العليمي في ذكرى الوحدة: القضية الجنوبية أساس للحل الشامل

الحوثيون أجلوا الاحتفال حداداً على الرئيس الإيراني

احتفال عسكري في مأرب بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية (سبأ)
احتفال عسكري في مأرب بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية (سبأ)
TT

العليمي في ذكرى الوحدة: القضية الجنوبية أساس للحل الشامل

احتفال عسكري في مأرب بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية (سبأ)
احتفال عسكري في مأرب بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية (سبأ)

احتفل اليمنيون على المستوى الرسمي بالذكرى الـ34 لقيام الوحدة بين الشمال والجنوب في 1990، وجدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي الالتزام بعدّ القضية الجنوبية أساساً للحل الشامل في بلاده.

جاء ذلك في وقت أمر فيه الحوثيون في مناطق سيطرتهم بتأجيل الاحتفال بذكرى الوحدة إلى ما بعد انتهاء أيام الحداد على مقتل الرئيس الإيراني وعدد من المسؤولين في حادث تحطم مروحية. وهو الأمر الذي رأى فيه الناشطون اليمنيون تأكيداً على تبعية الجماعة المطلقة لإيران.

رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي (سبأ)

ووصف العليمي ذكرى الوحدة في بلاده التي تصادف 22 مايو (أيار) من كل عام، بأنها ستظل مناسبة جليلة محاطة بالتقدير، ولحظة تاريخية جديرة بالتأمل، والتعلم، والمبادرة الواعية لحماية التوافق الوطني، وإرادة الشعب اليمني، وضمان المشاركة الواسعة في صنع القرار، دون إقصاء أو تهميش.

وأكد رئيس مجلس الحكم في اليمن التزام المجلس والحكومة الكامل بتعهداتهما المعلنة، وفي مقدم ذلك عدّ القضية الجنوبية أساساً للحل الشامل، والانفتاح على كل الخيارات لتمكين مواطنيه «من تحقيق تطلعاتهم، وتقرير مركزهم السياسي، ونمائهم الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي بموجب المرجعيات الوطنية، والإقليمية والدولية». بحسب تعبيره.

ورأى العليمي أن المناسبة جاءت وقد أصبح التحالف الجمهوري الذي يقوده «أقوى وأكثر التفافاً حول أهدافه الوطنية الكبرى»، حيث الانتصار لتضحيات الجيش والأمن وكل التشكيلات العسكرية، والمقاومة الشعبية، وهي تخوض ما وصفه بـ«جولة أخرى من المعركة المصيرية ضد مشروع الإمامة العنصري، المستبد، العميل للنظام الإيراني». في إشارة إلى الحوثيين.

ولفت رئيس مجلس القيادة اليمني إلى أهمية ما أنجز، وقال: «يكفي أننا نجتمع في العاصمة المؤقتة عدن كقيادة توافقية موحدة، لمواجهة المخاطر المتجددة كما فعل أسلافنا الأوائل على مدى نحو سبعة عقود من الدفاع عن النظام الجمهوري الذي لم يسبق أن مر بوقت أكثر صعوبة مما يعيشه الآن، حيث تطارد جماعة إرهابية بشكل هستيري، أهلنا في كل مكان، مودية بحياة مئات الآلاف من الأرواح، وتشريد الملايين على نحو يفوق كل الحروب العنصرية على مر تاريخها المظلم».

العليمي جدد الالتزام بعدّ القضية الجنوبية أساساً للحل الشامل في اليمن (سبأ)

وأعاد العليمي التذكير بأن الوحدة اليمنية منذ تبلورت بوصفها فكرة، ودعوة وطنية، وحتى ولادتها بوصفها واقعاً ملموساً، «مثلت في جوهرها مشروعاً حضارياً متكاملاً، ارتكز على جملة من المبادئ السامية، أهمها: تعزيز الوحدة الوطنية، والشراكة الواسعة في السلطة، والثروة، وتحقيق العدالة والمساواة، وسيادة القانون».

تاريخ جديد

في سياق الحفاوة بذكرى الوحدة وصف تحالف الأحزاب اليمنية والقوى السياسية اليمنية الحدث بأنه «مثّل تاريخاً جديداً لميلاد اليمن الكبير الذي حلم به اليمنيون طويلاً وتتويجاً لنضالات أجيال عديدة».

وقالت الأحزاب اليمنية في بيان بالمناسبة: «رغم الأخطاء التي شابت مرحلة ما بعد إعلان الوحدة اليمنية، فإن الزمن وجهود الوطنيين المخلصين كانت كفيلة بمعالجتها وتصويبها».

وشدد بيان الأحزاب على وجود «نظام جمهوري ديموقراطي تعددي ويمن اتحادي يضمن لجميع أبنائه فرصاً متساوية ويقوم على تنمية الإنسان أولاً بعدّه حجر الزاوية في عملية التنمية الشاملة».

وأشار البيان إلى «تعثر جهود السلام وإمعان ميليشيا الحوثي الإرهابية في إطالة أمد معاناة اليمنيين وإصرارها على تقطيع أوصال البلد وتمزيق أواصر القربى بين اليمنيين».

عضو مجلس القيادة اليمني طارق صالح يدشن طريقاً لكسر الحصار عن تعز (سبأ)

وأكد تحالف الأحزاب والقوى السياسية على أنه «رغم سنوات الحرب والمعاناة فلا يزال الاحتفاء بذكرى الوحدة اليمنية قيمة حاضرة في نفوس اليمنيين على امتداد الوطن وأحد المشتركات الجامعة لكل فئات وشرائح الشعب اليمني».

في غضون ذلك، قدم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بالنيابة عن بلاده التهنئة للحكومة اليمنية، وأكد في بيان أن «السلام في اليمن يظل أولوية قصوى بالنسبة للولايات المتحدة».

وأضاف أن واشنطن تواصل دعم العملية السياسية الشاملة بعدّها أفضل وسيلة لتحقيق حل دائم وشامل للصراع في اليمن، مؤكداً الالتزام بالمساعدة في تحقيق مستقبل أكثر سلاماً وازدهاراً لجميع اليمنيين.


مقالات ذات صلة

الحكومة اليمنية: قرار تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية مدخل للسلام

المشرق العربي رئيس مجلس القيادة اليمني د. رشاد العليمي يستقبل السفير الأميركي لدى اليمن ستيفن فاغن يوم 15 يناير الحالي (السفارة الأميركية)

الحكومة اليمنية: قرار تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية مدخل للسلام

أكدت الحكومة اليمنية أن قرار الولايات المتحدة تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية أجنبية يُعدّ مدخلاً لإحلال السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
الخليج قائد القوات المشتركة السعودي والسفير الأميركي لدى اليمن خلال اللقاء (الشرق الأوسط)

قائد القوات المشتركة السعودي يبحث مع السفير الأميركي مستجدات الأحداث باليمن

التقى قائد القوات المشتركة الفريق الركن فهد السلمان في مكتبه، سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى اليمن ستيفن فاغن والوفد المرافق له.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم العربي تدهور القطاع الصحي اليمني ساهم في انتشار الأوبئة وقلل من فرص مكافحتها (الأمم المتحدة)

«الحُمّيات» تفتك باليمنيين... والفقر يقلل من فرص النجاة

تتسع رقعة انتشار أمراض الحُمِّيات باليمن في ظل عجز القطاع الصحي عن مواجهتها وتراجع المساعدات الدولية والأممية، بينما يساهم الفقر في مفاقمة الوضع.

وضاح الجليل (عدن)
الخليج سفينة الشحن «غالاكسي ليدر» التي احتجزها الحوثيون في البحر الأحمر (رويترز)

وساطة عُمان تنجح في الإفراج عن طاقم السفينة «غالاكسي ليدر»

أعلنت وزارة الخارجية العُمانية أن جهود الوساطة التي تقودها السلطنة، نجحت في تأمين الإفراج عن طاقم السفينة «غالاكسي ليدر» الذي كان يحتجزه الحوثيون.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
العالم العربي عشرات الآلاف من المهاجرين يصلون سنوياً إلى اليمن في رحلات محفوفة بالمخاطر (إعلام حكومي)

السواحل اليمنية تواصل ابتلاع المهاجرين من القرن الأفريقي

تواصل السواحل اليمنية ابتلاع المهاجرين من القرن الأفريقي بعد أن لقي أكثر من 20 شخصاً حتفهم غرقاً بالقرب من مضيق باب المندب وهو أحدث طرق التهريب إلى اليمن

محمد ناصر (تعز)

«قسد» تنفي وقوع اشتباكات مع إدارة العمليات العسكرية بشمال سوريا

عناصر من «قسد» في الحسكة (أ.ف.ب)
عناصر من «قسد» في الحسكة (أ.ف.ب)
TT

«قسد» تنفي وقوع اشتباكات مع إدارة العمليات العسكرية بشمال سوريا

عناصر من «قسد» في الحسكة (أ.ف.ب)
عناصر من «قسد» في الحسكة (أ.ف.ب)

نفى مدير المركز الإعلامي لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، فرهاد شامي، اليوم (الخميس)، وقوع اشتباكات بين قوات «قسد» والقوات التابعة لإدارة العمليات العسكرية السورية.

وقال شامي في منشور على منصة «إكس»: «لا صحة لوقوع اشتباكات أو توتر بين قواتنا وإدارة العمليات العسكرية في حقل الزملة في بادية الرصافة كما روجتها منصات تُدار من تركيا».

وأضاف: «قنوات التواصل الميدانية مع دمشق مفتوحة بشكل مكثّف، والمواقف موحّدة بخصوص تغليب الحوار وتطوير الحلول في أيّ قضية ميدانية أو سياسية».

وكانت وسائل إعلام سورية قد أفادت مؤخراً بنشوب اشتباكات بين إدارة العمليات العسكرية و«قوات سوريا الديمقراطية» في شمال سوريا وفي شرق محافظة دير الزور، وهو ما نفته «قسد».

وتخوض «قوات سوريا الديمقراطية» التي يقودها الأكراد واضطلعت مع الولايات المتحدة بدور محوري في مواجهة تنظيم «داعش» المتطرف، قتالاً ضد قوات تركية وفصائل مسلحة موالية لها في شمال شرقي سوريا منذ سقوط الرئيس بشار الأسد الشهر الماضي، وأسفرت المعارك بينهما عن مقتل العشرات من الجانبين.