خسائر بشرية بصفوف الحوثيين جراء خروقهم الميدانية

توزعت في جبهات الضالع ولحج وتعز ومأرب

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (أ.ف.ب)
الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (أ.ف.ب)
TT

خسائر بشرية بصفوف الحوثيين جراء خروقهم الميدانية

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (أ.ف.ب)
الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (أ.ف.ب)

تكبدت الجماعة الحوثية عشرات القتلى من عناصرها خلال الأسابيع الستة الأخيرة، في أعقاب خروق ميدانية متصاعدة على خطوط التماس مع قوات الحكومة اليمنية، لا سيما في جبهات لحج وتعز والضالع ومأرب.

تمثل آخر تلك الخسائر في مقتل 5 من عناصرها ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة خلال يوم واحد، من دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

ووفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة قبل يومين في صنعاء الرائد مقبل ناصر عمران، والنقيب أسامة نبيل الشبيري، والنقيب حسين حسين العليي، والنقيب وسيم الجوفي، والملازم أول شاكر سليم الملكي.

سبق ذلك بيوم واحد مقتل اثنين من عناصر الجماعة على أيدي القوات الحكومية المشتركة أثناء محاولة استحداث مواقع عسكرية في جبهة الأزارق والتسلل باتجاه مواقع القوات الموالية للحكومة اليمنية في محافظة الضالع، وفق ما أكدته مصادر عسكرية.

وبينما تستمر جماعة الحوثي في خروقها، وشن هجماتها المتكررة في عدة جبهات، كشفت تقارير محلية عن ارتفاع أعداد قتلى الجماعة جراء المواجهات المتقطعة مع القوات الحكومية إلى أكثر من 18 قتيلاً منذ مطلع سبتمبر (أيلول) الحالي.

37 قتيلاً

كشفت إحصائية يمنية حديثة عن أن جماعة الحوثي خَسِرت العشرات من مقاتليها خلال الشهر الماضي، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.

وبحسب الإحصائية التي أعدها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فإن ما مجموعه 37 من مقاتلي الجماعة سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية خلال أغسطس (آب) الماضي.

وذكرت الإحصائية أن عدد القتلى الحوثيين خلال أغسطس الماضي سجل انخفاضاً بنسبة 26 في المائة مقارنة بالشهر الذي سبقه، والذي شهد سقوط ما يزيد على 50 عنصراً حوثياً.

لم يستثنِ الحوثيون صغار السن من التعبئة العسكرية والطائفية (أ.ف.ب)

وفي حين ذكرت الإحصائية أن الجماعة شيعت قتلاها في صنعاء ومحافظات الحديدة وحجة وتعز، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم، أشارت إلى اعتراف الحوثيين بسقوط 4 من قادتهم الأمنيين في الحملة العسكرية التي نفذوها على منطقة «حمة صرار» بمحافظة البيضاء، أحدهم برتبة نقيب، وثلاثة برتبة ملازم.

وأوضحت الإحصائية أن ما نسبته 89 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر نفسه، هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً عالية، بينهم قيادي برتبة عميد، واثنان برتبة عقيد، وأربعة برتبة مقدم، وستة برتبة رائد، وستة برتبة نقيب، وثلاثة عشر برتبة ملازم أول وملازم ثان، وواحد برتبة مساعد، بالإضافة إلى 4 أفراد مقاتلين من دون رتبة.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام الماضي، بينما أفادت إحصائية أخرى بأن الجماعة خسرت خلال الستة الأشهر الأولى من العام الحالي أكثر من 292 مقاتلاً، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.


مقالات ذات صلة

ضربات أميركية تدمر 5 مسيّرات حوثية ومنظومتي صواريخ

العالم العربي مقاتلة «إف 18» تنطلق من حاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر لصد هجمات الحوثيين (الجيش الأميركي)

ضربات أميركية تدمر 5 مسيّرات حوثية ومنظومتي صواريخ

أوضحت القيادة المركزية الأميركية أن قواتها دمرت خلال الـ24 ساعة الماضية 5 طائرات مسيرة تابعة للحوثيين المدعومين من إيران ومنظومتين صاروخيتين.

علي ربيع (عدن)
العالم العربي الجماعة الحوثية تتهم موظفي الإغاثة بالتجسس لمصلحة الولايات المتحدة وإسرائيل (رويترز)

اليمن يدعو لمعاقبة الانقلابيين لاختطافهم الموظفين الإنسانيين

دعا معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية إلى تكثيف العقوبات الدولية على الحوثيين نتيجة استمرار اعتقالهم لموظفي الوكالات الإنسانية

علي ربيع (عدن)
العالم العربي الحوثيون يرون في إحياء النزعة الوطنية لليمنيين تهديداً لوجودهم الانقلابي (إ.ب.أ)

الحوثيون يعتقلون العشرات لمنع الاحتفال بثورة «26 سبتمبر»

استبق الحوثيون انتفاضة شعبية متوقعة في الذكرى السنوية لثورة «26 سبتمبر»/أيلول التي أطاحت نظام حكم أسلافهم في شمال اليمن، واعتقلوا عشرات الناشطين في محافظة إب

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة طائرات في البحر الأحمر (أرشيفية - أ.ف.ب)

حديث حوثي عن غارة غربية في تعز وإسقاط «درون» في صعدة

تحدثت الجماعة الحوثية، المدعومة من إيران، (الثلاثاء)، عن إسقاط مسيّرة أميركية في صعدة، كما أقرّت بتلقي ضربة في محافظة تعز قرب مدرسة؛ ما أدى إلى مقتل طالبتين.

علي ربيع (عدن)
العالم العربي يمنيات في ريف صنعاء يشاركن في فعاليات حوثية ذات طابع تعبوي (إعلام حوثي)

ضغوط انقلابية لدفع اليمنيات للتبرع بالأموال والحلي

وسَّعت جماعة الحوثيين في الأيام الأخيرة من حجم ابتزازها المالي للتجار والسكان وصغار الباعة، وصولاً إلى استهداف النساء والفتيات اليمنيات في صنعاء.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)

غوتيريش يندد بضربة المواصي بغزة

آثار القصف الإسرائيلي على المواصي (أ.ف.ب)
آثار القصف الإسرائيلي على المواصي (أ.ف.ب)
TT

غوتيريش يندد بضربة المواصي بغزة

آثار القصف الإسرائيلي على المواصي (أ.ف.ب)
آثار القصف الإسرائيلي على المواصي (أ.ف.ب)

قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك إن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش ندد بشدة بالغارة الجوية الإسرائيلية التي أسقطت قتلى في منطقة مخصصة للنازحين في جنوب غزة قبل فجر اليوم الثلاثاء.

وأضاف دوغاريك: «استخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق المكتظة بالسكان أمر غير مبرر. لقد انتقل الفلسطينيون إلى هذه المنطقة في خان يونس بحثاً عن مأوى وعن الأمان بعد أن تلقوا تعليمات متكررة بذلك من قبل السلطات الإسرائيلية نفسها».

من جانبها، أكدت وزارة الصحة التابعة لحركة «حماس» في قطاع غزة مقتل 19 شخصاً على الأقل تم التعرّف على هوياتهم في القصف الإسرائيلي على المنطقة الإنسانية في المواصي، فجر الثلاثاء.

ووفقاً لـ«رويترز»، قالت الوزارة في بيان: «جيش الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة مروّعة بقصف خيام للنازحين في منطقة المواصي بخان يونس فجر اليوم، حيث وصل منها إلى المستشفيات 19 شهيداً ممن عرفت بياناتهم»، مشيرة إلى أنه «ما زالت هناك جثث في الطرق وتحت الركام لم يصل المسعفون إليها».

وقال الجيش الإسرائيلي إنّ مقاتلاته «قامت بمهاجمة عدد من الإرهابيين البارزين في منظمة حماس كانوا يعملون داخل مجمّع للقيادة والسيطرة مموّه في منطقة إنسانية في خان يونس».

وأكد المتحدّث باسم الجيش أفيخاي أدرعي: «اتّخاذ العديد من الخطوات لتقليل احتمال إصابة المدنيين، بما في ذلك استخدام ذخائر دقيقة ومراقبة جوية ومعلومات استخباراتية إضافية».

وتابع: «هذا مثال آخر على الاستخدام المنهجي من المنظمات الإرهابية في قطاع غزة للسكان والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المناطق الإنسانية، لتنفيذ عمليات إرهابية ضد دولة إسرائيل وقوات جيش الدفاع».

ووصفت «حماس» الاتهامات بأنها «كذبٌ مفضوح، يسعى من خلاله (الجيش) لتبرير هذه الجرائم البشعة»، مكررة نفيها وجود «أيّ من عناصرها بين التجمعات المدنية، أو استخدام هذه الأماكن لأغراض عسكرية».