«التعاون الإسلامي»: إسرائيل قتلت 979 فلسطينياً وأسقطت 1474 جريحاً في أسبوع

الفترة شهدت 10 أنشطة استيطانية والمسجد الأقصى تعرض لعدة اقتحامات يومية

0 seconds of 37 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
00:37
00:37
 
TT
20

«التعاون الإسلامي»: إسرائيل قتلت 979 فلسطينياً وأسقطت 1474 جريحاً في أسبوع

فلسطينيات يصرخن خلال جنازة أفراد من عائلتهم قُتلوا في قصف إسرائيلي وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيات يصرخن خلال جنازة أفراد من عائلتهم قُتلوا في قصف إسرائيلي وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أصدر المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي تقريراً حول جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين خلال الفترة من 19 وحتى 24 مارس (آذار) الحالي، التي شهدت أحداثاً دامية سقط خلالها 979 قتيلاً و1474 جريحاً في مختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية.

وأشار التقرير إلى أن عمليات القتل المتعمد التي تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة لم تتوقف منذ 19 يناير (كانون الثاني) وحتى 23 مارس 2025، وشهدت زيادة ملحوظة في الفترة التي واكبت بداية وقف إطلاق النار من 19 وحتى 25 يناير (كانون الثاني) 2025.

طفلة تبكي شقيقها الذي قُتل بقصف إسرائيلي على مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفلة تبكي شقيقها الذي قُتل بقصف إسرائيلي على مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

ويأتي العدوان الإسرائيلي الثاني أكثر صعوبة، وتستهدف قذائفه الركام المتبقي لدى الفلسطينيين، الأمر الذي يجعل من جرائم قوات الاحتلال أكثر فظاعة متجاوزة بذلك خطوط حرب الإبادة الجماعية إلى ما بعد الموت، وبلغ عدد الجرائم الإسرائيلية في 18 وحتى 24 مارس 2025، 3665 جريمة في مختلف أنحاء الأرض الفلسطينية، وذلك في ارتفاع قياسي مقارنة مع الأسابيع السابقة، وبلغ عدد الشهداء منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وحتى 25 مارس 2025، 51943 شهيداً، و121448 جريحاً.

جرائم الأيام السبعة

وفي استعراض مقتضب لجرائم الأيام السبعة الماضية، استهدفت قوات الاحتلال مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع في دير البلح ما أسفر عن مقتل موظف وجرح آخرين، وطالت الجرائم الإسرائيلية منزل الصحافي الفلسطيني حسام التيتي، الذي استشهد برفقة زوجته وابنته غرب غزة، واستشهد الصحافي حسام شبات والصحافي محمد منصور.

وشمل القصف الإسرائيلي مسجداً في حي تل السلطان في رفح، ومستشفى ناصر ومنازل المدنيين المتبقية في خان يونس، وبيت لاهيا وحي التفاح وحي الشجاعية، وقتلت القذائف 6 أطفال دفعة واحدة، وسط غياب الموارد الطبية عن المستشفيات في شمال ووسط وجنوب قطاع غزة بسبب الحصار الإسرائيلي الكامل.

فلسطيني يتفقد موقع غارة إسرائيلية على منزل بمخيم البريج وسط قطاع غزة (رويترز)
فلسطيني يتفقد موقع غارة إسرائيلية على منزل بمخيم البريج وسط قطاع غزة (رويترز)

وأعلن وزير الدفاع في حكومة الاحتلال يسرائيل كاتس، عزم قواته التي شنت هجوماً برياً داخل محاور في بيت لاهيا، احتلال المزيد من أراضي قطاع غزة، وذلك في تزامن مع إنشاء وكالة إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين داخل غزة.

وفي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال 232 فلسطينياً، وهدمت وأحرقت واحتلت 12 منزلاً في مخيم نور شمس بطولكرم والقدس وأريحا وبيت لحم، واستولى المستوطنون على منزل فلسطيني في البلدة القديمة بالخليل ومنعت قوات الاحتلال ملاكه الفلسطينيين من العودة إليه.

اعتداءات على المسجد الأقصى

وتعرض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات واعتداءات يومية من قبل شرطة الاحتلال والمتطرفين الإسرائيليين، وواصلوا فرض قيود مشددة على دخول المصلين القادمين من باقي محافظات الضفة الغربية إلى مدينة القدس لأداء صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان في الأقصى، فضلاً عن تقييد الدخول إلى المسجد من داخل مدينة القدس نفسها، بالإضافة إلى رفض سلطات الاحتلال للأسبوع الثالث على التوالي، تسليم الحرم الإبراهيمي في الخليل للفلسطينيين، كما هو متعارف عليه في أيام الجمع من شهر رمضان من كل عام.

الأنشطة الاستيطانية لم تتوقف

وعلى صعيد الاستيطان، شهد الأسبوع الماضي 10 أنشطة استيطانية تمثل أبرزها في مصادقة المجلس الأمني للاحتلال، على فصل 13 مستوطنة في الضفة الغربية عن المستوطنات المجاورة لها، والبدء بإجراءات الاعتراف بها بوصفها مستوطنات مستقلة، وأصدرت قوات الاحتلال أمراً عسكرياً بإخلاء نحو 120 دونماً من أراضي الفلسطينيين الزراعية التابعة لقرية جلبون بجنين، وشق المستوطنون طرقاً استيطانية بمحافظة رام الله والأغوار الشمالية، وشرع مستوطنون بتشييد بؤرة استيطانية رعوية قرب نبع العوجا في أريحا، وركب مستوطنون آخرون أعمدة كهرباء لتغذية بؤرة استيطانية مقامة على أراضي قرية فرخة في سلفيت، وجرف مستوطنون مساحات من الأراضي الزراعية في قرية أم صفا برام الله، ونصب آخرون معرشاً حديدياً قرب خيام الفلسطينيين السكنية في منطقة عين الحلوة في الأغوار الشمالية.

طفلة فلسطينية تقف بموقع غارة إسرائيلية على منزل في دير البلح وسط قطاع غزة (رويترز)
طفلة فلسطينية تقف بموقع غارة إسرائيلية على منزل في دير البلح وسط قطاع غزة (رويترز)

وفي غضون سبعة أيام، بلغ عدد الهجمات التي شنها المستوطنون على القرى الفلسطينية 30 هجمة، وأحرق المستوطنون في قرية الباذان بنابلس حظيرة أغنام وخيمة في سلفيت، وقام مستوطنون في الأغوار الشمالية بإطلاق ماشيتهم في منطقة نبع الغزال وفي أراض زراعية في وادي الفاو بطوباس وفي بلدة العوجا بأريحا وفي منطقتي شعب البطم ووادي ماعين في الخليل، ودهس مستوطن بمركبته قطيعاً من الأغنام في خربة سمرا في طوباس، ودهس آخر قطيع أغنام قرب منطقة البرج في بلدة دير دبوان برام الله.


مقالات ذات صلة

نتنياهو متمسك بنزع سلاح «حماس»

المشرق العربي خيام تؤوي الفلسطينيين النازحين خلال عيد الفطر (أ.ف.ب)

نتنياهو متمسك بنزع سلاح «حماس»

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد ساعات من إعلان «حماس» قبولها مقترحاً مصرياً لوقف النار قبل عيد الفطر، أنه قرر زيادة الضغط العسكري المكثف على

كفاح زبون (رام الله)
شمال افريقيا سفيرة الاتحاد الأوروبي أنجيلينا إيخهورست لدى مصر تُقدم أوراق اعتمادها للرئيس السيسي (الرئاسة المصرية)

مصر تجاهلت دعوة سفير إسرائيل لحفل استقبال الدبلوماسيين الجدد

أكدت مصادر مصرية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن «سفير إسرائيل ليس موجوداً في مصر، ولم يحصل على الموافقة الرسمية من القاهرة على قبول ترشيحه حتى الآن».

هشام المياني (القاهرة)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ب)

ماكرون يطالب نتنياهو بوقف الهجمات على غزة والعودة إلى وقف النار

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اتصال هاتفي، اليوم الأحد، إلى «وضع حد للضربات على غزة».

«الشرق الأوسط» (باريس)
العالم العربي فلسطينيون فارون من القصف الإسرائيلي في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

«هدنة العيد» في غزة... فُرص التهدئة تتزايد

ساعات حاسمة يترقبها قطاع غزة لتأمين هدنة بالتزامن مع دخول عيد الفطر عبر مخرجات مفاوضات تستضيفها الدوحة، مقابل تحديات عديدة أبرزها احتمال استمرار التصعيد العسكري

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا صورة من الجو التقطتها مُسيّرة تُظهر حجم الدمار في بيت حانون بشمال قطاع غزة (رويترز)

اتصالات عربية تبحث جهود استئناف وقف إطلاق النار في غزة

أجرى وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، مشاورات مع نظرائه في البحرين والكويت والإمارات بشأن مستجدات الأوضاع في القطاع.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«هدنة العيد» في غزة... فُرص التهدئة تتزايد

فلسطينيون فارون من القصف الإسرائيلي في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون فارون من القصف الإسرائيلي في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT
20

«هدنة العيد» في غزة... فُرص التهدئة تتزايد

فلسطينيون فارون من القصف الإسرائيلي في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون فارون من القصف الإسرائيلي في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

ساعات حاسمة يترقبها قطاع غزة لتأمين هدنة بالتزامن مع دخول عيد الفطر عبر مخرجات مفاوضات تستضيفها الدوحة، مقابل تحديات عديدة أبرزها احتمال استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي، منذ انهيار اتفاق وقف إطلاق النار منذ 18 مارس (آذار) الماضي.

ومع ترويج منابر إسرائيلية إعلامية استئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، يقول خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» إن التزام حكومة بنيامين نتنياهو بالتهدئة التي يعكف عليها الوسطاء منذ أيام هو الضمان الأكبر لرؤية هدنة إنسانية في عيد الفطر واستمرارها وإلا الانهيار سيعود مجدداً.

وقال مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» إن حركة «حماس» أبدت مرونة مع الوسيطين مصر وقطر لتأمين هدنة في عيد الفطر، وفرص التوصل لها واستمرارها مع عيد الفصح لدى اليهود أكبر من تحدياتها طالما التزم نتنياهو بها وضغطت واشنطن عليه.

وكانت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، أفادت السبت، بأن «(حماس) قد تكون منفتحة على إطلاق سراح بعض الرهائن مقابل هدنة في عيد الفطر»، مشيرة إلى أن هيئة البث الإسرائيلية تحدثت عن أن الرهائن الذين سيطلق سراحهم سيكون من بينهم الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية، مع مشاركة الولايات المتحدة وقطر بشكل مكثف في الاقتراح.

فلسطينيون يمرون بين أنقاض مبانٍ دُمرت خلال الحرب الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يمرون بين أنقاض مبانٍ دُمرت خلال الحرب الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

وجاء تقرير هيئة البث بعد يوم من تصريح دبلوماسي عربي رفيع المستوى لـ«تايمز أوف إسرائيل» بأن قطر عرضت على «حماس» مقترحاً أميركياً جديداً لإعادة وقف إطلاق النار من خلال إطلاق سراح ألكسندر، مقابل أن يصدر الرئيس دونالد ترمب بياناً يدعو فيه إلى التهدئة في غزة واستئناف المفاوضات من أجل إنهاء دائم للحرب، مشيراً إلى أن الوسطاء القطريين أبلغوا الحركة بأن الامتثال للمقترح الأميركي سيخلق لهم حسن نية مع ترمب، مما يزيد من احتمال أن يضغط على نتنياهو للموافقة على وقف دائم لإطلاق النار.

وكشف استطلاع رأي حديث أجرته «القناة 12» الإسرائيلية أن 69 في المائة من الإسرائيليين يؤيدون إنهاء حرب غزة، مقابل اتفاق يفرج فيه عن جميع الرهائن المتبقين في القطاع، وفي المقابل يعارض 21 في المائة من الإسرائيليين مثل هذه الصفقة.

وحتى بين أنصار الائتلاف الحاكم في إسرائيل الذي يقوده نتنياهو، أيدت أغلبية بنسبة 54 في المائة مثل هذه الخطوة، مقارنة بمعارضة 32 في المائة لوقف الحرب مقابل عودة الرهائن، ويأتي هذا وسط بيان جديد من هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين، السبت يطالب بإبرام صفقة تبادل رهائن.

وباعتقاد الخبير الاستراتيجي والعسكري اللواء سمير فرج، فإن فرص التوصل لهدنة في عيد الفطر أكبر من العقبات، وخصوصاً بعد ما قدمته «حماس» من مرونة وتنازلات، حيث الأعياد لدى المسلمين واليهود.

ومدعماً فرص نجاح الهدنة، يقول أستاذ العلوم السياسية في «جامعة الأمة» بغزة، الدكتور حسام الدجني، إن أحد أهم أسباب التقدم وتحقيق اختراق نحو التهدئة هو حلول عيد الفطر لدى المسلمين و«الفصح» لدى اليهود، فضلاً عن حاجة «حماس» لتمرير صفقة تعيد فتح المعابر لدخول المساعدات لتجاوز التجويع الذي تمارسه إسرائيل ضد غزة، بخلاف استطلاعات الرأي التي تحث نتنياهو على التوصل لصفقة.

وكان عضو المكتب السياسي في «حماس»، باسم نعيم، أفاد في حديث «وكالة الصحافة الفرنسية»، بأن المحادثات بين الحركة والوسطاء من أجل استئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة «تكثّفت في الأيام الأخيرة»، وقال: «نأمل أن تشهد الأيام القليلة المقبلة انفراجة حقيقية»، لافتاً إلى أن الحركة تتعامل «بكل مسؤولية وإيجابية ومرونة».

وأفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، الخميس الماضي، بأن وفداً أمنياً مصرياً توجه إلى الدوحة بهدف «مواصلة المباحثات الرامية للإفراج عن الأسرى والرهائن، في إطار مرحلة انتقالية للسعي لخفض التصعيد»، في قطاع غزة، تزامناً مع إجراء وزير الخارجية المصري، اتصالين هاتفيين مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، والتركي هاكان فيدان، بشأن التهدئة بغزة، وفق بيانين لـ«الخارجية المصرية»، الجمعة.

يأتي ذلك وسط تصعيد إسرائيلي أسفر عن مقتل 921 شخصاً قتلوا في القطاع منذ أن استأنفت إسرائيل غاراتها الواسعة النطاق على القطاع في 18 مارس (آذار) الجاري، وأفادت «القناة 12» الإسرائيلية السبت، بأن الجيش شن موجة هجمات واسعة على قطاع غزة حيث سمع دوي انفجارات عنيفة.

وعلى رغم التصعيد فإن جهود مصر حثيثة نحو إبرام «هدنة العيد»، بحسب اللواء سمير فرج، مؤكداً على أهمية أن تمارس واشنطن ضغطاً أكبر على إسرائيل لضمان نفاذها واستمرارها وعدم التذرع بأي حجج تعطلها أو تغير تفاصيلها.

وباعتقاد الدجني، فإن خروج رهينة إسرائيلي يحمل الجنسية الأميركية سيكون أحد أسباب ضغط واشنطن على إسرائيل لضمان استمرار أي تهدئة مستقبلية، مستدركاً: «لكن التهديدات والتحديات موجودة ولدى نتنياهو فقط، الذي قد يواصل الضغط العسكري، ظناً أن هذا سيضغط على (حماس) لمكاسب أكبر وهذا أصبح غير مجد والهدنة الأسلم للجميع».