«متحالفون» تدعو الأطراف السودانية لضمان مرور المساعدات

ناقشت جهود إنهاء معاناة الشعب وطالبت بفتح معابر إضافية

صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف
صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف
TT

«متحالفون» تدعو الأطراف السودانية لضمان مرور المساعدات

صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف
صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف

جدّدت مجموعة «متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام بالسودان»، الجمعة، دعوتها الأطراف السودانية إلى ضمان المرور الآمن للمساعدات الإنسانية المنقذة لحياة ملايين المحتاجين، وفتح معابر حدودية إضافية لإيصالها عبر الطرق الأكثر كفاءة.

وعقدت المجموعة، التي تضم السعودية وأميركا وسويسرا والإمارات ومصر والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، الخميس، اجتماعاً افتراضياً لمواصلة الجهود الرامية إلى إنهاء معاناة الشعب السوداني.

وأكد بيان صادر عنها مواصلة العمل على إشراك الأطراف السودانية في جهود توسيع نطاق الوصول الطارئ للمساعدات الإنسانية، وتعزيز حماية المدنيين، مع الامتثال الأوسع للالتزامات القائمة بموجب القانون الإنساني الدولي و«إعلان جدة».

وأضاف: «في أعقاب الاجتماع الأولي بسويسرا، أكد مجلس السيادة على فتح معبر أدري الحدودي للعمليات الإنسانية، ما سمح، مع ضمانات الوصول على طول طريق الدبة، بنقل 5.8 مليون رطل من المساعدات الطارئة للمناطق المنكوبة بالمجاعة، والمعرضة للخطر في دارفور، وتقديمها لنحو ربع مليون شخص».

ودعت المجموعة القوات المسلحة السودانية و«قوات الدعم السريع» لضمان المرور الآمن للمساعدات على طول الطريق من بورتسودان عبر شندي إلى الخرطوم، كذلك من الخرطوم إلى الأبيض وكوستي، بما فيها عبر سنار، لإنقاذ حياة ملايين المحتاجين، مطالبةً بفتح معابر حدودية إضافية لمرورها عبر الطرق الأكثر مباشرة وكفاءة، بما فيها معبر أويل من جنوب السودان.

وأكدت التزامها بالعمل مع الشركاء الدوليين لتخفيف معاناة شعب السودان، والتوصل في النهاية إلى اتفاق لوقف الأعمال العدائية، معربةً عن قلقها الشديد إزاء التقارير عن الاشتباكات في الفاشر، شمال دارفور، ما أدى إلى نزوح الآلاف، ومجددةً تأكيدها أن النساء والفتيات هن الأكثر تضرراً، حيث يواجهن العنف المستمر والنهب من قبل الجماعات المسلحة.

وشدّدت المجموعة على ضرورة حماية جميع المدنيين، بما فيهم النازحون بالمخيمات، وأن يلتزم جميع الأطراف بالقانون الدولي الإنساني لمنع مزيد من المعاناة الإنسانية، مؤكدةً على مواصلة الارتقاء بآراء القيادات النسائية السودانية ودمجها في هذه الجهود.


مقالات ذات صلة

حرب السودان الكارثية... مشكلة كبرى أمام العالم الصامت

شمال افريقيا صورة أرشيفية تُظهر دخاناً يتصاعد فوق الخرطوم مع اشتباك الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» (رويترز)

حرب السودان الكارثية... مشكلة كبرى أمام العالم الصامت

يلقى النزاع في السودان جزءاً ضئيلاً من الاهتمام الذي حظيت به الحرب في غزة وأوكرانيا، ومع ذلك فهو يهدد بأن يكون أكثر فتكاً من أي صراع آخر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو خلال مؤتمر صحافي في جنيف 12 أغسطس (إ.ب.أ)

المبعوث الأميركي يحذر من تمديد الحرب في السودان إقليمياً

حذر المبعوث الأميركي إلى السودان توم بيرييلو من احتمالات اتساع رقعة الحرب في السودان لتهدد دول الإقليم، وحمّل استمرار الحرب لـ«قوى سياسية سلبية» في السودان.

أحمد يونس (كمبالا)
أفريقيا وزير الصحة السوداني يبحث تنفيذ الاشتراطات الصحية لدخول مصر (الصحة السودانية)

تجاوب سوداني مع اشتراطات مصرية جديدة لدخول البلاد

أعلنت وزارة الصحة السودانية «ترتيبات الخدمات الخاصة بتوفير الاشتراطات الصحية لتصاريح السفر، من بينها توفير لقاحات شلل الأطفال لجميع الأعمار».

أحمد إمبابي (القاهرة )
شمال افريقيا صورة أرشيفية لمتطوع يوزّع الطعام في أحد أحياء أم درمان بالسودان (رويترز)

«الأغذية العالمي» يحقق في «شبهة تحايل» لعملياته بالسودان

شرع برنامج الأغذية العالمي في التحقيق مع اثنين من كبار مسؤوليه بالسودان في مزاعم بالتحايل وإخفاء معلومات على المانحين حول قدرته على توصيل المساعدات الغذائية.

أحمد يونس (نيروبي)
شمال افريقيا أصحاب عربات تشاديون ينقلون متعلقات سودانيين فرّوا من الصراع في منطقة دارفور بالسودان أثناء عبورهم الحدود بين السودان وتشاد في أدري... تشاد 4 أغسطس 2023 (رويترز)

أميركا تدعو الطرفين المتحاربين في السودان لكبح جماح الانتهاكات

دعا المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو، الثلاثاء، الطرفَين المتحاربَين في البلاد إلى فرض مدوّنة سلوك؛ للحدّ من الانتهاكات الواسعة النطاق.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الجيش العراقي يعلن إسقاط «مسيرة تركية» فوق كركوك

أفراد من قوات الأمن العراقية بالقرب من حطام طائرة دون طيار مسلحة أسقطتها الدفاعات الجوية العراقية في كركوك - العراق (رويترز)
أفراد من قوات الأمن العراقية بالقرب من حطام طائرة دون طيار مسلحة أسقطتها الدفاعات الجوية العراقية في كركوك - العراق (رويترز)
TT

الجيش العراقي يعلن إسقاط «مسيرة تركية» فوق كركوك

أفراد من قوات الأمن العراقية بالقرب من حطام طائرة دون طيار مسلحة أسقطتها الدفاعات الجوية العراقية في كركوك - العراق (رويترز)
أفراد من قوات الأمن العراقية بالقرب من حطام طائرة دون طيار مسلحة أسقطتها الدفاعات الجوية العراقية في كركوك - العراق (رويترز)

أعلن الجيش العراقي، اليوم (الخميس)، إسقاط «طائرة مسيرة تركية» في مدينة كركوك بشمال البلاد، بينما تواصل أنقرة عملياتها العسكرية ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني التركي داخل الأراضي العراقية. وبحسب مصدر مسؤول في الشرطة العراقية أصيب نجار إثر سقوطه في موقع بناء وسط كركوك ونُقِل إلى المستشفى، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

أسفرت المسيرة عن اشتعال حريق بالقرب من بعض المنازل (رويترز)

وتؤكد أنقرة بين الحين والآخر قصفها للأراضي العراقية، حيث تنفّذ بانتظام عمليات برية وجوية ضد حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه تركيا وحلفاؤها الغربيون منظمة «إرهابية». وقال نائب قائد الدفاع الجوي في كركوك العميد عبد السلام رمضان للصحافيين خلال مؤتمر صحافي في مكان سقوط الطائرة: «تم إسقاط طائرة تركية مسيرة اخترقت الأجواء العراقية».

أفراد من قوات الأمن العراقية بالقرب من حطام طائرة دون طيار مسلحة أسقطتها الدفاعات الجوية العراقية في كركوك - العراق (رويترز)

وأوضح أن الطائرة جاءت «من اتجاه السليمانية»، ثاني أكبر مدينة في إقليم كردستان الذي يحظى بحكم ذاتي، إلى الشمال. وتقع كركوك، المحافظة الغنية بالنفط في نطاق سيطرة السلطة الفيدرالية في بغداد. لكنها متاخمة مباشرة لمناطق كردستان. ويمتلك مقاتلو حزب العمال الكردستاني الأكراد الأتراك قواعد خلفية في شمال العراق ضمن إقليم كردستان الذي استضاف كذلك عشرات القواعد العسكرية التركية لمدة 25 عاماً. وصنفت بغداد حزب العمال الكردستاني «منظمة محظورة» في مارس (آذار). وفي منتصف أغسطس (آب)، وقعت تركيا والعراق اتفاقية تعاون عسكري تتعلق بإنشاء مراكز قيادة وتدريب مشتركة كجزء من الحرب ضد حزب العمال الكردستاني. يأتي هذا الحادث بعد أسبوع تقريباً من مقتل صحافيتين تعملان لحساب مؤسسات على صلة بحزب العمال الكردستاني في ضربة بطائرة من دون طيار، واتهمت تركيا بالوقوف وراءها في منطقة شرق السليمانية.