قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون اليوم (الثلاثاء) إن الهجمات على قوافل المساعدات المتجهة لغزة «مروعة» وينبغي على إسرائيل محاسبة المسؤولين عنها.
وبحسب «رويترز»، قال كاميرون في منشور على منصة «إكس» «هجمات المتطرفين على قوافل المساعدات المتوجهة إلى غزة مروعة، سكان غزة يواجهون خطر المجاعة وهم في حاجة ماسة إلى الإمدادات».
وأضاف «لا بد لإسرائيل من محاسبة منفذي الهجمات، وفعل المزيد للسماح بإدخال المساعدات، سأثير مخاوفي مع الحكومة الإسرائيلية».
فتح تحقيق
ومن جانبها، أعلنت الشرطة الإسرائيلية إنها فتحت تحقيقاً بعد أن قام نشطاء يمينيون بإيقاف ونهب ما لا يقل عن سبع شاحنات مساعدات إنسانية كانت متجهة إلى غزة.
فيما نددت واشنطن بالهجوم الذي نفذته مجموعة تضم شباناً ومراهقين هاجموا قافلة قادمة من الأردن قرب معبر ترقوميا في الضفة الغربية المحتلة.
وألقى المهاجمون شحنة المواد الغذائية المتجهة إلى غزة والتي كانت تضم أكياس حبوب وأرز ودقيق وحزم بسكويت وحساء مجفف على الأرض وداسوا عليها.
وأشارت الشرطة الإسرائيلية إلى حادثة «إخلال بالنظام العام»، وقالت إنها «فتحت تحقيقاً أدى إلى اعتقال عدد من المشتبه بهم».
وأظهرت صور ولقطات لوكالة «الصحافة الفرنسية» المواد الغذائية التي كانت محملة في الشاحنات متناثرة على الأرض، وأظهرت صور شوهدت لاحقاً على وسائل التواصل الاجتماعي شاحنات تشتعل فيها النيران بالقرب من المعبر.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن النشطاء كانوا أعضاء في مجموعة «تساف 9»، وهي المجموعة التي قامت مرات عدة باعتراض شاحنات المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة.
وقالت الناشطة الإسرائيلية اليمينية حانا غيات «لدينا رهائن في غزة، ولا ينبغي إدخال أي مساعدات إنسانية قبل أن يخرج رهائننا بأمان إلى منازلهم».
وقالت إن المجموعة أوقفت الشاحنات أمس (الاثنين) لمنع وصول المساعدات إلى أيدي «حماس»، «التي تحاول قتل جنود آخرين، ومواطنين إسرائيليين آخرين، ويعدون بفعل ذلك مراراً وتكراراً».
«غضب شديد»
وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جايك سوليفان «من المثير للغضب الشديد أن يكون هناك أشخاص يهاجمون وينهبون هذه القوافل القادمة من الأردن، والمتوجهة إلى غزة لتوصيل المساعدات الإنسانية».
وأضاف «نحن ننظر إلى الأدوات التي لدينا للرد على ذلك... هذا سلوك غير مقبول على الإطلاق».
وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الأسبوع الماضي إنها ستغلق مكاتبها في القدس الشرقية، التي ضمتها إسرائيل عام 1967، بعد عدة مظاهرات معادية نظمها نشطاء إسرائيليون هناك.