إسرائيل تدمّر برجاً سكنياً جديداً في مدينة غزة... وتدعو السكان للمغادرة جنوباً

موجة نزوح جديدة إلى الجنوب... ومقتل أكثر من 20 شخصاً جراء القصف والمجاعة في القطاع

صورتان لبرج السوسي في مدينة غزة قبل وبعد القصف الإسرائيلي (وسائل إعلام فلسطينية)
صورتان لبرج السوسي في مدينة غزة قبل وبعد القصف الإسرائيلي (وسائل إعلام فلسطينية)
TT

إسرائيل تدمّر برجاً سكنياً جديداً في مدينة غزة... وتدعو السكان للمغادرة جنوباً

صورتان لبرج السوسي في مدينة غزة قبل وبعد القصف الإسرائيلي (وسائل إعلام فلسطينية)
صورتان لبرج السوسي في مدينة غزة قبل وبعد القصف الإسرائيلي (وسائل إعلام فلسطينية)

قصف الطيران الإسرائيلي، اليوم السبت، بصواريخ ثقيلة برجا سكنيا من 15 طابقا غرب مدينة غزة.

وأفاد المركز الفلسطيني للاعلام اليوم بـ«تدمير طائرات الاحتلال الحربية برج السوسي السكني المقابل لمقر الأمم المتحدة في شارع الصناعة بحي تل الهوا جنوب غربي مدينة غزة».

ونشر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عبر حسابه على منصة «إكس»، لقطات من الاستهداف.

بدوره، قال افيخاي ادرعي المتحدث بلسان الجيش الاسرائيلي للاعلام العربي، في منشور على صفحته بمنصة «إكس» إن الجيش الإسرائيلي «أغار على مبنى متعدد الطوابق في مدينة غزة كانت تستخدمه حماس حيث وضع عناصرها في المبنى وسائل استطلاع بهدف مراقبة أماكن وجود قوات الجيش في المنطقة».

وأضاف: «في اطار استعداداتها لمناورة الجيش البرية في المنطقة زرع عناصر حماس داخل وبجوار المبنى عبوات ناسفة عديدة بغية استهداف قواتنا».

وأشار إلى أن «حماس وضعت بالقرب بالقرب من المبنى بنية تحت أرضية يروج من داخلها عناصر حماس لمخططات إرهابية» ضد قوات الجيش الإسرائيلي، مؤكدا أن الجيش «سيواصل العمل بقوة وبحزم ضد المنظمات الارهابية في القطاع».

وكان الجيش الإسرائيلي قد دعا، صباح السبت، سكان مدينة غزة في شمال القطاع الفلسطيني، إلى الانتقال إلى «منطقة إنسانية» جنوباً، تحسّباً لهجوم بري على أكبر مدينة في القطاع، ما تسبب بموجة نزوح جديدة باتجاه جنوب القطاع.

وفي رسالة موجهة «إلى سكان مدينة غزة وكل الموجودين فيها»، قال أدرعي، عبر وسائل التواصل الاجتماعي: «ابتداء من هذه اللحظة، وبهدف التسهيل على من يغادر المدينة، نعلن منطقة المواصي (جنوب) منطقة إنسانية».

وأضاف المتحدث: «اغتنموا الفرصة للانتقال إلى المنطقة الإنسانية في وقت مبكر، وانضموا إلى الآلاف الذين انتقلوا إليها بالفعل». وتقدر الأمم المتحدة أن نحو مليون نسمة يسكنون في مدينة غزة ومحيطها، وتحذر من «كارثة» في حال قامت إسرائيل بشنّ هجوم واسع النطاق على المدينة.

ورغم أنّ حركة حماس وافقت في أغسطس (آب) على مقترح لاتفاق هدنة وإطلاق سراح الرهائن، فإن الحكومة الإسرائيلية تطالب الحركة بإلقاء سلاحها، وإطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، والتنازل عن السيطرة الأمنية على القطاع، من بين أمور أخرى.

ووفق أدرعي، فإن «المنطقة الإنسانية» التي صنّفتها إسرائيل «لتوسيع المناورة البرية في مدينة غزة، والاستيلاء على معاقل الإرهاب التابعة لـ(حماس)»، تضم «بنى تحتية إنسانية حيوية مثل مستشفيات ميدانية وخطوط مياه ومرافق تحلية مياه، إلى جانب توفير متواصل لمواد غذائية وخيم وأدوية ومواد طبية التي سيتم إدخالها بتنسيق بين وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق والمجتمع الدولي».

وأضاف أن «جهود إدخال المساعدات الإنسانية للمنطقة وملاءمة البنى التحتية ستستمر بشكل متواصل بتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالتوازي مع توسيع المناورة البرية».

فلسطينيون فارّون جنوباً يركبون سياراتهم ودراجاتهم حاملين أمتعتهم على الطريق الساحلي قرب مخيم النصيرات للاجئين اليوم (أ.ف.ب)

إنذارات إخلاء

ووجّه الجيش الإسرائيلي على لسان أدرعي إنذاراً إلى سكان مدينة غزة في البلوكات 726، 727، 784، 786 وتحديداً في برج الرؤيا المحدد بالأحمر والخيم المجاورة له والواقعة في مفرق بيروت وشارع جامعة الدول العربية.

وقال في منشور على «إكس»: «سيهاجم الجيش الإسرائيلي المبنى في الوقت القريب نظراً لوجود بنى تحتية إرهابية لـ(حماس) داخله أو بجواره».

وأضاف: «من أجل سلامتكم، أنتم مضطرون لإخلاء المبنى بشكل فوري جنوباً نحو المنطقة الإنسانية في مواصي خان يونس».

ومنذ بداية الحرب التي اندلعت في أعقاب هجوم غير مسبوق نفذته حركة «حماس» على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، شنّ الجيش الإسرائيلي الكثير من الغارات الجوية على مناطق أعلنها «إنسانية» و«آمنة» للسكان، مشيراً إلى أنّه يستهدف مقاتلي «حماس» المختبئين بين المدنيين.

وخلال الأسابيع الماضية، أكد عشرات الفلسطينيين الذين تحدثت إليهم «وكالة الصحافة الفرنسية» في مدينة غزة، أنّه «لا يوجد مكان آمن» في القطاع، وأنهم يفضلون الموت في مكانهم على النزوح مجدداً.

صبي فلسطيني يقود دراجته على الطريق الساحلي قرب مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة اليوم (أ.ف.ب)

6 حالات وفاة نتيجة المجاعة خلال 24 ساعة

وأعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم، وفاة 6 حالات نتيجة المجاعة وسوء التغذية خلال آخر 24 ساعة.

وأشارت الوزارة إلى ارتفاع عدد وفيات المجاعة وسوء التغذية إلى 382 منهم 135 طفلاً.

قتلى وجرحى بغارات إسرائيلية

الى ذلك، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن 68 قتيلا و362 مصابا وصلوا لمستشفيات القطاع في الساعات الـ24 الماضية جراء الهجمات الإسرائيلية.

وكان وسائل إعلام فلسطينية قد أشارت الى مقتل 17 مواطناً فلسطينياً بينهم 12 في مدينة غزة، وأصيب آخرون، منذ فجر يوم السبت، في غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة.

وأفادت وسائل الإعلام بأن من بين القتلى ثلاثة مواطنين من طالبي المساعدات لقوا حتفهم بنيران القوات الإسرائيلية قرب مركز مساعدات «الطينة» جنوب غربي مدينة خان يونس جنوبي القطاع، وأشارت إلى أن «خمسة مواطنين استشهدوا، بينهم طفلة، وآخرين أصيبوا، باستهداف طائرات الاحتلال منزلاً في محيط سوق مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة».

وصعّدت إسرائيل عملياتها داخل قطاع غزة، وخاصةً في مدينة غزة التي صادَق مؤخراً المستويان السياسي والعسكري على خطة للسيطرة عليها، في إطار محاولة الضغط على حركة «حماس» للإفراج عن المختطفين الإسرائيليين لديها.

وهزّت انفجارات قوية مدينة غزة، أمس، بعد أن صدرت أوامر للسكان والنازحين في برج «المشتهى» بإخلائه في فترة زمنية قياسية لم تتعدّ ثلاثين دقيقة، قبل أن تُهاجمه الطائرات الإسرائيلية على مرحلتين وتدمره بالكامل ليصبح أثراً بعد عين.

وتخشى عوائل المختطَفين الإسرائيليين على حياة أبنائها، في ظل العملية المرتقبة وتأكيد مصادر عسكرية للعوائل أن الجيش لا يعرف أماكن وجود المختطفين الذين قد يكونون في خطر حقيقي.

كانت مصادر مطلعة من «حماس» وخارجها قد قالت لـ«الشرق الأوسط»، في الأسابيع القليلة الماضية، إن الحركة وفصائل فلسطينية تدرس الاحتفاظ بأسرى في مدينة غزة، أو نقلهم إليها من مناطق أخرى بالقطاع كي يكونوا في المدينة، خلال العملية؛ بهدف ممارسة ضغط على إسرائيل، وربط مصير حياة بعضهم بقرارات حكومة نتنياهو المصمِّمة على احتلال القطاع.

فلسطينيون نازحون على شاحنة تحمل أغراضهم على طريق ساحلي قرب مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة اليوم (أ.ف.ب)

ويواجه سكان مدينة غزة، في الواقع، ظروفاً قاسية تمنعهم من النزوح، حيث تشير التقديرات المتوفرة بحلول مساء الخميس إلى أن 80 ألفاً نزحوا من المدينة باتجاه الجنوب، وذلك من أصل مليون و200 ألف ما زالوا يعيشون فيها. ونصَبَ غالبية مَن نزحوا من جنوب المدينة وشمالها خيامهم على شاطئ البحر في مناطق كانت تُصنفها إسرائيل بأنها حمراء، بالقرب من منطقة الفروسية في أقصى شمال غربي مدينة غزة.


مقالات ذات صلة

غزة: نازحون يبيتون في العراء وسط البرد القارس بعد غرق خيامهم

المشرق العربي أفراد عائلة فلسطينية نازحة يتدفأون حول نار خارج مأواهم في مدينة خان يونس أمس (إ.ب.أ)

غزة: نازحون يبيتون في العراء وسط البرد القارس بعد غرق خيامهم

توفيت شابة فلسطينية إثر سقوط جدار منزل قصفه الجيش الإسرائيلي، فيما تسببت رياح قوية وأمطار غزيرة، بغرق عدد من خيام النازحين.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي صورة أرشيفية لزعيم «حماس» في غزة يحيى السنوار وإسماعيل هنية إلى جواره تعود إلى عام 2017 (رويترز)

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: «حماس» تتجه لانتخاب رئيس مكتبها السياسي العام

كشفت مصادر من «حماس» لـ«الشرق الأوسط»، عن أن العملية الانتخابية لرئيس المكتب السياسي العام ستُجرى الأسبوع المقبل، أو في الأيام الـ10 الأولى من شهر يناير المقبل.

«الشرق الأوسط» (غزة)
الولايات المتحدة​ ترمب يستقبل نتنياهو وزوجته سارة عند المدخل الجنوبي للبيت الأبيض 7 يوليو 2025 (د.ب.أ)

مسؤول إسرائيلي: نتنياهو سيلتقي ترمب في الولايات المتحدة الاثنين

يتوجّه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة، غداً الأحد، ويلتقي الرئيس دونالد ترمب في فلوريدا خلال اليوم التالي.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية دونالد ترمب يستقبل بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض 4 فبراير 2025 (أرشيفية - إ.ب.أ)

تقارير إسرائيلية تكشف عن موافقة 3 دول على المشاركة في «قوة غزة»

كشفت إحاطات قدمت في اجتماع المجلس الوزاري السياسي والأمني الإسرائيلي المصغر «الكابنيت»، خلال آخر اجتماع عقد مساء الخميس الماضي، قبيل مغادرة رئيس الوزراء…

«الشرق الأوسط» (غزة)
خاص قمة مرتقبة بين ترمب ونتنياهو آخر الشهر تناقش خطة السلام في غزة (أ.ف.ب)

خاص نتنياهو يمضي رأس السنة في أميركا... متجنباً إغضاب ترمب

يلتقي الرئيس ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمرة الـ5 منذ بدء ولايته الثانية، علماً بأن ترمب هو خامس الرؤساء الأميركيين ممن يلتقون نتنياهو.

علي بردى (واشنطن)

بيان لدول عربية وإسلامية: نرفض الربط بين اعتراف إسرائيل بـ«أرض الصومال» وتهجير الفلسطينيين

أشخاص في أحد شوارع مقديشو قبل فتح مراكز الاقتراع للانتخابات البلدية الأسبوع الماضي (رويترز)
أشخاص في أحد شوارع مقديشو قبل فتح مراكز الاقتراع للانتخابات البلدية الأسبوع الماضي (رويترز)
TT

بيان لدول عربية وإسلامية: نرفض الربط بين اعتراف إسرائيل بـ«أرض الصومال» وتهجير الفلسطينيين

أشخاص في أحد شوارع مقديشو قبل فتح مراكز الاقتراع للانتخابات البلدية الأسبوع الماضي (رويترز)
أشخاص في أحد شوارع مقديشو قبل فتح مراكز الاقتراع للانتخابات البلدية الأسبوع الماضي (رويترز)

أكدت مصر و20 دولة ومنظمة التعاون الإسلامي، اليوم (السبت)، على الرفض القاطع لاعتراف إسرائيل باستقلال إقليم «أرض الصومال» الانفصالي، وللربط بين هذه الخطوة وأي مخططات لتهجير الفلسطينيين «المرفوضة شكلاً وموضوعاً».

وأشارت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إلى أن الاعتراف الإسرائيلي بالإقليم الذي يسعى للانفصال عن جمهورية الصومال الفيدرالية يُعد خرقاً سافراً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وأوضح البيان أن مصر والأطراف الموقعة على البيان تؤكد دعمها لسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية، ورفض أي إجراء يخل بوحدة البلاد وسيادتها على أراضيها وسلامتها الإقليمية.

والدول الموقعة على البيان هي: مصر والسعودية والجزائر وجزر القمر وجيبوتي وغامبيا وإيران والعراق والأردن والكويت وليبيا والمالديف ونيجيريا وسلطنة عمان وباكستان وفلسطين وقطر والصومال والسودان وتركيا واليمن، بالإضافة إلى منظمة التعاون الإسلامي.

وحذرت الخارجية المصرية من أن «الاعتراف باستقلال أجزاء من أراضي الدول يمثل سابقة خطيرة وتهديداً للسلم والأمن الدوليين».

وكانت إسرائيل أعلنت اعترافها باستقلال إقليم «أرض الصومال»، أمس الجمعة، في خطوة أثارت رفضاً عربياً واسع النطاق بالنظر إلى أن جمهورية الصومال هي إحدى الدول الأعضاء في الجامعة العربية.


الأمم المتحدة تجدد دعوتها إلى خفض التصعيد في محافظة حضرموت

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
TT

الأمم المتحدة تجدد دعوتها إلى خفض التصعيد في محافظة حضرموت

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)

جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، السبت، دعوته لجميع أطراف الصراع إلى التحلي بضبط النفس والعمل على خفض التصعيد في محافظة حضرموت، شرقي اليمن.

جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أكد فيه أنه يتابع عن كثب التطورات الجارية في محافظتي حضرموت والمهرة.

وشدد المبعوث الأممي على أهمية جهود الوساطة الإقليمية المستمرة، مشيراً إلى مواصلته انخراطه مع الأطراف اليمنية والإقليمية دعماً لخفض التصعيد، ودفعاً نحو حل سياسي شامل وجامع للنزاع في اليمن، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

وحسب البيان، جدد الأمين العام دعوته إلى ضبط النفس وخفض التصعيد واللجوء إلى الحوار، وحث جميع الأطراف على تجنب أي خطوات من شأنها تعقيد الوضع.

ويأتي ذلك في ظل تصعيد عسكري متواصل للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي حضرموت والمهرة، وسط تحركات إقليمية لاحتواء التوتر ومنع اتساع رقعة المواجهات.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، استعدادها للتعامل بحزم مع أي تحركات عسكرية تخالف جهود خفض التصعيد في محافظة حضرموت.

جاء ذلك استجابة لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، الذي دعا لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين من الانتهاكات التي ترتكبها عناصر مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي.


«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»
TT

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

جدَّد «المجلس الانتقالي الجنوبي» انفتاحه على «أي ترتيبات» مع «تحالف دعم الشرعية»، بقيادة السعودية والإمارات، وذلك بعد ساعات من دعوة السعودية المجلس لخروج قواته من حضرموت والمهرة، وتسليمها لقوات «درع الوطن» والسلطة المحلية، وكذا إعلان التحالف الاستجابة لحماية المدنيين في حضرموت استجابةً لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي.

ونقل إعلام المجلس أن قادته برئاسة عيدروس الزبيدي عقدوا اجتماعاً في عدن؛ لاستعراض التطورات العسكرية والسياسية، وأنهم ثمَّنوا «الجهود التي يبذلها الأشقاء في دول التحالف، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة؛ لإزالة التباينات وتوحيد وجهات النظر، بما يعزِّز الشراكة في إطار التحالف العربي لمواجهة التحديات والمخاطر المشتركة في الجنوب والمنطقة».

وكان وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وجَّه خطاباً مباشراً إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، دعا فيه إلى الاستجابة الفورية لجهود الوساطة السعودية - الإماراتية، وإنهاء التصعيد في محافظتَي حضرموت والمهرة.

وقال الأمير: «إن الوقت حان للمجلس الانتقالي الجنوبي في هذه المرحلة الحساسة لتغليب صوت العقل والحكمة والمصلحة العامة ووحدة الصف، بالاستجابة لجهود الوساطة السعودية - الإماراتية لإنهاء التصعيد، وخروج قواته من المعسكرات في المحافظتين وتسليمها سلمياً لقوات درع الوطن، والسلطة المحلية».

من جهته حذَّر المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، اللواء الركن تركي المالكي، من أن أي تحركات عسكرية تخالف خفض التصعيد، «سيتم التعامل المباشر معها في حينه»، داعياً إلى خروج قوات المجلس الانتقالي من محافظة حضرموت، وتسليم المعسكرات لقوات درع الوطن، وتمكين السلطة المحلية من ممارسة مسؤولياتها.

وقال المالكي إن ذلك يأتي «استجابةً للطلب المُقدَّم من رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، بشأن اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين بمحافظة حضرموت؛ نتيجة للانتهاكات الإنسانية الجسيمة والمروّعة بحقهم من قبل العناصر المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي».