مصر تطمئن على رعاياها في لبنان... وتبعث بشحنة مساعدات طبية

عبد العاطي في جلسة مباحثات سابقة مع نظيره اللبناني عبد الله بوحبيب (الخارجية المصرية)
عبد العاطي في جلسة مباحثات سابقة مع نظيره اللبناني عبد الله بوحبيب (الخارجية المصرية)
TT

مصر تطمئن على رعاياها في لبنان... وتبعث بشحنة مساعدات طبية

عبد العاطي في جلسة مباحثات سابقة مع نظيره اللبناني عبد الله بوحبيب (الخارجية المصرية)
عبد العاطي في جلسة مباحثات سابقة مع نظيره اللبناني عبد الله بوحبيب (الخارجية المصرية)

تعمل مصر على الاطمئنان على أوضاع الجالية المصرية في لبنان في ظل العدوان الإسرائيلي الراهن، حيث أجرى وزير الخارجية بدر عبد العاطي، الثلاثاء، اتصالاً هاتفياً مع سفير مصر ببيروت علاء موسى، للوقوف على تطورات الأوضاع المتسارعة التي يشهدها لبنان.

ووفق بيان للخارجية المصرية، قدم سفير مصر في بيروت عرضاً تفصيلياً للتطورات الميدانية في لبنان، وأوضاع الجالية المصرية هناك، مؤكداً أنه حتى تاريخه «لم ترصد السفارة المصرية وجود ضحايا لدى المواطنين المصريين في لبنان نتيجة العدوان الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية».

ووجه وزير الخارجية، السفير المصري باستمرار متابعة أوضاع الجالية المصرية، وتقديم جميع أوجه الرعاية لهم، كما وجه بقيام السفير المصري ببيروت باستقبال شحنة المساعدات الطبية المصرية، كان الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بسرعة إرسالها إلى لبنان، خلال اتصال سابق مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، في ظل ما يمر به لبنان من «تحديات إنسانية جسيمة».

وقبل يومين، أكد السيسي دعم مصر الكامل للبنان، ووقوفها بجانبه في هذه الظروف الدقيقة، ورفضها المساس بأمنه أو استقراره أو سيادته ووحدة أراضيه، مشدداً على ضرورة الوقف الفوري والشامل والدائم لإطلاق النار بكل من لبنان وغزة.

ووجه السيسي بإرسال مساعدات طبية وإغاثية طارئة للبنان بشكل فوري، تضامناً مع شعبه الشقيق، مؤكداً استمرار دعم مصر للبنان على جميع الأصعدة.


مقالات ذات صلة

الجيش الإسرائيلي يعلن قصف أهداف تابعة لـ«حزب الله» في بيروت

شؤون إقليمية دخان يتصاعد من أنقاض مبنى دمره القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت (أرشيفية - أ.ف.ب)

الجيش الإسرائيلي يعلن قصف أهداف تابعة لـ«حزب الله» في بيروت

دعا الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم، سكّان مبنيين يقعان في الضاحية الجنوبية لبيروت وأولئك المقيمين في مبان تقع ضمن مسافة 500 متر منهما إلى إخلاء مساكنهم «فوراً».

«الشرق الأوسط» (القدس)
المشرق العربي صاروخ يشتعل في السماء كما يظهر من صور في جنوب لبنان بعد أن أطلقت إيران دفعة من الصواريخ الباليستية باتجاه إسرائيل (رويترز)

القصف الإيراني على إسرائيل... إطلاق الرصاص ابتهاجاً في الضاحية الجنوبية لبيروت

أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية، الثلاثاء، عن إطلاق الرصاص ابتهاجاً في ضاحية بيروت الجنوبية، في أعقاب بدء القصف الإيراني على إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي رئیس مجلس النواب اللبناني نبيه برّي (أ.ف.ب) play-circle 00:46

ميقاتي يُحدث صدمة سياسية: اتفاق يشمل الرئاستين وخريطة لإنقاذ لبنان

أحدث رئيس الحكومة نجيب ميقاتي صدمة سياسية، بإعلانه من مقر الرئاسة الثانية أن رئيس البرلمان نبيه برّي سيدعو فور التوصل لوقف النار لانتخاب رئيس توافقي.

محمد شقير (بيروت)
المشرق العربي أقارب ينتظرون العثور على جثث تحت أنقاض المباني التي دمرتها غارة جوية إسرائيلية في حي عين الدلب شرق مدينة صيدا الساحلية (إ.ب.أ)

إنذارات إسرائيلية للبنانيين بإخلاء منازلهم... كيف تضمن سلامتك؟

منذ بداية تكثيف الجيش الإسرائيلي غاراته على مناطق لبنانية متعددة، خصوصاً قرى الجنوب وشوارع ضاحية بيروت، أصدر متحدثون باسمه إنذارات متعددة للسكان بالإخلاء.

تمارا جمال الدين (بيروت)
العالم العربي إصابة سفينتين في هجومين قبالة سواحل اليمن تبناهما المتمردون الحوثيون (إ.ب.أ)

إصابة سفينتين قبالة اليمن في هجومين تبناهما الحوثيون

أفادت وكالة أمن بحري بريطانية بإصابة سفينتين في هجومين، الثلاثاء، قبالة سواحل اليمن، تبناهما المتمردون الحوثيون، مع تصاعد التوتر الإقليمي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

اليمن ينتقد الأمم المتحدة لموقفها من اختطاف موظفيها في صنعاء

وزير حقوق الإنسان اليمني في دورة مجلس حقوق الإنسان المنعقدة في جنيف (الحكومة اليمنية)
وزير حقوق الإنسان اليمني في دورة مجلس حقوق الإنسان المنعقدة في جنيف (الحكومة اليمنية)
TT

اليمن ينتقد الأمم المتحدة لموقفها من اختطاف موظفيها في صنعاء

وزير حقوق الإنسان اليمني في دورة مجلس حقوق الإنسان المنعقدة في جنيف (الحكومة اليمنية)
وزير حقوق الإنسان اليمني في دورة مجلس حقوق الإنسان المنعقدة في جنيف (الحكومة اليمنية)

انتقدت الحكومة اليمنية موقف الأمم المتحدة من حملات الاختطاف والإخفاء القسري التي نفذتها الجماعة الحوثية ضد ممثليها وعاملين آخرين في منظمات إنسانية في اليمن، بينما دعت 7 دول الجماعة للإفراج الفوري عن المختطفين العاملين في المجال الإنساني.

وأعرب أحمد عرمان، وزير حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية، عن استغرابه من موقف مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في اليمن التي تعمدت «التعتيم» على عدد من قضايا الاختطاف التي تمت لموظفين في العامين الماضيين، قبل الاختطافات الواسعة هذا العام، واقتحام مبنى المفوضية في صنعاء من قبل الجماعة الحوثية مرات عديدة.

وفي كلمته أمام دورة مجلس حقوق الإنسان المنعقدة حالياً في مدينة جنيف السويسرية؛ ذكر عرمان أن المفوضية وممثلها في اليمن لم يكن لهما أي موقف جاد إزاء الممارسات الحوثية مع الموظفين الأمميين، وحرمانهم من أبسط الحقوق على مدار الأعوام السابقة، والتي زادت حدتها خلال العام الحالي، مذكراً باقتحام مبناها خلال زيارة ممثلها جوليان هاريس.

وأبدى قلق الحكومة البالغ تجاه التعاطي غير الجاد من قبل الممثل المقيم للأمم المتحدة في اليمن، مع أزمة اختطاف واحتجاز موظفي الأمم المتحدة، وتردده في اتخاذ إجراءات حاسمة أو التصريح ببيانات واضحة حول هذه الانتهاكات.

ضغوط شديدة تعرضت لها المنظمات والوكالات الأممية العاملة في صنعاء من قبل الجماعة الحوثية (إ.ب.أ)

وأوضح الوزير اليمني أن هذه الاستجابة الضعيفة والموقف المتهاون إزاء هذه الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان، كان لهما أثر سلبي كبير على سلامة الموظفين الدوليين العاملين في مناطق النزاع، وأديا إلى تآكل الثقة بقدرة الأمم المتحدة على الاضطلاع بدورها في حماية حقوق الإنسان وحماية موظفيها.

وطالب عرمان بضرورة التحقيق في هذا الإخفاق، واتخاذ خطوات فعلية لضمان عدم تكرار مثل هذه الحالات في المستقبل، بما في ذلك تعزيز الرقابة الدولية وضمان التزام جميع ممثلي الأمم المتحدة بمعايير الشفافية والعدالة، وإطلاق جميع المختطفين فوراً.

موقف دولي جديد

وفي هذا السياق، دعا بيان مشترك من كل من الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وألمانيا والسويد وفرنسا وهولندا واليمن، الجماعة الحوثية إلى الإفراج الفوري عن المختطفين العاملين في المجال الإنساني.

مظاهرات حوثية في صنعاء خلال يونيو الماضي لتهديد المجتمع الدولي (أ.ف.ب)

وطالب البيان الذي نشرته السفارة الأميركية على موقعها، الجماعة الحوثية، بالسماح لكافة الموظفين بأداء عملهم من دون خوف، واحترام المعايير الدولية، وضمان أمن وسلامة كافة العاملين الدبلوماسيين والإنسانيين وأفراد المجتمع المدني وموظفي الأمم المتحدة، حسب البيان.

وعبرت الدول الموقعة على البيان عن رغبتها في استكشاف كافة القنوات الدبلوماسية الممكنة، للدفع قدماً بالمفاوضات للإفراج عن هؤلاء المعتقلين.

كما طالبت بتوفير بيئة عمل مناسبة يمكن من خلالها تنفيذ المساعدات الإنسانية القائمة على المبادئ، مشددة على أن إيصال المساعدات إلى الأكثر احتياجاً في مختلف أنحاء البلاد، يبقى ضرورة إنسانية، ويتطلب بيئة تشغيلية تضمن سلامة العاملين الإنسانيين وأمنهم.

إيقاف الأنشطة الأممية

وأظهر الوزراء الموقعون على البيان قلقهم البالغ على رفاهية الشعب اليمني وكرامته، متطلعين إلى مواصلة دعم راحة اليمنيين، وهو مسعى تعرقله تدابير الجماعة الحوثية والقمع الذي تمارسه، كما أكدوا الالتزام بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه، وتصميمهم على الوقوف إلى جانب الشعب اليمني.

ورحب الوزراء بقرار الأمم المتحدة تعليق كافة الأنشطة غير المنقذة للحياة وغير المستدامة، في المناطق التي تسيطر عليها الجماعة الحوثية، متمنية من المجتمع الدولي إعادة توجيه هذه المساعدات إلى مناطق أخرى من البلاد.

مسلحون حوثيون بالقرب من مقر الأمم المتحدة في صنعاء (إ.ب.أ)

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت الجمعة الماضي أنها ستعلق جميع أنشطتها غير المنقذة للحياة، في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة الحوثية، في خطوة تهدف إلى حماية موظفيها من المخاطر المتزايدة.

وبيَّنت الأمم المتحدة أنها اتخذت هذا القرار بعد تقييم شامل للأوضاع الأمنية في تلك المناطق؛ لكنه لا يشمل تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة للسكان المدنيين في جميع أنحاء اليمن.

وكانت جماعة الحوثي قد شنت حملة اختطافات واسعة منذ يونيو (حزيران) الماضي، بحق موظفي الأمم المتحدة، ومنظمات غير حكومية، وأفراد من المجتمع المدني وبعثات دبلوماسية سابقة، بينهم نساء. كما اقتحم مسلحون حوثيون مقر مفوضية «حقوق الإنسان» التابع للأمم المتحدة في صنعاء في أوائل أغسطس (آب) الماضي.