الزنداني: تصنيف الحوثيين إرهابيين خطوة لتجفيف تمويلهم

التزام أميركي بدعم مجلس القيادة الرئاسي اليمني

وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني لدى لقائه السفير الأميركي ستيفن فاجن (سبأ)
وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني لدى لقائه السفير الأميركي ستيفن فاجن (سبأ)
TT

الزنداني: تصنيف الحوثيين إرهابيين خطوة لتجفيف تمويلهم

وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني لدى لقائه السفير الأميركي ستيفن فاجن (سبأ)
وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني لدى لقائه السفير الأميركي ستيفن فاجن (سبأ)

جدد وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني، الاثنين، ترحيب بلاده بقرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب القاضي بتصنيف الحوثيين «جماعة إرهابية أجنبية»، ورأى في هذا القرار خطوة لتجفيف منابع تمويل الجماعة والحد من تهديداتها.

ويأمل اليمنيون أن يشكل مجيء الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة ترمب نقطة تحول، فيما يخص تغيير التعامل الأميركي والدولي مع ملف التهديد الحوثي، وصولاً إلى مساعدة الحكومة الشرعية لحسم الصراع وإنهاء النفوذ الإيراني في اليمن، في حين تسود مخاوف من سعي الجماعة المدعومة من طهران إلى تفجير الحرب مجدداً، بعد أن حشدت آلافاً من مسلحيها إلى جبهات مأرب.

وذكرت المصادر الرسمية اليمنية أن وزير الخارجية شائع الزنداني التقى في الرياض سفير الولايات المتحدة ستيفن فاجن، وشدد على أهمية التنسيق المشترك مع واشنطن في مختلف القضايا.

وخلال اللقاء، جدد الوزير الزنداني ترحيب الحكومة اليمنية بقرار الإدارة الأميركية الأخير المتعلق بتصنيف الحوثيين «منظمة إرهابية أجنبية»، مؤكداً أن هذا القرار يمثل خطوة مهمة نحو تجفيف منابع تمويل هذه الميليشيات وداعميها، والحد من تهديداتها للأمن والاستقرار.

ونسب الإعلام الحكومي اليمني للسفير فاجن، أنه «جدد موقف بلاده الداعم لمجلس القيادة الرئاسي، والحكومة، ومواصلة التعاون في مختلف المجالات».

تصريحات السفير الأميركي جاءت غداة لقائه رئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني؛ حيث بحث معه المستجدات المختلفة، وجهود إحلال السلام في اليمن.

وطبقاً لوكالة «سبأ» الحكومية، أشاد البركاني بقرار تصنيف الحوثيين إرهابيين، داعياً إلى التكاتف الدولي المشترك بخصوص هذا الأمر، كما أدان قيام الجماعة المدعومة من النظام الإيراني باختطاف عدد كبير من موظفي وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية غير الحكومية، وعدد من العاملين والناشطين السياسيين اليمنيين.

وحسبما نقله الإعلام الحكومي، أكد السفير فاجن أن قرار التصنيف جاء من واقع إدراك الإدارة الأميركية ما تمثله أعمال الحوثيين من تهديد لأمن واستقرار المنطقة والعالم.

وذكرت وكالة «سبأ» الرسمية أن السفير الأميركي أكد التزام حكومة بلاده بدعم الشعب اليمني، والعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لمواجهة التحديات، وقال إن أمن واستقرار اليمن «يشكلان أولوية في سياسة الولايات المتحدة تجاه المنطقة».

تصعيد نحو الحرب

ووسط الآمال اليمنية في أن تؤدي المتغيرات الدولية والإقليمية إلى مزيد من الضغوط على الجماعة الحوثية للجنوح نحو السلام، تتعاظم المخاوف مع عودة الجماعة إلى تفجير الحرب باتجاه المناطق الخاضعة للحكومة الشرعية.

هذه المخاوف عززتها تحركات الجماعة الحوثية الميدانية، عبر تكثيف خروق التهدئة، ومهاجمة مواقع الجيش اليمني؛ لا سيما في جبهات محافظة مأرب؛ حيث منابع النفط والغاز الخاضعة للشرعية اليمنية.

الحوثيون استغلوا حرب غزة لتعبئة عشرات الآلاف من المجندين الجدد (أ.ب)

وتتحدث مصادر الإعلام العسكري في الجيش اليمني عن هجمات حوثية شبه يومية على مختلف جبهات مأرب، بالتزامن مع تقارير محلية عن قيام الجماعة بحشد آلاف المقاتلين والآليات العسكرية على الخطوط الخلفية لجبهات القتال، في مديريات صرواح غرب مأرب، ومناطق الجوبة في جنوبها، بالإضافة إلى مناطق رغوان ومحزام ماس شمال غربي المحافظة.

وأكد الجيش اليمني أنه تمكن خلال الأيام الماضية من التصدي لعدد من الهجمات، وقام بالرد على اعتداءات الجماعة في مختلف جبهات مأرب.

وكان زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي قد أقر بتمكن جماعته من تعبئة نحو 800 ألف شخص خلال العام الماضي تحت مزاعم الاستعداد لمواجهة أميركا وإسرائيل، بينما يقول مراقبون إن الجماعة تقوم بهذه التعبئة العسكرية استعداداً لجولة جديدة من الحرب.


مقالات ذات صلة

الضربات الأميركية تقتل قيادات... والحوثيون يتوعدون

العالم العربي الضربات الأميركية تقتل قيادات... والحوثيون يتوعدون

الضربات الأميركية تقتل قيادات... والحوثيون يتوعدون

تعهد مسؤولون أميركيون شن المزيد من الضربات في اليمن حتى يقرر الحوثيون وقف هجماتهم على سفن الشحن في البحر الأحمر، كما هددوا باتخاذ إجراءات ضد إيران التي قالوا.

بدر القحطاني (لندن) علي ربيع (عدن)
العالم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (إ.ب.أ) play-circle

غوتيريش يدعو إلى ضبط النفس ووقف جميع الأنشطة العسكرية باليمن

قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن الأمين العام دعا إلى «أقصى درجات ضبط النفس ووقف جميع الأنشطة العسكرية في اليمن».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم العربي معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

الإرياني: الحوثيون يتحمّلون مسؤولية ضربات ترمب

حمل وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، الحوثيين مسؤولية استدعاء الضربات الأميركية التي أمر بها ترمب، واتهمهم بأنهم اختاروا التصعيد تنفيذاً لرغبات إيران.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي مقاتلة أميركية تُقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري ترومان» لضرب الحوثيين (أ.ف.ب) play-circle 02:30

ترمب ينقل المواجهة مع الحوثيين إلى خانة «القوة المميتة»

نقل الرئيس الأميركي دونالد ترمب المواجهة مع الجماعة الحوثية من «رد الفعل» على الهجمات إلى «القوة المميتة» وسط تشكيك في إمكانية ردع الجماعة دون عمل بري.

علي ربيع (عدن)
العالم العربي الرئيس الأميركي لدى وصوله إلى نادي ترمب للغولف في ويست بالم بيتش الأحد (أ.ب) play-circle 00:36

واشنطن تعلن مقتل قيادات حوثية أساسية... وترمب يضع الجماعة أمام واقع جديد

أعلن البيت الأبيض مقتل قيادات حوثية خلال الحملة العسكرية الأميركية ضد الحوثيين. وتحدثت «الشرق الأوسط» مع مجموعة باحثين يمنيين وغربيين لقراءة التداعيات.

بدر القحطاني (لندن)

الضربات الأميركية تقتل قيادات... والحوثيون يتوعدون

الضربات الأميركية تقتل قيادات... والحوثيون يتوعدون
TT

الضربات الأميركية تقتل قيادات... والحوثيون يتوعدون

الضربات الأميركية تقتل قيادات... والحوثيون يتوعدون

تعهد مسؤولون أميركيون شن المزيد من الضربات في اليمن حتى يقرر الحوثيون وقف هجماتهم على سفن الشحن في البحر الأحمر، كما هددوا باتخاذ إجراءات ضد إيران التي قالوا إنها تدعمهم. وأعلنت الولايات المتحدة، أمس (الأحد)، أن ضرباتها قتلت «العديد» من قادة الحوثيين في اليمن، حيث أعلنت الجماعة المدعومة من إيران مقتل 31 شخصاً بينهم أطفال، وفقاً لما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز إن الضربات الأميركية قتلت «العديد» من قادة الحوثيين في اليمن، موجهاً تحذيراً إلى إيران بوجوب التوقف عن دعم الجماعة وهجماتها على السفن في البحر الأحمر، وفقاً لمقابلة أجراها المستشار مع شبكة «إيه بي سي» أمس.

ترمب

ولاحقاً مساء أمس، قال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثيين في اليمن إن الجماعة استهدفت حاملة الطائرات الأميركية هاري ترومان والقطع الحربية التابعة لها بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، رداً على الهجمات الأميركية. وأضاف في بيان نقلته «رويترز» أن القوات الحوثية «لن تتردد في استهداف جميع القطع الحربية الأميركية في البحرين الأحمر والعربي».

وقال مصطفى نعمان، نائب وزير الخارجية اليمني، لـ«الشرق الأوسط» إن الجماعة تمادت في وهمها بأنها قادرة على الدخول في مواجهة مع العالم كله، مضيفاً: «لقد جلبت الويلات لبلادنا والأبرياء».