توافق مصري - جيبوتي على العمل لضمان حرية الملاحة بالبحر الأحمر

القاهرة ترفض الوجود العسكري لأي دولة غير مشاطئة

الرئيس المصري يستقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجيبوتي (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري يستقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجيبوتي (الرئاسة المصرية)
TT
20

توافق مصري - جيبوتي على العمل لضمان حرية الملاحة بالبحر الأحمر

الرئيس المصري يستقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجيبوتي (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري يستقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجيبوتي (الرئاسة المصرية)

توافقت مصر وجيبوتي، الأحد، على ضرورة العمل من أجل تعزيز أمن البحر الأحمر ما يكفل حرية الملاحة؛ وذلك في وقت جددت فيه القاهرة رفضها «أي وجود عسكري لأي دول غير مشاطئة» في الممر الملاحي.

واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، بالقاهرة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الناطق الرسمي باسم الحكومة بجمهورية جيبوتي، محمود علي يوسف. وأكد المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير محمد الشناوي، في إفادة رسمية عقب اللقاء، أن «البلدين اتفقا على أهمية العمل المشترك لضمان استعادة الأمن في مضيق باب المندب، وحركة الملاحة الطبيعية في البحر الأحمر».

وقال الشناوي إن «اللقاء تناول الأوضاع في القرن الأفريقي، حيث تم استعراض الجهود المبذولة لاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، وكذلك تطورات الأوضاع في الصومال». وأكد السيسي «استمرار الجهود المصرية لدعم وحدة الصومال واستقراره وسلامة أراضيه»؛ بحسب الإفادة الرسمية.

السيسي يتسلم رسالة نظيره الجيبوتي إسماعيل عمر غيله (الرئاسة المصرية)
السيسي يتسلم رسالة نظيره الجيبوتي إسماعيل عمر غيله (الرئاسة المصرية)

في سياق متصل، عقد وزير الخارجية والهجرة المصري، بدر عبد العاطي، مشاورات سياسية مع نظيره الجيبوتي، بحسب إفادة رسمية للمتحدث باسم الخارجية المصرية السفير تميم خلاف. وتطرقت المباحثات إلى تطورات الأوضاع الإقليمية في منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر، ودور البلدين في تعزيز الأمن البحري وحماية الممرات الملاحية الدولية في البحر الأحمر، ودعم جهود الصومال في مكافحة «الإرهاب»، في ضوء مساهمة البلدين في بعثة الاتحاد الأفريقي الجديدة لدعم الاستقرار في الصومال.

ورداً على سؤال حول إمكانية وجود ترتيبات في المستقبل بين مصر وجيبوتي لضمان أمن الملاحة في البحر الأحمر، قال عبد العاطي، في مؤتمر صحافي مع نظيره الجيبوتي، إن «قضية أمن البحر الأحمر وحرية الملاحة، كما ذكرنا مراراً وتكراراً، هما محل توافق بيننا وبين الأشقاء في جيبوتي».

وأكد عبد العاطي «ضرورة الالتزام واحترام القواعد الخاصة بالقانون الدولي فيما يتعلق بحرية الملاحة». وقال: «لم يعد هناك أي مبرر للتصعيد في منطقة البحر الأحمر؛ بعد أن نجحت مصر بالتعاون مع قطر والإدارة الأميركية في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة».

وتهاجم الجماعة الحوثية المدعومة من إيران السفن في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، بداعي «نصرة الفلسطينيين» في غزة، ومحاولة منع ملاحة السفن المرتبطة بإسرائيل، وكذا السفن الأميركية والبريطانية.

بدوره، أكد نائب رئيس «المجلس المصري للشؤون الأفريقية»، السفير صلاح حليمة، أن «البحر الأحمر له أهمية استراتيجية لمصر؛ كونه يدخل في نطاق الأمن القومي المصري والعربي»، مشيراً إلى «التنسيق والتشاور المستمر بين مصر والصومال وجيبوتي وإريتريا في هذا الصدد».

وقال حليمة لـ«الشرق الأوسط» إن «أهمية البحر الأحمر تزايدت في ظل تطورات جيوسياسية هددت استقرار الملاحة مع بداية الحرب في غزة، وهجمات جماعة الحوثي». ولفت حليمة إلى أن «تلك الهجمات أثرت سلباً في حركة الملاحة العالمية وعلى مصر بشكل خاص».

وسبق أن أشارت مصر مراراً إلى تأثر حركة الملاحة في «قناة السويس» بالتوترات الإقليمية. وعقد السيسي اجتماعاً، نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي، تمت خلاله الإشارة إلى أن «إيرادات قناة السويس شهدت انخفاضاً تجاوز 60 في المائة مقارنة بعام 2023؛ مما يعني أن مصر قد خسرت ما يقرب من 7 مليارات دولار في عام 2024، إثر الأحداث الراهنة في منطقة البحر الأحمر وباب المندب»، وفق متحدث الرئاسة المصرية آنذاك.

وأكد عبد العاطي، خلال المؤتمر الصحافي، أن «مصر ضد العسكرة والتصعيد في البحر الأحمر، وضد أن يكون هناك أي وجود عسكري دائم لأي دولة غير مشاطئة على البحر الأحمر». وقال: «هذه هي المواقف المبدئية، وقد تحدثنا حولها مع وزير خارجية جيبوتي»، مشيراً إلى أن «هناك ارتباطاً عضوياً بين قناة السويس وبين جيبوتي والملاحة في خليج عدن ومضيق باب المندب».

من جانبه، أكد وزير خارجية جيبوتي «ضرورة تعزيز مجلس الدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن». وقال: «هذا مجلس أساسي جداً؛ حتى لا نترك المجال لقوات بحرية لدول أخرى. وجيبوتي ومصر عضوان في هذا المجلس، ونرى أنه آن الأوان لتفعيل هذا المجلس حتى يتحمل هذه المسؤولية، أو على الأقل جزءاً من مسؤولية الحفاظ على الأمن، وسلامة الملاحة في البحر الأحمر».

وكانت القاهرة أعلنت رفضها وجود أي طرف «غير مشاطئ» في البحر الأحمر. وقال وزير الخارجية المصري، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الصومالي أحمد معلم، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي: «البحر الأحمر للدول المشاطئة له، ولا يمكن القبول بوجود أي طرف غير مشاطئ له».

وشهد العام الماضي توتراً بين الصومال وجيبوتي بدأ مطلع يناير (كانون الثاني) 2024 عقب «مذكرة تفاهم» وقَّعتها إثيوبيا مع إقليم «أرض الصومال» الانفصالي يمنح إثيوبيا منفذاً بحرياً. وهو الاتفاق الذي رفضته الجامعة العربية والصومال.

وأعلنت تركيا، أخيراً، نجاح جهود الوساطة التي أطلقتها في يوليو (تموز) الماضي، في عقد اتفاق بين الصومال وإثيوبيا، ينهي التوتر بشكل مبدئي.

وهنا أشار نائب رئيس «المجلس المصري للشؤون الأفريقية» إلى الجهود المبذولة لمنع أي وجود عسكري لأي دول غير مشاطئة في البحر الأحمر، حيث كان آخرها إثيوبيا. وقال: «مصر تعتبر وجود أي دول غير مشاطئة مساساً بأمن واستقرار المنطقة».

وفي هذا السياق، دعمت مصر وحدة الصومال، وكذلك جهوده في مكافحة «الإرهاب» لتحقيق الاستقرار والأمن في منطقة البحر الأحمر.


مقالات ذات صلة

أول مصنع إثيوبي للمسيّرات... «رسائل ردع» بمنطقة القرن الأفريقي المأزومة

العالم العربي رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد خلال افتتاح شركة «سكاي وين» للصناعات الجوية (وكالة الأنباء الإثيوبية)

أول مصنع إثيوبي للمسيّرات... «رسائل ردع» بمنطقة القرن الأفريقي المأزومة

إعلان إثيوبيا افتتاح شركة لتصنيع الطائرات من دون طيار للاستخدام المدني والعسكري، جاء وسط أتون صراع أهلي متكرر، وخلافات مع جيران بمنطقة القرن الأفريقي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي رئيس أرض الصومال المُنتخب عبد الرحمن محمد عبد الله عرو (وكالة الأنباء الصومالية)

تجدد القتال في «سول»... هل يفاقم الصراع بين «أرض الصومال» و«بونتلاند»؟

تجدد القتال في «إقليم سول» يُجدد نزاعاً يعود عمره لأكثر من عقدين بين إقليمي «أرض الصومال» الانفصالي و«بونتلاند»، وسط مخاوف من تفاقم الصراع بين الجانبين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا عمليات عسكرية للجيش الصومالي بإقليم شبيلي الوسطى ضمن ولاية هيرشبيلي الإقليمية (وكالة الأنباء الصومالية)

مقديشو تستعين بأديس أبابا لشن غارات على معاقل «الشباب»

أكد سفير الصومال لدى أديس أبابا، عبد الله محمد ورفا، لـ«الشرق الأوسط»، أن بلاده عازمة على دحر الإرهاب بالتنسيق مع كل الدول الصديقة ومنها إثيوبيا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
شمال افريقيا استقبال الرئيس الكونغولي لوزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)

مصر والكونغو تؤكدان أهمية الحفاظ على استقرار السودان والصومال

أكدت مصر والكونغو ضرورة «الحفاظ على استقرار السودان والصومال والحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية بهما».

أحمد إمبابي (القاهرة )
العالم العربي الرئيس الصومالي يلتقي رئيس وزراء إثيوبيا في مقديشو الأسبوع الماضي (وكالة الأنباء الصومالية)

مَنفَذ إثيوبي على المحيط الهندي... هل يكون حلاً للأزمة مع الصومال؟

حديث رسمي من مقديشو بشأن إمكانية منح الجارة إثيوبيا حق الوصول إلى ميناء على سواحلها بالمحيط الهندي، يأتي وسط مفاوضات ثنائية بين البلدين برعاية تركية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

وفيات الكوليرا في اليمن ترتفع 37 %

نقص التمويل في اليمن أغرق 47 مركزاً لعلاج الإسهال و234 مركزاً للتغذية (إعلام محلي)
نقص التمويل في اليمن أغرق 47 مركزاً لعلاج الإسهال و234 مركزاً للتغذية (إعلام محلي)
TT
20

وفيات الكوليرا في اليمن ترتفع 37 %

نقص التمويل في اليمن أغرق 47 مركزاً لعلاج الإسهال و234 مركزاً للتغذية (إعلام محلي)
نقص التمويل في اليمن أغرق 47 مركزاً لعلاج الإسهال و234 مركزاً للتغذية (إعلام محلي)

زادت الوفيات بالكوليرا في اليمن بنسبة 37 في المائة، في الوقت الذي أظهرت فيه بيانات حكومية وأخرى أممية ارتفاع عدد الإصابات بمرض حمى الضنك إلى أكثر من 1400 حالة خلال أول شهرَيْن من العام الحالي، إذ احتلّت محافظة حضرموت الصدارة في عدد الإصابات المسجلة.

ووفق بيانات منظمة الصحة العالمية، تمّ رصد 1456 حالة اشتباه بحمى الضنك في المحافظات الجنوبية الشرقية من اليمن منذ بداية هذا العام، ولهذا دشنت حملة جديدة لمكافحة الحمى في 8 محافظات بدعم من إدارة الحماية المدنية وعمليات المساعدات الإنسانية التابعة للاتحاد الأوروبي، وبهدف القضاء على مواقع تكاثر البعوض الناقل للمرض.

وتظهر بيانات المنظمة أن المحافظات الجنوبية الشرقية من اليمن سجلت العام الماضي 9901 حالة إصابة بحمى الضنك، من بينها 9 وفيات، في حين أكدت دائرة الترصد الوبائي في مكتب الصحة في منطقة ساحل حضرموت تسجيل 331 حالة اشتباه بالإصابة بحمى الضنك والكوليرا والحصبة، منذ بداية هذا العام وحتى 4 مارس (آذار) الحالي.

وحسب بيان دائرة الترصد الوبائي، فإن أغلب حالات الإصابة كانت بحمى الضنك بعدد 167 حالة، وتصدّرت مدينة المكلا عاصمة المحافظة القائمة في عدد الإصابات المسجلة بـ68 حالة، تلتها مديرية بروم ميفع بـ40، وغيل باوزير بـ19، ثم حجر بـ15، وأرياف المكلا 14، وتوزّعت بقية الحالات على مديريات الديس وغيل بن يمين، والشحر.

التصدي للكوليرا في اليمن يتطلّب تدخلات عاجلة وشاملة (الأمم المتحدة)
التصدي للكوليرا في اليمن يتطلّب تدخلات عاجلة وشاملة (الأمم المتحدة)

وأظهرت البيانات الحكومية ارتفاع حالات الاشتباه بالكوليرا إلى 81 حالة، سجلت أغلبها في مديرية حجر بعدد 36 حالة، ثم مديرية بروم ميفع 32، ومدينة المكلا 4 حالات، ومثلها في غيل باوزير، في حين بلغت حالات الاشتباه بالحصبة 83 حالة، أغلبها في عاصمة المحافظة 23 حالة، ثم مديرية غيل باوزير بـ21، ثم مديرية الديس بـ17، والشحر 11 حالة، وتوزّعت بقية الحالات على بقية مديريات ساحل حضرموت.

تعافي الحالات

مع ذلك، أكدت دائرة الترصد الوبائي أن نحو 99 في المائة من حالات الإصابة المسجلة بهذه الأمراض تماثلت للتعافي، بعدد 329، في حين تبيّن أن 57 في المائة من حالات الحصبة كانت لمصابين غير مطعّمين ولم يتلقوا أي جرعة من اللقاحات.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد ذكرت أن اليمن يتحمّل العبء الأكبر من حالات الإصابة بالكوليرا على الصعيد العالمي، مشيرة إلى أن البلاد عانت من سريان الكوليرا بصفة مستمرة لسنوات عديدة، وسجلت بين عامي 2017 و2020 أكبر فاشية للكوليرا في التاريخ الحديث.

57 % من حالات الإصابة بالحصبة في اليمن كانت لأطفال غير مطعّمين (الأمم المتحدة)
57 % من حالات الإصابة بالحصبة في اليمن كانت لأطفال غير مطعّمين (الأمم المتحدة)

وبيّنت أنه حتى 1 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أبلغ اليمن عن 249 ألف حالة مشتبه في إصابتها بالكوليرا، وحدوث 861 وفاة مرتبطة بهذا المرض منذ بداية العام الماضي. وذكرت أن هذا العدد يشكّل 35 في المائة من العبء العالمي للكوليرا، و18 في المائة من الوفيات المبلغ عنها عالمياً.

وقالت المنظمة الأممية إن عدد الحالات والوفيات المبلغ عنها ارتفع قبل نهاية العام الماضي بنسبة 37 في المائة و27 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الذي سبقه، وأعادت أسباب ارتفاع أرقام الإصابات والوفيات إلى إضافة بيانات أكثر تفصيلاً من جميع المحافظات اليمنية.

نقص التمويل

أكد ممثل منظمة الصحة العالمية ورئيس بعثتها لدى اليمن، أرتورو بيسيغان، أن فاشيات الأمراض المنقولة بالمياه، مثل الكوليرا والإسهال المائي الحاد، تفرض عبئاً إضافياً على النظام الصحي الذي يعاني بالفعل من فاشيات أمراض متعددة.

وقال إن على المنظمة والجهات الفاعلة في مجال العمل الإنساني أن تبذل جهوداً مضنية لتلبية الاحتياجات المتزايدة في ظل النقص الحاد في التمويل. ونبه إلى أن «عدم الحصول على مياه الشرب المأمونة، وسوء ممارسات النظافة العامة في المجتمعات المحلية، ومحدودية فرص الحصول على العلاج في الوقت المناسب؛ تزيد من عرقلة الجهود الرامية إلى الوقاية من المرض ومكافحته».

صغار السن أكثر عرضة للإصابة بالإسهالات الحادة والكوليرا في اليمن (الأمم المتحدة)
صغار السن أكثر عرضة للإصابة بالإسهالات الحادة والكوليرا في اليمن (الأمم المتحدة)

وذكر المسؤول الأممي أن التصدي للكوليرا في اليمن يتطلّب تدخلات عاجلة وشاملة تشمل التنسيق، والترصد، والقدرات المختبرية، والتدبير العلاجي للحالات، ومبادرات المشاركة المجتمعية، والمياه والصرف الصحي والنظافة العامة، والتطعيمات الفموية ضد الكوليرا، مشيراً إلى أن الاستجابة للكوليرا في اليمن تواجه فجوة تمويلية قدرها 20 مليون دولار.

تدريب وتطعيم

وفق بيانات المنظمة الأممية، أُغلق 47 مركزاً لعلاج الإسهال و234 مركزاً للتغذية الفموية، بسبب نقص التمويل خلال العام الماضي، وقد دعّمت المنظمة أكثر من 25 ألف بعثة لفرق الاستجابة السريعة لاستقصاء الإنذارات وبدء تدابير المكافحة على المستوى المحلي، ووفّرت الكواشف واللوازم المختبرية لدعم جهود تأكيد حالات العدوى في 12 مختبراً مركزياً للصحة العامة.

وقالت المنظمة إنها اشترت الأدوية الأساسية والإمدادات الطبية وإمدادات المياه والصرف الصحي والنظافة العامة والوقاية من العدوى ومكافحتها ووزّعتها على المرافق الصحية، ومنها مراكز علاج الإسهال الثمانية عشر المدعومة من المنظمة.

وإلى جانب ذلك، درّبت منظمة الصحة العالمية أكثر من 800 عامل، ودعّمت وزارة الصحة العامة والسكان بحملة تطعيم فموي ضد الكوليرا لتوفير الحماية لنحو 3.2 مليون شخص في 34 مديرية في ست محافظات يمنية.