اليمن يدعو إلى مراعاة أولويات احتياجاته... وإنقاذ الاقتصاد

الأمم المتحدة تلقت تمويلاً إضافياً بـ70 مليون دولار

طفل في السنة الأولى من عمره يتناول وجبة مع عائلته في مخيم للنازحين في عدن (الأمم المتحدة)
طفل في السنة الأولى من عمره يتناول وجبة مع عائلته في مخيم للنازحين في عدن (الأمم المتحدة)
TT

اليمن يدعو إلى مراعاة أولويات احتياجاته... وإنقاذ الاقتصاد

طفل في السنة الأولى من عمره يتناول وجبة مع عائلته في مخيم للنازحين في عدن (الأمم المتحدة)
طفل في السنة الأولى من عمره يتناول وجبة مع عائلته في مخيم للنازحين في عدن (الأمم المتحدة)

بينما تلقت الأمم المتحدة تمويلاً إضافياً لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن، دعت الحكومة اليمنية إلى مراعاة الخطة الأممية للاحتياجات ذات الأولوية والطابع المستدام، وذلك بالتزامن مع نقاشات يمنية - أميركية حول آليات الموازنة بين الدعم التنموي والإنساني والتعامل مع تراجع تمويل برامج المساعدات.

وأبدت الأمم المتحدة تركيزها على برامج تقليص حجم الفجوة التمويلية لدعم أعمال الإغاثة، وإسناد جهود الحكومة اليمنية في تخفيف المعاناة الإنسانية القائمة، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وتحديد الاحتياجات وفق الأولويات العاجلة.

تراجع كبير في المعونات الإغاثية المقدمة لليمنيين خلال الأعوام الأخيرة بسبب تراجع تمويل برامج المساعدات (إ.ب.أ)

وقالت الأمم المتحدة إنها تلقت، خلال الأسبوع الماضي، تمويلاً إضافياً من الجهات المانحة لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام الجاري، ليبلغ إجمالي التمويل المستلم للخطة بحلول الأسبوع الأخير من الشهر الجاري 1.25 مليار دولار؛ أي بزيادة قدرها 70 مليون دولار عمّا كان عليه في منتصف ذات الشهر، والمقدر بـ1.18 مليار دولار.

وأضاف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن إجمالي التمويل المستلم لليمن، خلال الفترة نفسها، زاد بنفس المبلغ؛ إذ ارتفع من 1.92 مليار دولار إلى 1.99 مليار دولار، كما أن التمويل المستلم خارج خطة الاستجابة الإنسانية ارتفع من 730 مليون دولار إلى 740 مليون دولار؛ أي بزيادة قدرها 10 ملايين دولار.

ونبّه إلى أن خطة الاستجابة، رغم اقتراب نهاية العام، لا تزال تعاني نقصاً حاداً؛ إذ لم يتم تغطية سوى ما نسبته 46.4 في المائة من إجمالي التمويل المطلوب البالغ 2.71 مليار دولار، ما يترك فجوة تمويلية قدرها 1.45 مليار دولار.

في غضون ذلك، طالب رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك، في لقاء جمعه بالمنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن جوليان هارنيس، في العاصمة المؤقتة عدن، بأن تراعي خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن التي تعدها الأمم المتحدة للعام القادم، الاحتياجات ذات الأولوية والطابع المستدام، بالتنسيق مع الوزارات والجهات الحكومية لتحديد تلك الأولويات.

وشدد بن مبارك على ضرورة تكثيف الجهود من أجل الاستفادة الكاملة من التمويلات الدولية المتاحة وإعادة تحديث الأولويات، بما يتناسب مع الاحتياجات المستجدة، متمنياً أن يشمل الدعم الأممي الخطة الوطنية المقرر إعدادها للتعاطي مع ملف النازحين والعائدين من النزوح والمتضررين منه، وفق مبدأ الحلول الدائمة، ضمن رؤية شاملة لإدارة ملف الإغاثة الإنسانية بشكل عام، وفق ما نقله الإعلام الرسمي.

تحديد الأولويات العاجلة

وأبدى المسؤول الأممي جوليان هارنيس حرص الأمم المتحدة على تعزيز التنسيق مع الحكومة اليمنية في تحديد الاحتياجات وفق الأولويات العاجلة، وبما يؤدي إلى إسناد جهود الحكومة في تخفيف المعاناة الإنسانية القائمة، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي.

وجدد هارنيس التأكيد على أهمية تعزيز التنسيق مع الحكومة اليمنية في تحديد الاحتياجات وفق الأولويات العاجلة، مشيراً إلى أولوية الجهود المبذولة في تقليص حجم الفجوة التمويلية لدعم الأعمال الإغاثية والإنسانية في اليمن.

وكان برنامج الغذاء العالمي أعلن منذ أيام عن تراجع المساعدات الغذائية المقدمة من المنظمات الدولية، واعتزامه تقليص أعداد المستفيدين من معوناته.

طفل في مخيم للنازحين في محافظة مأرب (الأمم المتحدة)

ويرى الباحث الاقتصادي اليمني فارس النجار، أنه من غير المنطقي تراجع التمويل الموجه لدعم الإغاثة في اليمن في وقت تزداد شدة الأزمة الاقتصادية، ووجود مؤشرات خطيرة حول تدهور الوضع الإنساني في البلاد، مما يضع علامات استفهام حول هذا التراجع في حجم التمويل.

وينوّه النجار في حديثه لـ«الشرق الأوسط» بأن جميع مؤشرات الاقتصاد الكلي، من ارتفاع نسبة التضخم وتراجع إنتاج القطاع السمكي بسبب الهجمات الحوثية في البحر الأحمر، وتوقف صادرات النفط والغاز، وتدهور قيمة العملة المحلية... تؤدي إلى ضعف القدرة الشرائية للسكان، والتأثير على متوسط دخل الفرد إلى أدنى مستوى له عبر جميع العصور.

وأكد النجار أن تمرير المساعدات والتمويلات الدولية عبر البنك المركزي يساهم في دعم العملة المحلية ومساندتها في مواجهة الانهيار الذي تعانيه، وتعزيز سبل الشراكة الحقيقية بين الوزارات المعنية في الحكومة اليمنية والوكالات الأممية والمنظمات الدولية، وذهاب الأموال باتجاه تنمية مشاريع سبل العيش والتنمية المستدامة المهمة في تحسين مستوى الأمن الغذائي للسكان.

دعوة لإنقاذ الاقتصاد

في الولايات المتحدة، وجّه محافظ البنك المركزي اليمني، أحمد غالب المعبقي، نداءً عاجلاً للمجتمع الدولي لدعم اليمن في ظل انهيار العملة المحلية بشكل غير مسبوق، تجاوزت معه حاجز الـ2000 ريال يمني أمام الدولار.

وفي كلمته أمام اجتماع محافظي البنوك المركزية ووزراء المالية لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان، والذي عُقد في واشنطن على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي؛ أوضح المعبقي أن اليمن فقد أكثر من ستة مليارات دولار من إيراداته خلال الثلاثين شهراً الأخيرة.

وأرجع المعبقي تلك الخسائر إلى تعطيل صادرات النفط والغاز بفعل هجمات الجماعة الحوثية المتكررة على موانئ وناقلات النفط، واستهداف خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر، مما زاد من تكاليف النقل والتأمين، وتسبب في اضطراب سلاسل الإمداد، الأمر الذي فاقم معاناة اليمنيين، وانعدام الأمن الغذائي، وفاقم كذلك نقص الخدمات الأساسية، لتصل معدلات الفقر إلى أكثر من 80 في المائة.

تسارع انهيار العملة المحلية في اليمن يضاعف من الأعباء المعيشية على السكان في ظل توقف صادرات النفط والغاز (رويترز)

وبحثت الحكومة اليمنية، في واشنطن مع الوكالة الأميركية للتنمية، وسائل تطوير وترشيد آليات الدعم الدولي لليمن، وذلك على هامش مشاركة وفد الحكومة والبنك المركزي في الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. ‏

والتقى المعبقي رفقة وزيرَي التخطيط والتعاون الدولي واعد باذيب، والمالية سالم بن بريك، مسؤولي الوكالة الأميركية لمناقشة آليات الموازنة بين الدعم التنموي والإنساني والتعامل مع تراجع التمويل الدولي للبرامج الإنسانية، وجوانب الشراكة بين الجانبين في الدعم المؤسسي لبناء القدرات في القطاعات الاقتصادية.

وفي اللقاء أشاد المسؤولون اليمنيون بالمساهمات الأميركية في الدعم الإنساني في اليمن خلال السنوات الأخيرة، ومستوى الشراكة مع الوكالة في بناء المؤسسات وتعزيز القدرات الاقتصادية الأساسية، وناقشوا تنفيذ الاتفاقية الخاصة بدعم اليمن للانتقال إلى مستقبل أفضل، الموقعة في مارس (آذار) الماضي.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يستعرضون قوتهم في الحديدة مع تراجع الضربات الأميركية

العالم العربي صورة طوربيد بحري وزعها الحوثيون زاعمين أنه بات ضمن أسلحتهم الجديدة (إكس)

الحوثيون يستعرضون قوتهم في الحديدة مع تراجع الضربات الأميركية

مع تراجع الضربات الغربية، نفذت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران استعراضاً لقوتها في محافظة الحديدة، تحت مزاعم توصيل رسالة تحدٍّ إلى واشنطن والحكومة اليمنية.

علي ربيع (عدن)
العالم العربي جانب من وقفة احتجاجية سابقة في جامعة إب رفضاً لممارسات الحوثيين (فيسبوك)

انتهاكات حوثية تستهدف جامعة إب اليمنية ومنتسبيها

ارتكبت الجماعة الحوثية موجةً جديدةً من الانتهاكات ضد جامعة إب اليمنية ومنتسبيها شملت الاستيلاء على أراضي الحرم الجامعي وقمع الطلبة والأكاديميين والموظفين.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي سفن تجارية ترسو في ميناء الحديدة على البحر الأحمر الذي يسيطر عليه الحوثيون في اليمن 25 فبراير 2023 (رويترز)

3 انفجارات قرب سفينة في البحر الأحمر قبالة الساحل اليمني

أشارت وكالتا أمن بحري إلى وقوع 3 انفجارات، اليوم (الاثنين)، قرب سفينة في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن، حيث يهاجم المتمردون الحوثيون سفناً تجارية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم العربي أحد اليمنيين المستفيدين من تدريبات منظمة العمل الدولية بمجال الطاقة الشمسية (الأمم المتحدة)

برنامج أممي يستكمل مشروعاً لدعم سبل العيش في اليمن

يقترب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من إنهاء مشروع لدعم الصمود، الذي يهدف لدعم سبل العيش المرنة والأمن الغذائي والتكيف مع المناخ في اليمن لتمكين الفئات الضعيفة

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي بمعية محافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان في زيارة سابقة للخطوط الأمامية بمأرب (سبأ)

الجيش اليمني يحذر من محاولة حوثية للعودة للحرب وإجهاض جهود السلام

تتصاعد حدة التوترات في عدة جبهات يمنية في ظل استمرار جماعة الحوثي في تحشيد عناصرها وحفر الخنادق، خصوصاً بمحافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

برنامج أممي يستكمل مشروعاً لدعم سبل العيش في اليمن

امرأتان من محافظة لحج تستعدان لتسويق الألبان المنتَجة بالمُعدات المقدمة من برنامج أممي (الأمم المتحدة)
امرأتان من محافظة لحج تستعدان لتسويق الألبان المنتَجة بالمُعدات المقدمة من برنامج أممي (الأمم المتحدة)
TT

برنامج أممي يستكمل مشروعاً لدعم سبل العيش في اليمن

امرأتان من محافظة لحج تستعدان لتسويق الألبان المنتَجة بالمُعدات المقدمة من برنامج أممي (الأمم المتحدة)
امرأتان من محافظة لحج تستعدان لتسويق الألبان المنتَجة بالمُعدات المقدمة من برنامج أممي (الأمم المتحدة)

يقترب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي «UNDP» من إنهاء مشروع لدعم الصمود، الذي يهدف لدعم سبل العيش المرنة والأمن الغذائي والتكيف مع المناخ في اليمن لتمكين الشباب والنساء الأكثر ضعفاً، وتحسين دخلهم وسبل عيشهم، بالتوازي مع أنشطة مؤسسات محلية لدعم وتمكين النساء اقتصادياً في المحافظات المحرَّرة.

ويشمل المشروع المشترك، الذي ينفذه البرنامج الأممي بتمويل من الاتحاد الأوروبي وحكومة السويد، مجموعة متنوعة من الأنشطة، مثل التوظيف لخلق فرص عمل، والتدريب على تنظيم المشاريع، وبرامج التلمذة الصناعية، وأسهم، خلال الفترة الماضية، في تحسين سبل عيش كثير من الشباب والنساء في اليمن، من خلال التدريب المستهدَف، وتقديم وحلول إغاثة فورية، وأخرى مستدامة طويلة الأجل.

من فعالية لتوزيع مشاريع صغيرة لتوفير سبل العيش والتمكين بمحافظة أبين (إعلام محلي)

كما يعزز البرنامج، وفق تقرير حديث له، ريادة الأعمال وتنمية المهارات، من خلال المشروع الذي يجري تنفيذه بشكل مشترك مع منظمة الأغذية والزراعة «فاو»، ومنظمة العمل الدولية، وبرنامج الغذاء العالمي؛ لإحداث تأثيرات ذات مغزى ودائمة على السكان المستضعَفين في اليمن.

ويذكر البرنامج أنه جرى تدريب 4800 من أفراد المجتمع على تطوير الأعمال والمهارات الشخصية، بما في ذلك 38 في المائة من النساء، مما يعزز مشاركة الجنسين في تطوير المجتمع وتحقيق التمكين الاقتصادي.

ويستهدف مشروع الصمود الريفي محافظات حجة والحديدة وصعدة ولحج وأبين والمحويت وتعز، خلال الفترة الزمنية الممتدة من مارس (آذار) من العام قبل الماضي، حتى فبراير (شباط) المقبل، بميزانية تصل إلى قرابة 50 مليون دولار.

أحد اليمنيين المستفيدين من تدريبات منظمة العمل الدولية بمجال الطاقة الشمسية (الأمم المتحدة)

وخلال الفترة المنقضية من زمن تنفيذ البرنامج، نفذت اللجان المجتمعية 137 مشروعاً يتضمن احتياجات النساء في تقديم التحديات الأساسية، كالطرق والمدارس وشبكات المياه ووحدات الرعاية الصحية، وأنشأ 50 لجنة تنمية مجتمعية على مستوى الوحدات الإدارية الريفية الأصغر، تضم 717 عضواً، من بينهم 379 امرأة.

كما جرى تدريب 346 وسيطاً مجتمعياً، من بينهم 33 امرأة، و690 ممثلاً من لجان التنمية المجتمعية؛ بما في ذلك 323 امرأة، على حل النزاعات والوساطة، و75 مستشاراً؛ من بينهم 17 امرأة، بوصفهم مدربين في مجال التماسك الاجتماعي والوساطة المجتمعية.

جهود سلام محلية

أدت جهود الوساطة إلى إجراء 44 عملية تحليل للنزاعات المتعلقة بالمشاريع التنموية مراعية الاحتياجات المختلفة للنساء والرجال، وشارك 748 من المتدربين في 100 جلسة حوار مجتمعي، بينهم 190 امرأة، وجرى تخصيص 18 جلسة للنساء.

وتولَّى البرنامج توزيع مِنح مالية لعدد 3 آلاف مستفيد؛ من بينهم 1101 امرأة، لتأسيس مشاريع صغيرة في مختلف القطاعات؛ مثل إنتاج القماش، وبيع الماشية بالتجزئة، وإنتاج الغذاء، وتربية النحل، وبيع مستحضرات التجميل والمواد الغذائية بالتجزئة.

يمنية من محافظة لحج تصنع التصاميم بعد تلقيها تمويلاً وتدريباً من برنامج أممي (الأمم المتحدة)

ووفَّر البرنامج فرص عمل وتدريب على المدى القصير في المهارات الحياتية والاقتصادية لـ4800 مستفيد؛ منهم 1847 امرأة.

وفي مجال الطاقة المتجددة، درَّب البرنامج 270 مشاركاً، 10 في المائة منهم من النساء، على مهارات صيانة وتشغيل نُظم الطاقة، وزوَّد 62 مدرسة، و21 وحدة صحية، و4 من مكاتب السلطات المحلية، ومعهد تقني على أنظمة الطاقة الشمسية؛ للحصول على الطاقة النظيفة وتحسين الخدمات العامة للنساء.

وأنجز البرنامج تركيب 105 من أنظمة الطاقة الشمسية في المرافق العامة؛ لخدمة أكثر من 35 ألفاً من السكان.

وفي دعم سلسلة القيمة الزراعية، تلقّى قرابة 7 آلاف امرأة، وأكثر من 13 ألف رجل، مُدخلات زراعية؛ مثل البذور، ومجموعات الألبان، والأعلاف والأسمدة؛ لتحسين الأمن الغذائي وسبل العيش، وتدريب 36 مشاركاً على إنشاء المدارس الحقلية، وبناء قدرات 30 موظفاً من الموظفين العموميين على الزراعة الذكية المُراعية للمناخ.

وأنشأ البرنامج 4 مراكز للألبان تديرها نساء في 4 مديريات تابعة لأربع محافظات، وجرى تزويدها بمُعدات لإنتاج مشتقات الألبان وتعبئتها بالطرق الحديثة، وتلقّى أكثر من 2500 عائلة تُعيلها نساء مُعدات لتحسين جودة الحليب، وتأهّل 50 مشاركاً ليكونوا عمالاً مجتمعين في الصحة الحيوانية.

دعم نفسي واقتصادي للنساء

تنفذ منظمات واتحادات محلية برامج شبيهة للبرامج الأممية لتنظيم المشاريع الصغيرة، للمجتمعات المحلية في اليمن.

في هذا السياق، نفّذ فرع اتحاد نساء اليمن بمحافظة أبين فعالية توزيع المشاريع الصغيرة للنساء والفتيات المعنَّفات والمنتهَكات، ضمن مشروع توفير سبل العيش والتمكين الاقتصادي عبر المساحات الآمنة للاتحاد، بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان.

إلى جانب ذلك، أقيم معرض لمنتجات الاتحاد تشمل مجموعة متنوعة من صناعات البخور، والخياطة والحياكة، والإكسسوارات؛ بهدف دعم النساء المحليات، وزيادة فرصهن الاقتصادية.

جلسة توعوية حول التربية السليمة للأطفال في مديرية حيس اليمنية بتمويل سعودي (إكس)

كما أعلنت جمعية الوصول الإنساني بمحافظة مأرب تمكين 12 امرأة من مشاريع مُدرة للدخل؛ بهدف الإسهام في تحويل العائلات ذات الدخل المحدود إلى أُسر منتجة، وتوفير مصدر دائم للدخل؛ لسد احتياجاتها الأساسية، بالتعاون مع شركاء دوليين.

وشملت المشاريع المُدرة للدخل، التي تبنّتها الجمعية، بالشراكة مع مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، تقديم أدوات الخياطة والتطريز، وكميات من الأقمشة المتنوعة، ومستلزمات صناعة الحلويات والمعجّنات، وأدوات التجميل.

وفي مدينة المخا (جنوب غرب)، وزعت مؤسسة «فور هيومن للتنمية» حقيبة التمكين الاقتصادي لـ12 امرأة في مجالات الخياطة وصناعة البخور والعطور، والصابون، ضمن مشروع توفير خدمات سبل العيش للنساء والفتيات الأشد ضعفاً في اليمن، بدعم من مركز الملك سلمان، وصندوق الأمم المتحدة للسكان.

كما تنظم المؤسسة، وبدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والصندوق الأممي، جلسات الدعم النفسي للنساء في المديريات المحرَّرة من محافظة الحديدة، حول العنف القائم على النوع الاجتماعي.