انقلابيو اليمن يفرضون تجنيد سكان القرى في 4 محافظات

قيادات حوثية تلتقي مع زعماء قبائل في الضالع اليمنية لتحشيد المقاتلين (إكس)
قيادات حوثية تلتقي مع زعماء قبائل في الضالع اليمنية لتحشيد المقاتلين (إكس)
TT

انقلابيو اليمن يفرضون تجنيد سكان القرى في 4 محافظات

قيادات حوثية تلتقي مع زعماء قبائل في الضالع اليمنية لتحشيد المقاتلين (إكس)
قيادات حوثية تلتقي مع زعماء قبائل في الضالع اليمنية لتحشيد المقاتلين (إكس)

ضغطت الجماعة الحوثية على زعماء القبائل في 4 محافظات يمنية لحشد مقاتلين جُدد إلى صفوفها؛ تنفيذاً لأوامر زعيمها عبد الملك الحوثي، تحت مزاعم الاستعداد لمحاربة أميركا وإسرائيل؛ وفق ما ذكرته مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط».

ويتزامن ذلك، وفق المصادر، مع قيام الجماعة الحوثية بصرف أموال طائلة لبعض الوجهاء الموالين لها في إحدى أكبر القبائل اليمنية (حاشد) من أجل تجهيز نحو ألف مقاتل، للزج بهم في معاركها المقبلة.

قيادات حوثية لدى تدشين حملة تجنيد في إحدى المحافظات اليمنية (إعلام حوثي)

وكشفت المصادر عن تنفيذ قادة الجماعة في الأيام الأخيرة زيارات ميدانية مكثفة إلى المناطق القبلية في ريف صنعاء وعمران والضالع والحديدة لإجبار زعماء القبائل على مساعدتهم في إطلاق عملية تحشيد جديدة للمقاتلين إلى مختلف الجبهات.

وألزمت قيادات حوثية مسؤولة عما تسمى لجان الحشد والتعبئة عبر لقاءات منفصلة خلال اليومين الماضيين شيوخ القبائل في قرى تتبع مديريات مناخة وجحانة في محيط صنعاء، ومديرتي السودة وريدة في عمران، ومديريتي الحشا والزيدية في الضالع والحديدة بسرعة تجنيد ما لا يقل عن 5 مقاتلين من كل قرية لتعزيز الجبهات.

وحضّت الجماعة، وفق المصادر، الزعماء القبليين على التركيز على استهداف الأسر التي لم تُقدِم مقاتلين لصالحها منذ بدء الانقلاب والحرب. كما شدّدت على ضرورة استخدام طُرق ووسائل جديدة لإقناع الأسر والأهالي بضرورة الدفع بأبنائها تلبية لما يسمى «الواجب الجهادي المقدس».

وهددت الجماعة كل زعيم قبيلة يعجز عن تحشيد ذلك العدد من المقاتلين بإخضاعه للمحاسبة مع سحب كل الامتيازات والصلاحيات الممنوحة له من قِبل سلطات الانقلاب.

وثيقة إجبارية

أوضحت مصادر قبلية أن التحركات الميدانية الأخيرة للجماعة الحوثية رافقها إرغام زعماء القبائل في القرى المستهدفة على التوقيع على ما تسميه وثيقة «الشرف القبلي»، حيث تُلزِمهم فيها بتقديم الأموال لمصلحة مقاتليها في الجبهات، وكذا التواصل مع ذويهم ممن في صفوف القوات الحكومية لإقناعهم بعدم القتال ضد الجماعة والعودة إلى قراهم، أو التخلي عنهم والبراءة منهم في حال رفضهم ذلك.

اجتماع حوثي لإقرار خطة التعبئة والتجنيد في ريف صنعاء (فيسبوك)

واشتكت إحدى العائلات في ريف صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، من تعرض اثنين من أبنائها للخطف من مزرعة خضراوات تابعة لهم بإحدى قرى مديرية بني مطر وإخضاعهما قسراً لدورات عسكرية استعداداً لإلحاقهما بجبهات القتال.

وحمّل أحد أفراد الأسرة زعيم قبيلتهم المفروض عليهم بالقوة من قِبل الحوثيين، مسؤولية ما قد يتعرض له أقاربه من أذى جراء خداعهم وإرغامهم على ترك العمل في الزراعة والانضمام إلى صفوف الجماعة.

وجاء هذا التحرك الحوثي بناءً على تعليمات صدرت أخيراً من زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي يحض فيها أتباعه على عقد لقاءات مع زعماء القبائل من أجل شن أوسع حملة استقطاب وتجنيد.


مقالات ذات صلة

«الرئاسي اليمني» يتطلّع إلى دعم دولي عاجل لإنقاذ الاقتصاد

العالم العربي أعضاء مجلس القيادة الرئاسي في اليمن يتطلّعون إلى إسناد دولي عاجل (سبأ)

«الرئاسي اليمني» يتطلّع إلى دعم دولي عاجل لإنقاذ الاقتصاد

أكد مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الأربعاء، أنه يتطلّع إلى دعم دولي عاجل لتنفيذ خطة إنقاذ اقتصادي، مشدداً على أولوية تحسين الخدمات والموارد العامة والإصلاحات.

علي ربيع (عدن)
العالم العربي الحوثيون أرغموا حتى المزارعين على الانخراط في التدريب على القتال (إعلام محلي)

الحوثيون ينفذون أوسع عملية تجنيد لطلاب المدارس الثانوية

نفّذ الحوثيون أوسع عملية لتجنيد طلاب المدارس، وهو ما أدى إلى تعطيل العملية التعليمية بالمرحلة الثانوية، وتوسع هذه الحملة إلى أرياف محافظتي إب وتعز

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي جانب من آثار استهداف واشنطن مقر وزارة دفاع الحوثيين في صنعاء (إعلام حوثي)

ضربة أميركية تستهدف مقر دفاع الحوثيين في صنعاء

أقرَّ الحوثيون بتلقي غارات وصفوها بـ«الأميركية البريطانية» على مقر وزارة دفاعهم في صنعاء، وهي ضربة قال الجيش الأميركي إنها استهدفت مركزاً للقيادة والسيطرة.

علي ربيع (عدن)
العالم العربي تل أبيب تريد تجاوز الغارات الانتقامية المحدودة السابقة (أ.ف.ب)

تقرير دولي يتوقع هجوماً إسرائيلياً واسعاً ضد الحوثيين

توقعت مؤسسة بحثية عالمية مهتمة بالشؤون الأمنية، أن إسرائيل قد تتجاوز الغارات المحدودة التي استهدفت الحوثيين في اليمن، وستنفذ عمليات مماثلة لعملياتها في لبنان.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي إحدى القاعات في نادي ضباط القوات المسلحة الخاضعة للحوثيين بصنعاء (فيسبوك)

اليمن... الرياضة آخر مساعي الحوثيين لتضييق الحريات

منعت الجماعة الحوثية ممارسة عدة ألعاب رياضية في نادٍ للعسكريين في العاصمة المختطفة صنعاء، وذلك ضمن مساعيها لتقييد حريات اليمنيين وفرض تعاليم مشددة

«الشرق الأوسط» (صنعاء)

تقرير فلسطيني: الجيش الإسرائيلي يستحدث معسكرات جديدة لاحتجاز الفلسطينيين

تحتجز إسرائيل أكثر من 10 آلاف و300 أسير ومعتقل فلسطيني (أ.ف.ب)
تحتجز إسرائيل أكثر من 10 آلاف و300 أسير ومعتقل فلسطيني (أ.ف.ب)
TT

تقرير فلسطيني: الجيش الإسرائيلي يستحدث معسكرات جديدة لاحتجاز الفلسطينيين

تحتجز إسرائيل أكثر من 10 آلاف و300 أسير ومعتقل فلسطيني (أ.ف.ب)
تحتجز إسرائيل أكثر من 10 آلاف و300 أسير ومعتقل فلسطيني (أ.ف.ب)

ذكر تقرير فلسطيني، اليوم (الأربعاء)، أن الجيش الإسرائيلي استحدث معسكرات جديدة لاحتجاز الفلسطينيين في ظل ازدياد أعداد المحتجزين بعد هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وفقاً لـ«رويترز».

وجاء في التقرير المشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ونادي الأسير، أن هذه المعسكرات تتبع الجيش مباشرة وليس مصلحة السجون الإسرائيلية.

ولفت التقرير إلى أنه بجانب معسكرات الجيش في سالم وعتصيون وحوارة، استُحدثت معسكرات أخرى لاحتجاز الفلسطينيين مثل «منشة» و«نفتالي».

وورد بالتقرير أن «المعتقلين المحتجزين في معسكر منشة الإسرائيلي، ينفذون منذ أيام خطوات احتجاجية، وأمس أبلغوا المحامين خلال مثولهم أمام المحكمة عبر تقنية (فيديو كونفرانس)، أنهم شرعوا بإضراب عن الطعام احتجاجاً على الظروف الاعتقالية الصعبة والقاسية التي يواجهونها».

وأشار التقرير إلى أن «عدد المعتقلين المحتجزين في معسكر منشة حتى تاريخ أمس نحو 100 معتقل».

وأوضح التقرير أن «معسكر منشة هو واحد من ضمن عدد من المعسكرات التي استحدثها الاحتلال الإسرائيلي في ضوء تصاعد حملات الاعتقال بالضفة العربية»، مشيراً إلى أن المعسكر يقع جغرافياً شمال الضفة بالقرب من معسكر سالم، وإدارياً يتبع الجيش الإسرائيلي.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير في تقريرهما إنه «رغم المطالبات العديدة من قبل المؤسسات المختصة بإغلاق معسكري عتصيون وحوارة فإن الاحتلال يصر على استخدامه محطةً للتنكيل بالأسرى وتعذيبهم تحت إدارة جيش الاحتلال، واليوم بدلاً من إغلاق معسكري عتصيون وحوارة يعمل اليوم على توسيع دائرة المعسكرات التابعة للجيش».

ولم يصدر تعقيب من الجهات الإسرائيلية ذات الصلة بشأن احتجاز فلسطينيين في معسكرات تابعة للجيش الإسرائيلي.

ويشير موقع نادي الأسير الفلسطيني إلى أن إسرائيل تحتجز «أكثر من 10 آلاف و300 أسير ومعتقل بينهم 89 أسيرة و345 طفلاً داخل سجون الاحتلال، إلى جانب المئات من معتقلي غزة في معسكرات الاحتلال، وهم رهن الإخفاء القسري».