مقتل 14 فلسطينياً في غارات إسرائيلية على غزة

مقتل أحد عناصر الدفاع المدني الفلسطيني وإصابة العشرات جراء قصف جوي ومدفعي على قطاع غزة (أ.ف.ب)
مقتل أحد عناصر الدفاع المدني الفلسطيني وإصابة العشرات جراء قصف جوي ومدفعي على قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مقتل 14 فلسطينياً في غارات إسرائيلية على غزة

مقتل أحد عناصر الدفاع المدني الفلسطيني وإصابة العشرات جراء قصف جوي ومدفعي على قطاع غزة (أ.ف.ب)
مقتل أحد عناصر الدفاع المدني الفلسطيني وإصابة العشرات جراء قصف جوي ومدفعي على قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 14 فلسطينياً على الأقل، بينهم عدد من الأطفال والنساء، في قصف إسرائيلي على القطاع منذ فجر الثلاثاء.

وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة الصحافة الفرنسية: «استشهد 14 مواطناً على الأقل، بينهم سيدتان وثلاثة أطفال، وأحد عناصر الدفاع المدني، وأصيب العشرات جراء القصف الجوي والمدفعي من الاحتلال على قطاع غزة».

وأوضح بصل أن «الاحتلال الإسرائيلي استهدف ظهر اليوم مركز هولست للدفاع المدني في منطقة الدرج وسط مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد المساعد نجيب ناجي سكر وطفله الوحيد محمد (10 أعوام)».

من جانبها، أفادت وزارة الصحة التابعة لـ«حماس» بأن «الاحتلال يكثف من استهدافه للمنظومة الصحية في شمال قطاع غزة»، متهمة إسرائيل بمحاصرة واستهداف المستشفى الإندونيسي ومستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة.

وذكرت أن الجيش الإسرائيلي «أجبر الجرحى والمرضى على إخلاء المستشفى الإندونيسي. القصف يطول جميع أقسام مستشفى كمال عدوان ومحيطه، وعلى مدار الساعة دون أي توقف والشظايا تتناثر داخل ساحات المستشفى».

وناشدت مجدداً المجتمع الدولي «لتدخل العاجل لحماية المنظومة الصحية في قطاع غزة».


مقالات ذات صلة

عشرات القتلى والجرحى جراء قصف إسرائيلي في غزة

المشرق العربي فلسطينيون يتفقدون خيما قصفتها القوات الإسرائيلية في وقت سابق لدى مخيم خان يونس جنوبي قطاع غزة (أ.ف.ب)

عشرات القتلى والجرحى جراء قصف إسرائيلي في غزة

قال مسعفون في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس إن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب العشرات جراء قصف إسرائيلي لمنزل بحي الزيتون بمدينة غزة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم العربي صورة لما تقول عنه جماعة «الحوثي» اليمنية إنه إطلاق لصاروخ فرط صوتي من طراز «فلسطين 2» باتجاه إسرائيل (جماعة «الحوثي» عبر «تلغرام»)

«الحوثيون» يعلنون استهداف إسرائيل بصاروخ باليستي ومسيّرات

أعلن «الحوثيون» في اليمن إطلاق صاروخ باليستي وطائرات مسيّرة على إسرائيل، بعد أيام على هجوم استهدف تل أبيب أصاب 16 شخصاً.

«الشرق الأوسط» (عدن)
شمال افريقيا أشخاص يتفقدون موقع القصف الإسرائيلي على خيام تؤوي فلسطينيين نازحين من بيت لاهيا (أ.ف.ب)

​«هدنة غزة»: «جمود» يدفع المفاوضات إلى «مصير غامض»

مغادرة الوفد الإسرائيلي الدوحة للتشاور بشأن اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة فتح تكهنات بشأن «مستقبل مسار الجمود الحالي» في ظل طلب الوسطاء «التعاون»

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
المشرق العربي أبناء هنية الثلاثة: حازم وأمير ومحمد الذين قُتلوا في 10 أبريل الماضي بضربة إسرائيلية على مخيم الشاطئ بغزة (وسائل إعلام فلسطينية)

إسرائيل تكثّف من استهدافها لأبناء قادة «حماس» في قطاع غزة

سبق اغتيال أبناء هنية، مقتل محمد مروان عيسى، نجل نائب قائد «كتائب القسام»، في غارة طالته بشكل مباشر حينما كان برفقة مجموعة من المواطنين في مخيم البريج.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فتاة تراقب الناس وهم يتفقدون موقع القصف الإسرائيلي على الخيام التي تؤوي الفلسطينيين النازحين من بيت لاهيا في مخيم بخان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

«حماس»: إسرائيل وضعت شروطاً جديدة أدت لتأخير التوصل لاتفاق وقف النار في غزة

قالت حركة «حماس»، في بيان لها، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل وضعت شروطاً جديدة مما أدى إلى تأخير التوصل للاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة.


​جبايات الحوثيين تضاعف البطالة... ومخاوف من اتساعها بعد الضربات الإسرائيلية

أتباع الجماعة الحوثية في مسيرة مسلحة بالعاصمة صنعاء (غيتي)
أتباع الجماعة الحوثية في مسيرة مسلحة بالعاصمة صنعاء (غيتي)
TT

​جبايات الحوثيين تضاعف البطالة... ومخاوف من اتساعها بعد الضربات الإسرائيلية

أتباع الجماعة الحوثية في مسيرة مسلحة بالعاصمة صنعاء (غيتي)
أتباع الجماعة الحوثية في مسيرة مسلحة بالعاصمة صنعاء (غيتي)

تبتكر الجماعة الحوثية مناسبات طائفية لحشد الأتباع وجمع التبرعات، كما ضاعفت الجبايات التي تفرضها من معاناة التجار والباعة وعموم السكان، وأدت إلى اتساع رقعة البطالة، وتخفيض أجور العمال أو تشغيلهم مقابل نسبة من المبيعات أو المداخيل اليومية، في حين تخشى البيوت التجارية من تأثيرات الضربات الإسرائيلية عليها.

وأكدت مصادر تجارية في العاصمة المختطفة صنعاء أن عدداً كبيراً من المحال التجارية، خصوصاً محلات الملابس والأجهزة الكهربائية والمعدات المنزلية، قررت تخفيض العاملين فيها، والاكتفاء بأقل عدد ممكن منهم، مع إلزامهم بالعمل مقابل نسبة من المبيعات التي يمكنهم تحقيقها، وهو ما أجبر كثيراً منهم على التخلي عن العمل في هذه المحلات والبحث عن أعمال أخرى.

وبينت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن توجه ملاك المحال التجارية لاتباع هذه الطريقة مع عمالهم، تسبب في مشاحنات بين العمال خلال التنافس على تحقيق نسب المبيعات، إلا أن ذلك لم يكن كافياً لتعويض الخسائر، وتراجع المبيعات، لكون الأمر متعلقاً بالقدرة الشرائية للسكان، وليس بسبب التسويق والترويج للسلع.

واضطر مئات المسرحين والمستقيلين من أعمالهم في المحال التجارية للعمل بوصفهم باعة متجولين، محاولين الاستفادة من خبراتهم في البيع للحصول على مصادر دخل جديدة، لكون الباعة المتجولين يبيعون سلعاً أرخص، وبأسعار أقل من نظيرتها في المحال التجارية نتيجة تخففهم من تكاليف مثل الإيجارات.

عنصر حوثي في صنعاء يجمع التبرعات لصالح «حزب الله» اللبناني (إكس)

وأوضحت المصادر ذاتها أن الباعة المتجولين أصبحوا بمثابة مصدر لزيادة إيرادات الجماعة الحوثية، حيث يتعرضون بدورهم لحملات جبايات حوثية ممنهجة، ويجري تحصيل الإتاوات منهم بشكل يومي أو أسبوعي أو شهري، حسب المنطقة أو الحي، وحسب طريقة إدارة كل مشرف حوثي هناك.

تبعات مزاعم مواجهة إسرائيل

تواصل الجماعة الحوثية فرض جبايات لصالح «حزب الله» اللبناني بعد الخسائر الكبيرة التي مُني بها نتيجة الضربات الإسرائيلية التي استهدفته خلال الأشهر الماضية، وتسببت في مقتل كبار قادته، وتدمير منشآته، وقطع موارده.

وفي السادس من الشهر الحالي، أعرب نعيم قاسم الأمين العام لـ«حزب الله»، عن شكره للجماعة الحوثية وزعيمها عبد الملك الحوثي، إلى جانب النظام الإيراني و«الحرس الثوري» وقادته على ملايين الدولارات التي قال إن حزبه حصل عليها منهم.

ووفقاً لقاسم، فإن الحزب وزع آلاف الدولارات على عائلات أنصاره وأتباعه الذين نزحوا من جنوب لبنان نتيجة المواجهات مع الجيش الإسرائيلي، بعد أسابيع من تنظيم الجماعة الحوثية حملة تبرعات جديدة على السكان تحت اسم دعم وإسناد نازحي الشعب اللبناني.

وتخشى البيوت التجارية الكبرى ورجال الأعمال في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية من إطلاق حملات جباية جديدة لجمع تبرعات لإصلاح الأضرار التي تسببت بها الهجمات الجوية الإسرائيلية على ميناء الحديدة، وعدد من منشآت الطاقة.

البيوت التجارية اليمنية تخشى إلزامها بالتبرع لصالح ميناء الحديدة بعد الضربات الإسرائيلية (رويترز)

ولفتت المصادر إلى أن القائمين على البيوت التجارية وكبار التجار شعروا بالقلق الشديد عقب إعلان الجماعة الحوثية عن قيمة الخسائر الناتجة عن الغارات الإسرائيلية على ميناء الحديدة، والتي بلغت بحسب الجماعة نفسها 313 مليون دولار.

وبسبب خبرتهم، يتوقع التجار أن إعلان الجماعة عن الخسائر يُنذر بإطلاق حملة جبايات جديدة لإصلاح الأضرار، خصوصاً أن غالبية الشركات التجارية تستورد بضائعها عبر ميناء الحديدة، ما سيكون مبرراً لابتزازها بدفع الأموال لإعادة تأهيله واستعادة نشاطه من أجل استمرار أنشطتها وأعمالها.

وتسهم هذه الإجراءات، إلى جانب تراجع القدرة الشرائية للسكان، في دفع رواد القطاع الخاص والمستثمرين إلى النزوح، ونقل أنشطتهم خارج مناطق سيطرة الجماعة، بسبب تعرضهم للخسائر الكبيرة، وتهديدهم بالإفلاس.

ابتكار مناسبات للتبرع

تواصل الجماعة الحوثية ابتكار مناسبات طائفية لاستغلالها في حشد الأتباع والمؤيدين، وجمع الأموال لصالح مقاتليها في الجبهات، ومضاعفة مواردها.

مبالغ نقدية أعلنت الجماعة الحوثية عن تبرع نساء بها لصالحها (إعلام حوثي)

ونظمت ما تُعرف بـ«الهيئة النسائية» التابعة للجماعة في عدد من أحياء صنعاء وبقية المحافظات الخاضعة لها، لقاءات نسوية يجري خلالها تقديم محاضرات من قبل قيادات نسائية حوثية، وإطلاق ما يسمى «قوافل البذل والصمود»؛ لدعم وتمويل «القوة الصاروخية والبحرية وسلاح الجو المسير»، بحسب وسائل إعلام الجماعة.

وتأتي هذه الفعاليات في ذكرى ميلاد فاطمة الزهراء بالتقويم الهجري، التي تستغلها الجماعة، إلى جانب مناسبات ميلاد أو وفاة عدد من الشخصيات التاريخية، لتوفير غطاء لاستقطاب الأتباع وجمع التبرعات، إلى جانب اختبار ولاء السكان.

وتوضح مصادر محلية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن الجماعة الحوثية تلزم مسؤولي الأحياء في المدن، ومشايخ القبائل والأعيان في الأرياف بتوجيه دعوات للنساء عبر زوجاتهم وبناتهم، إلى جانب تكليف الأمن النسائي للجماعة (الزينبيات)، بتلك المهام لحضور تلك اللقاءات، والتبرع بالأموال والحلي لصالح المجهود الحربي للجماعة ومقاتليها في الجبهات.

فعالية نسوية حوثية لجمع التبرعات الإلزامية واختبار الولاء للجماعة الحوثية (إعلام حوثي)

وطبقاً للمصادر، فإن حضور النساء ومشاركتهن في الفعاليات، وتقديم التبرعات يعدّ أحد المؤشرات على الولاء للجماعة والوقوف في صفها، وهو ما يدفع كثيراً من النساء للمشاركة، وحتى التبرع، خوفاً من تصنيف أقاربهن عملاء أو خونة، بحسب ما دأبت عليه الجماعة في وصف من يتخلف عن تأييدها.

وأعلنت الجماعة الحوثية عبر وسائل إعلامها، أخيراً، عن جمع تبرعات عينية ومالية من النساء، خلال فعالية نظمتها الهيئة النسائية للجماعة في صنعاء، بقيمة تزيد على 97 ألف دولار (52 مليون ريال يمني، حيث تفرض الجماعة سعراً ثابتاً للدولار، يساوي 534 ريالاً).

ولم تعلن الجماعة عن حجم الأموال التي جمعتها خلال الفعاليات الشبيهة التي نظمتها في باقي المحافظات.