اتفاقية مصرية - ألمانية لتعزيز الهجرة النظامية وإعادة دمج العائدين

بدعم من الاتحاد الأوروبي

قوات بحرية مصرية تحبط محاولة هجرة غير شرعية لمركب بالبحر المتوسط (أرشيفية - المتحدث العسكري)
قوات بحرية مصرية تحبط محاولة هجرة غير شرعية لمركب بالبحر المتوسط (أرشيفية - المتحدث العسكري)
TT

اتفاقية مصرية - ألمانية لتعزيز الهجرة النظامية وإعادة دمج العائدين

قوات بحرية مصرية تحبط محاولة هجرة غير شرعية لمركب بالبحر المتوسط (أرشيفية - المتحدث العسكري)
قوات بحرية مصرية تحبط محاولة هجرة غير شرعية لمركب بالبحر المتوسط (أرشيفية - المتحدث العسكري)

وقَّعت وزارة الخارجية المصرية، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (جي آي زد)، الاثنين، بالقاهرة، اتفاقية تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع المركز المصري - الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، والذي يهدف لتمكين الشباب المصري خلال رحلة الهجرة أو إعادة الإدماج، بدعم من الاتحاد الأوروبي، الذي يعد «شريكاً أساسياً».

وبموجب الاتفاقية التي وقَّعها السفير نبيل حبشي، نائب وزير الخارجية المصري، والدكتورة ريجينا كوالمان، مديرة مكتب الوكالة الألمانية، بحضور رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي بمصر، فإن هذه الشراكة ستعمل على مواصلة تعزيز الهجرة النظامية، وإعادة الإدماج المستدام للمصريين العائدين من الخارج عن طريق خدمات مبتكرة ومستدامة.

وذكر بيان لـ«الخارجية المصرية»، أن هذا التعاون سيسهم في «خلق فرص حيوية للشباب المصري على الصعيدين المحلي والدولي».

ونقل البيان المصري عن سفير ألمانيا في القاهرة يورجن شولتس، قوله إن بلاده «ملتزمة بالعمل مع مصر على تطوير مسارات تنقل العمالة وجعلها قابلة للتطوير والاستدامة بما يخدم مصالح البلدين وتطلعات المهاجرين أنفسهم».

ومنذ إطلاقه عام 2020 في إطار المبادرة الرئاسية المصرية «مراكب النجاة»، قام المركز المصري - الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج بدور كبير فيما يتعلق بملف الهجرة في مصر.

ويشمل النهج الذي يتبعه المركز برامج تنمية المهارات والتدريب، وخدمات التوجيه المهني والتوظيف، وخدمات استشارية بشأن مسارات الهجرة النظامية إلى ألمانيا، فضلاً عن دعم إعادة الإدماج المستدام للعائدين المصريين، كما أشار البيان المصري.

بدوره، أكد السفير حبشي «الأهمية التي توليها مصر لتعزيز جهود مشروع الهجرة من أجل التنمية».

ونوَّه نائب وزير الخارجية المصري، إلى ما عدَّه «نجاحاً وجهداً مشتركاً بين الحكومتين المصرية والألمانية، على مدى 4 أعوام منذ توقيع العقد الأول لإطلاق المركز»، موضحاً أن المشروع يأتي في إطار تنفيذ الرؤية السياسية المصرية الخاصة بالعمل على فتح أسواق عمل للشباب المصري بالخارج، كما أنه يمثل النموذج الأول القائم في مصر لتنقُّل العمالة الماهرة والمدربة بشكل رسمي والاستثمار في العنصر البشري لصناعة عمالة مدرَّبة وفقاً لأحدث المعايير الدولية.

وطالب حبشي خلال الفترة المقبلة بإتاحة مزيد من فرص تنقُّل العمالة المدرَّبة، وتوفير فرص الهجرة الآمنة بالشراكة مع القطاع الخاص في كل من ألمانيا ومصر، لتحقيق مزيد من النتائج لصالح البلدين، وأكد ضرورة توفير مزيد من فرص العمل والتدريب للشباب، بالتوازي مع توفير مزيد من الخدمات للعائدين في إطار مكوّن إعادة الإدماج، ليتسنى دمجهم في جهود التنمية بالدولة، والعمل على استيعابهم، وضمان مشاركتهم الفعالة في المجتمع.

وتشير الحكومة المصرية بشكل متكرر إلى نجاحها في إيقاف الهجرة غير الشرعية نهائياً عبر سواحلها. وفي يونيو (حزيران) الماضي، أكدت مصر أنه «لم يبحر أي مركب غير شرعي من سواحلها منذ 8 سنوات».


مقالات ذات صلة

الدنمارك لإنشاء صندوق بـ7 مليارات دولار لتعزيز قدرة الجيش

أوروبا رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن (إ.ب.أ)

الدنمارك لإنشاء صندوق بـ7 مليارات دولار لتعزيز قدرة الجيش

أعلنت الحكومة الدنماركية، اليوم الأربعاء، عن خطط لتعزيز جيشها من خلال إنشاء صندوق بقيمة 50 مليار كرونة (7 مليارات دولار) قالت إنه سيرفع الإنفاق الدفاعي للبلاد.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
تحليل إخباري الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى الصحافيين في مارالاغو بفلوريدا الثلاثاء (البيت الأبيض - د.ب.أ)

تحليل إخباري العلاقات الأطلسية تدخل عصراً جديداً من التباعد

تبدو العلاقات الأطلسية على شفا دخول عصر جديد من التباعد، مع تحوّل الولايات المتحدة من «حليف» إلى «شريك ضروري» بالنسبة إلى الأوروبيين.

شوقي الريّس (بروكسل)
الاقتصاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب يغادر منصته الإعلامية بعد مؤتمره الصحافي في مارالاغو (أ.ف.ب)

ترمب: الرسوم الجمركية على وارداتنا من السيارات ستبلغ حوالى 25%

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء إنّ الرسوم الجمركية التي يعتزم فرضها على السيارات المستوردة ستبلغ حوالى 25 في المئة.

«الشرق الأوسط» (بالم بيتش)
العالم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)

ماكرون سيعقد اجتماعاً جديداً الأربعاء مع عدة دول بشأن أوكرانيا

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، أنه سينظم، غداً الأربعاء، اجتماعاً جديداً «مع دول عدة أوروبية وغير أوروبية» حول أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ينتظر وصول الزعماء الأوروبيين لحضور اجتماع بشأن أوكرانيا والأمن الأوروبي في قصر الإليزيه في باريس... فرنسا 17 فبراير 2025 (رويترز)

ماكرون يحاول حشد أوروبا بشأن أوكرانيا... لكن الانقسامات عميقة

في حين يسعى الرئيس الفرنسي ماكرون لإضفاء صورة من الوحدة بين الأوروبيين بشأن الملف الأوكراني، تبقى الانقسامات بين الحلفاء عميقة، وفق تقرير لـ«أسوشييتد برس».

«الشرق الأوسط» (باريس)

انفجارات مجهولة تلحق أضراراً بثلاث ناقلات في البحر المتوسط خلال شهر

ناقلة منتجات كيماوية ونفطية في ميناء إسباني (أرشيفية - رويترز)
ناقلة منتجات كيماوية ونفطية في ميناء إسباني (أرشيفية - رويترز)
TT

انفجارات مجهولة تلحق أضراراً بثلاث ناقلات في البحر المتوسط خلال شهر

ناقلة منتجات كيماوية ونفطية في ميناء إسباني (أرشيفية - رويترز)
ناقلة منتجات كيماوية ونفطية في ميناء إسباني (أرشيفية - رويترز)

قالت مصادر أمنية وأخرى في قطاع الشحن اليوم الأربعاء، إن ثلاث ناقلات نفط أصيبت بأضرار جراء انفجارات في وقائع منفصلة بالبحر المتوسط خلال مدة شهر منصرم ​​وإن الأسباب غير معروفة.

وهذه الوقائع الثلاث التي تتضمن تضرر سفن غير عسكرية جراء انفجار بها بالبحر المتوسط لم تقع منذ عقود.

وقال أحد المصادر بقطاع الشحن لـ«رويترز» إن انفجارا تسبب في شق داخلي بطول متر في بدن ناقلة النفط الخام اليونانية سي جويل في ميناء بشمال إيطاليا يوم السبت. ووقع انفجار ثان بعد 20 دقيقة على نفس السفينة دون التسبب في مزيد من الأضرار.

وفتحت السلطات الإيطالية تحقيقا في الواقعة.

ولم ترد شركة ثيناماريس المشغلة للناقلة ومقرها أثينا على طلب للتعليق بعد.

وقال مصدران إن سفينة أخرى تديرها ثيناماريس، وهي ناقلة النفط الخام سي تشارم، تضررت أيضا بسبب انفجار قبالة ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط ​​في أواخر يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر إن الناقلة جريس فيروم التي ترفع علم ليبيريا تضررت قبالة ليبيا في فبراير (شباط) في واقعة ثالثة. وأضاف أحد المصادر أن السفينة ستحتاج إلى عملية إنقاذ.

ولم يتسن الحصول على تعليق من شركة سيمار المشغلة للسفينة ومقرها قبرص.