ليبيا تعلن ترحيل نحو 370 مهاجراً من نيجيريا ومالي

السلطات الليبية تعلن ترحيل نحو 370 نيجيرياً ومالياً من المهاجرين غير النظاميين (أ.ف.ب)
السلطات الليبية تعلن ترحيل نحو 370 نيجيرياً ومالياً من المهاجرين غير النظاميين (أ.ف.ب)
TT

ليبيا تعلن ترحيل نحو 370 مهاجراً من نيجيريا ومالي

السلطات الليبية تعلن ترحيل نحو 370 نيجيرياً ومالياً من المهاجرين غير النظاميين (أ.ف.ب)
السلطات الليبية تعلن ترحيل نحو 370 نيجيرياً ومالياً من المهاجرين غير النظاميين (أ.ف.ب)

أعلنت السلطات الليبية، اليوم (الثلاثاء)، إعادة نحو 370 نيجيرياً ومالياً من المهاجرين غير النظاميين إلى هذين البلدين، بينهم أكثر من 100 امرأة وطفل.

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال اللواء محمد بريدعة، المسؤول في جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في وزارة الداخلية، إن «الجهاز بدأ اليوم عملية لإعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى بلدانهم» في رحلتين: الأولى تقل 204 نيجيريين، والثانية تقل 165 مالياً.

ومن بين المهاجرين النيجيريين، هناك 108 نساء، و18 قاصراً، و9 أطفال.

وأكد المسؤول أن «رحلات المغادرة الطوعية هذه يتم تنظيمها بالتنسيق مع المنظمة الدولية للهجرة».

تساعد المنظمة الدولية للهجرة التي تنشط في جميع أنحاء ليبيا، من خلال برنامج العودة الإنسانية الطوعية، على تسهيل عودة المهاجرين الذين تقطّعت بهم السبل في ليبيا أو المُعرّضين للخطر.

استغل المهرِّبون مناخ عدم الاستقرار الذي يسود ليبيا منذ سقوط معمر القذافي في عام 2011 لتطوير شبكات الهجرة غير الشرعية.

وتعدّ ليبيا التي تقع على بعد 300 كيلومتر من ساحل إيطاليا، إحدى دول المغادرة الرئيسية في شمال أفريقيا لآلاف المهاجرين، معظمهم من جنوب الصحراء الكبرى الذين يرغبون في الوصول إلى أوروبا.

وكثيراً ما يتم اعتراض المهاجرين في أثناء عبورهم إلى إيطاليا ووضعهم في مراكز احتجاز، إضافة إلى القبض على عديد من المهاجرين الذي لا يحملون أوراقاً ثبوتية أو تصاريح إقامة.

وأضاف بريدعة أن «الاعتقالات تتم بعد تقديم شكوى إلى جهاز مكافحة الهجرة من قبل البلديات» التي يوجد فيها هؤلاء المهاجرون، «ثم يأمرنا مكتب المدعي العام باعتقالهم، حيث هم موجودون».

وقال حكيم، وهو نيجيري ينتظر ترحيله، إنه كان ينبغي منح المهاجرين وقتاً كافياً لتنظيم أنفسهم، في إشارة إلى سرعة اعتقالهم ونقلهم إلى مراكز الاحتجاز وترحيلهم.

وكان عماد الطرابلسي، وزير الداخلية في الحكومة المعترف بها من الأمم المتحدة ومقرها طرابلس، صرّح خلال مؤتمر صحافي في العاشر من يوليو (تموز) بأن «قضية الهجرة تتعلق بأمننا القومي»، مشيراً إلى أن «الوقت حان لحل هذه المشكلة» لأن «ليبيا لم تعد قادرة على الاستمرار في دفع الثمن».

وتشهد ليبيا فوضى عارمة منذ سقوط نظام معمر القذافي في عام 2011، وتدير شؤونها حكومتان: الأولى تسيطر على غرب البلاد ومقرّها طرابلس ويرأسها عبد الحميد الدبيبة وشُكّلت إثر حوار سياسي مطلع عام 2021، والثانية تسيطر على شرق البلاد ويرأسها أسامة حمّاد، وهي مكلّفة من مجلس النواب ومدعومة من المشير خليفة حفتر.


مقالات ذات صلة

بريطانيا تعتزم الإسراع في ترحيل المهاجرين غير القانونيين

أوروبا مهاجرون يصلون إلى ميناء دوفر على متن سفينة تابعة لقوات الحدود بعد أن تم إنقاذهم أثناء محاولتهم عبور القناة الإنجليزية في دوفر ببريطانيا في 24 أغسطس 2022 (رويترز)

بريطانيا تعتزم الإسراع في ترحيل المهاجرين غير القانونيين

أعلنت الحكومة البريطانية، اليوم (الاثنين)، عن «برنامج جاد» لإعادة المهاجرين غير المصرح لهم بالبقاء في المملكة المتحدة إلى بلدانهم الأصلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أميركا اللاتينية نقل جثمان شخص في بور أو برنس توفي بمرض السل في 9 يوليو 2024 (إ.ب.أ)

مقتل 40 شخصاً بحريق في قارب للمهاجرين قبالة سواحل هايتي

اندلع حريق في قارب للمهاجرين قبالة سواحل هايتي؛ ما أسفر عن مقتل 40 شخصاً على الأقل، وإصابة آخرين، في مأساة توضح حجم الأزمة في البلد الفقير.

«الشرق الأوسط» (بور أو برنس)
شمال افريقيا رانيا المشاط خلال لقاء وفد الاتحاد الأوروبي (مجلس الوزراء المصري)

مصر والاتحاد الأوروبي ينسقان لمجابهة «الهجرة غير الشرعية»

تنسق مصر والاتحاد الأوروبي لمجابهة «الهجرة غير الشرعية»، عبر برامج تعليمية وآليات حماية اجتماعية للشباب والأسر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
أوروبا ستارمر مع الرئيس الأوكراني (إ.ب.أ)

كير ستارمر يستقبل قادة أوروبا لبحث ملفَي الأمن والهجرة ويحثّهم على مساعدة أوكرانيا

ستارمر يحثّ الزعماء الأوروبيين على والوقوف بثبات لدعم أوكرانيا ومواجهة «أزمة» الهجرة غير الشرعية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا فعاليات الجولة الرابعة رفيعة المستوى حول الهجرة بين مصر والاتحاد الأوروبي (الخارجية المصرية)

محادثات مصرية - أوروبية لتعزيز مكافحة «الهجرة غير النظامية»

بهدف تعزيز جهود مكافحة «الهجرة غير النظامية» إلى أوروبا، استضافت العاصمة المصرية القاهرة، فعاليات الحوار الرفيع المستوى حول الهجرة بين مصر والاتحاد الأوروبي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

منظمة الصحة العالمية ترجح ظهور حالات إصابة بشلل الأطفال في غزة

الصحة العالمية تقول إنه من المرجح جداً ظهور حالات إصابة بشلل الأطفال في قطاع غزة (أ.ف.ب)
الصحة العالمية تقول إنه من المرجح جداً ظهور حالات إصابة بشلل الأطفال في قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

منظمة الصحة العالمية ترجح ظهور حالات إصابة بشلل الأطفال في غزة

الصحة العالمية تقول إنه من المرجح جداً ظهور حالات إصابة بشلل الأطفال في قطاع غزة (أ.ف.ب)
الصحة العالمية تقول إنه من المرجح جداً ظهور حالات إصابة بشلل الأطفال في قطاع غزة (أ.ف.ب)

قال كريستيان ليندماير، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، إن من المرجح جداً ظهور حالات إصابة بشلل الأطفال في قطاع غزة، فيما قد يمثل انتكاسة للجهود الدولية للقضاء على المرض.

وبحسب «رويترز»، أعلنت وزارة الصحة في غزة عودة وباء شلل الأطفال للظهور بالقطاع، في وقت متأخر من مساء الاثنين، بعد العثور على عينات لفيروس المرض في مياه الصرف الصحي. لكنها لم تعلن بعد عن ظهور أي حالات إصابة بالمرض.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن مرض شلل الأطفال موجود الآن فقط في باكستان وأفغانستان، لكن أكثر من 30 دولة ما زالت تُصنف على أنها عُرضة لتفشي المرض، بينها مصر وإسرائيل المجاورتين لغزة. وتصبح أي دولة عُرضة لاحتمال عودة شلل الأطفال للظهور مجدداً إذا لم يتم احتواء الإصابات الجديدة بحملات تطعيم شاملة للسكان.

وقال ليندماير، في مؤتمر صحافي بالأمم المتحدة، إن سكان غزة ربما أُصيبوا بالفعل بالمرض، لكن من الصعب اكتشاف حالات مصابة بهذا الفيروس القاتل لأن معظمها تكون بلا أعراض ظاهرة.

وأضاف: «العثور على فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح في مياه الصرف الصحي يشير إلى وجوده لدى بعض الأشخاص... وهو ما يمثل احتمالاً كبيراً لتفشي الفيروس، وسيشكل حدوث ذلك انتكاسة كبيرة للجهود العالمية».

وتابع قائلاً إن تحقيقاً وتقييماً للمخاطر لا يزال جارياً في القطاع.

وشلل الأطفال، الذي ينتشر بشكل رئيسي عن طريق البراز والفم، هو فيروس شديد العدوى يمكن أن يغزو الجهاز العصبي ويسبب الشلل والموت لدى الأطفال الصغار.

وتراجعت حالات الإصابة بشلل الأطفال بنسبة 99 في المائة في أنحاء العالم، منذ عام 1988؛ بفضل حملات التطعيم واسعة النطاق والجهود المستمرة للقضاء عليه بالكامل.

وأرسلت منظمة الصحة العالمية أكثر من مليون لقاح لوقاية الأطفال من المرض. وقال الجيش الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، إنه سيبدأ في تطعيم قواته المتمركزة في القطاع من فيروس شلل الأطفال.

ويقاتل الجيش الإسرائيلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، بعد هجوم شنه مسلحو الحركة على جنوب إسرائيل، في الـ7 من أكتوبر (تشرين الأول)، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة، وفقاً لإحصاءات إسرائيلية.

وقال جيمس إلدر، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن أكثر من 9 أشهر من الصراع تسببت في تراجع معدلات التطعيم ضد شلل الأطفال من 99 إلى 89 في المائة، وعبّر عن مخاوفه بشأن عدم وصول اللقاحات إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها؛ نظراً للقيود المفروضة على إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وأضاف: «من الصعب توزيع اللقاح وسط النزوح الجماعي والبنية التحتية المدمرة وبيئة العمل غير الآمن على الإطلاق، وبالتالي سيتعرض الكثير من الأطفال لخطر الإصابة بالمرض».

وتُحمّل إسرائيل، التي تفتش البضائع التي تدخل القطاع وتتولى منح الموافقة الأمنية اللازمة للقوافل الإنسانية، الأمم المتحدة مسؤولية تأخر وصول المساعدات.

وتقول وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 39400 فلسطيني قُتلوا جراء الحملة العسكرية الإسرائيلية. ويقول العاملون في المجال الإنساني إن العدد الدقيق للوفيات، من بينهم الذين لاقوا حتفهم بسبب الأمراض، من المرجح أن يكون أعلى بكثير نظراً لارتفاع أعداد حالات الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي (أ) والدوسنتاريا وأمراض أخرى بين النازحين بسبب الصراع.