرهابيين عملية إسرائيلية مستقلة تماماً، بادرت بها إسرائيل، ونفّذتها، وهي تتحمل مسؤوليتها الكاملة».

