بن مبارك يعتمد حلولاً إسعافية لأزمة الكهرباء في عدن

شدد على موقف حكومي جاد... ومحاسبة المقصرين

منظر عام من مدينة عدن حيث العاصمة اليمنية المؤقتة (رويترز)
منظر عام من مدينة عدن حيث العاصمة اليمنية المؤقتة (رويترز)
TT

بن مبارك يعتمد حلولاً إسعافية لأزمة الكهرباء في عدن

منظر عام من مدينة عدن حيث العاصمة اليمنية المؤقتة (رويترز)
منظر عام من مدينة عدن حيث العاصمة اليمنية المؤقتة (رويترز)

اعتمد رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك حلولاً إسعافية لمشكلة الكهرباء في العاصمة المؤقتة عدن، وذلك بعد أن توقفت الخدمة من كافة محطات التوليد جراء نفاد الوقود، وهو ما جعل المدينة تغرق في الظلام وسط تحذيرات من توقف إمدادات المياه وعمل المستشفيات.

وتعاني المدينة التي تتخذ منها الحكومة اليمنية عاصمة مؤقتة للبلاد، معضلة مزمنة في الكهرباء جراء نقص الوقود وضعف موارد الحكومة وعدم قدرتها على دفع الفاتورة الباهظة لشراء الديزل والمازوت اللازمين لتشغيل كافة محطات التوليد.

وجاء الانقطاع الكلي للكهرباء ليل الأربعاء - الخميس، بعد أن توقفت محطة «بترو مسيلة» نهائياً، والمعروفة بـ«محطة الرئيس»، بعد نفاد الوقود الخام الذي كان يأتي من حضرموت ومأرب.

وذكر الإعلام الرسمي أن رئيس مجلس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، تابع آليات تسريع وتنفيذ الحلول الإسعافية لتوفير الوقود لمحطات توليد الكهرباء في العاصمة المؤقتة عدن، ورفع المعاناة عن المواطنين، والمضي في تنفيذ الحلول المستدامة ضمن رؤية الحكومة لإيجاد حلول مستدامة في هذا القطاع الحيوي.

وبحسب وكالة «سبأ» الحكومية، أجرى بن مبارك اتصالات مكثفة مع محافظ البنك المركزي أحمد غالب، ووزراء: المالية سالم بن بريك، والكهرباء والطاقة مانع بن يمين، والدولة محافظ عدن أحمد لملس، للإشراف ومتابعة تنفيذ زيادة ضخ النفط الخام من حقول صافر في مأرب لتغذية محطات الكهرباء في عدن بالوقود اللازم ابتداء من الخميس.

رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وأكد رئيس الوزراء اليمني أن ما حدث من خروج كلي لخدمة الكهرباء في عدن أمر غير مقبول، ويتطلب الوقوف الجاد من الدولة والحكومة لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المقصرين أياً كانوا.

ونقلت الوكالة الحكومية عن بن مبارك قوله إن «عودة ضخ النفط الخام إلى محطات توليد الطاقة في عدن ابتداء من الخميس، ليست هي الهدف الذي تسعى إليه الحكومة مع حرصها الكامل وتفهمها لمعاناة المواطنين، لكنها تعمل بكل جهدها لتنفيذ إصلاحات حقيقية ومستدامة في هذا القطاع والذي يؤثر بقاؤه في الوضع الراهن بشكل سلبي كبير على الموازنة العامة للدولة».

وشدد بن مبارك على ضرورة «إنفاق الأموال المخصصة للكهرباء بطريقة صحيحة بعيداً عن الهدر والفساد، ومواصلة تفعيل منظومة الرقابة على مشتقات الوقود المخصصة للكهرباء».

حرب اقتصادية

حذر رئيس الحكومة اليمنية من خطورة تغافل الحرب الاقتصادية التي تشنها ميليشيا الحوثي الإرهابية على الشعب ومفاقمة معاناتهم، وما ترتكبه من تجاوزات وحرب ممنهجة على مقدرات الشعب، واستهداف المنشآت النفطية ووقف تصدير النفط، والتي قال إنها تؤثر على استمرار معاناة المواطنين وضعف الخدمات وتدهور سعر صرف العملة الوطنية.

ودعا بن مبارك كل قيادات الدولة ومؤسساتها للعمل، كلٌّ من موقعه، لتحسين أوضاع الشعب وتوفير الخدمات لهم انطلاقاً من المسؤولية الوطنية والدينية والأخلاقية.

وتعهد رئيس الوزراء اليمني بالمضي بثبات في الإصلاحات المؤسسية ومحاربة الفساد بدعم من مجلس القيادة الرئاسي والأشقاء في تحالف «دعم الشرعية» بقيادة السعودية والإمارات، وبذل كل ما يمكن لخدمة الشعب اليمني، وإصلاح ما فسد وتقويم ما اعوج.

وأعرب بن مبارك عن ثقته الكاملة في تحقيق النجاح بتكاتف الجميع وانتصار إرادة الشعب اليمني في استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي.

يشار إلى أن الجماعة الحوثية حرمت الحكومة اليمنية من أهم مواردها المالية منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2022، بعد أن هاجمت الجماعة مواني تصدير النفط في حضرموت وشبوة، وهو ما أدى إلى توقف الإنتاج.

وبسبب انقطاع الكهرباء في عدن خرج المئات من السكان إلى الشوارع حيث أحرقوا الإطارات احتجاجاً على توقف الخدمة، في سياق الضغط على الحكومة لإيجاد حلول دائمة قبل حلول فصل الصيف.


مقالات ذات صلة

مساعِ حوثية في إب لإخضاع الأيتام للتعبئة العسكرية

جانب من زيارة حوثية لإحدى دور الأيتام في إب اليمنية (فيسبوك)

مساعِ حوثية في إب لإخضاع الأيتام للتعبئة العسكرية

يسعى الحوثيون إلى استقطاب دفعة جديدة من الأيتام في محافظة إب؛ بغية إلحاقهم بالتعبئة العسكرية، وذلك عبر زيارات ميدانية أجراها قادة في الجماعة إلى دور الإيواء.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي ضبط المئات من المهاجرين القادمين من القرن الأفريقي إلى اليمن (إعلام حكومي)

اليمن يغلق منفذاً آخر لتهريب المهاجرين غير الشرعيين

أغلقت السلطات اليمنية منفذاً آخر لتهريب المهاجرين من القرن الأفريقي وضبطت أكثر من 560 منهم خلال أقل من أسبوع، وذلك بعد أيام من غرق أكثر من 180 شخصاً.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي مبنى البنك المركزي اليمني الخاضع للحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

المصارف الخاضعة للحوثيين تعتزم النزوح الجماعي تفادياً للعقوبات الأميركية

تعتزم البنوك اليمنية الخاضعة للحوثيين تنفيذ عملية نزوح جماعي إلى العاصمة المؤقتة عدن تفادياً للعقوبات الأميركية، وسط مخاوف من ردود فعل انتقامية حوثية.

علي ربيع (عدن)
أوروبا أرشيفية لناقلة نفط تمر عبر مضيق هرمز (رويترز)

سفن بمضيق هرمز تبلغ عن عمليات تشويش على أنظمة الملاحة

أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، أنها تلقت تقارير من عدة سفن تبحر في مضيق هرمز عن تعرضها لعمليات تشويش أثرت على نظام تحديد المواقع العالمي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم العربي عمال في شركة توصيل في صنعاء خلال حفل تكريم لهم (فيسبوك)

خدمة التوصيل تزدهر في صنعاء رغم تردي المعيشة

يتزايد الإقبال على خدمة طلب الطعام والمواد الغذائية في العاصمة صنعاء ويساهم الإثراء من الحرب في انتشارها برغم تردي الأوضاع المعيشية وصعوبة عمل شركات التوصيل.

وضاح الجليل (عدن)

الحوثيون: تورط أميركا في العدوان على اليمن غير مبرر وسنقابل التصعيد بالتصعيد

أنصار الحوثيين يرفعون السلاح في صنعاء يوم 11 مارس 2025 (رويترز)
أنصار الحوثيين يرفعون السلاح في صنعاء يوم 11 مارس 2025 (رويترز)
TT

الحوثيون: تورط أميركا في العدوان على اليمن غير مبرر وسنقابل التصعيد بالتصعيد

أنصار الحوثيين يرفعون السلاح في صنعاء يوم 11 مارس 2025 (رويترز)
أنصار الحوثيين يرفعون السلاح في صنعاء يوم 11 مارس 2025 (رويترز)

قال محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي بجماعة الحوثي اليمنية، إن تورط الولايات المتحدة في العدوان على اليمن «غير مبرر»، وإن الحوثيين سيقابلون التصعيد بالتصعيد.

وكتب البخيتي على منصة «إكس»: «الكيان الصهيوني لم يلتزم باتفاق وقف إطلاق النار، لذلك فإن عملياتنا البحرية تستهدفه دون غيره بهدف رفع الحصار عن (قطاع) غزة، وهذا موقف أخلاقي وإنساني، وتورط أميركا في العدوان على اليمن غير مبرر، وسيترتب عليه رد وسنقابل التصعيد بالتصعيد والبادئ أظلم».

وأفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي، السبت، بمقتل 15 مدنياً وإصابة 15 آخرين، في حصيلة أولية للغارات التي استهدفت حياً سكنياً في صنعاء.

وقالت قناة «المسيرة» إن فرق الدفاع المدني تواصل عملها في المنطقة التي تعرضت للغارات، موضحة أن عدداً من المباني السكنية لحق به أضرار.

ونقلت القناة عن المكتب السياسي للجماعة القول إن «العدوان لن يمر من دون رد، وقواتنا المسلحة على أتم الجاهزية لمواجهة التصعيد بالتصعيد».

بدوره، أكد المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام على منصة «إكس» أن الجماعة سوف ترد على «العدوان»، مشدداً على أن قواته على أتم الجاهزية.

وأضاف أن «العدوان» لن يثني جماعة الحوثي عن الاستمرار في دعم غزة، مؤكداً أن ادعاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتشكيل الحوثيين خطراً على الملاحة الدولية في مضيق باب المندب غير صحيح.

وأردف: «الحظر البحري المعلن من جانبنا يقتصر فقط على الملاحة الإسرائيلية حتى يتم إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة».

وكان الرئيس الأميركي، قال في وقت سابق اليوم عبر منصة «تروث سوشيال»، إنه أمر الجيش بشن عملية عسكرية حاسمة وقوية ضد الحوثيين في اليمن.

وتأتي الضربات بعد أيام من إعلان الحوثيين استئناف هجماتهم ضد السفن الإسرائيلية قبالة سواحل اليمن، رداً على الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة.

وكانت هجمات الحوثيين المدعومين من إيران قد توقفت منذ بدء دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس» حيز التنفيذ، في يناير (كانون الثاني) الماضي.