مقتل 10 في قصف إسرائيلي على بيت لاهيا بشمال غزة

امرأة تنعي جثمان قريبها الذي قُتل بقصف إسرائيلي في مستشفى الأهلي العربي بمدينة غزة (أ.ف.ب)
امرأة تنعي جثمان قريبها الذي قُتل بقصف إسرائيلي في مستشفى الأهلي العربي بمدينة غزة (أ.ف.ب)
TT

مقتل 10 في قصف إسرائيلي على بيت لاهيا بشمال غزة

امرأة تنعي جثمان قريبها الذي قُتل بقصف إسرائيلي في مستشفى الأهلي العربي بمدينة غزة (أ.ف.ب)
امرأة تنعي جثمان قريبها الذي قُتل بقصف إسرائيلي في مستشفى الأهلي العربي بمدينة غزة (أ.ف.ب)

نقل تلفزيون «الأقصى» الفلسطيني عن مصادر قولها، اليوم (الخميس)، إن 10 أشخاص لقوا حتفهم جراء قصف شنته إسرائيل على شمال قطاع غزة. وذكرت المصادر، التي لم تسمها القناة، أن القصف الإسرائيلي استهدف منزلاً في بيت لاهيا بشمال القطاع.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم، أن 855 شخصاً قتلوا منذ استئناف الضربات الإسرائيلية الأسبوع الماضي على قطاع غزة، مؤكدة أن 25 قتيلاً نقلوا إلى المستشفيات خلال أربع وعشرين ساعة حتى صباح اليوم.

وقالت الوزارة، في بيان: «حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس (آذار) 2025، بلغت 855 شهيداً و1869 إصابة»، مشيرة إلى أن حصيلة القتلى منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 ارتفعت إلى 50208 قتلى و113910 إصابات.

وأكدت حركة «حماس» «استشهاد» الناطق باسمها عبد اللطيف القانوع، فجر اليوم، في غارة إسرائيلية استهدفت خيمته ببلدة جباليا شمال قطاع غزة.

جثمان القانوع في المستشفى الأهلي العربي بغزة (إ.ب.أ)

ونعت الحركة، في بيان صحافي، اليوم، أوردته شبكة «قدس» الإخبارية الفلسطينية، القانوع، مؤكدة أن «استهداف الاحتلال قيادات الحركة والمتحدثين باسمها، لن يكسر إرادتها، بل سيزيدها إصراراً على مواصلة الطريق حتى تحرير الأرض والمقدسات، ودماء الشهداء ستبقى وقوداً وملهماً للمقاومة حتى النصر». وأشارت إلى أن «دماء الشهداء ستكون مصدر إلهام لمواصلة طريق المقاومة حتى التحرير والعودة».


مقالات ذات صلة

المشرق العربي أطفال فلسطينيون خلال أخذ حصة من طعام في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

فلسطينيون يلجأون إلى لحم السلاحف وسط أزمة غذاء بقطاع غزة

تلجأ أُسر في خان يونس بقطاع غزة إلى تناول السلاحف، في ظل حصار خانق ومنع دخول المساعدات من قبل إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي امرأة تبكي بالقرب من جثث فلسطينيين قُتلوا في غارات إسرائيلية في مستشفى ناصر في خان يونس جنوب قطاع غزة اليوم (رويترز)

السيسي يؤكد لعبد الله الثاني تضامن مصر مع الأردن بمواجهة «كل أشكال الإرهاب»

اتصال هاتفي بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي فلسطينيون يحملون جثمان أحد الضحايا الذين قتلوا في غارات إسرائيلية بخان يونس جنوب قطاع غزة (رويترز)

غزة: الغارات الإسرائيلية أودت بحياة 30 شخصاً منذ فجر اليوم

كشف إعلام فلسطيني السبت أن الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة قتلت 30 شخصاً منذ فجر اليوم.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي المسجد الأقصى (رويترز)

تحذير فلسطيني من مخططات منظمات إسرائيلية تستهدف تفجير الأقصى

حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم (السبت)، من «خطورة ما يتم تداوله على منصات تابعة لمنظمات استعمارية بشأن تفجير ونسف المسجد الأقصى».

«الشرق الأوسط» (غزة)

قدرات الحوثيين العسكرية أمام اختبار الصمود تحت ضربات ترمب

جنود أميركيون يجهزون إحدى الطائرات بالأسلحة لاستهداف مواقع الجماعة الحوثية (سنتكوم)
جنود أميركيون يجهزون إحدى الطائرات بالأسلحة لاستهداف مواقع الجماعة الحوثية (سنتكوم)
TT

قدرات الحوثيين العسكرية أمام اختبار الصمود تحت ضربات ترمب

جنود أميركيون يجهزون إحدى الطائرات بالأسلحة لاستهداف مواقع الجماعة الحوثية (سنتكوم)
جنود أميركيون يجهزون إحدى الطائرات بالأسلحة لاستهداف مواقع الجماعة الحوثية (سنتكوم)

تعتقد أوساط أمنية يمنية أن «الصورة الذهنية» التي سعت الجماعة الحوثية إلى ترسيخها عن نفسها، بأنها عصية على الاختراقات الاستخباراتية، ومنيعة ضد كشف أسرارها، سقطت خلال الأسابيع الخمسة الماضية، أمام دقة الضربات الأميركية على المستودعات والمخابئ المحصنة، وصولاً إلى قادة ومشرفين لا تزال الجماعة تتكتم على مصيرهم.

ويتوقع الخبير العسكري اليمني جميل المعمري، أن استمرار الضربات الأميركية مدة عام كفيل بإنهاء القدرات الحوثية تماماً، وتسهيل هزيمتها عسكرياً، وإنهاء نفوذها، إلا أن تحركاً برياً يمكن أن يكون كفيلاً بإنجاز هذه المهمة خلال أشهر معدودة، وفق تقديره.

ويقول المعمري لـ«الشرق الأوسط» إن اختفاء القيادات الحوثية العليا حالياً يعقِّد من إمكانية استهدافها والوصول إلى مخابئها، مع اتخاذها إجراءات احترازية وأمنية مشددة، بينما ستجبرها المعارك الميدانية على الخروج والكشف عن مخابئها أو تنقلاتها، مما يسهل استهدافها.

من جهته، يوضح الخبير الأمني اليمني وليد الأثوري، أن العالم بات مفتوحاً أمام إمكانية جمع ورصد وتحليل الأهداف بطرق متقدمة، وأن ما يجري من استهداف الطيران الأميركي للأهداف الحوثية ما هو إلا نتائج طبيعية لعمليات الرصد المبكرة، سواء كانت بشرية أو تقنية.

عنصران حوثيان يقفان على آثار إحدى الغارات الأميركية في صنعاء (أ.ف.ب)

وطبقاً لحديث الأثوري لـ«الشرق الأوسط»، فإن العالم الافتراضي ومواقع التواصل الاجتماعي باتت تسهم في الحصول على معلومات استخباراتية مباشرة، دون الحاجة إلى عمليات اختراق تقليدية، ما دام هناك بنك أهداف متنوع يتم التعامل معه وفق خطة عسكرية.​

مواجهة مفتوحة

حسب المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية؛ يكشف الخطاب الأميركي الجديد حول الضربات على الحوثيين عن تحول واضح نحو موقف أكثر عدوانية وأقل تسامحاً، مقارنة بالإدارات السابقة، ويتجلى ذلك في التأكيد على أن الحملة «لا هوادة فيها»، حتى تتوقف الهجمات الحوثية على الملاحة البحرية، وتعهد ترمب باستخدام «قوة قاتلة ساحقة» لتحقيق هذا الهدف.

وتعرَّض المركز في دراسة حديثة له إلى وصف ترمب جهود الإدارة السابقة ضد الحوثيين بالـ«ضعيفة بشكل مثير للشفقة»، والتصريحات الرسمية بأن الضربات تستهدف قادة حوثيين رئيسيين وبنية تحتية تُستخدم في الهجمات البحرية.

أتباع الجماعة الحوثية يتوعدون ترمب بالهزيمة في تجمع أسبوعي وسط العاصمة صنعاء (أ.ف.ب)

ويصل محمد فريد (معدُّ الدراسة) إلى وجود تحول استراتيجي مهم، بعد الحذر الذي انتهجته إدارة بايدن، مقارنة بالموقف الاستباقي الأكثر حزماً لإدارة ترمب، ومنح القيادة المركزية الأميركية صلاحيات أوسع لشن ضربات هجومية سريعة وحاسمة، وهو تحول عن نهج الإدارة السابقة التي تطلَّبت موافقة البيت الأبيض على مثل هذه العمليات.

ويذهب إلى ترجيح احتمال استمرار العملية العسكرية الأميركية في اليمن فترة طويلة، مع ازدياد احتمالية الدخول في مواجهة مباشرة مع إيران، وما في ذلك من تصعيد للصراع.