الجيش الأميركي: قاذفتا «بي - 52» تنفذان ثاني مهمة بالشرق الأوسط خلال 48 ساعة

لإظهار قدرات القوة والتكامل مع الدول الشريكة في المنطقة

قاذفتان من طراز «بي - 52» (القيادة المركزية الأميركية)
قاذفتان من طراز «بي - 52» (القيادة المركزية الأميركية)
TT
20

الجيش الأميركي: قاذفتا «بي - 52» تنفذان ثاني مهمة بالشرق الأوسط خلال 48 ساعة

قاذفتان من طراز «بي - 52» (القيادة المركزية الأميركية)
قاذفتان من طراز «بي - 52» (القيادة المركزية الأميركية)

قالت القيادة المركزية الأميركية إنها نفذت، اليوم الخميس، ثاني طلعة جوية في الشرق الأوسط خلال 48 ساعة لقوة مهام القاذفات، شاركت فيها قاذفتان استراتيجيتان من طراز «بي - 52».

وأوضحت في بيان أنه «للمرة الثانية خلال 48 ساعة، أجرت القيادة المركزية الأميركية في 20 فبراير (شباط) مهمة أخرى لقوة مهام القاذفات في الشرق الأوسط، لإظهار قدرات القوة والتكامل مع الدول الشريكة في المنطقة».

وأضاف البيان: «حلقت طائرتان من طراز B - 52 من قاعدة فيرفورد الجوية الملكية البريطانية عبر أوروبا وست دول شريكة في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية خلال مهمتها، التي شملت التزود بالوقود جواً ومهام تدريب. بالإضافة إلى ذلك، رافقت طائرات مقاتلة من دولة شريكة القاذفتين خلال المهمة».

كانت القيادة المركزية قد أعلنت، الثلاثاء، تنفيذ طلعة جوية لقوة مهام القاذفات بالشرق الأوسط «لإظهار قدرات القوة في المنطقة».


مقالات ذات صلة

الحوثيون يعلنون إسقاط مسيّرة أميركية بصاروخ باليستي

العالم العربي مظاهرة للحوثيين في صنعاء احتجاجاً على الغارات الأميركية (إ.ب.أ) play-circle

الحوثيون يعلنون إسقاط مسيّرة أميركية بصاروخ باليستي

قالت جماعة الحوثي، مساء الاثنين، إن «قواتها» أسقطت طائرة مسيّرة أميركية «معادية» في أجواء محافظة مأرب بشرق اليمن.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
أوروبا جنود من الجيش الأميركي إلى جانب أفراد من الجيش الليتواني وخدمات الطوارئ خلال بحثهم عن 4 جنود أميركيين مفقودين بالقرب من منطقة تدريب بالقرب من بابراد... ليتوانيا 27 مارس 2025 (أ.ب)

العثور على جثث 3 من 4 جنود أميركيين فُقدوا في ليتوانيا

أعلن الجيش الأميركي، اليوم الاثنين، العثور على جثث ثلاثة من أربعة جنود أميركيين فقدوا في ليتوانيا الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (فيلنيوس)
الولايات المتحدة​ وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث خلال زيارة لقاعدة بيرل هاربور (حسابه عبر منصة إكس) play-circle

«واشنطن بوست»: وزير الدفاع الأميركي يعيد توجيه أولويات الجيش لردع الصين

كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية عن مذكرة داخلية سرية، أعدها وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، تعيد توجيه أولويات الجيش لتركز على ردع الصين.

أفريقيا صومالي يجلس بجوار حطام مركبات عسكرية محترقة استخدمها «داعش» بمدينة بوصاصو الصومالية يناير 2025 (رويترز)

الجيش الأميركي ينفذ ضربة جوية ضد أهداف لتنظيم «داعش» في الصومال

نفّذ الجيش الأميركي غارة جوية السبت ضد أهداف لتنظيم «داعش» في منطقة بونتلاند بالصومال، ما أدى إلى مقتل عدد من عناصر التنظيم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم أفراد عسكريون في موقع عملية إنقاذ للجنود الأميركيين المفقودين في ساحة تدريب بابرادي بليتوانيا 28 مارس 2025 (أ.ف.ب)

ليتوانيا: رجال الإنقاذ وصلوا إلى الدبابة الغارقة في بحثهم عن الجنود الأميركيين المفقودين

تمكن رجال الإنقاذ الذين يبحثون عن 4 جنود أميركيين فُقدوا في ليتوانيا قبل 3 أيام، من الوصول إلى مركبتهم العسكرية، لكن لم يعثروا على الجنود بعد.

«الشرق الأوسط» (فيلنيوس)

تحذير دولي من خطر تدنّي تمويل الاستجابة الإنسانية في اليمن

المنظمات الإغاثية تواجه طلبات زائدة للمساعدات في مواقع النزوح (الأمم المتحدة)
المنظمات الإغاثية تواجه طلبات زائدة للمساعدات في مواقع النزوح (الأمم المتحدة)
TT
20

تحذير دولي من خطر تدنّي تمويل الاستجابة الإنسانية في اليمن

المنظمات الإغاثية تواجه طلبات زائدة للمساعدات في مواقع النزوح (الأمم المتحدة)
المنظمات الإغاثية تواجه طلبات زائدة للمساعدات في مواقع النزوح (الأمم المتحدة)

كشفت بيانات قطاع الإغاثة في اليمن عن أن هذا البلد الذي أنهى عشر سنوات من الحرب الأهلية التي أشعلها الحوثيون سيواجه تحديات غير مسبوقة خلال هذا العام مع إيقاف الولايات المتحدة مساعداتها التي كانت تشكل نصف التمويل للمساعدات الإنسانية.

وبحسب تقرير حديث للجنة الإنقاذ الدولية، لم يزد إجمالي تمويلات هذا العام حتى الشهر الماضي عن 5 في المائة من إجمالي 2.47 مليار دولار مطلوبة لتغطية خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن.

وحذرت اللجنة الدولية من أن الفجوة الزائدة بين الاحتياجات الإنسانية الزائدة والتمويل اللازم لتخفيفها قد تُعرّض ملايين اليمنيين للخطر، مما يؤدي إلى حرمانهم من الغذاء والرعاية الصحية وخدمات الحماية، وأكدت أن الاحتياجات الإنسانية مستمرة في الارتفاع.

وفي حين يُقدّر أن 19.5 مليون شخص سيحتاجون إلى المساعدة الإنسانية والحماية خلال هذا العام - بزيادة قدرها 7 في المائة تقريباً مقارنة بعام 2024 - تؤكد اللجنة، وهي من كبرى المنظمات الإغاثية العاملة، أن أكثر من 83 في المائة من السكان في جميع أنحاء البلاد يعيشون الآن في فقر.

رغم الأوضاع الإنسانية السيئة يصل آلاف المهاجرين شهرياً إلى اليمن (الأمم المتحدة)
رغم الأوضاع الإنسانية السيئة يصل آلاف المهاجرين شهرياً إلى اليمن (الأمم المتحدة)

ومع وجود أكثر من 4.5 مليون شخص نازح داخلياً، معظمهم قد نزح عدة مرات خلال العقد الماضي، تشهد فرق لجنة الإنقاذ الدولية طلباً زائداً على المساعدات في مواقع النزوح، حيث تواجه الأسر صعوبة في الحصول على الغذاء والرعاية الصحية والمياه النظيفة، في وقت لا تزال فيه معدلات سوء التغذية من بين أعلى المعدلات في العالم.

ونبهت المنظمة إلى أن هذه الأرقام تعكس الخسائر المتراكمة لأزمة تفاقمت عاماً بعد عام، تاركة الأسر بموارد وخدمات أقل، ودون بدائل آمنة.

نقص حاد

جزمت لجنة الإنقاذ الدولية أنه على الرغم من هذه الاحتياجات الزائدة، لا تزال الاستجابة الإنسانية في اليمن تعاني من نقص حاد في التمويل، حيث تسعى خطة الاحتياجات والاستجابة الإنسانية للعام الحالي إلى جمع 2.47 مليار دولار للوصول إلى 10.5 مليون شخص، ولكن حتى شهر مارس (آذار) الماضي، لم يتم تمويلها سوى بنسبة 5 في المائة.

وبالمقارنة مع عام 2024، فقد تلقت خطة الاستجابة الإنسانية ما يزيد قليلاً على نصف المبلغ المطلوب، مما أجبر وكالات الإغاثة على تقليص الدعم الأساسي، مثل توزيع الأغذية، والحد من الوصول إلى المياه النظيفة وغيرها من الخدمات.

ملايين اليمنيين سيحرمون من الغذاء والرعاية الصحية (الأمم المتحدة)
ملايين اليمنيين سيحرمون من الغذاء والرعاية الصحية (الأمم المتحدة)

لكن التخفيضات المتوقعة في مساهمات الولايات المتحدة، التي شكلت أكثر من نصف إجمالي التمويل الإنساني لليمن خلال العام الماضي، تهدد بتوسيع هذه الفجوة بشكل أكبر، مما يعرض الملايين لخطر الجوع والمرض ومزيد من النزوح، وفق ما ذكره التقرير الدولي.

وبالنسبة للعائلات التي عانت سنوات من النزوح وانعدام الأمن، كانت المساعدات الإنسانية حاسمة للبقاء على قيد الحياة، وفق ما يقوله عبد الناصر، وهو أب نازح يعيش في أحد المخيمات في محافظة مأرب. ويُذكر أن أول مرة سمع فيها دوي الحرب شعر بخوف لم يعرفه من قبل، إذ فقد منزله، وسبل العيش، والأهم من ذلك، الشعور بالأمن.

وفي حين يؤكد الرجل أن العيش في المخيم معاناة يومية من دون خصوصية أو أمان، فإن المساعدة الصحية التي تلقاها السكان أحدثت فرقاً حقيقياً، لا سيما أنهم لا يستطيعون تحمل تكاليف الأدوية الأساسية أو حتى وجبة بسيطة.

خطر محدق

تقول كارولين سيكيوا، المديرة القُطرية للجنة الإنقاذ الدولية في اليمن، إنه على مدى عشر سنوات، عانى اليمنيون من صراع لا هوادة فيه، وانهيار اقتصادي، ومحدودية الوصول إلى خدمات الصحة والتغذية المنقذة للحياة. ولهذا، كانت المساعدات الإنسانية شريان حياتهم، حيث منعت تفشي الأمراض، وقدمت الرعاية الصحية، وتمت مواجهة الكوارث الطبيعية، وساعدت الأسر على البقاء.

وكالات أممية لا تزال تقدم مساعدات للنازحين والمحتاجين في اليمن (الأمم المتحدة)
وكالات أممية لا تزال تقدم مساعدات للنازحين والمحتاجين في اليمن (الأمم المتحدة)

ورأت المسؤولة الإغاثية البارزة أن تفكير الحكومات المانحة في تقليص هذا الدعم أو إلغائه ليس مجرد قصر نظر، بل إنه يعرض ملايين الأرواح للخطر، مؤكدة أن اليمن الآن يقف على شفا الهاوية، ومن دون دعم عاجل، ستتم المخاطرة بضياع سنوات من المكاسب التي تحققت بشق الأنفس.

وذكرت سيكيوا أن المساعدات الإنسانية وحدها لا تكفي لإنهاء معاناة ملايين اليمنيين، لأن الحلول السياسية والتعافي الاقتصادي أصبحا اليوم أكثر أهمية من أي وقت مضى لضمان استقرار طويل الأمد.

وأوضحت أنه خلال العام الماضي، ورغم النقص الكبير في التمويل، تمكنت المنظمات الإنسانية من الوصول إلى أكثر من 8 ملايين شخص محتاج في جميع أنحاء اليمن.

وقالت المسؤولة الإغاثية إنه من الواجب أن يكون العام 2025 نقطة تحول في هذه الأزمة. ومع ازدياد الاحتياجات بشكل مطرد، دعت جميع المانحين إلى تكثيف جهودهم، وضمان تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لهذا العام بالكامل.