الجيش الإسرائيلي يتوغل أكثر في رفح وسط تعثر الجهود الدبلوماسية

تصاعد أدخنة القصف الإسرائيلي على رفح (أ.ف.ب)
تصاعد أدخنة القصف الإسرائيلي على رفح (أ.ف.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي يتوغل أكثر في رفح وسط تعثر الجهود الدبلوماسية

تصاعد أدخنة القصف الإسرائيلي على رفح (أ.ف.ب)
تصاعد أدخنة القصف الإسرائيلي على رفح (أ.ف.ب)

قال سكان في قطاع غزة، اليوم (الخميس)، إن دبابات إسرائيلية توغلت أكثر في المنطقة الغربية لمدينة رفح خلال واحدة من أسوأ ليالي القصف الجوي والبري والبحري، ما أجبر عديداً من الأسر على الفرار من منازلهم وخيامهم في الظلام.

وذكر السكان أن القوات الإسرائيلية توغّلت باتجاه منطقة المواصي القريبة من ساحل البحر، التي تُصنف على أنها «منطقة إنسانية» في جميع التوجيهات والخرائط التي نشرها الجيش الإسرائيلي منذ أن بدأ هجومه العسكري على رفح في مايو (أيار)، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

ونفى الجيش الإسرائيلي، في بيان له، شنَّ أي غارات داخل منطقة المواصي الإنسانية.

وتقول إسرائيل إن العملية في رفح تهدف إلى القضاء على آخر الكتائب المسلحة التابعة لحركة «حماس»، الموجودة في رفح، وهي المدينة التي كانت تؤوي أكثر من مليون شخص قبل بدء التوسع الأحدث للعمليات العسكرية. وانتقل معظم هؤلاء النازحين شمالاً باتجاه خان يونس ودير البلح وسط قطاع غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه يواصل «العمليات محددة الأهداف المستندة إلى المعلومات الاستخبارية» في رفح، مشيراً إلى أن القوات عثرت أمس على أسلحة وقتلت مسلحين فلسطينيين في اشتباكات من مسافة قريبة.

وأوضح الجيش الإسرائيلي أن طائرات سلاح الجو قصفت أمس، «ودمرت 45 هدفاً إرهابياً في أنحاء قطاع غزة، من بينها مبانٍ عسكرية وخلايا مخربين مسلحة، ومنصات صاروخية، وفتحات أنفاق».

واستبعدت إسرائيل التوصل لاتفاق سلام قبل القضاء على «حماس»، ودمرت جزءاً كبيراً من قطاع غزة. لكن «حماس» أثبتت قدرتها على الصمود، إذ عاود المسلحون التابعون للحركة الظهور للقتال في مناطق كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في السابق هزيمتهم فيها وانسحب منها.


مقالات ذات صلة

المشرق العربي فصائل عراقية مقربة من إيران تسير في مسيرة بشوارع العراق عام 2018 (أ.ب)

فصائل مدعومة من إيران تلوّح باستعدادها للقتال في جنوب لبنان

لوّحت فصائل عسكرية مدعومة من إيران، باستعدادها للمشاركة في المعركة الدائرة في جنوب لبنان بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي لبناني يتفقد منازل دمرتها غارات إسرائيلية على بلدة الخيام بجنوب لبنان (أ.ف.ب)

لبنان يعدّ خطة صحيّة واجتماعية لمواجهة احتمالات الحرب 

كشف وزراء لبنانيون عن خطط لمواجهة احتمال توسع الحرب الدائرة على الحدود مع إسرائيل تشمل إجراءات طوارئ صحية ومراكز لإيواء النازحين ومساعدات غذائية.

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي فلسطيني يسير بين خيام دمرها قصف إسرائيلي بمنطقة المواصي شمال غربي مدينة رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

دبابات إسرائيلية تتقدم إلى أطراف المواصي جنوب قطاع غزة

قال سكان إن دبابات إسرائيلية تقدمت إلى أطراف منطقة المواصي التي تضم خيام النازحين شمال غربي مدينة رفح بجنوب قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قبيل مغادرته إلى الولايات المتحدة (د.ب.أ)

غالانت: إسرائيل مستعدة لـ«أي إجراء» في غزة ولبنان

قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت إن إسرائيل «مستعدة لأي إجراء قد يكون مطلوباً في غزة ولبنان وفي مناطق أخرى».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

بوريل: نحن على أعتاب اتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط

مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في لوكسمبورغ (إ.ب.أ)
مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في لوكسمبورغ (إ.ب.أ)
TT

بوريل: نحن على أعتاب اتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط

مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في لوكسمبورغ (إ.ب.أ)
مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في لوكسمبورغ (إ.ب.أ)

قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الاثنين، إن الشرق الأوسط على أعتاب امتداد رقعة الصراع إلى لبنان.

وأضاف بوريل، للصحافيين قبل اجتماع وزراء خارجية التكتل في لوكسمبورغ: «يزداد خطر تأثير هذه الحرب على جنوب لبنان وامتدادها يوماً بعد يوم. نحن على أعتاب حرب يتسع نطاقها»، وفقاً لوكالة «رويترز».

وأكدت وزيرة خارجية ألمانيا، أنالينا بيربوك، أنها ستتوجه إلى لبنان، موضحة: «الوضع على الحدود مع إسرائيل أكثر من مُقلق».

ورأى وزير الخارجية اليوناني، جورج جيرابيتريتيس، أن تهديدات جماعة «حزب الله» اللبنانية ضد قبرص غير مقبولة، وأن الاتحاد الأوروبي سيقف إلى جانب الدول الأعضاء ضد كل هذه التهديدات.

وأضاف، للصحافيين، قبيل حضور الاجتماع الشهري لوزراء خارجية التكتل: «من غير المقبول على الإطلاق توجيه تهديدات ضد دولة ذات سيادة في الاتحاد الأوروبي».

وتابع: «نقف إلى جانب قبرص، وسنكون جميعاً معاً في مواجهة جميع أنواع التهديدات العالمية القادمة من المنظمات الإرهابية».

وهدَّد حسن نصر الله، الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني، في خطاب له، قبرص بوصفها شريكاً في الحرب، إذا استخدمت إسرائيل مطاراتها وقواعدها لتنفيذ هجمات ضد لبنان.