إعلام حوثي: 7 غارات أميركية تستهدف محافظة صعدة شمال غرب اليمنhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5125833-%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%AD%D9%88%D8%AB%D9%8A-7-%D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B3%D8%AA%D9%87%D8%AF%D9%81-%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%B8%D8%A9-%D8%B5%D8%B9%D8%AF%D8%A9-%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%BA%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86
إعلام حوثي: 7 غارات أميركية تستهدف محافظة صعدة شمال غرب اليمن
يمني يتفقد آثار الغارات على أحد المباني غير المنجزة لدى محافظة صعدة (أ.ف.ب)
صنعاء:«الشرق الأوسط»
TT
20
صنعاء:«الشرق الأوسط»
TT
إعلام حوثي: 7 غارات أميركية تستهدف محافظة صعدة شمال غرب اليمن
يمني يتفقد آثار الغارات على أحد المباني غير المنجزة لدى محافظة صعدة (أ.ف.ب)
قالت قناة المسيرة التلفزيونية التي تديرها جماعة الحوثي في اليمن إن الولايات المتحدة شنت مساء يوم الثلاثاء سبع غارات على مديرية سحار في محافظة صعدة في شمال غرب البلاد. ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى جراء الغارات الأميركية.
وتشن جماعة الحوثي، التي تسيطر على معظم أنحاء اليمن، هجمات على السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 دعما للفلسطينيين في غزة. وتسببت هجمات الحوثيين في تعطيل التجارة العالمية ودفعت الولايات المتحدة إلى مهاجمة أهداف مرتبطة بالجماعة اليمنية.
وأوقف الحوثيون الهجمات عندما اتفقت إسرائيل وحركة حماس على وقف إطلاق النار في غزة في يناير (كانون الثاني)، لكنها أعلنت في وقت سابق من الشهر الحالي أنها ستستأنف مهاجمة السفن الإسرائيلية حتى توافق إسرائيل على إدخال المساعدات إلى غزة.
وبدأت الولايات المتحدة عملية عسكرية موسعة الأسبوع الماضي ضد الحوثيين، وقالت وسائل إعلام تابعة للجماعة اليمنية إنها أسفرت عن مقتل العشرات.
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، اعتراض صاروخين أُطلقا من اليمن، قبل دخولهما الأجواء الإسرائيلية، بعد انطلاق صفارات الإنذار في مناطق عدة داخل البلاد.
صاروخان حوثيان نحو إسرائيل غداة ضربات أميركية في صنعاء وريفهاhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5126429-%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D9%88%D8%AE%D8%A7%D9%86-%D8%AD%D9%88%D8%AB%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D9%86%D8%AD%D9%88-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D8%BA%D8%AF%D8%A7%D8%A9-%D8%B6%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%86%D8%B9%D8%A7%D8%A1-%D9%88%D8%B1%D9%8A%D9%81%D9%87%D8%A7
صاروخان حوثيان نحو إسرائيل غداة ضربات أميركية في صنعاء وريفها
الحوثيون أطلقوا عشرات الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل خلال العام الماضي دون تأثير عسكري (إعلام حوثي)
تبنَّت الجماعة الحوثية في اليمن، الخميس، إطلاق صاروخين باليستيين باتجاه إسرائيل، التي أعلنت اعتراضهما دون أضرار، وذلك غداة ضربات أميركية مكثفة استهدفت صنعاء ومحيطها ضمن الحملة المستمرة التي أمر بها الرئيس دونالد ترمب في 15 مارس (آذار) لإرغام الجماعة على إيقاف تهديد الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن.
وتزعم الجماعة الحوثية المدعومة من إيران أن هجماتها الصاروخية التي استأنفتها في 17 مارس باتجاه تل أبيب تأتي لمساندة الفلسطينيين في غزة، إثر تعذر تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس»، وتوقف دخول المساعدات الإنسانية.
وادَّعى المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، في بيان متلفز، أن جماعته استهدفت مطار بن غوريون، بصاروخ باليستي من نوع «ذو الفقار»، وهدفاً عسكرياً جنوب تل أبيب بصاروخ باليستي نوع «فلسطين 2» الفرط صوتي، زاعماً أن العملية حققت أهدافها.
كما زعم سريع أن جماعته هاجمت القطع الحربية الأميركية في البحر الأحمر، وعلى رأسها حاملة الطائرات «هاري ترومان»، وذلك بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة، وهي المزاعم التي لم يؤكدها الجيش الأميركي.
مسيرة حوثية أطلقت من مكان غير معروف (إعلام حوثي)
ومنذ عودة الجماعة الحوثية للتصعيد، تبنَّت إطلاق 9 صواريخ باليستية باتجاه إسرائيل، كما تبنَّت مهاجمة القطع العسكرية الأميركية في شمال البحر الأحمر، بما فيها حاملة الطائرات «ترومان» نحو 10 مرات، دون دلائل عن تأثير هذه الهجمات.
في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض الصاروخين قبل دخولهما الأجواء الإسرائيلية، وذلك بعد انطلاق صفارات الإنذار في مناطق كثيرة، بينها منطقة القدس والمركز وتل أبيب.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها قامت بتمشيط المنطقة بحثاً عن مواقع سقوط محتملة، ودعت السكان للبقاء قرب المناطق المحمية، وتجنب الاقتراب من بقايا الصواريخ والإبلاغ الفوري عن أي جسم مريب.
ولم ترد إلى مركز الطوارئ أي بلاغات عن وقوع إصابات، باستثناء إصابات محدودة أثناء ركض الأشخاص بحثاً عن ملجأ، وفق ما أفادت به الشرطة الإسرائيلية.
من آثار قصف أميركي على موقع في صعدة حيث معقل الجماعة الحوثية (أ.ف.ب)
وبعد دخول الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» حيِّز التنفيذ في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي، كانت الجماعة قد أعلنت التوقف عن هجماتها البحرية وباتجاه إسرائيل، قبل أن تقفز مجدداً للانخراط في الصراع مع تعثر المرحلة الثانية من الهدنة.
ودخلت الجماعة على خط التصعيد ضد إسرائيل بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وأطلقت نحو 200 صاروخ وطائرة مسيرة، دون أن يكون لها أي تأثير عسكري، باستثناء مقتل شخص واحد في 19 يونيو (حزيران) الماضي حينما انفجرت مسيّرة في إحدى الشقق.
وتسود مخاوف يمنية من هجمات إسرائيلية انتقامية ضد المناطق الخاضعة للحوثيين على غرار 5 موجات شهدها العام الماضي، استهدفت البنى التحتية في صنعاء والحديدة، بما فيها المطار والميناء ومحطات الكهرباء.
الضربات الأميركية
وتواصلاً للحملة الأميركية ضد مواقع الجماعة الحوثية وتحصيناتها وقادتها، نفَّذت المقاتلات موجة عنيفة من الضربات على صنعاء وريفها ليل الأربعاء- الخميس، مستهدفة ما يعتقد أنها مستودعات أسلحة محصنة.
وأقرت الجماعة الحوثية بمقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين جرَّاء 4 غارات، قالت إنها استهدفت منطقة العرقوب في مديرية خولان بمحافظة صنعاء، زاعمة أن الضربات استهدفت موقعاً لاستخراج حجارة البناء، وتسببت في أضرار.
Aircraft assigned to Carrier Air Wing (CVW) 1 launch from the flight deck of the Nimitz-class aircraft carrier USS Harry S. Truman (CVN 75) during flight operations in the U.S. Central Command area of responsibility. pic.twitter.com/JWvxGg4pqC
ووفق وسائل إعلام الجماعة، شنَّ الطيران الأميركي 8 غارات على منطقة جربان في مديرية سنحان في جنوب شرقي صنعاء، كما شن 5 غارات على منطقتي الخضم والجميمة في مديرية بني حشيش؛ حيث المدخل الشرقي للعاصمة المختطفة.
وفي حين استهدفت غارتان قاعدة «الديلمي» الجوية بجوار مطار صنعاء، لم يورد الجيش الأميركي أي تفاصيل بخصوص عدد الغارات أو طبيعة الأهداف المقصوفة، وسط تصريحات سابقة للمسؤولين في واشنطن باستمرار الحملة حتى إرغام الحوثيين على التوقف عن تهديد الملاحة.
وجاءت الضربات على صنعاء وريفها عقب موجة هي الأعنف من الضربات ليل الثلاثاء- الأربعاء، استهدفت معقل الجماعة الرئيسي؛ حيث محافظة صعدة، وشملت الغارات مخابئ وتحصينات جبلية، دون أن تتحدث الجماعة الحوثية عن الآثار المادية أو الخسائر البشرية.
ومع هذه الضربات تكون صعدة وصنعاء قد استقبلتا الحصة الأكبر من الضربات التي بلغت نحو 150 غارة منذ 15 مارس، إلى جانب الحديدة والجوف وذمار وحجة والبيضاء ومأرب.
اندلاع حريق بعد اعتراض صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون على إسرائيل (د.ب.أ)
وتضاف هذه الغارات إلى نحو ألف غارة وضربة بحرية أميركية وبريطانية استقبلتها في عهد الرئيس الأميركي جو بايدن، دون أن يحدّ ذلك من قدرتها على الهجمات في البحر وباتجاه إسرائيل.
وعلى الرغم من أن ترمب توعد الحوثيين بـ«القوة المميتة» وبـ«القضاء عليهم تماماً»، لا تتوقع الحكومة اليمنية ولا المراقبون العسكريون نتائج حاسمة، بسبب عدم وجود قوة على الأرض يُمكنها إنهاء تهديد الجماعة بشكل نهائي.
يشار إلى أن الجماعة تبنَّت منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، حتى بدء هدنة غزة، مهاجمة 211 سفينة، وأدّت الهجمات إلى غرق سفينتين، وقرصنة السفينة «غالاكسي ليدر»، ومقتل 4 بحارة.