الحوثيون يحتجزون 4 طائرات في صنعاء ضمن حربهم الاقتصادية

وزير يمني دعا لبقاء الحجاج في مكة حتى إيجاد حل لنقلهم

جانب من مطار صنعاء الدولي الخاضع للحوثيين (رويترز)
جانب من مطار صنعاء الدولي الخاضع للحوثيين (رويترز)
TT

الحوثيون يحتجزون 4 طائرات في صنعاء ضمن حربهم الاقتصادية

جانب من مطار صنعاء الدولي الخاضع للحوثيين (رويترز)
جانب من مطار صنعاء الدولي الخاضع للحوثيين (رويترز)

أفاق اليمنيون، صباح الأربعاء، على إعلان وزير الأوقاف والإرشاد في الحكومة الشرعية قيام الجماعة الحوثية باحتجاز 4 طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية في مطار صنعاء، ومنع عودتها إلى مطار جدة لنقل الحجاج، وذلك في سياق الحرب التي تخوضها الجماعة للسيطرة على موارد «طيران اليمنية».

وجاءت الخطوة التصعيدية الحوثية بعد أيام من إعلان الخطوط الجوية اليمنية احتجاز الجماعة أكبر طائراتها في مطار صنعاء، وعدم السماح بالصرف من مبالغ حساباتها في العاصمة المختطفة صنعاء، والمقدرة بـ100 مليون دولار.

وفي حين تمتلك الخطوط الجوية اليمنية نحو 7 طائرات في أسطولها، أوضح وزير الأوقاف اليمني محمد عيضة شبيبة في تغريدة على منصة «إكس» أن الجماعة احتجزت أربع طائرات في مطار صنعاء الدولي وتمنع عودتها إلى مطار جدة لنقل حجاج اليمن الذين يريدون الرجوع إلى صنعاء.

وشدد الوزير على جميع وكالات السفر والحج والعمرة بإبقاء الحجاج في مساكنهم في مكة المكرمة حتى عودة الطائرات المختطفة من قبل الجماعة الحوثية، مشيراً إلى أن مجلس القيادة الرئاسي ورئيس الحكومة يولون الموضوع عناية خاصة ومتابعة سريعة.

وفي وقت سابق، منع الحوثيون سفر الركاب عبر مطار صنعاء إذا لم يكونوا قد دفعوا قيمة التذاكر في مناطق سيطرتهم، وذلك رداً على قرار الخطوط الجوية اليمنية بقطع التذاكر من المناطق الخاضعة للحكومة أو من مكاتبها خارج اليمن.

وكان قرار الخطوط الجوية اليمنية بإغلاق إصدار التذاكر من مناطق سيطرة الحوثيين قد جاء بعد قيام الجماعة بتجميد 100 مليون دولار من أرصدة الشركة، وعدم السماح للشركة باستخدام هذه الأموال في أمور الصيانة.

إحدى طائرات الخطوط الجوية اليمنية في مطار صنعاء بعد توقف 6 سنوات (أ.ب)

وأوضح وكيل وزارة الأوقاف اليمنية الدكتور مختار الرباش، لـ«الشرق الأوسط» أن الحكومة اليمنية خاطبت جوازات مطار جدة الدولي لإلغاء ختم الخروج للحجاج اليمنيين، مشيراً إلى تجاوب الجانب السعودي وتعاونه بسرعة، إذ تمت إعادة الحجاج إلى مكة المكرمة بعد ترتيب مساكن لهم.

وقال الرباش إن «إجمالي العالقين بمطار جدة 1024حاج بسبب احتجاز المليشيات الحوثية للطائرات في صنعاء، حيث قام مكتب شؤون حجاج اليمن بإرسال مذكرة رسمية إلى جوازات مطار جدة بطلب إلغاء بصمة الخروج وإعادة بعضهم إلى مكة المكرمة وترتيب سكن لهم حتى يتم ترتيب سفرهم في وقت لاحق، فيما طلب البعض الآخر تحويل سفرهم إلى مطار عدن بدلاً من مطار صنعاء».

طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية في مطار الغيضة شرق البلاد (الشرق الأوسط)

وطالبت شركة الخطوط الجوية اليمنية قبل أيام الجماعة الحوثية بالإفراج الفوري عن طائرتها الإيرباص A330 المحتجزة منذ أكثر من شهر في مطار صنعاء الدولي، والإفراج عن رصيد الشركة في صنعاء المقدر بـ100 مليون دولار.

ووصفت الشركة، في بيانها، استمرار احتجاز الطائرة ومنع صيانتها بأنه يمثل تهديداً مباشراً لسلامة وأمان المسافرين، وبأنه مخالفة «لأعراف وقوانين الطيران العالمية». وقالت إنها ستتحمل تكاليف صيانة الطائرة الإيرباص 330 فور الإفراج عنها وسداد قيمة محركاتها من أموالها المحجوزة لدى ميليشيات الحوثي في صنعاء.

توجيهات حكومية

كانت وزارة النقل اليمنية في عدن قد أمرت شركة الخطوط الجوية اليمنية باتخاذ خطوات عاجلة لحماية أصول وأموال الشركة من سيطرة الحوثيين، وطلبت نقل كل الأنشطة وإيراداتها إلى عدن، أو إلى حسابات الشركة في الخارج.

‏وأكدت الوزارة ضرورة تحويل إيرادات مبيعات الشركة إلى تلك الحسابات بشكل عاجل، تماشياً مع قرار البنك المركزي اليمني الذي أوقف التعامل مع البنوك والمصارف في مناطق سيطرة الحوثيين، والتي تودع فيها أموال الشركة حالياً.

الخطوط الجوية اليمنية تكافح في استمرارية عملها رغم الصراع بين الحكومة والحوثيين (إعلام حكومي)

وشددت الوزارة في الحكومة اليمنية الشرعية على أهمية استكمال الترتيبات الفنية والتجارية لنقل ما تبقَّى من أنشطة شركة الخطوط الجوية اليمنية من صنعاء إلى عدن، وتوريد حصيلة مبيعات التذاكر إلى الحسابات المحددة ضمن السياسات الحكومية العاجلة التي أقرّها مجلس الوزراء، والتي تشمل تحويل كل الحسابات والأرصدة المالية للوحدات الاقتصادية إلى البنك المركزي في عدن، ومنع انتقال أموال الشركات العامة إلى مناطق سيطرة الحوثيين.

كما دعت وزارة النقل اليمنية جميع وكالات السفر المعتمدة التي تقع تحت سيطرة الحوثيين، للانتقال إلى العاصمة المؤقتة عدن وجميع المحافظات المحررة، أو إلى خارج اليمن؛ لمزاولة نشاطها.


مقالات ذات صلة

تعبئة ميليشياوية تستهدف منتسبي 3 جامعات يمنية

العالم العربي مبنى كلية العلوم التطبيقية والتربوية في مديرية النادرة (فيسبوك)

تعبئة ميليشياوية تستهدف منتسبي 3 جامعات يمنية

صعّدت الجماعة الحوثية انتهاكاتها ضد منتسبي الجامعات الحكومية في مناطق سيطرتها، بما في ذلك عمليات التضييق، والاستبعاد من الوظيفة والإجبار على التعبئة العسكرية.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي إسرائيل لأول مرة تضرب أهدافاً في صنعاء الخاضعة للحوثيين (رويترز)

ضربات انتقامية إسرائيلية ضد الحوثيين ووعيد باستهداف قادتهم

شنت إسرائيل ضربات انتقامية من الحوثيين على صنعاء والحديدة أدت إلى مقتل 9 أشخاص، وتوعدت باستهداف قادتهم رداً على هجماتهم بالصواريخ والمسيرات.

علي ربيع
العالم العربي دخان يتصاعد نتيجة غارة إسرائيلية على محطة كهرباء في صنعاء (أ.ف.ب)

إيران و«حماس» تنددان بالقصف الإسرائيلي على اليمن

وصفت حركة «حماس»، اليوم الخميس، الضربات الإسرائيلية على اليمن بأنها «تصعيد خطير وامتداد للعدوان».

«الشرق الأوسط» (غزة - طهران)
العالم العربي وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس (لقطة من فيديو نشره على حسابه عبر منصة إكس)

وزير الدفاع الإسرائيلي: يد إسرائيل «الطولى» ستصل لقادة الحوثيين

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم (الخميس)، إن يد إسرائيل «الطولى» ستصل إلى قادة الحوثيين في اليمن. 

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
العالم العربي أعضاء مجلس القيادة الرئاسي في اليمن يتطلّعون إلى إسناد دولي عاجل (سبأ)

«الرئاسي اليمني» يتطلّع إلى دعم دولي عاجل لإنقاذ الاقتصاد

أكد مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الأربعاء، أنه يتطلّع إلى دعم دولي عاجل لتنفيذ خطة إنقاذ اقتصادي، مشدداً على أولوية تحسين الخدمات والموارد العامة والإصلاحات.

علي ربيع (عدن)

المرصد السوري: مقتل 21 من الفصائل الموالية لتركيا في هجوم على ريف حلب

عناصر من قوات «قسد» في عين العرب (كوباني) بعد إعلان تمديد وقف إطلاق النار (رويترز)
عناصر من قوات «قسد» في عين العرب (كوباني) بعد إعلان تمديد وقف إطلاق النار (رويترز)
TT

المرصد السوري: مقتل 21 من الفصائل الموالية لتركيا في هجوم على ريف حلب

عناصر من قوات «قسد» في عين العرب (كوباني) بعد إعلان تمديد وقف إطلاق النار (رويترز)
عناصر من قوات «قسد» في عين العرب (كوباني) بعد إعلان تمديد وقف إطلاق النار (رويترز)

أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» مقتل 21 مقاتلاً من الفصائل الموالية لتركيا، الأربعاء، بعدما هاجموا موقعاً يسيطر عليه الأكراد قرب مدينة منبج في شمال البلاد رغم تمديد وقف لإطلاق النار برعاية الولايات المتحدة في المنطقة.
وأفاد المرصد «قتل ما لا يقل عن 21 عنصراً من الفصائل الموالية لتركيا وجُرح آخرون بنيران قوات مجلس منبج العسكري، في هجوم للفصائل الموالية لتركيا على المساكن في سد تشرين» على بعد حوالى 25 كيلومتراً عن مدينة منبج، علما بأن مجلس منبج العسكري مرتبط بقوات سوريا الديموقراطية «قسد» التي يقودها الأكراد.

وذكر المرصد أن الهجوم أعقبه اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وسط معلومات عن خسائر بشرية في صفوف قوات مجلس منبج العسكري و«قسد».

وبعد إفشال الهجوم، مشطت قوات مجلس منبج العسكري محيط السد والمنطقة المحيطة به.

وأضاف المرصد أيضاً أن «قسد» أسقطت طائرة مسيرة تركية من نوع «بيرقدار» كانت تحلق في أجواء المنطقة.

كما استهدفت مسيرة تركية موقع إذاعة «كوباني إف إم» في تلة بركل في عين العرب (كوباني) قبل قليل، ما أدى لحدوث أضرار مادية في المكان المستهدف ولم ترد أي معلومات عن خسائر بشرية.

ويعد الاستهداف خرقاً لوقف إطلاق النار بوساطة أميركية بدأ عند منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء، بين «قسد» من جهة، والقوات التركية والفصائل الموالية لها.