مصر والأردن يؤكدان على «حل الدولتين»

اتصال هاتفي بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (الرئاسة المصرية)
اتصال هاتفي بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (الرئاسة المصرية)
TT
20

مصر والأردن يؤكدان على «حل الدولتين»

اتصال هاتفي بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (الرئاسة المصرية)
اتصال هاتفي بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (الرئاسة المصرية)

شددت مصر والأردن على أهمية التوصل إلى سلام دائم في المنطقة قائم على حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، بوصفه ضماناً وحيداً لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، بحسب «الرئاسة المصرية»، التي أشارت إلى أن الاتصال تناول تطورات الأوضاع الإقليمية، خصوصاً فيما يتعلق بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وما يشمله من تبادل لإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، ونفاذ المساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع.

ويأتي الاتصال وسط جدل واسع أحدثته دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بنقل فلسطينيين لمصر والأردن، وهو ما رفضته القاهرة وعمّان.

وأكد الزعيمان، وفق البيان، «ضرورة التنفيذ الكامل للاتفاق، وحتمية سرعة إعادة إعمار قطاع غزة»، مع أهمية «التوصل الى السلام الدائم في المنطقة القائم على حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كضمان وحيد لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط».

وشدد الرئيس المصري والعاهل الأردني على «ضرورة الأخذ بالموقف العربي الموحد المُطالِب بالتوصل إلى السلام الدائم في منطقة الشرق الأوسط بما يحقق الاستقرار والرخاء الاقتصادي المنشودين».

ومن المقرر أن يزور الملك عبد الله الثاني واشنطن للقاء ترمب في 11 فبراير (شباط) الحالي، بحسب ما نقلته «وكالة الأنباء الأردنية» الرسمية.

من جهة أخرى، أوضحت الرئاسة المصرية أن السيسي وعبد الله تناولا أيضاً، خلال الاتصال، تطورات الوضع في سوريا، وشدّدا على أهمية تحقيق الاستقرار في سوريا، وضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها وأمن شعبها، وبدء عملية سياسية شاملة لا تقصي طرفاً، وتشمل كل مكونات وأطياف الشعب السوري.

كما ناقش الزعيمان الأوضاع في لبنان، وأكدا ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، وحرصهما على أمن وسيادة واستقرار لبنان، مع تأكيد ضرورة مواصلة التنسيق والتشاور الثنائي، واستمرار التعاون في مختلف المجالات.


مقالات ذات صلة

«حماس» توافق على إطلاق جندي إسرائيلي - أميركي وتسليم 4 جثث

المشرق العربي صورة ملتقطة في 15 فبراير 2025 في مدينة خان يونس بقطاع غزة تُظهر مقاتلين من حركة «الجهاد الإسلامي» و«كتائب عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» أثناء تسليم 3 رهائن إسرائيليين لممثلي «الصليب الأحمر» في المدينة (د.ب.أ)

«حماس» توافق على إطلاق جندي إسرائيلي - أميركي وتسليم 4 جثث

أعلنت حركة «حماس» موافقتها على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية، إضافة إلى جثامين أربعة آخرين من مزدوجي الجنسية.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي أطفال فلسطينيون ينتظرون الحصول على وجبة مجانية قبيل الإفطار في رفح بقطاع غزة (رويترز)

أميركا وإسرائيل تواصلتا مع دول أفريقية لاستقبال الفلسطينيين من غزة

نقلت وكالة «أسوشييتد برس» للأنباء اليوم (الجمعة) عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم إن الولايات المتحدة وإسرائيل تواصلتا مع مسؤولين في 3 دول بشرق أفريقيا

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي طفلة فلسطينية تنتظر الحصول على طعام من أحد المطابخ الخيرية في رفح جنوب قطاع غزة (رويترز) play-circle

«حماس»: التقارير عن تقديم مقترحات جديدة تهدف للقفز على اتفاق غزة ‎

قال حازم قاسم الناطق باسم حركة ‏«حماس» إن اللقاءات مستمرة مع الوسطاء في الدوحة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
تحليل إخباري وزراء خارجية السعودية ومصر وقطر والأردن ووزير الدولة بالخارجية الإماراتية وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية يلتقون المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفين ويتكوف بالدوحة 12 مارس (الخارجية المصرية)

تحليل إخباري «تراجع ترمب»... هل نجحت التحركات العربية في صد مخطط «التهجير»؟

ثمَّنت القاهرة تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن «عدم طرد الفلسطينيين من غزة»، وعدَّتها «توجهاً إيجابياً» لإحلال السلام بالمنطقة.

هشام المياني (القاهرة)
شؤون إقليمية عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة يتظاهرون أمام منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس (أرشيفية - أ.ب) play-circle

عائلات الأسرى الإسرائيليين تضغط على نتنياهو بالتظاهر

رغم أجواء متفائلة تُبثّ من مفاوضات الدوحة عن موجة ثانية من تبادل الأسرى بين إسرائيل و«حماس»، دعت عائلات الأسرى الإسرائيليين إلى تظاهرات للضغط على نتنياهو

نظير مجلي (تل أبيب)

الحكومة اليمنية تتعهد بتوفير الوقود لمناطق سيطرة الحوثيين

تطمينات يمنية للأمم المتحدة بتجنيب السكان آثار العقوبات الأميركية (سبأ)
تطمينات يمنية للأمم المتحدة بتجنيب السكان آثار العقوبات الأميركية (سبأ)
TT
20

الحكومة اليمنية تتعهد بتوفير الوقود لمناطق سيطرة الحوثيين

تطمينات يمنية للأمم المتحدة بتجنيب السكان آثار العقوبات الأميركية (سبأ)
تطمينات يمنية للأمم المتحدة بتجنيب السكان آثار العقوبات الأميركية (سبأ)

تعهَّدت الحكومة اليمنية للأمم المتحدة بتوفير المشتقات النفطية وغاز الطهي لمناطق سيطرة الحوثيين عند سريان العقوبات الأميركية على الجماعة، التي من ضمنها حظر استيراد الوقود عبر المواني الخاضعة لسيطرتها.

وخلال لقاء جمع وزير النفط والمعادن سعيد الشماسي، في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، مع رئيس قسم الشؤون السياسية بمكتب المبعوث الأممي الخاص باليمن روكسانا يلينا بازركان، والمستشار الاقتصادي للمكتب ديرك يان، أكد الشماسي اهتمام وحرص القيادة السياسية في بلاده على ضمان توفير المشتقات النفطية وغاز الطهي للمواطنين في جميع المحافظات «بما في ذلك المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية».

وكان مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية قد أكد أن التصاريح التي كانت تُمنَح لتفريغ المنتجات النفطية المكررة في اليمن ستنتهي في 4 أبريل (نيسان) المقبل، كما ينصُّ القرار على حظر إعادة بيع المشتقات النفطية أو تصديرها من اليمن، ومنع تحويل الأموال لصالح الكيانات المدرجة في قوائم العقوبات، مع استثناء المدفوعات الخاصة بالضرائب والرسوم والخدمات العامة.

وأشاد وزير النفط اليمني بقرار الإدارة الأميركية حظر استيراد الحوثيين المشتقات النفطية والغازية. وقال إن وزارته، وبدعم من القيادة السياسية، مستعدة للقيام بواجبها في تأمين احتياجات جميع المحافظات، سواء المُحرَّرة أو الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.

اتهامات للحوثيين باستخدام ميناء الحديدة لأغراض عسكرية (إعلام محلي)
اتهامات للحوثيين باستخدام ميناء الحديدة لأغراض عسكرية (إعلام محلي)

واتهم الشماسي الحوثيين باستيراد مشتقات نفطية وغاز بجودة رديئة، والقيام ببيعها للمواطنين بأسعار مرتفعة لتمويل مجهودهم الحربي، دون اكتراث للأعباء التي يدفع ثمنها المواطنون، والوضع الاقتصادي الذي يعيشونه، كما اتهمهم باستخدام ميناء الحديدة لأغراض عسكرية، مما يُشكِّل تهديداً لأمن وسلامة وحرية الملاحة في المياه الإقليمية والدولية، ويقوِّض جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة والدول الشقيقة والصديقة.

ووفق المصادر الرسمية، طالب الوزير اليمني بدعم جهود استئناف تصدير النفط الخام، المتوقف منذ استهداف الحوثيين «المدعومين من النظام الإيراني» ميناءي التصدير بمحافظتَي حضرموت وشبوة، مشيراً إلى ما نجم عن ذلك من أضرار جمّة على الاقتصاد في البلاد.

واكتفى ممثلو مكتب المبعوث الأممي - بحسب الإعلام الرسمي- بتوجيه الشكر للحكومة اليمنية ووزارة النفط والمعادن على الجهود التي تبذلها رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، وأكدوا حرص الأمم المتحدة على دعم عملية السلام.

حرص إنساني

في سياق اللقاءات اليمنية مع المسؤولين الدوليين والأمميين، التقى نائب وزير الخارجية وشؤون المغتربين، مصطفى نعمان، في ديوان الوزارة بالعاصمة المؤقتة عدن، رئيسة قسم الشؤون السياسية في مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، روكسانا يلينا بازركان، حيث ناقشا مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية وتأثيراتها في التسوية السياسية، وتبعات القرار الأميركي تصنيف الحوثيين «منظمةً إرهابيةً أجنبيةً».

الحكومة اليمنية متمسكة بتثبيت سلطتها في كل أنحاء البلاد (سبأ)
الحكومة اليمنية متمسكة بتثبيت سلطتها في كل أنحاء البلاد (سبأ)

ونقلت المصادر الرسمية عن نائب الوزير تأكيده حرص مجلس القيادة الرئاسي والحكومة على تجنيب المواطنين في كل أنحاء اليمن الآثار السلبية التي ستنجم عن تطبيق القرار الأميركي، الذي استدعته تصرفات ميليشيات الحوثي داخلياً وخارجياً.

وأعاد نائب وزير الخارجية اليمني التذكير بموقف الحكومة المتمسك ببذل كل الجهود لاستعادة الدولة وتثبيت سلطتها في كل أنحاء البلاد. وأكد أن العقبة الحقيقية أمام السلام، «الحوثيون، الذين يواصلون إجبار المواطنين من كل الأعمار على خوض معارك عبثية تدمر كل ما بناه اليمنيون على مدى عقود طويلة».