باغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، فجر الأربعاء في طهران، ينضم «عميد العائلة» إلى «قائمة الموت» الطويلة لأفرادها، قتلتهم إسرائيل خلال الحرب المستمرة منذ 300 يوم على غزة.
وفقد هنية، فعلياً، ما يزيد على 30 فرداً من أفراد عائلته الضيقة إثر غارات إسرائيلية متتالية، لكنه فقد أيضاً ما لا يقل عن 160 آخرين من أقاربه من عائلتي «سالم» و«عياش»، اللتين تعدان جزءاً من عائلة هنية لكنها تحمل أسماء أخرى.
وفي 10 أبريل (نيسان) الماضي، فقد هنية ثلاثة من أبنائه، هم حازم وأمير ومحمد، وخمسة من حفيداته، قتلوا جميعاً في غارة طالت مركبة كانوا على متنها بعد خروجهم من معايدة شقيقتهم في أحد مراكز الإيواء بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
كما فقد هنية حفيده جمال، وهو نجل ابنته سناء، إثر غارة طالته وطفله في حي النصر بمدينة غزة، في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
هنية... أولاد وأحفاد
ولدى هنية، 8 من الأبناء الذكور، و5 من البنات، وجمعيهم متزوجون، ولهم أبناء وبنات، ويكبرهم عبد السلام، وهو شخصية معروفة في قطاع غزة وخارجه، لصلته بالمجال الرياضي، ويعد شخصية اجتماعية لها حضورها مثل والده، وهو يوجد حالياً خارج القطاع الذي غادره قبل الحرب بأسابيع قليلة، ولديه طفلة وحيدة سماها «آمال» تيمناً باسم والدته عقيلة إسماعيل هنية.
كما يوجد نجله «همام» الذي يوصف بأنه أمين أسرار والده، الذي يرافقه باستمرار في كل مهامه الداخلية والخارجية وعلى علم واطلاع بكل تفاصيل العمل التنظيمي، خارج قطاع غزة.
وكان همام في قطر لحظة اغتيال والده، فجر الأربعاء، وقد فقد ابنته التي كانت تدرس في جامعة داخل غزة، بعد غارة طالت مدرسة كانت تأوي فيها في حي الرمال بمدينة غزة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
ويوجد داخل القطاع حالياً بعد استشهاد 3 من أبنائه، كل من وسام ومعاذ وعائد، لكنهم لم يسلموا من ملاحقات، فقد تعرض وسام لمحاولة اغتيال بعد أن كان يتفقد منزله في حي الصفطاوي شمال مدينة غزة، لكنه نجا بأعجوبة بعد أن هاجمت الطائرات الإسرائيلية منزله بعد دقائق من مغادرته إياه.
كما فقد هنية خلال الحرب، شقيقته الكبرى زهراء و9 آخرين من أبنائها وأحفادها، قتلوا في غارة طالتهم بمخيم الشاطئ في يونيو (حزيران) المنصرم، كما فقد اثنين من أبناء شقيقه خالد، وثلاثة من أبنائهم، واثنين من أشقاء عقيلته آمال، وهما من أبناء عمه، كما اعتقل العديد من أفراد العائلة خلال المداهمات البرية الإسرائيلية داخل غزة.